ولد بن كعب
¬°•| صاحب العطاء|•°¬
- إنضم
- 5 يوليو 2010
- المشاركات
- 505
الرجلُ الذئبْ
فتاةٌ لبست السترَ حجاب , وأرتدت من العفةِ جلباب , وتوشحت بالحشمةِ في أعلى مبادئها , وتعطرت بالطهارةِ في أسمى معانيها , مشت في درب الكفاحِ الهوينى , عاكسةً تلك الرقةُ المهداةُ لها من جبروت العزةِ سُبحانه , فقاتلها الرجلُ الذئبُ وأشار لها مُهددآ ببنانه ..
هي ملحمةٌ منذ الأزلِ لم تُطوى , وحربٌ بين ضدينِ تُضرَمُ وتُكْوى , لم تَزَل فُصُولها في نهايةِ البدايهْ , فأَشْفِقْ ما بينَ دَفَّتَيْ تِلكَ الروايهْ , ومنذُ أن كشَّرَ الذئبُ عن مخالبهْ , حتى تَفَنَّنَتْ وُرودآ في كبحِ مطالبهْ , فما غمِضَ له جفنْ , وما هدأ البالُ وما سكنْ ..
فأَعْمَلَ لها النُصبُ والشِراكْ , ودبرَّ المكائدَ عمدآ وعِراكْ , فأبى إلا أن يجرحَ تلك البراءه , وأن يخلفَ أشلاء العفةِ وراءه , تغيَّبَ الوزير , وإنعدم الضمير , في مكانٍ مقدس , بقلبٍ مدنس , تكالبت ذئاب , كأُسدِ غاب , وتحرشت بالطُّهْرِ سباعْ , إتخذت من الرجولةِ سترآ وقناعْ , فما أنجسَ تلك الحِيَلْ !! وما أسوأها من عِلَلْ !!
إستعرَ لهيبُهْ , و علا زئيرهْ , وعَزمَ على خدشِ حيائها , فروَّجَ عن عفتها بالشائعات , وأنشدَ في طُهرها أفسق الأبيات , فما رامَ ظفرآ , ولا إستطاعَ نصرآ , فعبسَ وبسر , ثم عبسَ وبسر , ثم أدبر واستكبر , فزداد غرورآ فوق غروره , وعنادآ فوق اللُّؤمِ وسُورِه , فتعجبَ من ثبات الطهارةِ وعفافها , ومن الحشمةِ ولِفافها , وحينها أيقن بالفشل ..
بقى عِوائَهُ بلا مَنْفَعهْ , وشِراكهُ بلا مَجْلَبَهْ , فخابَ وخسِرْ , وبانَ خُبثُهُ وظَهَرْ , فلطم الخدود , وبعثرَ القيود , فلم يصمد امام الورود , ولم يجني هدفآ ولا مقصود ..
فما أبشعَك أيها الرجلُ الذئب , وما أقسى حالك من كلبٍ سعور , كيف تنسى أن لك أختآ وأُم , إبنتآ وزوجه , عمتآ وخاله , جدةً وحفيده , أما تخشى النوائب تدور عليهم وتظهر !! أما علمت انها ديونٌ تُأدى إن طال الزمانُ أو قصر !!
أما جاءك رسولٌ بشَّرَ وأنذر !!
اما سمعت المواعظ تُلقى وتُنشر !!
فأتق الله في أعراض الناس , ودع عنك الشيطان ووساوسه , وأقمع الفساد ومهاوسه , فأنشُدِ العفاف تعفُ نساءكْ , وألتمس من الطُهر دربآ ومسالكْ .. هذه وصيتي لك : ( لا تَسْتَهِنْ بأعراض الناس حتى لا يبعث الله من يَسْتَهِنْ بعرضك )
تم بحمد الله
فتاةٌ لبست السترَ حجاب , وأرتدت من العفةِ جلباب , وتوشحت بالحشمةِ في أعلى مبادئها , وتعطرت بالطهارةِ في أسمى معانيها , مشت في درب الكفاحِ الهوينى , عاكسةً تلك الرقةُ المهداةُ لها من جبروت العزةِ سُبحانه , فقاتلها الرجلُ الذئبُ وأشار لها مُهددآ ببنانه ..
هي ملحمةٌ منذ الأزلِ لم تُطوى , وحربٌ بين ضدينِ تُضرَمُ وتُكْوى , لم تَزَل فُصُولها في نهايةِ البدايهْ , فأَشْفِقْ ما بينَ دَفَّتَيْ تِلكَ الروايهْ , ومنذُ أن كشَّرَ الذئبُ عن مخالبهْ , حتى تَفَنَّنَتْ وُرودآ في كبحِ مطالبهْ , فما غمِضَ له جفنْ , وما هدأ البالُ وما سكنْ ..
فأَعْمَلَ لها النُصبُ والشِراكْ , ودبرَّ المكائدَ عمدآ وعِراكْ , فأبى إلا أن يجرحَ تلك البراءه , وأن يخلفَ أشلاء العفةِ وراءه , تغيَّبَ الوزير , وإنعدم الضمير , في مكانٍ مقدس , بقلبٍ مدنس , تكالبت ذئاب , كأُسدِ غاب , وتحرشت بالطُّهْرِ سباعْ , إتخذت من الرجولةِ سترآ وقناعْ , فما أنجسَ تلك الحِيَلْ !! وما أسوأها من عِلَلْ !!
إستعرَ لهيبُهْ , و علا زئيرهْ , وعَزمَ على خدشِ حيائها , فروَّجَ عن عفتها بالشائعات , وأنشدَ في طُهرها أفسق الأبيات , فما رامَ ظفرآ , ولا إستطاعَ نصرآ , فعبسَ وبسر , ثم عبسَ وبسر , ثم أدبر واستكبر , فزداد غرورآ فوق غروره , وعنادآ فوق اللُّؤمِ وسُورِه , فتعجبَ من ثبات الطهارةِ وعفافها , ومن الحشمةِ ولِفافها , وحينها أيقن بالفشل ..
بقى عِوائَهُ بلا مَنْفَعهْ , وشِراكهُ بلا مَجْلَبَهْ , فخابَ وخسِرْ , وبانَ خُبثُهُ وظَهَرْ , فلطم الخدود , وبعثرَ القيود , فلم يصمد امام الورود , ولم يجني هدفآ ولا مقصود ..
فما أبشعَك أيها الرجلُ الذئب , وما أقسى حالك من كلبٍ سعور , كيف تنسى أن لك أختآ وأُم , إبنتآ وزوجه , عمتآ وخاله , جدةً وحفيده , أما تخشى النوائب تدور عليهم وتظهر !! أما علمت انها ديونٌ تُأدى إن طال الزمانُ أو قصر !!
أما جاءك رسولٌ بشَّرَ وأنذر !!
اما سمعت المواعظ تُلقى وتُنشر !!
فأتق الله في أعراض الناس , ودع عنك الشيطان ووساوسه , وأقمع الفساد ومهاوسه , فأنشُدِ العفاف تعفُ نساءكْ , وألتمس من الطُهر دربآ ومسالكْ .. هذه وصيتي لك : ( لا تَسْتَهِنْ بأعراض الناس حتى لا يبعث الله من يَسْتَهِنْ بعرضك )
تم بحمد الله
التعديل الأخير: