الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 602132" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أستغفر الله وأتوب إليه.. سعد.. هل أجد عندك كتاباً مفصلا عن كيفية الصلاة؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ذهب سعد ليحضر الكتاب، بينما شغل عصام بالمناظر الخلابة التي تحيط به من كل جانب وقد بهره هذا اللقاء الساحر بين الليل الهادئ والطبيعة الخلابة، وشدته الورود من حوله فقام يتجول بينها متأملاً ألوانها الزاهية مستنشقاً عبيرها المنتشر عبر الهواء الرطب، ومع النسمات العليلة تحركت خواطره الدفينة وحفت به الأطياف تحاوره وتناجيه، واستأثر به طيف سامية فتساءل في نفسه عن موقفها من تحوله الجديد وما إن عاد سعد حتى سأله وهو يتناول منه كتاب الصلاة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- سعد.. ما هي نظرة الإسلام للحب؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">أجاب سعد وهو لا يخفي دهشته من هذا السؤال المفاجئ:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- الحب؟.. الحب عاطفة إنسانية نبيلة أودعها الله في قلب الرجل والمرأة ليكون الشرارة المقدسة التي تولد الحياة وتضمن استمرارها على الأرض.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- بعضهم يدّعي بأنه حرام!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- الحب في حدّ ذاته ليس حراماً.. لكن الإسلام يرفض أن يكون الحب ذريعة للانحراف والفساد ووسيلة لتحقيق مآرب رخيصة، فباسم الحب ترتكب الآن أرذل الجرائم وتخدع نفوس طاهرة بريئة خفقت في فؤادها تلك العاطفة الفطرية النبيلة، فاستغلها آخرون من أصحاب الأهواء المريضة وقادوها إلى مواطن الرذيلة والفساد وجردوها من أخلاقها وعفتها وحطموا سمعتها ومستقبلها لعلك تذكر حديثنا حول ((منى وصفوان))..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- أجل أذكر.. وماذا يفعل المسلم إذا خفقت في نفسه هذه العاطفة نحو فتاة ما؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- يسلك الطريق الطاهر النظيف ويتجنب الطرق الملتوية الآثمة، فيخطبها من أهلها بعد أن يدرس الموضوع من كل جوانبه ويتأكد من ملاءمة هذه الفتاة لحياته وطبعه وتفكيره، فإن وافقت الفتاة كان الالتقاء الحلال بينهما في ظلال الحب والتفاهم وإن رفضت لسبب أو لآخر فعليه أن يحترم رغبتها ويصون سمعتها وينسحب من طريقها حتى لا يكون سبباً في تعاسة إنسانة بريئة لم يقع اختيارها عليه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">قال عصام وهو يرمي بنظراته إلى الأفق البعيد:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- الإسلام منهج رائع حقاً...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ضحك سعد وقال مداعباً:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- عصام.. أرجو أن نسمع عما قريب أخبارك السعيدة...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">* * *</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">بعد سهرة ثرية بالأحاديث والأفكار، ودع عصام سعداً ومضى.. كان القمر يتألق في كبد السماء الصافية بدراً منيراً ويلقي بأشعته الفضية على أشجار الطريق، فتضئ خضرتها الداكنة وتخلع عليها فتنة تسر الناظر وتشد العابر ليقضي الليل في ظلالها المزدانة ببقع النور المتسلل عبر الأغصان. وبهرته روعة المساء، وأغراه جمال الطريق بالمسير، فأطلق العنان لقدميه، فراحت تذرع الطريق بخطاً بطيئة كان وقعها يتردد إيقاعاً رتيباً يقطع الصمت الذي يلف الشارع الهادئ.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">هذا الصمت الشامل.. لكم يثير في نفسه الشجن!.. إنه يستجيش المشاعر، ويستدعي الخواطر فتتزاحم في وجدانه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">إنه اليوم على أعتاب تحول جديد وحياة جديدة، فقد استيقظ في أعماقه إيمان عارم يلح عليه بالتغيير ويدفعه للعمل وينعطف به إلى عالم متميز.. وتحلق روحه مع الله.. فتشعر بين يديه بتقصيرها، وتدرك حقيقتها، وتتذكر مهمتها، وتعاهده على الالتزام بمنهجه الذي ارتضى.. ويتذكر عصام تصوراته السابقة عن الإسلام والتي تسربت إلى نفسه من البيئة المحيطة الجاهلة بأصول الإسلام ومبادئه العظيمة والتي ألصقت بالإسلام الكثير من عاداتها المنحرفة وتقاليدها الممجوجة وجهلها المريع.. يتذكر عصام كل ذلك، فيؤلمه ذلك التيه الذي كان ضارباً فيه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">لقد وجد الآن تفسيراً شافياً لهذا الفهم الخاطئ الذي تحمله الأجيال الجديدة للإسلام والنفور الذي تبديه نحوه أحياناً.. إنه يكمن في أنها تلقت أفكارها وتصوراتها من البيئة، بدل أن تتلقاها من النبع الصافي الأصيل.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ليس من المعقول أن تؤمن هذه الأجيال بإسلام مشوه مشوب بمفاهيم وعادات وتقاليد خاطئة متخلفة، وهي التي تفتح وعيها على حضارة العلم والاختراع وتشبع بمنهج البحث العلمي القائم على العقل والمنطق. لكم تؤلمه هذه الهوَّة السحيقة التي تفصل بين الإسلام الحق والمسلمين المتخلفين عنه فهماً واقعاً وسلوكاً!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">ويزيده الواقع المؤلم اندفاعاً وحماساً، فيمنو شعوره بالندم ويحس بسياطه وهي تلهب ضميره التائب فتنتفض عنه الأدران والخطايا ويصغي لحديث نفسه اللوامة وهي تحاسبه وتعاتبه.. ((كيف ستقف أمام الله يوم القيامة.. يوم يسألك: أعطيتك الصحة فلأي شئ استعملتها؟ وأعطيتك العقل فكيف استخدمته؟ وأعطيتك العمر فكيف قضيته؟ أعطيتك وأعطيتك فماذا قدمت؟ حقاً ماذا قدمت حتى الآن؟))..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">وفاضت نفسه بالتأثر والانفعال، وانطلقت من جفونه دموع التوبة صادقة حرّى، فشعر ببرد السلام يمس شغاف قلبه، ويسكب في روعه الأمان، وتراءت له من بين الدموع مئذنة بعيدة تتلألأ بالأنوار، فهفت نفسه إلى الصلاة وآلمه أنه لم يدخل المسجد منذ أمد بعيد وتمتم في خشوع:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Magenta">- (( اللهم إني أتوب إليك من كل ذنب مضى وأسألك القبول.. اللهم إني قادم إليك فاغفر لي وارحمني واجعلني من الصالحين.. اللهم إني قد عزمت على التوبة فبارك خطواتي، وأعنِّي على مشقات الطريق)).</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 602132, member: 3060"] [CENTER][COLOR="Magenta"]- أستغفر الله وأتوب إليه.. سعد.. هل أجد عندك كتاباً مفصلا عن كيفية الصلاة؟ ذهب سعد ليحضر الكتاب، بينما شغل عصام بالمناظر الخلابة التي تحيط به من كل جانب وقد بهره هذا اللقاء الساحر بين الليل الهادئ والطبيعة الخلابة، وشدته الورود من حوله فقام يتجول بينها متأملاً ألوانها الزاهية مستنشقاً عبيرها المنتشر عبر الهواء الرطب، ومع النسمات العليلة تحركت خواطره الدفينة وحفت به الأطياف تحاوره وتناجيه، واستأثر به طيف سامية فتساءل في نفسه عن موقفها من تحوله الجديد وما إن عاد سعد حتى سأله وهو يتناول منه كتاب الصلاة: - سعد.. ما هي نظرة الإسلام للحب؟ أجاب سعد وهو لا يخفي دهشته من هذا السؤال المفاجئ: - الحب؟.. الحب عاطفة إنسانية نبيلة أودعها الله في قلب الرجل والمرأة ليكون الشرارة المقدسة التي تولد الحياة وتضمن استمرارها على الأرض. - بعضهم يدّعي بأنه حرام!. - الحب في حدّ ذاته ليس حراماً.. لكن الإسلام يرفض أن يكون الحب ذريعة للانحراف والفساد ووسيلة لتحقيق مآرب رخيصة، فباسم الحب ترتكب الآن أرذل الجرائم وتخدع نفوس طاهرة بريئة خفقت في فؤادها تلك العاطفة الفطرية النبيلة، فاستغلها آخرون من أصحاب الأهواء المريضة وقادوها إلى مواطن الرذيلة والفساد وجردوها من أخلاقها وعفتها وحطموا سمعتها ومستقبلها لعلك تذكر حديثنا حول ((منى وصفوان)).. - أجل أذكر.. وماذا يفعل المسلم إذا خفقت في نفسه هذه العاطفة نحو فتاة ما؟ - يسلك الطريق الطاهر النظيف ويتجنب الطرق الملتوية الآثمة، فيخطبها من أهلها بعد أن يدرس الموضوع من كل جوانبه ويتأكد من ملاءمة هذه الفتاة لحياته وطبعه وتفكيره، فإن وافقت الفتاة كان الالتقاء الحلال بينهما في ظلال الحب والتفاهم وإن رفضت لسبب أو لآخر فعليه أن يحترم رغبتها ويصون سمعتها وينسحب من طريقها حتى لا يكون سبباً في تعاسة إنسانة بريئة لم يقع اختيارها عليه. قال عصام وهو يرمي بنظراته إلى الأفق البعيد: - الإسلام منهج رائع حقاً... ضحك سعد وقال مداعباً: - عصام.. أرجو أن نسمع عما قريب أخبارك السعيدة... * * * بعد سهرة ثرية بالأحاديث والأفكار، ودع عصام سعداً ومضى.. كان القمر يتألق في كبد السماء الصافية بدراً منيراً ويلقي بأشعته الفضية على أشجار الطريق، فتضئ خضرتها الداكنة وتخلع عليها فتنة تسر الناظر وتشد العابر ليقضي الليل في ظلالها المزدانة ببقع النور المتسلل عبر الأغصان. وبهرته روعة المساء، وأغراه جمال الطريق بالمسير، فأطلق العنان لقدميه، فراحت تذرع الطريق بخطاً بطيئة كان وقعها يتردد إيقاعاً رتيباً يقطع الصمت الذي يلف الشارع الهادئ. هذا الصمت الشامل.. لكم يثير في نفسه الشجن!.. إنه يستجيش المشاعر، ويستدعي الخواطر فتتزاحم في وجدانه. إنه اليوم على أعتاب تحول جديد وحياة جديدة، فقد استيقظ في أعماقه إيمان عارم يلح عليه بالتغيير ويدفعه للعمل وينعطف به إلى عالم متميز.. وتحلق روحه مع الله.. فتشعر بين يديه بتقصيرها، وتدرك حقيقتها، وتتذكر مهمتها، وتعاهده على الالتزام بمنهجه الذي ارتضى.. ويتذكر عصام تصوراته السابقة عن الإسلام والتي تسربت إلى نفسه من البيئة المحيطة الجاهلة بأصول الإسلام ومبادئه العظيمة والتي ألصقت بالإسلام الكثير من عاداتها المنحرفة وتقاليدها الممجوجة وجهلها المريع.. يتذكر عصام كل ذلك، فيؤلمه ذلك التيه الذي كان ضارباً فيه. لقد وجد الآن تفسيراً شافياً لهذا الفهم الخاطئ الذي تحمله الأجيال الجديدة للإسلام والنفور الذي تبديه نحوه أحياناً.. إنه يكمن في أنها تلقت أفكارها وتصوراتها من البيئة، بدل أن تتلقاها من النبع الصافي الأصيل. ليس من المعقول أن تؤمن هذه الأجيال بإسلام مشوه مشوب بمفاهيم وعادات وتقاليد خاطئة متخلفة، وهي التي تفتح وعيها على حضارة العلم والاختراع وتشبع بمنهج البحث العلمي القائم على العقل والمنطق. لكم تؤلمه هذه الهوَّة السحيقة التي تفصل بين الإسلام الحق والمسلمين المتخلفين عنه فهماً واقعاً وسلوكاً!. ويزيده الواقع المؤلم اندفاعاً وحماساً، فيمنو شعوره بالندم ويحس بسياطه وهي تلهب ضميره التائب فتنتفض عنه الأدران والخطايا ويصغي لحديث نفسه اللوامة وهي تحاسبه وتعاتبه.. ((كيف ستقف أمام الله يوم القيامة.. يوم يسألك: أعطيتك الصحة فلأي شئ استعملتها؟ وأعطيتك العقل فكيف استخدمته؟ وأعطيتك العمر فكيف قضيته؟ أعطيتك وأعطيتك فماذا قدمت؟ حقاً ماذا قدمت حتى الآن؟)).. وفاضت نفسه بالتأثر والانفعال، وانطلقت من جفونه دموع التوبة صادقة حرّى، فشعر ببرد السلام يمس شغاف قلبه، ويسكب في روعه الأمان، وتراءت له من بين الدموع مئذنة بعيدة تتلألأ بالأنوار، فهفت نفسه إلى الصلاة وآلمه أنه لم يدخل المسجد منذ أمد بعيد وتمتم في خشوع: - (( اللهم إني أتوب إليك من كل ذنب مضى وأسألك القبول.. اللهم إني قادم إليك فاغفر لي وارحمني واجعلني من الصالحين.. اللهم إني قد عزمت على التوبة فبارك خطواتي، وأعنِّي على مشقات الطريق)).[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى