الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 602133" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">عندما اقترب عصام من البيت لاح له شبح أمه وقد وقفت تنتظر قدومه على الشرفة، متكئة بكلتا يديها على جدارها وهي تحتضن وجهها الحزين بين كفيها، وما إن رأته حتى دبت الحركة في شبحها الذي كان جامداً تحت وطأة الهم والقلق.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">وأدرك عصام ما عانته أمه بسببه من اضطراب وانزعاج، فحث خطاه ومضى يرقى السلم بسرعة وما إن وصل إلى الدور الثالث حتى وجدها تنتظر لدى الباب فابتدرته بالسؤال معاتبة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لماذا تأخرت حتى الآن؟ لقد شغلتني عليك يا بني.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قال عصام وهو يعتذر لها ويطيب خاطرها:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- اعذريني يا أماه.. لقد امتدت بنا السهرة ثم آثرت القدوم سيراً على الأقدام فتأخرت..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ما كان ينبغي أن تتركني هكذا.. كدت أجن من الخوف والقلق..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قال لها عصام بعد أن دلفا إلى الداخل:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">أماه أنت دائماً هكذا.. تستسلمين للقلق بلا مبرر وتندلع في نفسك المخاوف لأدنى سبب..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قالت الأم باسمة وقد هدأ روعها:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ماذا أفعل؟!.. إنه قلب الأم..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- قلب الأم هذا يحيرني.. لا يقنعه منطق، ولا يكبح اضطرابه كابحّ...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">ضحكت الأم وقالت:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لا تقل لي بأنك غاضب.. إني أعرفك.. ما كان ليغضبك مني شئ.. هل أعد لك العشاء؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لا شهية لي للطعام.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- بل سأعده لك.. يجب أن تتعشى.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">* * *</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">كان عصام يتناول عشاءه في صمت.. شارد اللب.. ساهم النظرة.. مشغول الوجدان بهذا الانقلاب الجديد الذي أزمع على تحقيقه في حياته، ولم يخف هذا الذي يعتمل في صدره عن والدته التي كانت ترقبه بفراسة الأم، وقد أحست بما يعانيه من هم وتفكير، وزاد من قلقها عليه تلك الأنداء من الدمع التي كانت تلوح في عينيه الساهمتين بين الحين والآخر فسألته في إشفاق:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- عصام.. ما الذي يشغل فكرك يا بني.. تبدو مهموماً شارد البال..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أماه.. لقد قررت أن أصلي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- الحمدلله.. هذه بشارة خير، ولكن ما الذي أهمك هكذا.. وهذه الدموع التي تلوح في عينيك؟.. أخبرني ما الأمر؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لا شئ.. كل ما في الأمر أني نادم على تقصيري وأرجو من الله أن يقبل توبتي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">هتفت الأم وهي تنظر إليه بدهشة واستغراب:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- التوبة؟.. التوبة من ماذا؟.. إنك لم تفعل في حياتك ناقصة أو رذيلة.. أنت ولدي وأنا أعرف الناس بك...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قال عصام واللقمة جامدة حبيسة في فمه:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- إنها التوبة من التقصير والإهمال، والندم على الأيام الماضية التي قضيتها بعيداً عن الله كان ينبغي أن تنبهيني يا أماه...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قالت الأم وهي تصب لابنها كوبا من الشاي:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لا عليك يا بني.. إن الله تواب رحيم، ثم إنك ما زلت شاباً وأمامك متسع من الوقت لتصلي وتصوم وتحج...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قاطعها عصام موضحاً:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">من قال بأنك هناك متسعاً.. ليس هناك أي متسع، فالموت يتربص بنا، والله سوف يحاسبنا على الدقائق والثواني كيف قضيناها؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- الموت؟!.. ما الذي يجعلك تفكر فيه الآن؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- الموت حق يا أماه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">هتفت الأم في ضيق تريد إنهاء الحديث:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- حسناً.. حسناً.. تناول الشاي فقد كان أن يبرد.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">* * *</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">أنهى عصام طعام ثم مضى فاغتسل وتوضأ وعاد إلى الصالة فاستقبلته أمه بنظرات ملؤها الود والإكبار.. إنه في نظرها ملاك كريم يدب على الأرض.. كتلة من الطهر والنقاء.. شعلة من الأمل الواعد تتألق في دنياها المظلمة لتنير لها الدروب إلى مستقبل باسم سعيد.. إنه روحها التي تخفق في صدرها، وفؤادها الذي ينبض بالحياة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قام عصام يؤدي صلاة العشاء، ثم جلس يدعو الله في خشوع ضارع عميق، وبعد أن أنهى دعاءه اتجه إلى المصحف المعلق في صدر الصالة، فتناوله في لهفة، ثم نفض عنه الغبار في حياء، وحرره من بيته المخملي الأخضر، وفتحه في رفق وأراد أن يقرأ، لكنه انتبه إلى أمه وهي ترقبه في سرور باسم فلمح في عينيها الحب والحنان، وأراد أن يزيد سعادتها فقال لهم وهو يبتسم في حبور:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أماه.. نسيت أن أقول لك شيئاً مهماً.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- يبدو أن هذه الليلة مليئة بالمفاجآت.. ماذا تريد أن تقول؟...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أرجو أن تستعدي لتخطبي لي سامية.. هذا قراري الأخير.</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 602133, member: 3060"] [CENTER][COLOR="DarkOrchid"]عندما اقترب عصام من البيت لاح له شبح أمه وقد وقفت تنتظر قدومه على الشرفة، متكئة بكلتا يديها على جدارها وهي تحتضن وجهها الحزين بين كفيها، وما إن رأته حتى دبت الحركة في شبحها الذي كان جامداً تحت وطأة الهم والقلق. وأدرك عصام ما عانته أمه بسببه من اضطراب وانزعاج، فحث خطاه ومضى يرقى السلم بسرعة وما إن وصل إلى الدور الثالث حتى وجدها تنتظر لدى الباب فابتدرته بالسؤال معاتبة: - لماذا تأخرت حتى الآن؟ لقد شغلتني عليك يا بني. قال عصام وهو يعتذر لها ويطيب خاطرها: - اعذريني يا أماه.. لقد امتدت بنا السهرة ثم آثرت القدوم سيراً على الأقدام فتأخرت.. - ما كان ينبغي أن تتركني هكذا.. كدت أجن من الخوف والقلق.. قال لها عصام بعد أن دلفا إلى الداخل: أماه أنت دائماً هكذا.. تستسلمين للقلق بلا مبرر وتندلع في نفسك المخاوف لأدنى سبب.. قالت الأم باسمة وقد هدأ روعها: - ماذا أفعل؟!.. إنه قلب الأم.. - قلب الأم هذا يحيرني.. لا يقنعه منطق، ولا يكبح اضطرابه كابحّ... ضحكت الأم وقالت: - لا تقل لي بأنك غاضب.. إني أعرفك.. ما كان ليغضبك مني شئ.. هل أعد لك العشاء؟ - لا شهية لي للطعام. - بل سأعده لك.. يجب أن تتعشى. * * * كان عصام يتناول عشاءه في صمت.. شارد اللب.. ساهم النظرة.. مشغول الوجدان بهذا الانقلاب الجديد الذي أزمع على تحقيقه في حياته، ولم يخف هذا الذي يعتمل في صدره عن والدته التي كانت ترقبه بفراسة الأم، وقد أحست بما يعانيه من هم وتفكير، وزاد من قلقها عليه تلك الأنداء من الدمع التي كانت تلوح في عينيه الساهمتين بين الحين والآخر فسألته في إشفاق: - عصام.. ما الذي يشغل فكرك يا بني.. تبدو مهموماً شارد البال.. - أماه.. لقد قررت أن أصلي. - الحمدلله.. هذه بشارة خير، ولكن ما الذي أهمك هكذا.. وهذه الدموع التي تلوح في عينيك؟.. أخبرني ما الأمر؟ - لا شئ.. كل ما في الأمر أني نادم على تقصيري وأرجو من الله أن يقبل توبتي. هتفت الأم وهي تنظر إليه بدهشة واستغراب: - التوبة؟.. التوبة من ماذا؟.. إنك لم تفعل في حياتك ناقصة أو رذيلة.. أنت ولدي وأنا أعرف الناس بك... قال عصام واللقمة جامدة حبيسة في فمه: - إنها التوبة من التقصير والإهمال، والندم على الأيام الماضية التي قضيتها بعيداً عن الله كان ينبغي أن تنبهيني يا أماه... قالت الأم وهي تصب لابنها كوبا من الشاي: - لا عليك يا بني.. إن الله تواب رحيم، ثم إنك ما زلت شاباً وأمامك متسع من الوقت لتصلي وتصوم وتحج... قاطعها عصام موضحاً: من قال بأنك هناك متسعاً.. ليس هناك أي متسع، فالموت يتربص بنا، والله سوف يحاسبنا على الدقائق والثواني كيف قضيناها؟.. - الموت؟!.. ما الذي يجعلك تفكر فيه الآن؟ - الموت حق يا أماه. هتفت الأم في ضيق تريد إنهاء الحديث: - حسناً.. حسناً.. تناول الشاي فقد كان أن يبرد. * * * أنهى عصام طعام ثم مضى فاغتسل وتوضأ وعاد إلى الصالة فاستقبلته أمه بنظرات ملؤها الود والإكبار.. إنه في نظرها ملاك كريم يدب على الأرض.. كتلة من الطهر والنقاء.. شعلة من الأمل الواعد تتألق في دنياها المظلمة لتنير لها الدروب إلى مستقبل باسم سعيد.. إنه روحها التي تخفق في صدرها، وفؤادها الذي ينبض بالحياة. قام عصام يؤدي صلاة العشاء، ثم جلس يدعو الله في خشوع ضارع عميق، وبعد أن أنهى دعاءه اتجه إلى المصحف المعلق في صدر الصالة، فتناوله في لهفة، ثم نفض عنه الغبار في حياء، وحرره من بيته المخملي الأخضر، وفتحه في رفق وأراد أن يقرأ، لكنه انتبه إلى أمه وهي ترقبه في سرور باسم فلمح في عينيها الحب والحنان، وأراد أن يزيد سعادتها فقال لهم وهو يبتسم في حبور: - أماه.. نسيت أن أقول لك شيئاً مهماً. - يبدو أن هذه الليلة مليئة بالمفاجآت.. ماذا تريد أن تقول؟... - أرجو أن تستعدي لتخطبي لي سامية.. هذا قراري الأخير.[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى