شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
القرآن عز الأمة وسعادتها، وأساس العلم والعمل والطمأنينة، والسد المنيع لمواجهة الفتن والشبهات والشهوات,في مثل هذا الزمن كلنا يحتاج للقرآن ليشد إيماننا ويقيننا لنثْبُتَ أمام تلكم الشهوات والتحديات،كل مسلم يحتاج للقرآن ليؤنسه إن تطرقت إليه وحشة, ويسليه ويواسيه إن ألمت به مصيبة ,ويرجيه ويعده إن ضاقت به حال,أو طاف به طائف اليأس والقنوط من روح الله ,وينذره ويخوفه إن استولى عليه هوى,يا أمة القرآن,لا أنس لنفسٍ، ولا تسلية لروحٍ، ولا أمن من عقاب، ولا ثبات لمعتقد،إلا بأن يتجه المرء بكامل أحاسيسه ومشاعره وقلبه إلى كتاب ربه،تلاوةً وتدبرًا وتعلمًا وعملاً، فالقرآن مفتاح القلوب،(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، فاقرأ، بقلبك قبل اللسان لتجد,عذوبة معانٍ تُرويك من ماء البيان,ونسيم الجنان ,نور القلوب الذي لا تستضيء إلا به، وحياة الأرواح وشفاؤها،قال تعالى(يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ) فالقرآن هو الذي يحقق السعادة للإنسان، وينشر الأمن والاطمئنان، عز وفخر ورفاهية وأمان،كل هذا يحققه القرآن، وسنة خير الأنام(لقد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما, كتاب الله وسنتي)تلك الحقيقة التي آمن بها المؤمنون،فيكفينا عزةً وفخرًا أنه كلام ربنا,وأحاديث الرسول, أثر عجيب في إصلاح النفس وردعها ووضعها على الصراط المستقيم،أن القرآن نور وهدى للمسلمين,إننا نتساءل وبدهشة, هل شرط التحضر والتقدم أن نعصي الله ونخالف أوامره, إن كان الأمر كذلك فهذا هو التخلف بعينه، فإنه رجوع لعصور الجهل والشرك والظلام، وعبادة الشهوات واللذات والاستسلام,هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد الله سبحانه به منه، فكم من قارئ للقرآن,والقرآن يلعنه,هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع الأمراض، فربما طلب الشفاء في كل شيء إلا القرآن غفلة وبعد عنه,وهجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، والتغافل عن أوامره ونواهيه ,بهذا القرآن العظيم أُخرجنا من الظلمات إلى النور، وبهجره نعود للظلمات وحياة الذل والهوان,بهذا القرآن كنا خير أمة أخرجت للناس
نسأل الله تعالى أن يرزقنا طاعته، وسرعة الاستجابة، وأن يرزقنا فهم القرآن وتدبره والعمل به، آمين .