الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 600497" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ولكن شريطة أن تتقاضى منها أجراً على السكن. </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- هل تريدني أن أتقاضى أجرا على ضيافتكم عندي؟.. هذا لا يكون أبدا..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- دكتور إنك بهذا تعقد الأمور..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لكني أنا الذي دعوتكم للسكن، ولستم أنتم الذين طلبتم ذلك.. فرق كبير يا بني بين الأمرين، كما أن السبب الذي طلبت من أجله انتقالك إلى جانبي سبب قوي تتضاءل أمامه قضايا المادة. لن أعيد ذلك في كل مرة، ثم أن الأمر ليس إحسانا فأنتم على ما فهمت منك في حالة مادية مريحة والحمدلله. لقد قصدت بإقتراحي توفير الوقت والجهد.. إنني من أنصار الحلول الحاسمة.. الحلول العملية التي تتجاوز المجاملات والإعتبارات الشخصية، لا سيما عند توفر الثقة والتعاون والإنسجام.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">حار عصام في أمره فكلمات الدكتور إياد منطقية ومقنعة، لكنه يصعب عليه أن يقنع بها أمه التي نمت كبرياؤها مع الأيام، فلم ترضى من أحد شفقة أو مساعدة، حتى كلمات المواساة ترفضها من الناس، وكأنها تريد أن تثبت لهم أنها قوية في غياب زوجها كما كانت في ظلاله، فكيف يقنعها أن تسكن في بيت ليس ملكها دون أن تدفع أجرته؟.. كيف سيتحايل على حساسيتها المفرطة التي تحمِّ كل تصرف أكثر من معناه؟!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">وأحس الدكتور إياد بحيرة عصام فأدرك أنه لن يستطيع أن يستمر مع أمه إلى أبعد مما وصل إليه فقال بعد تفكير وقد وجد حلا:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- إسمع.. لدي فكرة مناسبة.. فكرة ترضي الطرفين.. سأتقاضى أجرا لسكنكم عندي، سآخذ منكم الأجر الذي تؤجر به أي شقة في حجم شقتي ومستواها، ولكن بشرط أن تتقاضي مني أجراً لقاء دوامك في عيادتي.. سأعطيك الراتب الذي يتقاضاه عادة أي طبيب متمرن في المستشفى، هذا كلام نهائي لا رجعة فيه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أستاذ إنك تحرجني بهذه العروض، تكفيني الخبرة التي ستقدمها لي أجرا يفوق كل أجر.. يكفيني اهتمامك الأبوي الغامر الذي يزرع في نفسي الثقة ويدفعني قدما إلى الأمام..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- إني أعطيك الخبرة وأمنحك الإهتمام كأستاذ يتوجب عليه ذلك.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لكنك تفعل أكثر من الواجب؟.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ((وأنت ستبذل أكثر مما يبذله أي طالب.. سوف تبذل جهداً يستحق المكافأة، لعلك لا تدرك العناء الذي ينتظرك عندما ستعمل معي.. لن أرضى منك أقل من أربع ساعات من العمل المتواصل بالرغم من كل مشاغلك والتزاماتك الأخرى، فلا أقل من أن تأخذ ثمنا لبعض الجهد الذي تقدمه.. صدقني سأعتمد عليك كثيرا في عملي)).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أرجوك أن تعفيني من هذا الأمر.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- هل تضيفون في شقتي دون أجر؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- هذا أمر وذاك غيره..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أبداً، إنها المعاملة بالمثل.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">كابد عصام حيرة شديدة لاحت معالمها على وجهه فقال وهو يداري ارتباكه:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- أجد صعوبة في القبول بشروطك.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- هل لديك حل آخر؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- في الحقيقة لا أدري ماذا أقول؟؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لنقل على بركة الله الوقت جداً قصير والفكرة تشكل أنسب صيغة للتعامل بيننا دون حرج.. ماذا قلت؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">تردد عصام قائلا ثم همس بنبرة مستسلمة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- على بركة الله..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- قال الدكتور إياد محاولا تخفيف وطأة الإرتباك والحياء اللذين سيطرا على عصام:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ((لا عليك يا بني.. عما قريب بإذن الله ستقدم لي أعظم مكافأة عندما أرى فيك شبابي الغابر الذي طواه المشيب.. عندما كنت في مثل سنك كانت لي طموحاتي الكبيرة وآمالي العريضة، لكني لم أجد من يشجعني ويوظف طاقاتي ويطورها كما أنوي أن أفعل معك من خلال تجربتنا هذه.. عملت جهدي حتى وصلت إلى ما ترى والحمدلله، لكنَّ ما وصلت إليه لا يساوي شيئاً أمام ما كنت أحلم به، لكنك أنت ستصل إلى أبعد مما وصلت إليه أنا. إنِّي واثق من ذلك لأنني سوف أقدم أقدم لك تجرتبي الكاملة,, سأدلك على مواطن الضعف فيها لتتجنبها، وسألفت نظرك إلى معالم النجاح فيها لتتمثلها.. لنسمِّ هذا عملية تواصل بين جيلي وجيلك، فلا بد للأجيال من تبادل التجارب وتناقلها.. هذا أمر مهم لعملية التنمية ولو أن كل جيل مدَّ الذي يليه بمعارفه وخبراته، إذن لقرأنا في حركة أمتنا قصة المد الصاعد نحو العلاء.. عصام.. إنني أبني عليك الآمال.. )).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">نقلت كلمات الدكتور إياد عصاماً إلى عالم آخر بعد أن جردته من ارتباكه وخجله فهام في خواطره، وتراءى له المستقبل بكل ما يحمله من ازدهار، وتحركت في أعماقه أشواق غامضة هي أقرب إلى النشوة، وأحس في كيانه نشاطاً يدفعه للعمل والكفاح، وهمّ أن يمضي من لحضته ليقوم بما تمليه عليه طاقته الكامنة التي تحفزت للعمل، لكنه تذكر فكرة المستشفى الذي خالطت خياله منذ قليل فقال:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- دكتور، هل فكرتم بإنشاء مستشفى متخصص بمعالجة السرطان في البلد؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">ابتسم الدكتور وقال:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لا أكتمك بأني فكرت بهذا الأمر –أنا وبعض أصدقائي- إنها أمنية تداعب خيالنا منذ زمن بعيد ولكن الوقت ما زال مبكراً لتحقيقها، لأن كوادرنا الطبية المهتمة بالسرطان قليلة، كما أن تكاليف هذا المشروع باهضة جداً.. إنها تتطلب إمكانيات هائلة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ولكن الدولة لديها إمكانيات تفي بالغرض..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ((ليس بالضبط.. لقد بحثت الأمر مع وزير الصحة بالذات، فأخبرني بأن ميزانية الدولة في الوقت الحالي لا تسمح بذلك وتكتفي الحكومة في الوقت الحاضر بافتتاح فروع في المستشفيات الكبرى لتشخيص ومعالجة السرطان، لكنها لا تكفي.. إننا فعلا بحاجة إلى مستشفى مجهَّز بأحدث التجهيزات الطبية الشعاعية والنووية والجراحية إضافة إلى مخابر الأبحاث الحديثة والكفاءات الطبية الفنية الماهرة..)).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قال عصام وقد شعر بالأسف:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- الضعف الإقتصادي يقف دائماً عقبة في طريق تطورنا!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ماذا تفعل؟.. ومع ذلك ترى مجتمعنا متهافتا على الكماليات ومستهتراً بالأهم.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- شئ مؤسف. الأمر على ما يبدو أصعب مما تخيلت!..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لا عليك.. لدي إحساس بأن مثل هذا المشروع سيقوم يوماً.. لعله يقوم على أيديكم...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">وقطع حديثهما قرع خفيف على الباب وأطلت منه الممرضة قائلة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- لقد جاء المريض في موعده فهل أدعه ينتظر؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- ((بل دعيه يدخل. هذا حقه والدكتور عصام سيعذرنا بلا شك)).</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">قال عصام وهو يهم بالنهوض:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- طبعاً.. طبعاً، أستأذنك الآن بالإنصراف..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- تفضل، ولكن لا تنسَ.. سيبدأ مشروعنا منذ الغد فلتوطن نفسك على دأب طويل. أما بالنسبة لموضوع السكن فالشقة في انتظاركم ولا مناص لك من الموافقة؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- إن شاء الله.. والآن وداعاً..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">- بل إلى اللقاء...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: DarkOrchid">* * *</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 600497, member: 3060"] [CENTER][COLOR="DarkOrchid"]- ولكن شريطة أن تتقاضى منها أجراً على السكن. - هل تريدني أن أتقاضى أجرا على ضيافتكم عندي؟.. هذا لا يكون أبدا.. - دكتور إنك بهذا تعقد الأمور.. - لكني أنا الذي دعوتكم للسكن، ولستم أنتم الذين طلبتم ذلك.. فرق كبير يا بني بين الأمرين، كما أن السبب الذي طلبت من أجله انتقالك إلى جانبي سبب قوي تتضاءل أمامه قضايا المادة. لن أعيد ذلك في كل مرة، ثم أن الأمر ليس إحسانا فأنتم على ما فهمت منك في حالة مادية مريحة والحمدلله. لقد قصدت بإقتراحي توفير الوقت والجهد.. إنني من أنصار الحلول الحاسمة.. الحلول العملية التي تتجاوز المجاملات والإعتبارات الشخصية، لا سيما عند توفر الثقة والتعاون والإنسجام. حار عصام في أمره فكلمات الدكتور إياد منطقية ومقنعة، لكنه يصعب عليه أن يقنع بها أمه التي نمت كبرياؤها مع الأيام، فلم ترضى من أحد شفقة أو مساعدة، حتى كلمات المواساة ترفضها من الناس، وكأنها تريد أن تثبت لهم أنها قوية في غياب زوجها كما كانت في ظلاله، فكيف يقنعها أن تسكن في بيت ليس ملكها دون أن تدفع أجرته؟.. كيف سيتحايل على حساسيتها المفرطة التي تحمِّ كل تصرف أكثر من معناه؟!. وأحس الدكتور إياد بحيرة عصام فأدرك أنه لن يستطيع أن يستمر مع أمه إلى أبعد مما وصل إليه فقال بعد تفكير وقد وجد حلا: - إسمع.. لدي فكرة مناسبة.. فكرة ترضي الطرفين.. سأتقاضى أجرا لسكنكم عندي، سآخذ منكم الأجر الذي تؤجر به أي شقة في حجم شقتي ومستواها، ولكن بشرط أن تتقاضي مني أجراً لقاء دوامك في عيادتي.. سأعطيك الراتب الذي يتقاضاه عادة أي طبيب متمرن في المستشفى، هذا كلام نهائي لا رجعة فيه. - أستاذ إنك تحرجني بهذه العروض، تكفيني الخبرة التي ستقدمها لي أجرا يفوق كل أجر.. يكفيني اهتمامك الأبوي الغامر الذي يزرع في نفسي الثقة ويدفعني قدما إلى الأمام.. - إني أعطيك الخبرة وأمنحك الإهتمام كأستاذ يتوجب عليه ذلك. - لكنك تفعل أكثر من الواجب؟. - ((وأنت ستبذل أكثر مما يبذله أي طالب.. سوف تبذل جهداً يستحق المكافأة، لعلك لا تدرك العناء الذي ينتظرك عندما ستعمل معي.. لن أرضى منك أقل من أربع ساعات من العمل المتواصل بالرغم من كل مشاغلك والتزاماتك الأخرى، فلا أقل من أن تأخذ ثمنا لبعض الجهد الذي تقدمه.. صدقني سأعتمد عليك كثيرا في عملي)). - أرجوك أن تعفيني من هذا الأمر. - هل تضيفون في شقتي دون أجر؟ - هذا أمر وذاك غيره.. - أبداً، إنها المعاملة بالمثل. كابد عصام حيرة شديدة لاحت معالمها على وجهه فقال وهو يداري ارتباكه: - أجد صعوبة في القبول بشروطك. - هل لديك حل آخر؟ - في الحقيقة لا أدري ماذا أقول؟؟ - لنقل على بركة الله الوقت جداً قصير والفكرة تشكل أنسب صيغة للتعامل بيننا دون حرج.. ماذا قلت؟ تردد عصام قائلا ثم همس بنبرة مستسلمة: - على بركة الله.. - قال الدكتور إياد محاولا تخفيف وطأة الإرتباك والحياء اللذين سيطرا على عصام: - ((لا عليك يا بني.. عما قريب بإذن الله ستقدم لي أعظم مكافأة عندما أرى فيك شبابي الغابر الذي طواه المشيب.. عندما كنت في مثل سنك كانت لي طموحاتي الكبيرة وآمالي العريضة، لكني لم أجد من يشجعني ويوظف طاقاتي ويطورها كما أنوي أن أفعل معك من خلال تجربتنا هذه.. عملت جهدي حتى وصلت إلى ما ترى والحمدلله، لكنَّ ما وصلت إليه لا يساوي شيئاً أمام ما كنت أحلم به، لكنك أنت ستصل إلى أبعد مما وصلت إليه أنا. إنِّي واثق من ذلك لأنني سوف أقدم أقدم لك تجرتبي الكاملة,, سأدلك على مواطن الضعف فيها لتتجنبها، وسألفت نظرك إلى معالم النجاح فيها لتتمثلها.. لنسمِّ هذا عملية تواصل بين جيلي وجيلك، فلا بد للأجيال من تبادل التجارب وتناقلها.. هذا أمر مهم لعملية التنمية ولو أن كل جيل مدَّ الذي يليه بمعارفه وخبراته، إذن لقرأنا في حركة أمتنا قصة المد الصاعد نحو العلاء.. عصام.. إنني أبني عليك الآمال.. )). نقلت كلمات الدكتور إياد عصاماً إلى عالم آخر بعد أن جردته من ارتباكه وخجله فهام في خواطره، وتراءى له المستقبل بكل ما يحمله من ازدهار، وتحركت في أعماقه أشواق غامضة هي أقرب إلى النشوة، وأحس في كيانه نشاطاً يدفعه للعمل والكفاح، وهمّ أن يمضي من لحضته ليقوم بما تمليه عليه طاقته الكامنة التي تحفزت للعمل، لكنه تذكر فكرة المستشفى الذي خالطت خياله منذ قليل فقال: - دكتور، هل فكرتم بإنشاء مستشفى متخصص بمعالجة السرطان في البلد؟ ابتسم الدكتور وقال: - لا أكتمك بأني فكرت بهذا الأمر –أنا وبعض أصدقائي- إنها أمنية تداعب خيالنا منذ زمن بعيد ولكن الوقت ما زال مبكراً لتحقيقها، لأن كوادرنا الطبية المهتمة بالسرطان قليلة، كما أن تكاليف هذا المشروع باهضة جداً.. إنها تتطلب إمكانيات هائلة. - ولكن الدولة لديها إمكانيات تفي بالغرض.. - ((ليس بالضبط.. لقد بحثت الأمر مع وزير الصحة بالذات، فأخبرني بأن ميزانية الدولة في الوقت الحالي لا تسمح بذلك وتكتفي الحكومة في الوقت الحاضر بافتتاح فروع في المستشفيات الكبرى لتشخيص ومعالجة السرطان، لكنها لا تكفي.. إننا فعلا بحاجة إلى مستشفى مجهَّز بأحدث التجهيزات الطبية الشعاعية والنووية والجراحية إضافة إلى مخابر الأبحاث الحديثة والكفاءات الطبية الفنية الماهرة..)). قال عصام وقد شعر بالأسف: - الضعف الإقتصادي يقف دائماً عقبة في طريق تطورنا!. - ماذا تفعل؟.. ومع ذلك ترى مجتمعنا متهافتا على الكماليات ومستهتراً بالأهم. - شئ مؤسف. الأمر على ما يبدو أصعب مما تخيلت!.. - لا عليك.. لدي إحساس بأن مثل هذا المشروع سيقوم يوماً.. لعله يقوم على أيديكم... وقطع حديثهما قرع خفيف على الباب وأطلت منه الممرضة قائلة: - لقد جاء المريض في موعده فهل أدعه ينتظر؟ - ((بل دعيه يدخل. هذا حقه والدكتور عصام سيعذرنا بلا شك)). قال عصام وهو يهم بالنهوض: - طبعاً.. طبعاً، أستأذنك الآن بالإنصراف.. - تفضل، ولكن لا تنسَ.. سيبدأ مشروعنا منذ الغد فلتوطن نفسك على دأب طويل. أما بالنسبة لموضوع السكن فالشقة في انتظاركم ولا مناص لك من الموافقة؟.. - إن شاء الله.. والآن وداعاً.. - بل إلى اللقاء... * * *[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى