جهود "متواضعة" لتأهيل الأضرار
صور.. طرق "متقطعة" ومشاريع "متوقفة" ومنازل "متساقطة"
صور العفية هي الاخرى لم تكن احسن حالا من المناطق الاخرى التي تأثرت بالأنواء المناخية التي ضربت عددا من المناطق والقرى العديدة المختلفة بهذه الولاية فما زالت الاضرار تلتف المكان.. طرق مقطوعة ومشاريع متوقفه ومنازل مهدمة لم تزل واسوار محطمة بقيت على حالها دون تدخل بعد مرور ما يقارب من 10 أشهر على الأنواء المناخية.. بدء من قريات ومرورا بالطريق الساحلي الى ولاية صور ومنها الى رأس الحد حتى نيابة الاشخرة ولسان الحال يقول اين الجهات المعنية من كل ذلك ولماذا تأخر إعادة تأهيل الطرق خاصة الحيوية منها الى هذا اليوم رغم المناشدات التي تطالب بإعادة تأهيل المرافق المتضررة بولاية صور والمناطق المجاورة لها لكن الجهات المعنية ورغم جهودها "المتواضعة" بقيت في موقف المتفرج وظلت تلك المشاريع على حالها فيما بقي الجزء الاكبر من المرافق والخدمات ينتظر "فرجا" بحل قريب وعاجل لتعود المياه لمجاريها وتسير الحياة على وتيرتها لتزيل عنا غبار تلك الايام وتمحو من ذاكرتنا مرارة الانواء المناخية.
ان الزائر للولاية يجد في طريقه من الاضرار سواء تلك التي تقبع على السواحل او القرى او المناطق ما هو بحاجة الى تضافر كافة الجهود لازالة أثارها والتخلص من بقايا الكثير من المخلفات كالخرسانات المتكسرة والاعمدة المتساقطة والعديد من المنازل التي لم يتبق منها شيء سوى انها بقيت ملاذا للكثير من المخلفات التي ترمى بجوارها ناهيك ان هناك مناطق كانت في يوم من الايام مواقع يرتادها العديد من السياح واليوم أصبحت مهجورة.
لقد قامت اللجنة المكلفة بإعادة اصلاح الاضرار التي تسببت بها الانواء المناخية بتخصيص مبالغ مالية لتلك المشاريع وهنا لا نقلل من الجهود المبذولة لكن نرى في الوقت نفسه ان هناك العديد من المشاريع تم البدء بها ولكن العمل بها توقف دون معرفة الاسباب وهذا هو حال العديد من المواقع التي كانت الجهات المعنية قد بدأت في إعادة بنائها وتأهيلها وبالتالي فان بقاء هذه المواقع على حالها يمكن ان يتسبب في العديد من الاضرار سواء على مستخدمي الطريق او على سكان المناطق القريبة من الاماكن المتضررة.
الوطن