zouzoudz
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
كان كل شيء يسير على ما يرام عندما اعترى تلك الفتاة ألم رهيب في مقر البريد
وأمسكت ببطنها وهي تصرخ أمي ، أمي ، أمي
التف الكل حولها محاولين معرفة السبب وفي نفس الوقت يحاولون تهدئتها بقولهم اصبري يا أختاه
اخذت الفتاة إلى المستشفى فتبين أن معها ورم وريدي ولابد من عملية مستعجلة قبل ثلاث ساعات
ضننا أنها في ايدي آمنة لكن المفاجئة أن الممرضين قالوا لا يمكننا إجراء العملية من دون الحصول على أكياس دم
والمشكلة أن المستشفيات هذه الأيام تنظم حملات التبرع بالدم فأين يذهبون بكل ذاك الدم
فقدت الفتاة وعيها ولم نجد فصيلة تطابق دمها
والحيرة تأكل وجوه الحضور وأمها المسكينة تبكي وتكلم نفسها خشية منها أن تفقد ابنتها
سألنا الأطباء عن هذا المرض فقالوا أنه وجه آخر للجلطة وسببها كبت الغضب
لم نملك غير البحث عن فصيلة الدم فتوجه أحدهم إلى بنك الدم فطلب أحد الموظفين منه أن يبحث عن متبرعين ويحضرهم إلى بنك الدم فأمطرهم ذاك الرجل بوابل من الشتائم
وبعد مض وقت لم تبق إلا نصف ساعة ويكبر حيز المرض وربما يودي بحياة الفتاة
إلا أن جاء أصحاب فضل والله ذو الفضل العظيم يحملون نفس فصيلة الدم
وأخيرا وفي الوقت البدل الضائع انقذت حياة الفتاة وشكرت الأم سعي الشباب المتبرعين
وعند خروجها من غرفة العمليات واستيقاضها في الانعاش أخبرتنا أنها حتى لو ماتت كانت ستموت وهي مظلومة فقد سلب حقها وانتهك مالها وذهب تعبها أدراج الرياح
والله خير الشاهدين
ماذا لو مات إنسان مظلوم كيف سيكون حال الظالم المتبضع في غابة الحياة
أي ضمير سخيف يحمل الظالمون
لا والغريب أنا المظلوم يهان ويترك على قارعة الطريق ليشار إليه
فعلا إن لم تستح فافعل ما شئت.