شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
من حيث ندري أو لا ندري نجد أننا خلال رحلة حياتنا قد طوقنا أنفسنا بدوائر مغلقة هذه الدوائر ملؤها التعاسة وأسوارها البؤس وهواؤها الكدر والسخط . ولعل سائل يسأل فيقول
وهل يعقل أن نصنع التعاسة لأنفسنا ؟
وهذا سؤال جيد وللإجابة عليه أقول نعم هناك من يصنع التعاسة
لنفسه دون أن يعلم وهناك من يصنعها بطريقة احترافية متقنة وهو
يحسب أنه يُحسن صنعاً. فكيف يحدث ذلك ؟ يحدث ذلك من
خلال تفكيرنا الذي أشغلناه في كل ما يضرنا وفي تفكيرنا بما لا نريد
وتناسينا ما نريد ومعلوم أن حياتنا تشكلها أفكارنا ثم نعمق هذه
الأفكار من خلال الحديث السلبي ودوام الشكوى والتذمر سواء كان
الحديث لطرف آخر أو حديث للذات ثم نكمل هذه تلك القصة
أقصد قصة التعاسة بصورة ذهنية قوية وكئيبة نتخيلها بشكل دائم
حتى أصبحت واقعنا الذي نعيشه
وهنا ندرك أننا من صناع التعاسة لأنفسنا ويحق لنا أن نلقب بصناع التعاسة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف !!!!
يا إلهي وكيف يمكن لي أن أتخلى عن هذه الصناعة وأستبدلها بصناعة السعادة وتخلصني من حالة البؤس والاكتئاب الذي أعيشه ؟
حسنا الأمر يسير ولا يكلف الكثير من الجهد فضلا عن كونه لا يكلف فلسا واحدا وما عليك سوى أن تتبع هذه الخطوات.
أولا: اتخذ قرار التغيير بكل ثقة وشجاعة على أن تغير حياتك وأن تكون
الشخص الذي تريد ولا تنظر للعوائق فليس هناك ما يعيقك سوى شخص واحد هو ( أنت )
ثانيا: مارس عملية الاسترخاء ومارس عمليات التخيل ورسم صورة ذهنية ايجابية قبل النوم دائما وفي ساعات الفجر الأولى .
ثالثا: حدد المشاكل التي تعاني منها وأكتبها في ورقة وضع خطة لتغييرها .
رابعا: فكر دائما فيما تريد وردد العبارات الايجابية كقولك ( أنا سعيد, أنا أثق بنفسي , أنا أُحب الناس والناس يحبونني ) وراقب أفكارك ولا تسمح للفكرة السلبية أن تسيطر عليك .
خامسا: أكثر من ذكر الله والثناء عليه وتبسم دائما احتفاء بنجاح عملية التغيير وحاول أن تأخذ كميات كبيرة من الأكسيجين ولا تغفل عن الاستغفار.
وكن على ثقة أن هذه الخطوات رغم بساطتها ستغير واقعك بشكل جذري وستحولك من صناعة التعاسة إلى صناعة السعادة بإذن الله
مع تمنيآتي للجميع بآلسعآدة الدآئمة في الدنيآ والآخرة