الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 602143" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">الفصل السادس عشر</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta"></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">اليوم.. تثمر سنوات الدراسة والسهر والتعب والكفاح، ويحين موعد الحصاد الكبير، وترسو سفينة الأماني على شاطئ جديد وهي تمضي في رحلتها الطويلة إلى جزر الآمال الخضراء...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">واستيقظ طلبة الصف السادس من كلية الطب مبكرين على طرقات الشوق والترقب، وبدؤوا يستعدون لهذه المناسبة الفاصلة في خفة ومرح ونشاط، باليوم.. يتحول الحلم إلى حقيقة،وتدب الحياة في أمل كبير من الآمال العظيمة التي طالما داعبت خيالهم الشاب، ويرتقون درجة في سلم النجاح، ويقطعون خطوة جديدة إلى قمة المجد الذي يتطلعون إليه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ووقفت سامية أمام المرآة تتأمل حجابها الأنيق، وتحكم ترتيبه وهندامه، بانتظار قدوم عصام الذي سيصحبها إلى الكلية لمعرفة نتائج التخرج، وقد أرسلت ابتسامة عريضة شفّت عن بهجتها وسعادتها العميقة، فهي تقف الآن مع حبيبها على بوابة الأفراح، فاليوم التخرج وغداً الزفاف وبعده السفر والاختصاص ثم تمضي قافلة العمر الجميل من فوز إلى فوز ومن نجاح إلى نجاح على حداء الحب الخالص العميق ويزدهر المستقبل ثرياً بالمنجزات.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">وشعرت سامية بعقارب الانتظار وهي تلسعها، فلماذا تأخر عصام؟، لم تعد تطيق بعده عنها..لقد أمسى روحها وقلبها وحياتها فمتى تسكن الروح إلى الروح؟ ومتى ينصهر القلب في القلب وتبعث الحياة في عش الزوجية الدافئ السعيد فيرتاحا من أنين البعد وأوجاع الحنين وتنهدات الحرمان، وراحت ترقب الساعة في ضيق وملل...لقد أخبرها أنه سيمر لاصطحابها في الثامنة وها هو عقرب الساعة يتخطى الثامنة في رتابة مزعجة لم ترحم آلام الشوق والانتظار التي تمس أعصابها المرهفة. وهرعت إلى الباب تسترق السمع لوقع أقدامه على درجات السلم، وما هي إلا هنيهة حتى ملأ الهدوء والسلام أغوارها، وفاضت من نظراتها وملامحها، وتحفزت للقائه،وما إن قرع الجرس حتى فتحت الباب في لهفة، فأطل منه فتاها بسمته الهادئ، وابتسامته الوداعة العذبة، فخفق قلبها لمرآه، وشعرت بنظراته التي تلمع بالحب والإٍعجاب وهي تحاصرها، فلم تصمد لذالك البريق الساطع الذي أخترق قلبها وعطر دماءها بمعانيه الرائعة اللذيذة، فخفضت طرفها في حياء وقالت بصوت هامس رقيق:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- تفضل...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">همس وهو ثابت مبهور:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- لكم تبدين اليوم رائعة جميلة!...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- هل ستبقى واقفاً هكذا على الباب؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- دعيني أتملى هذه اللوحة الفاتنة الماثلة أمامي!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">وشدته من يده في دعابة، فقال في مرح وهو يتقدم إلى الداخل خطوات:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أين حماتي؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- إنها في المطبخ تستعد لمناسبة تخرجنا بصناعة الحلوى والمأكولات اللذيذة؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">وعمي؟..هل خرج؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- منذ الصباح الباكر.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- الحجاب يزيدك بهاءً وجمالاً.. لكأنكِ فيه ملاك تحفّه هالة من النور!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أنت تبالغ...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أبداً هذه صورتك في أعماقي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- لعل هالة النور قد سطعت من أعماقك تلك، فتوهمتها حولي!..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">همس في أذنها قائلاً:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- بتُّ الآن متلهفاً أكثر للزفاف.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ابتسمت وقالت في دلال :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- إنْ هما إلا أسبوعان...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- سيمران عليّ كسنة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- فليمرا كسنة.. ستنقضي بسرعة كما انقضت سنوات الكلية الست.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- حقاً لقد مرت كالحلم.. من يصدق؟.. بالأمس دخلناها واليوم نتخرج منها..ما أعجب عجلة الزمان!، إنِّها تمضي بسرعة هائلة، فتطوي بدورانها الأيام والشهور والسنين، فيتلاشى الزمان،ويمحى ويتحول مهما طال إلى مجرد ذكرى، قلما تنجو من قبضة النسيان!!....</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- هي الحياة هكذا.. افتح عيناً وأغمض الأخرى، ترَ نفسك عجوزاً هرماً يتربع فوق التسعين.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">تساءل عصام مازحاً:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- وأنت؟ هل تظنين بأنك ستبقين صبية؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أنا؟.. وما أدراك؟.. لعلي أكون يومها في عداد الراحلين!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">هتف كالملدوغ:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- سامية.. ما هذا الكلام؟.. بالله لا تعيدي هذا على مسامعي</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- لكن الموت حق ..أنت تردد هذا كثيراً!!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- صحيح، ولكن... بالله عليك لا تذكري هذه السيرة الآن.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ثم أردف في وله دامع:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- لا أجرؤ أن أتخيَّل فراقنا على أية صورة!.. إني لأتمنّى أن نحيا معاً ونموت معاً حتى لا يلدغنا الفراق المرّ ويكوينا.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">نظرت إليه في حب ووجد، وقالت وهي تمسح دموعه بأناملها الحانية الجميلة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- كلما تخيَّلت مقدار حبك وإخلاصك فاجأتني بالمزيد..لكأنَّ نفسك الكبيرة بحر ممتد من الحنان بلا نهاية، وأنا تائهة في خضم أمواجه، عاجزة عن بلوغ آفاقه الرحيبة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- ولن تبلغيها، ذلك أن هذا البحر الذي تتيهين فيه إنما ينبع من قلبك العامر الفياض الذي يرفده دائماً بالمزيد، وسيَّتسع البحر ويَّتسع حتى يغمرنا كله بالسعادة والتفاهم والوئام.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">و رانت لحضات صامتة جميلة قد أفعمت بالانفعالات الصادقة اللذيذة، لكنها سرعان ما تلاشت على أعتاب الفرحة الوشيكة، وقال عصام في مرح:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- لقد اقترب موعد النتائج، فهل أنت مستعدة</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- سيكون زوجي الأول...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- وما أدراكِ أن تكون زوجتي هي الأولى؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أنا؟.. أنا أتفوق عليك يا عصام؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- ولماذا لا؟.. تعالي بنا الآن نودّعَ أمك قبل أن نمضي</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 602143, member: 3060"] [CENTER][COLOR="Magenta"]الفصل السادس عشر اليوم.. تثمر سنوات الدراسة والسهر والتعب والكفاح، ويحين موعد الحصاد الكبير، وترسو سفينة الأماني على شاطئ جديد وهي تمضي في رحلتها الطويلة إلى جزر الآمال الخضراء... واستيقظ طلبة الصف السادس من كلية الطب مبكرين على طرقات الشوق والترقب، وبدؤوا يستعدون لهذه المناسبة الفاصلة في خفة ومرح ونشاط، باليوم.. يتحول الحلم إلى حقيقة،وتدب الحياة في أمل كبير من الآمال العظيمة التي طالما داعبت خيالهم الشاب، ويرتقون درجة في سلم النجاح، ويقطعون خطوة جديدة إلى قمة المجد الذي يتطلعون إليه. ووقفت سامية أمام المرآة تتأمل حجابها الأنيق، وتحكم ترتيبه وهندامه، بانتظار قدوم عصام الذي سيصحبها إلى الكلية لمعرفة نتائج التخرج، وقد أرسلت ابتسامة عريضة شفّت عن بهجتها وسعادتها العميقة، فهي تقف الآن مع حبيبها على بوابة الأفراح، فاليوم التخرج وغداً الزفاف وبعده السفر والاختصاص ثم تمضي قافلة العمر الجميل من فوز إلى فوز ومن نجاح إلى نجاح على حداء الحب الخالص العميق ويزدهر المستقبل ثرياً بالمنجزات. وشعرت سامية بعقارب الانتظار وهي تلسعها، فلماذا تأخر عصام؟، لم تعد تطيق بعده عنها..لقد أمسى روحها وقلبها وحياتها فمتى تسكن الروح إلى الروح؟ ومتى ينصهر القلب في القلب وتبعث الحياة في عش الزوجية الدافئ السعيد فيرتاحا من أنين البعد وأوجاع الحنين وتنهدات الحرمان، وراحت ترقب الساعة في ضيق وملل...لقد أخبرها أنه سيمر لاصطحابها في الثامنة وها هو عقرب الساعة يتخطى الثامنة في رتابة مزعجة لم ترحم آلام الشوق والانتظار التي تمس أعصابها المرهفة. وهرعت إلى الباب تسترق السمع لوقع أقدامه على درجات السلم، وما هي إلا هنيهة حتى ملأ الهدوء والسلام أغوارها، وفاضت من نظراتها وملامحها، وتحفزت للقائه،وما إن قرع الجرس حتى فتحت الباب في لهفة، فأطل منه فتاها بسمته الهادئ، وابتسامته الوداعة العذبة، فخفق قلبها لمرآه، وشعرت بنظراته التي تلمع بالحب والإٍعجاب وهي تحاصرها، فلم تصمد لذالك البريق الساطع الذي أخترق قلبها وعطر دماءها بمعانيه الرائعة اللذيذة، فخفضت طرفها في حياء وقالت بصوت هامس رقيق: - تفضل... همس وهو ثابت مبهور: - لكم تبدين اليوم رائعة جميلة!... - هل ستبقى واقفاً هكذا على الباب؟ - دعيني أتملى هذه اللوحة الفاتنة الماثلة أمامي! وشدته من يده في دعابة، فقال في مرح وهو يتقدم إلى الداخل خطوات: - أين حماتي؟.. - إنها في المطبخ تستعد لمناسبة تخرجنا بصناعة الحلوى والمأكولات اللذيذة؟.. وعمي؟..هل خرج؟.. - منذ الصباح الباكر. - الحجاب يزيدك بهاءً وجمالاً.. لكأنكِ فيه ملاك تحفّه هالة من النور! - أنت تبالغ... - أبداً هذه صورتك في أعماقي. - لعل هالة النور قد سطعت من أعماقك تلك، فتوهمتها حولي!.. همس في أذنها قائلاً: - بتُّ الآن متلهفاً أكثر للزفاف. ابتسمت وقالت في دلال : - إنْ هما إلا أسبوعان... - سيمران عليّ كسنة. - فليمرا كسنة.. ستنقضي بسرعة كما انقضت سنوات الكلية الست. - حقاً لقد مرت كالحلم.. من يصدق؟.. بالأمس دخلناها واليوم نتخرج منها..ما أعجب عجلة الزمان!، إنِّها تمضي بسرعة هائلة، فتطوي بدورانها الأيام والشهور والسنين، فيتلاشى الزمان،ويمحى ويتحول مهما طال إلى مجرد ذكرى، قلما تنجو من قبضة النسيان!!.... - هي الحياة هكذا.. افتح عيناً وأغمض الأخرى، ترَ نفسك عجوزاً هرماً يتربع فوق التسعين. تساءل عصام مازحاً: - وأنت؟ هل تظنين بأنك ستبقين صبية؟ - أنا؟.. وما أدراك؟.. لعلي أكون يومها في عداد الراحلين!. هتف كالملدوغ: - سامية.. ما هذا الكلام؟.. بالله لا تعيدي هذا على مسامعي - لكن الموت حق ..أنت تردد هذا كثيراً!!. - صحيح، ولكن... بالله عليك لا تذكري هذه السيرة الآن. ثم أردف في وله دامع: - لا أجرؤ أن أتخيَّل فراقنا على أية صورة!.. إني لأتمنّى أن نحيا معاً ونموت معاً حتى لا يلدغنا الفراق المرّ ويكوينا. نظرت إليه في حب ووجد، وقالت وهي تمسح دموعه بأناملها الحانية الجميلة: - كلما تخيَّلت مقدار حبك وإخلاصك فاجأتني بالمزيد..لكأنَّ نفسك الكبيرة بحر ممتد من الحنان بلا نهاية، وأنا تائهة في خضم أمواجه، عاجزة عن بلوغ آفاقه الرحيبة. - ولن تبلغيها، ذلك أن هذا البحر الذي تتيهين فيه إنما ينبع من قلبك العامر الفياض الذي يرفده دائماً بالمزيد، وسيَّتسع البحر ويَّتسع حتى يغمرنا كله بالسعادة والتفاهم والوئام. و رانت لحضات صامتة جميلة قد أفعمت بالانفعالات الصادقة اللذيذة، لكنها سرعان ما تلاشت على أعتاب الفرحة الوشيكة، وقال عصام في مرح: - لقد اقترب موعد النتائج، فهل أنت مستعدة - سيكون زوجي الأول... - وما أدراكِ أن تكون زوجتي هي الأولى؟ - أنا؟.. أنا أتفوق عليك يا عصام؟.. - ولماذا لا؟.. تعالي بنا الآن نودّعَ أمك قبل أن نمضي[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى