تحدثت وسائل الإعلام الصهيونية عن قلق الساسة الصهاينة من أرقام فلكية لصادرات بترول 11 دولة عربية وإسلامية، رصدها تقرير جديد لصندوق النقد الدولي، ويكشف التقرير عن ظهور قوى جديدة في المنطقة مما قد يهدد الوجود الصهيوني في حد ذاته، أملين في أن يكون توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين مدخلاً إلى التطبيع مع هذه الدول.
وأشار تقرير الصندوق إلى أن إجمالي صادرات هذه الدول خلال الفترة من2003 إلى 2007 بلغ أربعة آلاف مليار دولار( أربعة تريليونات)، وأن صادرات هذه الدول بلغت خلال العام الحالي فقط 700 مليار دولار.
وأوضح التقرير أنه في حالة ما إذا وصل سعر برميل البترول إلي مائة دولار، فإن هذا الرقم سيتضاعف ليصل إلي 850 مليارا.
جاء ذلك في الوقت الذي بلغ فيه إجمالي الناتج المحلي للكيان الصهيوني170 مليار دولار خلال العام نفسه، وهو ما يعني أن دخول صادرات البترول للدول العربية والإسلامية يمثل ستة أضعاف الناتج المحلي للكيان الصهيوني.
ويصل دخل السعودية من صادرات البترول إلي 250 مليار دولار في العام، تليها الإمارات بــ 180 مليارا، وأخيرا إيران بصادرات تقدر قيمتها بمائة مليار.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية إلي أنه من الصعب تجاهل مثل هذه الأرقام لأنها تشكل شرق أوسط جديداً، لكنه ليس الذي يحلم به شيمون بيريز.
وأضافت الصحيفة أن العالم كله حاليا يطرق أبواب هذه الدول، ويجعل منها لاعباً رئيسياً يقرر مصير الاقتصاد العالمي، وهو ما يعني تهميش دور "إسرائيل"، مما يفرض عليها البحث عن استراتيجية جديدة في التعامل مع قضايا المنطقة.
رسالة الإسلام