ولد بن كعب
¬°•| صاحب العطاء|•°¬
- إنضم
- 5 يوليو 2010
- المشاركات
- 505
هي أم الجميع ... وأمي أنا أيضآ ...
تشرقُ عليَّ بإبتسامتها الدافئه , وإطلالتها الحانيه , تُشتتُ عني ذرات البرد القارصه , كما تفعله أمي بالضبط حين تُلبسني ذلك الجاكيت ( الغليظ ), والذي ورثته من أخي الأكبر , كما ورثه هو من أخي الكبير , أرى قرصها الذهبي مبتسمآ كما بيتسمُ لي قرص ُ ( الروبيةَ ) والدرهم حالما أستلمه من أمي مصروفآ ليومي الدراسي ..
حنانها وأشعتها هما غذائي الأساسي , وعلى حبال ضوئها الطاهر تراقصتُ كما تَراقصَ صبيةُ (الفريج ) طربآ وحيويه , أرى رماحها تدفعُ عني الأذى كما يدفعه عني أبي عندما كنت على وشك السقوط من على ( سيكلي ) الصغير , حينها ركض تجاهي مهرولآ ليحاول إمساكي ولكن دون جدوى فقد سقطتُ على وجهي وأنفي ..
حتى ساعة مرضي كانت معي واقفه , لا تتخلى عني أبدآ , فمبادئها ذات قيم وأصاله ,حتى أمي تعي هدفها وجوهر وجودها , وتدفع بي ساعة خمولي ومرضي تحت أشعتها , وتسلمني لسهامها , فأحسها تتوغل في أحشائي بارده , وتتسللُ لذرات كياني هامسةً لي بحبها وعذب حرها , وكم من المرات إستلقيتُ في ( حوي ) منزلنا أغازل نسماتها الحاره , لتجبرني على تعلم الصبر عنها , والتعود على فراقها , ولكني طفلٌ شقي , لا أصغي لندائها , ولا أستجيبُ لمطلبها , فتقسو عليَّ أحيانآ من غير قصد , فأرجعُ لغرفتي ورأسي قد إنتفخ , وجلدي قد إنسلخ , وربما أحيانآ صابتني حمى وزكام , لا أعلم كيف فُطِرْتُ على معانقته بالأكمام , ولكني أعلم شيئآ واحدآ هو أني رغم هذه اللآلآم , لم أطق صبرآ واحدآ عنها ..
حلَّ الغروب , وجاء الظلام , وبدأت أرى الفراقُ وشيكآ , والإبتعادُ قريبآ , وذلك الوجه المليح يختفي رويدآ خلف جبلٍ بعيد , كم أكرهك أيها الجبل , منذ 24 سنه وأنت تحجبُ عني أمي , وتُعجلُ برحيلها , فأرجع إلى من سقتني حليبها , وغذتني من تعبها وشقائها , وأنا وجلُ القلب , أسألها عن أمي الشمس أين تذهب وتتركني وحيدآ , فتقول لي بمعنى الامومةِ وجمالها ( إنها ذهبت لتنام مع أمها ) فأطرقتُ رأسي مُستغربآ , هل فعلآ للشمس أم !!
تشرقُ عليَّ بإبتسامتها الدافئه , وإطلالتها الحانيه , تُشتتُ عني ذرات البرد القارصه , كما تفعله أمي بالضبط حين تُلبسني ذلك الجاكيت ( الغليظ ), والذي ورثته من أخي الأكبر , كما ورثه هو من أخي الكبير , أرى قرصها الذهبي مبتسمآ كما بيتسمُ لي قرص ُ ( الروبيةَ ) والدرهم حالما أستلمه من أمي مصروفآ ليومي الدراسي ..
حنانها وأشعتها هما غذائي الأساسي , وعلى حبال ضوئها الطاهر تراقصتُ كما تَراقصَ صبيةُ (الفريج ) طربآ وحيويه , أرى رماحها تدفعُ عني الأذى كما يدفعه عني أبي عندما كنت على وشك السقوط من على ( سيكلي ) الصغير , حينها ركض تجاهي مهرولآ ليحاول إمساكي ولكن دون جدوى فقد سقطتُ على وجهي وأنفي ..
حتى ساعة مرضي كانت معي واقفه , لا تتخلى عني أبدآ , فمبادئها ذات قيم وأصاله ,حتى أمي تعي هدفها وجوهر وجودها , وتدفع بي ساعة خمولي ومرضي تحت أشعتها , وتسلمني لسهامها , فأحسها تتوغل في أحشائي بارده , وتتسللُ لذرات كياني هامسةً لي بحبها وعذب حرها , وكم من المرات إستلقيتُ في ( حوي ) منزلنا أغازل نسماتها الحاره , لتجبرني على تعلم الصبر عنها , والتعود على فراقها , ولكني طفلٌ شقي , لا أصغي لندائها , ولا أستجيبُ لمطلبها , فتقسو عليَّ أحيانآ من غير قصد , فأرجعُ لغرفتي ورأسي قد إنتفخ , وجلدي قد إنسلخ , وربما أحيانآ صابتني حمى وزكام , لا أعلم كيف فُطِرْتُ على معانقته بالأكمام , ولكني أعلم شيئآ واحدآ هو أني رغم هذه اللآلآم , لم أطق صبرآ واحدآ عنها ..
حلَّ الغروب , وجاء الظلام , وبدأت أرى الفراقُ وشيكآ , والإبتعادُ قريبآ , وذلك الوجه المليح يختفي رويدآ خلف جبلٍ بعيد , كم أكرهك أيها الجبل , منذ 24 سنه وأنت تحجبُ عني أمي , وتُعجلُ برحيلها , فأرجع إلى من سقتني حليبها , وغذتني من تعبها وشقائها , وأنا وجلُ القلب , أسألها عن أمي الشمس أين تذهب وتتركني وحيدآ , فتقول لي بمعنى الامومةِ وجمالها ( إنها ذهبت لتنام مع أمها ) فأطرقتُ رأسي مُستغربآ , هل فعلآ للشمس أم !!