جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
تفاقم كارثة الفيضانات بباكستان ومباحثات تغير المناخ تتجه للمراوحة
اسلام اباد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تفاقمت آثار كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان مع تباطؤ وصول المساعدات وتردي أحوال المنكوبين فيما تتجه المباحثات العالمية المنتظرة لمكافحة التغير المناخي إلى مراوحة مكانها.
فقد أعلنت باكستان أنها تلقت 300 مليون يورو من المساعدات الدولية لإغاثة الملايين من المنكوبين لكن هذه الهبات تتأخر في الوصول إلى المنكوبين الذين يواصلون انتقاد موقف الحكومة.
واعلنت الامم المتحدة أن باكستان تلقت ما يعادل 45% من مجمل المساعدات التي دعت المنظمة الدولية إلى جمعها.
ومن شمال غرب السند (جنوب) ومرورا بالبنجاب (وسط) يقيم ملايين النازحين في قرى وملاجئ عشوائية أقيمت على طول الطرقات، ويواصل هؤلاء انتقاد بطء التحرك الحكومي.
ولاح شبح المرض لأطفال ضحايا الفيضانات الذين يقيمون في جو شديد الحرارة في مخيم مليء بالذباب يخلو من أي مراوح ما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض فتاكة في ظل ظروف غير صحية. وقائمة المخاطر المتنامية طويلة وتشمل وباء الإسهال المائي ووباء الكوليرا وعدوى الجهاز التنفسي. والمشكلة الأكبر في المخيمات هي مرض الجرب الذي تسببه حشرات السوس. أما الإسهال فمثار قلق دائم.
وإلى جوار باكستان وتحديدا في الهند لقى 18 طفلا حتفهم إثر انهيار مدرسة في أعقاب هطول أمطار موسمية في ولاية أوتاراخاند (شمال).
وفي الصين فقد 67 شخصا على الأقل إثر وقوع انهيار طيني دفن المنازل في إقليم يونان (جنوب غرب) فيما يعد أحدث سلسلة من الفيضانات والانهيارات الطينة التي قتلت المئات خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي أوروبا قال مسئولون محليون إن الأمطار الغزيرة تسببت في مزيد من الفيضانات في مقاطعة قرطبة فيما انهار منزل ببلدة أجيلار دي لا فرونتيرا بنفس المقاطعة.
من ناحية أخرى ،انتشل عمال الطوارئ أكثر من 10 سيارات من البحر حيث
جرفتها الأمواج العالية في أجيلاس بالقرب من مرسية.
كما أعلنت الشرطة في سلوفاكيا أنها سجلت ثاني وفاة بسبب الفيضانات التي شهدتها سلوفاكيا خلال نهاية الأسبوع حيث عثر على جثة رجل (52 عاما) بالقرب من بلدة بريفيدزا.
وفي خضم تطرف الأحوال المناخية من غير المرجح أن ينهي ذلك تعثرا في محادثات المناخ التي تجريها الامم المتحدة حول مشاركة الدول الغنية والفقيرة في تحمل عبء المشكلة.
وقال مبعوث في محادثات الامم المتحدة الاخيرة التي جرت بمدينة بون الالمانية في أوائل أغسطس إن هناك "شعورا كبيرا بالتراخي" رغم القلق من تطرف الأحوال المناخية وتوقع الامم المتحدة أن يكون عام 2010 هو أدفأ عام منذ بدء عمليات التسجيل في الخمسينات من القرن التاسع عشر. ويحتمل أن يتسبب تطرف المناخ في زيادة التوتر بين الدول الغنية التي تتهم عادة بأنها أكبر مسبب للاحتباس الحراري والدول الفقيرة الاكثر عرضة للفيضانات والجفاف والاعاصير. بل قد يحل تغير المناخ محل جدل دائر منذ عقود حول تركة الحكم الاستعماري ليصبح هو مصدر التوتر بين الدول الغنية والفقيرة. وقال يوهان روكستروم رئيس مركز استوكهولم ريزيليانس بجامعة استوكهولم "قد يصبح الاحتباس الحراري مثار الجدل في فترة ما بعد الاستعمار مما قد يدمر الكثير من إمكانيات التفاوض." وقال سليم الحق الزميل بالمعهد الدولي للبيئة والتنمية في لندن "يصبح تغير المناخ حقيقة راسخة بشكل أكبر على ارض الواقع في العديد من الدول." وأضاف أن هذا من شأنه أن يثير إحساسا أكبر بإلحاح القضية في محادثات المناخ السنوية المقبلة التي يجريها وزراء البيئة في المكسيك من 29 نوفمبر إلى العاشر من ديسمبر بعدما توصلت قمة كوبنهاجن في ديسمبر الماضي لاتفاق غير ملزم لابطاء تغير المناخ. وهناك انقسام بالفعل بين الدول الغنية والفقيرة حول كيفية تقاسم القيود المطلوبة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتقول الدول النامية إن الدول الغنية يجب أن تخفض انبعاثاتها بشكل أكبر بكثير بينما يريد الأغنياء أن تفعل الدول الفقيرة المزيد للحد من انبعاثاتها المتزايدة. ويتشكك خبراء في التوصل لانفراجات كبيرة خلال المحادثات التي ستجرى في مدين ة كانكون المكسيكية لأسباب من بينها أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى دول أخرى متقدمة في تقليل الانبعاثات. وربطت روسيا وباكستان تطرف الأحوال المناخية بهما بالاحتباس الحراري دون اعتبار لآراء معظم علماء المناخ الذين يقولون إن تغير المناخ يمهد لحدوث تطرف مناخي لكن لا يمكن ربطه بأحداث فرادى.
اسلام اباد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
تفاقمت آثار كارثة الفيضانات التي ضربت باكستان مع تباطؤ وصول المساعدات وتردي أحوال المنكوبين فيما تتجه المباحثات العالمية المنتظرة لمكافحة التغير المناخي إلى مراوحة مكانها.
فقد أعلنت باكستان أنها تلقت 300 مليون يورو من المساعدات الدولية لإغاثة الملايين من المنكوبين لكن هذه الهبات تتأخر في الوصول إلى المنكوبين الذين يواصلون انتقاد موقف الحكومة.
واعلنت الامم المتحدة أن باكستان تلقت ما يعادل 45% من مجمل المساعدات التي دعت المنظمة الدولية إلى جمعها.
ومن شمال غرب السند (جنوب) ومرورا بالبنجاب (وسط) يقيم ملايين النازحين في قرى وملاجئ عشوائية أقيمت على طول الطرقات، ويواصل هؤلاء انتقاد بطء التحرك الحكومي.
ولاح شبح المرض لأطفال ضحايا الفيضانات الذين يقيمون في جو شديد الحرارة في مخيم مليء بالذباب يخلو من أي مراوح ما يجعلهم عرضة للإصابة بأمراض فتاكة في ظل ظروف غير صحية. وقائمة المخاطر المتنامية طويلة وتشمل وباء الإسهال المائي ووباء الكوليرا وعدوى الجهاز التنفسي. والمشكلة الأكبر في المخيمات هي مرض الجرب الذي تسببه حشرات السوس. أما الإسهال فمثار قلق دائم.
وإلى جوار باكستان وتحديدا في الهند لقى 18 طفلا حتفهم إثر انهيار مدرسة في أعقاب هطول أمطار موسمية في ولاية أوتاراخاند (شمال).
وفي الصين فقد 67 شخصا على الأقل إثر وقوع انهيار طيني دفن المنازل في إقليم يونان (جنوب غرب) فيما يعد أحدث سلسلة من الفيضانات والانهيارات الطينة التي قتلت المئات خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي أوروبا قال مسئولون محليون إن الأمطار الغزيرة تسببت في مزيد من الفيضانات في مقاطعة قرطبة فيما انهار منزل ببلدة أجيلار دي لا فرونتيرا بنفس المقاطعة.
من ناحية أخرى ،انتشل عمال الطوارئ أكثر من 10 سيارات من البحر حيث
جرفتها الأمواج العالية في أجيلاس بالقرب من مرسية.
كما أعلنت الشرطة في سلوفاكيا أنها سجلت ثاني وفاة بسبب الفيضانات التي شهدتها سلوفاكيا خلال نهاية الأسبوع حيث عثر على جثة رجل (52 عاما) بالقرب من بلدة بريفيدزا.
وفي خضم تطرف الأحوال المناخية من غير المرجح أن ينهي ذلك تعثرا في محادثات المناخ التي تجريها الامم المتحدة حول مشاركة الدول الغنية والفقيرة في تحمل عبء المشكلة.
وقال مبعوث في محادثات الامم المتحدة الاخيرة التي جرت بمدينة بون الالمانية في أوائل أغسطس إن هناك "شعورا كبيرا بالتراخي" رغم القلق من تطرف الأحوال المناخية وتوقع الامم المتحدة أن يكون عام 2010 هو أدفأ عام منذ بدء عمليات التسجيل في الخمسينات من القرن التاسع عشر. ويحتمل أن يتسبب تطرف المناخ في زيادة التوتر بين الدول الغنية التي تتهم عادة بأنها أكبر مسبب للاحتباس الحراري والدول الفقيرة الاكثر عرضة للفيضانات والجفاف والاعاصير. بل قد يحل تغير المناخ محل جدل دائر منذ عقود حول تركة الحكم الاستعماري ليصبح هو مصدر التوتر بين الدول الغنية والفقيرة. وقال يوهان روكستروم رئيس مركز استوكهولم ريزيليانس بجامعة استوكهولم "قد يصبح الاحتباس الحراري مثار الجدل في فترة ما بعد الاستعمار مما قد يدمر الكثير من إمكانيات التفاوض." وقال سليم الحق الزميل بالمعهد الدولي للبيئة والتنمية في لندن "يصبح تغير المناخ حقيقة راسخة بشكل أكبر على ارض الواقع في العديد من الدول." وأضاف أن هذا من شأنه أن يثير إحساسا أكبر بإلحاح القضية في محادثات المناخ السنوية المقبلة التي يجريها وزراء البيئة في المكسيك من 29 نوفمبر إلى العاشر من ديسمبر بعدما توصلت قمة كوبنهاجن في ديسمبر الماضي لاتفاق غير ملزم لابطاء تغير المناخ. وهناك انقسام بالفعل بين الدول الغنية والفقيرة حول كيفية تقاسم القيود المطلوبة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتقول الدول النامية إن الدول الغنية يجب أن تخفض انبعاثاتها بشكل أكبر بكثير بينما يريد الأغنياء أن تفعل الدول الفقيرة المزيد للحد من انبعاثاتها المتزايدة. ويتشكك خبراء في التوصل لانفراجات كبيرة خلال المحادثات التي ستجرى في مدين ة كانكون المكسيكية لأسباب من بينها أن الولايات المتحدة لم تنضم إلى دول أخرى متقدمة في تقليل الانبعاثات. وربطت روسيا وباكستان تطرف الأحوال المناخية بهما بالاحتباس الحراري دون اعتبار لآراء معظم علماء المناخ الذين يقولون إن تغير المناخ يمهد لحدوث تطرف مناخي لكن لا يمكن ربطه بأحداث فرادى.