المواقع المصابة بالفيروسات تتزايد
موجة من الرسائل الإلكترونية مجهولة المصدر تهدد مستخدمي الإنترنت
يتعين على مستخدمي شبكة الانترنت توخي الحذر الشديد من موجة جديدة من الرسائل تصل إلى مواقع البريد الالكتروني مرفقة بروابط إلى رسائل غرامية أو ملفات فيديو.
ويقول المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات ومقره في مدينة بون الألمانية إن هذه النوعية من الرسائل أحدث وسيلة يستخدمها قراصنة الانترنت لاختراق أجهزة الكمبيوتر الشخصية وإحكام السيطرة عليها بواسطة فيروس يعرف باسم ''ستورم بوتنيت''.
ويتوجب على المستخدم أن يبادر على الفور بإلغاء أي رسالة إليكترونية يتلقاها من مصدر مجهول. وذكر المكتب الاتحادي أن أي مستخدم ينساق وراء هذه الخدعة ويفتح الروابط المرفقة بهذه الرسائل المشبوهة، فيجري تحويله إلى موقع إليكتروني يحتوي على ملف يتم تنزيله على الكمبيوتر يتضمن برامج تجسس ضارة.
ويذكر أن مستخدمي برنامج إكسبلورر لتصفح الانترنت معرضين أكثر من غيرهم لمخاطر البرامج المؤذية التي تستغل ثغرات في برنامج المتصفح للتسلل إلى الكمبيوتر خلسة دون حتى أن يطلب من المستخدم تحميل أو فتح ملفات معينة على الانترنت.
إلى ذلك يتزايد عدد صفحات الانترنت المصابة بالفيروسات يوم بعد آخر وفي الفترة بين يناير ومارس 2008 اكتشفت شركة سوفوس الأميركية لأمن المعلومات أن هناك موقعا يصاب بالانترنت كل خمس سنوات في المتوسط.
وذكرت مكاتب الشركة في ماينز إن الرقم كان في العام الماضي إصابة لموقع جديد كل 14 ثانية. ويوضح ماتياس جيرتنر من وكالة أمن المعلومات الفيدرالية الألمانية في بون أن أي انسان يدخل على المواقع المصابة عرضة لهجمات على جهازه من قبل برامج مؤذية.
وتهاجم العناصر الاجرامية على الانترنت مواقع بها ثغرات أمنية بغض النظر عن محتوى هذه المواقع. وحتى صفحات الانترنت المعروفة ليست محصنة ضد مثل هذه الهجمات.
ويقول خبراء الكمبيوتر إن العناصر المتطفلة والاجرامية على الانترنت تبحث عن أي مكان يمكنها فيه أن تحدث أكبر الضرر، وهم يستهدفون الثغرات في المواقع التي تلقى اقبالا كبيرا من مستخدمي الانترنت. ومن أجل حماية المواقع على الانترنت يوصي جيرتنر باستخدام برامج مقاومة الفيروسات وبرامج الحماية في نفس الوقت كما أن تحميل تحديثات مثل هذه البرامج بانتظام أمر في غاية الأهمية.
وأغلب مواقع الانترنت المصابة بالفيروسات يوجد مقرها في الولايات المتحدة (42 في المئة) تليها الصين (1ر30 في المئة) ثم روسيا (3ر10 في المئة) وفقا للتحليل التي أجرته سوفوس وتحتل ألمانيا المركز الرابع بنسبة 2ر2 في المئة.
الاتحاد