جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
تحول إلى دكان مزدحم بالبضائع المستوردة
سوق الصنصرة بنزوى .. الماضي العريق
تجول في السوق سالم بن عبدالله السالمي:
عرفت ولاية نـزوى بأنها سوق تجاري رائد وقد هيأ موقعها الفريد والمتميز في المنطقة الداخلية لتكون محطة هامة للقوافل التجارية التي كانت تجوب السلطنه قديما وازدهرت بأسواقها التي تحمل أصنافا مختلفة من البضائع والمواد الاستهلاكية وخاصة التي تجود بها الأرض العمانية من المزروعات (الحبوب والقمح والشعير والخضار والفاكهة) وغيرها من المحاصيل التي تزرع في الموسمين الصيف والشتاء ويقال في الأمثال إن الذي يقصد أسواق نـزوى لا بد أن تكون جيوبه ممتلئة بالنقود حتى يستطيع التجوال بين ما تحمله هذه الأسواق من بضائع ومعروضات تقدم بأزهد (الأثمان) ولأجل ذلك أصبحت نـزوى مقصدا للباعة والمشترين يفدون إليها من كل صوب وحدب يجدون فيها كل ما تشتهيه أنفسهم وخاصة في السوق الشرقي أي بما يسمى بسوق (الصنصرة) هذا السوق التاريخي الذي يفوح بين جنباته رائحة عبق التاريخ والتراث بماضيه العريق الممتد لمئات السنين حيث يعد هذا السوق من أنشطة الأسواق والذي يكتظ بحركة تجارية نشطة والتي تبدأ بعد صلاة العصر وحتى قرب آذان المغرب أي قرب الفطور في أيام شهر رمضان المبارك حيث موعد البيع والشراء الذي يتم بطريقة المناداة (المزايدة) حيث يتزين السوق بجمالية الشهر الفضيل ، ليس كل البضائع أو الأصناف أو المواد ينادى عليها في ذلك التوقيت وإنما هناك أصناف لها قيمة في كل النواحي هذه الأصناف تبدأ رائحتها تفوح من بعيد حيث أتى بها مربو نحل العسل أو مربو الماشية من الأبقار والأغنام أو المزارع، يتجمع الناس مباشرة بعد صلاة العصر في أروقة السوق بغرض البيع أو الشراء حيث تصطف كميات الأواني الخصوصية ( القفير أو المخرافة وهي أوان مصنوعة من سعف النخيل تمتلئ بالخلال ( تباشير القيظ ) الرطب والبسور التمور والسكر الأحمر العماني والسمن العماني واللحوم من الماشية العمانية التي تذبح يوميا ( طازجة ) بجانب مناداة بعض الأغنام من السلالة العمانية من فاته الشراء في عرصة المناداة الصباحية التي تتم تحت شجرة اللمبج قرب مسجد الجامع ( جامع السلطان قابوس حاليا)، ولا تروح بعيدا عن بقية المحاصيل العمانية التي تفوح منها الجودة والطعم والمذاق الطيب كالموز والسفرجل والتين والزيتون البيذام والفرصاد، ثم منتجات الجبل الأخضر البوت والمشمش والخوخ والرمان والكثير من المحاصيل التي تجود بها ارض الجبل الأخضر وخاصة في موسم الصيف حيث يشتهر بتنوع الفاكهة ، ولا تذهب عن السوق بعيدا في ذلك الوقت حيث ستجد ما يطيب لكم كل أصناف الغذاء ، ولكن عندما تذهب اليوم فلا يجد بالمرة من كل ذلك وكأنها اختلفت الأرض واختفت المنتجات والمحاصيل الزراعية وتبدلت الصورة وتغير المشهد وبقي السوق باسمه كما هو ولكن افتقد كل ذلك النشاط وتبدلت الصورة من الماضي العريق إلى دكان مزدحم بالبضائع المستوردة ومخازن تتكدس فيها المواد والسلع لا تشتم منها رائحة المنتج العماني وبذور الزراع التي كانت الأرض العمانية تنبت منها وتجود بها يتسابق إليها كل فرد في ذاك الزمان وفي ذلك المكان انه سوق الصنصرة بتاريخه العريق يحن لماضيه التليد وكأن حاله يقول ( يا زمن ارجع حالي كما عاهدتني في الماضي).
سوق الصنصرة بنزوى .. الماضي العريق
تجول في السوق سالم بن عبدالله السالمي:
عرفت ولاية نـزوى بأنها سوق تجاري رائد وقد هيأ موقعها الفريد والمتميز في المنطقة الداخلية لتكون محطة هامة للقوافل التجارية التي كانت تجوب السلطنه قديما وازدهرت بأسواقها التي تحمل أصنافا مختلفة من البضائع والمواد الاستهلاكية وخاصة التي تجود بها الأرض العمانية من المزروعات (الحبوب والقمح والشعير والخضار والفاكهة) وغيرها من المحاصيل التي تزرع في الموسمين الصيف والشتاء ويقال في الأمثال إن الذي يقصد أسواق نـزوى لا بد أن تكون جيوبه ممتلئة بالنقود حتى يستطيع التجوال بين ما تحمله هذه الأسواق من بضائع ومعروضات تقدم بأزهد (الأثمان) ولأجل ذلك أصبحت نـزوى مقصدا للباعة والمشترين يفدون إليها من كل صوب وحدب يجدون فيها كل ما تشتهيه أنفسهم وخاصة في السوق الشرقي أي بما يسمى بسوق (الصنصرة) هذا السوق التاريخي الذي يفوح بين جنباته رائحة عبق التاريخ والتراث بماضيه العريق الممتد لمئات السنين حيث يعد هذا السوق من أنشطة الأسواق والذي يكتظ بحركة تجارية نشطة والتي تبدأ بعد صلاة العصر وحتى قرب آذان المغرب أي قرب الفطور في أيام شهر رمضان المبارك حيث موعد البيع والشراء الذي يتم بطريقة المناداة (المزايدة) حيث يتزين السوق بجمالية الشهر الفضيل ، ليس كل البضائع أو الأصناف أو المواد ينادى عليها في ذلك التوقيت وإنما هناك أصناف لها قيمة في كل النواحي هذه الأصناف تبدأ رائحتها تفوح من بعيد حيث أتى بها مربو نحل العسل أو مربو الماشية من الأبقار والأغنام أو المزارع، يتجمع الناس مباشرة بعد صلاة العصر في أروقة السوق بغرض البيع أو الشراء حيث تصطف كميات الأواني الخصوصية ( القفير أو المخرافة وهي أوان مصنوعة من سعف النخيل تمتلئ بالخلال ( تباشير القيظ ) الرطب والبسور التمور والسكر الأحمر العماني والسمن العماني واللحوم من الماشية العمانية التي تذبح يوميا ( طازجة ) بجانب مناداة بعض الأغنام من السلالة العمانية من فاته الشراء في عرصة المناداة الصباحية التي تتم تحت شجرة اللمبج قرب مسجد الجامع ( جامع السلطان قابوس حاليا)، ولا تروح بعيدا عن بقية المحاصيل العمانية التي تفوح منها الجودة والطعم والمذاق الطيب كالموز والسفرجل والتين والزيتون البيذام والفرصاد، ثم منتجات الجبل الأخضر البوت والمشمش والخوخ والرمان والكثير من المحاصيل التي تجود بها ارض الجبل الأخضر وخاصة في موسم الصيف حيث يشتهر بتنوع الفاكهة ، ولا تذهب عن السوق بعيدا في ذلك الوقت حيث ستجد ما يطيب لكم كل أصناف الغذاء ، ولكن عندما تذهب اليوم فلا يجد بالمرة من كل ذلك وكأنها اختلفت الأرض واختفت المنتجات والمحاصيل الزراعية وتبدلت الصورة وتغير المشهد وبقي السوق باسمه كما هو ولكن افتقد كل ذلك النشاط وتبدلت الصورة من الماضي العريق إلى دكان مزدحم بالبضائع المستوردة ومخازن تتكدس فيها المواد والسلع لا تشتم منها رائحة المنتج العماني وبذور الزراع التي كانت الأرض العمانية تنبت منها وتجود بها يتسابق إليها كل فرد في ذاك الزمان وفي ذلك المكان انه سوق الصنصرة بتاريخه العريق يحن لماضيه التليد وكأن حاله يقول ( يا زمن ارجع حالي كما عاهدتني في الماضي).