الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ترحال" data-source="post: 598157" data-attributes="member: 3060"><p style="text-align: center"><span style="color: Olive">الفصل السادس</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">إن فرحة عصام اليوم بلا حدود.. فها هي الأقدار تبتسم له وتدفعه إلى آماله دفعاً.. إنه يحس الآن بالحياة من حوله حلوة نضرة لأنه صاحب هدف كبير بات يعرف الطريق إليه...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">وكلما تذكر وعد الدكتور إياد له بتأمين قبوله في أمريكا، وفي الفرع الذي يصبو إليه، غمرته السعادة، وتملَّكله السرور، وطغى عليه الإبتسام...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">وفي غمرة الأحاسيس المتدفقة بالبهجة والفرح كان طيف سامية لا يفارقه.. فقد أضحت روحه التي يحيا بها، وقلبه الذي يخفق بين جوانحه.. لقد شعر اليوم أنها قريبة منه أكثر من أي وقت مضى، وفهم من كلماتها ونظراتها ومشاعرها نحوه، وتأكد من ميلها إليه.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">ولاح إليه المنزل من بعيد فأوسع الخطوَ إليه.. يحدوه الشوق لأن يبث أفراحه الجديدة إلى أمه الحنون.. ووصل إلى البيت فقرع الجرس كعادته ليشعر أمه بقدومه، ثم أدار المفتاح في القفل ودلف إلى الداخل وهو ينادي في لهفةٍ عارمة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">-((ماما)) .. ((ماما)).. أين أنت يا ((ماما))؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">وأجابه صوت عميق من وراء الجدران:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أنا هنا في المطبخ.. ماذا هناك؟..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">ألقى عصام كتبه على طاولة الصالون، واتجه إلى المطبخ في خفة ومرح، وما إن رآها حتى هتف:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- ((ماما)).. أنا فرحان.. أنا سعيد.. لو تعلمين كم أنا سعيد...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">تساءلت الأم في دهشة وابتسام:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أسعد الله أيامك كلها، ولكن أخبرني ما الذي حدث؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- ماذا أخبرك يا أماه؟.. عما قريب ستتحقق كل أحلامي وآمالي. إن الأفراح تأتي على ما يبدو دفعة واحدة.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- ما الذي تتحدث عنه بالله عليك؟.. أشركني في فرحتك؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أماه... أنا جائع... جائع جداً.. أريد أن آكل.. أن أستمتع بطعامك الطيب اللذيد.. على فكرة.. ماذا طبخت لنا اليوم؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أكلة لذيذة ستأكل أصابعك بعدها.. إنَّها ملفوف ورق العنب التي تحبها جداً.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- ((ممم)).. شئ لذيذ حقاً.. هيا نحضر الطعام معاً، ثم أقص عليك ما جرى..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">كانت الأم تسكب الطعام في الصحاف في خفة وسرور مبعثه هذا التغير الطارئ الذي بدا فيه ابنها فرحاً سعيداً بينما كان عصام ينقل تلك الصحائف إلى طاولة الطعام في همة ونشاط. وما هي إلا دقائق قليلة حتى التأم شملهما حول المائدة وشرعا في تناول الغداء... </span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">قال عصام وهو يلتهم إصبعاً من أصابع الملفوف الطازج:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أماه.. تعرفين مدى حبي للطب، وطموحي للإختصاص في أحد فروعه، وبالتحديد مرض السرطان...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">صاحت الأم في فزع وقد تقلصت ملامحها:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أعوذ بالله... لعنه الله ولعن سيرته!!!.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">ضحك عصام وقال:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- ((ماما)).. السرطان لا يذهب باللعنات، ولو كان الأمر كذلك لنذرت عمري في لعنه.. لا بد من العمل.. من البحث والتجريب.. إنه داء فتاك يحير العلماء.. ويحتاج لمن يسبر أسراره ويكتشف علاجه الشافي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- لعنه الله ألف مرة.. واللّه كلما ذكر اسمه المشؤوم أمامي شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">قال عصام وهو يتحول إلى الجد:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- لعنه الله مليون مرة.. المهم في الحديث أنّ الدكتور إياد.. لقد حدثتك عنه مراراً...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أجل أذكره، إنك تحبه كثيرا على ما يبدو...</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- هذا صحيح.. إنّه إنسان نادر.. تصوري أنه تطوع لدعم أي طالب يريد أن يختص في هذا المرض ويتعمق في أبحاثه، فما كان مني إلا أن ذهبت إليه اليوم، وقلت له أنني أتطلع للإختصاص في هذا المجال وأنني مندفع جداً لهذا الأمر فتجاوب معي إلى أبعد الحدود، ووعدني أن يرمن لي القبول في إحدى جامعات أمريكا.. إنه على صداقة حميمة برئيس الجمعية الأمريكية للسرطان ووعدني أن يحدثه عن تفوقي وطموحي.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">توقفت الأم عن الأكل ثم قالت والهمّ يلوح في نظراتها:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- فكرة السفر هذه كم أكرهها!.. ألا يكفيك أن تتخرج وتفتح لك عيادة جيدة في مكان مرموق؟.. اسمع مني يا بني.. سوف أبيع قطعة من أرضنا التي في الريف وأفتح لك أفضل عيادة في البلد، وأحدثَها.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- قال عصام وهو يصب كأساً من الماء:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- سامحك الله يا أمي!. هذا الكلام كان على أيامكم، أما اليوم فإن الطبّ بلا اختصاص لم يعد عليه ذلك الإقبال، لأن علومه توسعت كثيراً، والإختصاص يؤمن للطبيب خبرة عالية وشهرة فائقة ودخل ممتاز.. ثم إنني أطمح إلى أكثر من العيادة والشهرة والمال.. أتمنى لو أصبح عالماً في الطب يا أماه، أم أنك لا تريدين لابنك أن يصبح عالماً مشهوراً؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">قالت الأم وهي تشير إلى نفسها متسائلة:</span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: Olive">- أنا؟.. إنني أتمنى أن تصبح أفضل طبيب في الدنيا، ولكني أكره أن تبتعد عني.</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ترحال, post: 598157, member: 3060"] [CENTER][COLOR="Olive"]الفصل السادس إن فرحة عصام اليوم بلا حدود.. فها هي الأقدار تبتسم له وتدفعه إلى آماله دفعاً.. إنه يحس الآن بالحياة من حوله حلوة نضرة لأنه صاحب هدف كبير بات يعرف الطريق إليه... وكلما تذكر وعد الدكتور إياد له بتأمين قبوله في أمريكا، وفي الفرع الذي يصبو إليه، غمرته السعادة، وتملَّكله السرور، وطغى عليه الإبتسام... وفي غمرة الأحاسيس المتدفقة بالبهجة والفرح كان طيف سامية لا يفارقه.. فقد أضحت روحه التي يحيا بها، وقلبه الذي يخفق بين جوانحه.. لقد شعر اليوم أنها قريبة منه أكثر من أي وقت مضى، وفهم من كلماتها ونظراتها ومشاعرها نحوه، وتأكد من ميلها إليه. ولاح إليه المنزل من بعيد فأوسع الخطوَ إليه.. يحدوه الشوق لأن يبث أفراحه الجديدة إلى أمه الحنون.. ووصل إلى البيت فقرع الجرس كعادته ليشعر أمه بقدومه، ثم أدار المفتاح في القفل ودلف إلى الداخل وهو ينادي في لهفةٍ عارمة: -((ماما)) .. ((ماما)).. أين أنت يا ((ماما))؟ وأجابه صوت عميق من وراء الجدران: - أنا هنا في المطبخ.. ماذا هناك؟.. ألقى عصام كتبه على طاولة الصالون، واتجه إلى المطبخ في خفة ومرح، وما إن رآها حتى هتف: - ((ماما)).. أنا فرحان.. أنا سعيد.. لو تعلمين كم أنا سعيد... تساءلت الأم في دهشة وابتسام: - أسعد الله أيامك كلها، ولكن أخبرني ما الذي حدث؟ - ماذا أخبرك يا أماه؟.. عما قريب ستتحقق كل أحلامي وآمالي. إن الأفراح تأتي على ما يبدو دفعة واحدة. - ما الذي تتحدث عنه بالله عليك؟.. أشركني في فرحتك؟ - أماه... أنا جائع... جائع جداً.. أريد أن آكل.. أن أستمتع بطعامك الطيب اللذيد.. على فكرة.. ماذا طبخت لنا اليوم؟ - أكلة لذيذة ستأكل أصابعك بعدها.. إنَّها ملفوف ورق العنب التي تحبها جداً. - ((ممم)).. شئ لذيذ حقاً.. هيا نحضر الطعام معاً، ثم أقص عليك ما جرى.. كانت الأم تسكب الطعام في الصحاف في خفة وسرور مبعثه هذا التغير الطارئ الذي بدا فيه ابنها فرحاً سعيداً بينما كان عصام ينقل تلك الصحائف إلى طاولة الطعام في همة ونشاط. وما هي إلا دقائق قليلة حتى التأم شملهما حول المائدة وشرعا في تناول الغداء... قال عصام وهو يلتهم إصبعاً من أصابع الملفوف الطازج: - أماه.. تعرفين مدى حبي للطب، وطموحي للإختصاص في أحد فروعه، وبالتحديد مرض السرطان... صاحت الأم في فزع وقد تقلصت ملامحها: - أعوذ بالله... لعنه الله ولعن سيرته!!!. ضحك عصام وقال: - ((ماما)).. السرطان لا يذهب باللعنات، ولو كان الأمر كذلك لنذرت عمري في لعنه.. لا بد من العمل.. من البحث والتجريب.. إنه داء فتاك يحير العلماء.. ويحتاج لمن يسبر أسراره ويكتشف علاجه الشافي. - لعنه الله ألف مرة.. واللّه كلما ذكر اسمه المشؤوم أمامي شعرت بالقشعريرة تسري في جسدي. قال عصام وهو يتحول إلى الجد: - لعنه الله مليون مرة.. المهم في الحديث أنّ الدكتور إياد.. لقد حدثتك عنه مراراً... - أجل أذكره، إنك تحبه كثيرا على ما يبدو... - هذا صحيح.. إنّه إنسان نادر.. تصوري أنه تطوع لدعم أي طالب يريد أن يختص في هذا المرض ويتعمق في أبحاثه، فما كان مني إلا أن ذهبت إليه اليوم، وقلت له أنني أتطلع للإختصاص في هذا المجال وأنني مندفع جداً لهذا الأمر فتجاوب معي إلى أبعد الحدود، ووعدني أن يرمن لي القبول في إحدى جامعات أمريكا.. إنه على صداقة حميمة برئيس الجمعية الأمريكية للسرطان ووعدني أن يحدثه عن تفوقي وطموحي. توقفت الأم عن الأكل ثم قالت والهمّ يلوح في نظراتها: - فكرة السفر هذه كم أكرهها!.. ألا يكفيك أن تتخرج وتفتح لك عيادة جيدة في مكان مرموق؟.. اسمع مني يا بني.. سوف أبيع قطعة من أرضنا التي في الريف وأفتح لك أفضل عيادة في البلد، وأحدثَها. - قال عصام وهو يصب كأساً من الماء: - سامحك الله يا أمي!. هذا الكلام كان على أيامكم، أما اليوم فإن الطبّ بلا اختصاص لم يعد عليه ذلك الإقبال، لأن علومه توسعت كثيراً، والإختصاص يؤمن للطبيب خبرة عالية وشهرة فائقة ودخل ممتاز.. ثم إنني أطمح إلى أكثر من العيادة والشهرة والمال.. أتمنى لو أصبح عالماً في الطب يا أماه، أم أنك لا تريدين لابنك أن يصبح عالماً مشهوراً؟ قالت الأم وهي تشير إلى نفسها متسائلة: - أنا؟.. إنني أتمنى أن تصبح أفضل طبيب في الدنيا، ولكني أكره أن تبتعد عني.[/COLOR][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
((دموع على سفوح المجد)) ... قصة رااااائعه اجتماعية ...
أعلى