الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 600499" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: Red">الفصل التاسع</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">في حديقة الجامعة يحلو اللقاء، لا سيما في فصل الربيع الذي يحفها بهالة من الروعة والجمال، تفتن الناظر، وتشده إليها ليستمتع بخضرتها الخلابة، ويغرف من عبقها الفواح فيغسل به روحه المتعبة من أدران الحياة...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">وبين أزهارها المتألقة، وفي ظلال أشجارها الباسقة، وعلى بساط سندسي ممتد من الحشائش الخضراء كان الطلبة يتحلقون في مجموعات منسجمة، غارقين في أحاديث شتى.. عن الجامعة.. وعن المستقبل.. وعن الحياة بكل ما فيها، يطرحون المشاكل ويتبادلون الآراء، وتند عنهم الصيحات والضحكات التي تضفي على جو الحديقة حياة فريدة، تبعثها أرواح شابة تخفق بأعذب الأحلام والآمال وهي تتلمس طريقها إلى غدها الواعد ومستقبلها المنشود...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">وفي ركن هادئ من أركان الحديقة الفسيحة، كان عصام يجلس على كرسي منعزل، منهمكاً في مطالعة مجلة طبية كان قد استعارها من مكتبة الدكتور إياد، وبين الحين والآخر كان يرمي بنظراته الهادئة إلى خضرة الحديقة الموشاة بالأزهار والرياحين، فتشف روحه وتحلق في عالم من الصفاء المريح، فتقبس منه قبسات لذيذة تغرق كيانه بالسعادة، وتبعث في ذهنه النشاط، فيعود إلى المجلة في شوق، ليلتهم سطورها في شهية للمعرفة لا تقاوم لا يزعجه إلا تلك الهمهمة الغامضة التي تصدر عن أحاديث الطلبة المختلطة القادمة من بعيد، يتخللها فاصل متقطع من وقع الأقدام العابرة، وهي تقطع الطريق إلى غايتها عبر الأرصفة التي تخترق الحديقة الغناء..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">وانساب إلى سمعه صوت هادئ يلقي عليه السلام، فرفع إلى صاحب الصوت عينين تشعان وداً واحتراماً، ونهض إليه في لهفة وشوق وهو يمد له يد الترحيب:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- وعليكم السلام.. أهلاً سعد..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">قال سعد بعد أن تصافحا بحرارة الأصدقاء وقد احتفظ كل منهما بيد الآخر في كفه وهو يشد عليها في مودة ظاهرة وكأنه لا يريد أن يفارق صاحبه:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- كيف أنت يا عصام؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- في شوق إليك يا صديقي.. ألا تجلس معي؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- بودي أن أجلس، لكني أراك مشغولاً.. ما الذي تقرأه؟...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- مجلة طبية صادرة عن الجمعية الأمريكية للسرطان.. اقرأها إن أحببت.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- لا بد وأنها تحوي أبحاثاً قيمة...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- فيها بحث طويل عن التدخين وعلاقته بسرطانات الرئة، اجلس معي فأنا في شوق لأحاديثك الممتعة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- قلب سعد صفحات المجلة بسرعة وقال وهو يهم بالجلوس:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- لو تعلم كم سررت عندما رأيتك جالساً هنا..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- لم نجلس معاً منذ زمن!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- لقد أصبحت صيداً ثميناً في هذه الأيام. لم يعد أحد يراك خارج أوقات الدوام.. تأتي مسرعاً وتخرج مسرعاً وكأنك لا تعيش معنا في كلية واحدة!!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- ماذا أفعل يا صديقي.. الواجبات أكثر من الأوقات كما يقول الدكتور إياد، ولولا هذا التعديل الذي طرأ على برنامج اليوم بتأخير موعد المحاضرة مقدار ساعة لما صادفتني هنا.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">هتف سعد كمن تذكر:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- آه .. صحيح ما أخبارك مع الدكتور إياد؟؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- أخبار طيبة.. علم غزير، وخبرة متنامية، وصحبة كريمة لرجل عظيم وأستاذ جليل، يمدك دوماً بملاحظاته الدقيقة ونصائحه العميقة وتجاربه الثرية..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">همس سعد وهو يرمق صديقه في إعجاب:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Red">- عصام.. إنك تدهشني.. كيف تستطيع أن توفق بين دراستك وملازمتك للدكتور إياد وأمورك الأخرى؟</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 600499, member: 3060"] [CENTER][COLOR="Red"]الفصل التاسع في حديقة الجامعة يحلو اللقاء، لا سيما في فصل الربيع الذي يحفها بهالة من الروعة والجمال، تفتن الناظر، وتشده إليها ليستمتع بخضرتها الخلابة، ويغرف من عبقها الفواح فيغسل به روحه المتعبة من أدران الحياة... وبين أزهارها المتألقة، وفي ظلال أشجارها الباسقة، وعلى بساط سندسي ممتد من الحشائش الخضراء كان الطلبة يتحلقون في مجموعات منسجمة، غارقين في أحاديث شتى.. عن الجامعة.. وعن المستقبل.. وعن الحياة بكل ما فيها، يطرحون المشاكل ويتبادلون الآراء، وتند عنهم الصيحات والضحكات التي تضفي على جو الحديقة حياة فريدة، تبعثها أرواح شابة تخفق بأعذب الأحلام والآمال وهي تتلمس طريقها إلى غدها الواعد ومستقبلها المنشود... وفي ركن هادئ من أركان الحديقة الفسيحة، كان عصام يجلس على كرسي منعزل، منهمكاً في مطالعة مجلة طبية كان قد استعارها من مكتبة الدكتور إياد، وبين الحين والآخر كان يرمي بنظراته الهادئة إلى خضرة الحديقة الموشاة بالأزهار والرياحين، فتشف روحه وتحلق في عالم من الصفاء المريح، فتقبس منه قبسات لذيذة تغرق كيانه بالسعادة، وتبعث في ذهنه النشاط، فيعود إلى المجلة في شوق، ليلتهم سطورها في شهية للمعرفة لا تقاوم لا يزعجه إلا تلك الهمهمة الغامضة التي تصدر عن أحاديث الطلبة المختلطة القادمة من بعيد، يتخللها فاصل متقطع من وقع الأقدام العابرة، وهي تقطع الطريق إلى غايتها عبر الأرصفة التي تخترق الحديقة الغناء.. وانساب إلى سمعه صوت هادئ يلقي عليه السلام، فرفع إلى صاحب الصوت عينين تشعان وداً واحتراماً، ونهض إليه في لهفة وشوق وهو يمد له يد الترحيب: - وعليكم السلام.. أهلاً سعد.. قال سعد بعد أن تصافحا بحرارة الأصدقاء وقد احتفظ كل منهما بيد الآخر في كفه وهو يشد عليها في مودة ظاهرة وكأنه لا يريد أن يفارق صاحبه: - كيف أنت يا عصام؟ - في شوق إليك يا صديقي.. ألا تجلس معي؟ - بودي أن أجلس، لكني أراك مشغولاً.. ما الذي تقرأه؟... - مجلة طبية صادرة عن الجمعية الأمريكية للسرطان.. اقرأها إن أحببت. - لا بد وأنها تحوي أبحاثاً قيمة... - فيها بحث طويل عن التدخين وعلاقته بسرطانات الرئة، اجلس معي فأنا في شوق لأحاديثك الممتعة. - قلب سعد صفحات المجلة بسرعة وقال وهو يهم بالجلوس: - لو تعلم كم سررت عندما رأيتك جالساً هنا.. - لم نجلس معاً منذ زمن!. - لقد أصبحت صيداً ثميناً في هذه الأيام. لم يعد أحد يراك خارج أوقات الدوام.. تأتي مسرعاً وتخرج مسرعاً وكأنك لا تعيش معنا في كلية واحدة!!. - ماذا أفعل يا صديقي.. الواجبات أكثر من الأوقات كما يقول الدكتور إياد، ولولا هذا التعديل الذي طرأ على برنامج اليوم بتأخير موعد المحاضرة مقدار ساعة لما صادفتني هنا. هتف سعد كمن تذكر: - آه .. صحيح ما أخبارك مع الدكتور إياد؟؟ - أخبار طيبة.. علم غزير، وخبرة متنامية، وصحبة كريمة لرجل عظيم وأستاذ جليل، يمدك دوماً بملاحظاته الدقيقة ونصائحه العميقة وتجاربه الثرية.. همس سعد وهو يرمق صديقه في إعجاب: - عصام.. إنك تدهشني.. كيف تستطيع أن توفق بين دراستك وملازمتك للدكتور إياد وأمورك الأخرى؟[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى