الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 602127" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">غادر عصام الكلية وفي أعماقه ثمة أسئلة حيارى تبحث عن جواب.. إنه لم يتعود أن يتقبل الأفكار دون أن يخضعها للدرس والتمحيص،فكيف استقرت في ذهنه تلك التصورات الخاطئة عن الإسلام؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">لماذا لم يحظَ هذا الدين الذي ينتمي إليه باهتمامه وهو الذي لا ينجو من فضوله شئ؟.. كيف تسرب إلى ذهنه أن الإسلام مجرد صوم وصلاة؟.. كيف غابت عنه هذه الآفاق الرحيبة التي نقله إليها صديقه سعد؟.. تساؤلات عاصفة شتى تهز ضميره بقوة فينفض عنه ركام الأوهام والمفاهيم المزيفة الدخيلة، ويتهيأ للانطلاق نحو الحقيقة الخالدة في رحلة بحث طويلة.. لشد ما يعشق الحقيقة ويهواها وفي سبيلها سيقطع كل الدروب وسيجتاز كل صحاري الضياع والغموض ليحط رحاله في واحتها الخضراء ويرتاح في ظلالها الوارفة، ويروي روحه العطشى من مائها الزلال.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">وفي الحافلة التي استقلها إلى منزله الجديد في عمارة الدكتور إياد كان عصام يجلس واجماً.. ساهم النظرات.. ذاهلاً عن كل شيء.. إن قضية انتمائه للإسلام والتزامه به لتستولي على تفكيره، فهي قضية لا تقبل التمييع والتأجيل فالموت يأتي بغتة دون سابق علم أو إنذار، والله سوف يسأله عما قدمت يداه على هذه الأرض، فبماذا يجيب؟.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">وأفاق من خواطره على بكاء طفل صعدت أمه لتوها إلى الحافلة، فنهض وقدم لها مكانه فشكرته وجلست وهي تهدهد طفلها الذي ما لبث أن هدأ وراح يجول بنظراته بين وجوه الركاب في براءة وقد أفتر ثغره عن ابتسامة مشرقة دفعت عصام للابتسام وبعثت في نفسه السرور.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">وفي الطريق مرت الحافلة بمكتبة((دار المعرفة)) التي اعتاد عصام أن يبتاع كتبه منها فخطرت له فكرة طارئة سرعان ما استجاب لها فنزل عند أول محطة توقفت عندها الحافلة وقفل راجعاً باتجاه المكتبة.. وهناك طلب من صاحبها أن يرشده إلى مجموعة من الكتب الإسلامية العصرية التي توضح مبادئ الإسلام وتصوراته عن الوجود والحياة والإنسان، فأجابه إلى طلبه وزوده بمجموعة نفيسة منها فتناولها باهتمام وراح يتأمل عناوينها في شغف وهو في شوق لقراءتها وسبر أفكارها ليشبع أشواقه إلى الحقيقة التي أزمع البحث عنها.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">وبعد أن أتم شراء كتبه ودع صاحب المكتبة ومضى.. ولدى الباب ألقى نظره إلى ساعته فوجد عقاربها تقترب من موعد عمله في عيادة الدكتور إياد فغذ السير في الطريق إلى البيت، علّه يستطيع أن يتناول غداءه مع أمه التي لابد وأنها الآن بانتظاره...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Sienna">- آه.. لكم أتعبتك معي يا أماه... يا لقلبك الكبير الذي ينبض مع أنفاسي ويخفق على إيقاع خطواتي.. ما علينا.. عما قريب ستنتهي رحلة عذابك الطويل، ونحط الرحال في واحة الأمل... عما قريب يا أماه سيبدأ حصاد الأماني، وتتحقق الأحلام.. إيه.. في أعماقي ينابيع من الوفاء تروم الانبثاق، لتروي أيامك القادمة بالسعادة والبشر، وتسربلها بالأفراح..</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 602127, member: 3060"] [CENTER][COLOR="Sienna"]غادر عصام الكلية وفي أعماقه ثمة أسئلة حيارى تبحث عن جواب.. إنه لم يتعود أن يتقبل الأفكار دون أن يخضعها للدرس والتمحيص،فكيف استقرت في ذهنه تلك التصورات الخاطئة عن الإسلام؟.. لماذا لم يحظَ هذا الدين الذي ينتمي إليه باهتمامه وهو الذي لا ينجو من فضوله شئ؟.. كيف تسرب إلى ذهنه أن الإسلام مجرد صوم وصلاة؟.. كيف غابت عنه هذه الآفاق الرحيبة التي نقله إليها صديقه سعد؟.. تساؤلات عاصفة شتى تهز ضميره بقوة فينفض عنه ركام الأوهام والمفاهيم المزيفة الدخيلة، ويتهيأ للانطلاق نحو الحقيقة الخالدة في رحلة بحث طويلة.. لشد ما يعشق الحقيقة ويهواها وفي سبيلها سيقطع كل الدروب وسيجتاز كل صحاري الضياع والغموض ليحط رحاله في واحتها الخضراء ويرتاح في ظلالها الوارفة، ويروي روحه العطشى من مائها الزلال. وفي الحافلة التي استقلها إلى منزله الجديد في عمارة الدكتور إياد كان عصام يجلس واجماً.. ساهم النظرات.. ذاهلاً عن كل شيء.. إن قضية انتمائه للإسلام والتزامه به لتستولي على تفكيره، فهي قضية لا تقبل التمييع والتأجيل فالموت يأتي بغتة دون سابق علم أو إنذار، والله سوف يسأله عما قدمت يداه على هذه الأرض، فبماذا يجيب؟. وأفاق من خواطره على بكاء طفل صعدت أمه لتوها إلى الحافلة، فنهض وقدم لها مكانه فشكرته وجلست وهي تهدهد طفلها الذي ما لبث أن هدأ وراح يجول بنظراته بين وجوه الركاب في براءة وقد أفتر ثغره عن ابتسامة مشرقة دفعت عصام للابتسام وبعثت في نفسه السرور. وفي الطريق مرت الحافلة بمكتبة((دار المعرفة)) التي اعتاد عصام أن يبتاع كتبه منها فخطرت له فكرة طارئة سرعان ما استجاب لها فنزل عند أول محطة توقفت عندها الحافلة وقفل راجعاً باتجاه المكتبة.. وهناك طلب من صاحبها أن يرشده إلى مجموعة من الكتب الإسلامية العصرية التي توضح مبادئ الإسلام وتصوراته عن الوجود والحياة والإنسان، فأجابه إلى طلبه وزوده بمجموعة نفيسة منها فتناولها باهتمام وراح يتأمل عناوينها في شغف وهو في شوق لقراءتها وسبر أفكارها ليشبع أشواقه إلى الحقيقة التي أزمع البحث عنها. وبعد أن أتم شراء كتبه ودع صاحب المكتبة ومضى.. ولدى الباب ألقى نظره إلى ساعته فوجد عقاربها تقترب من موعد عمله في عيادة الدكتور إياد فغذ السير في الطريق إلى البيت، علّه يستطيع أن يتناول غداءه مع أمه التي لابد وأنها الآن بانتظاره... - آه.. لكم أتعبتك معي يا أماه... يا لقلبك الكبير الذي ينبض مع أنفاسي ويخفق على إيقاع خطواتي.. ما علينا.. عما قريب ستنتهي رحلة عذابك الطويل، ونحط الرحال في واحة الأمل... عما قريب يا أماه سيبدأ حصاد الأماني، وتتحقق الأحلام.. إيه.. في أعماقي ينابيع من الوفاء تروم الانبثاق، لتروي أيامك القادمة بالسعادة والبشر، وتسربلها بالأفراح..[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى