موقع الغارة الأمريكية على مدينة "دوسو مريب" الصومالية
مفكرة الإسلام: ارتفع عدد ضحايا الغارة الأمريكية على الصومال إلى 30 قتيلاً، فيما أُعلنت حالة التأهب القصوى في العاصمة مقديشو؛ تحسبًا لهجمات انتقامية من قبل حركة "شباب المجاهدين".
وقال مسئول محلي صومالي: إن عدد ضحايا القصف الجوي الأمريكي الذي استهدف منزلاً بمدينة "دوسو مريب" التي تبعد نحو 500 كلم شمال مقديشو، ارتفع ليصل إلى 30 شهيدًا، حسبما أوردت قناة الجزيرة الفضائية.
وقُتل في هذه الغارة التي نفذتها طائرات حربية أمريكية القائدُ العسكري لحركة "شباب المجاهدين" الصومالية "آدم حاشي عيرو" وعددٌ آخر من القيادات والكوادر في الحركة.
وقالت الحركة في بيان لها إنه "في الثلث الأخير من ليلة الخميس استهدفت مقاتلات العدو الأمريكي بالقصف منزلاً في مدينة دوسو مريب؛ حيث كان بعض القيادات في حركة الشباب المجاهدين يوجدون".
وأشار البيان إلى مقتل الشيخ محيي الدين محمد عمر الذي "خرج أجيالاً من المجاهدين".
من جانبه، قال وزير الإعلام الإثيوبي برهان هيلو: "بحسب معلوماتنا قتل قائدان في تنظيم القاعدة فضلاً عن امرأة وأحد أبناء عيرو الذي كان موجودًا في تلك المنطقة مع 23 شخصًا".
وقال شاهد عيان: إن طائرة حربية ألقت ثلاث قنابل كبيرة على المنزل الذي كان يوجد به عيرو. كما قال سكان محليون وزعيم قبلي يدعى حسين حجي محمد إن عددًا من المدنيين أصيبوا بجروح خطيرة في منزل مجاور.
وكانت الحكومة الصومالية قد قالت في مارس من العام الماضي إن تنظيم القاعدة عين عيرو زعيمًا له في الصومال. كما أضافت الحكومة الأمريكية حركة "الشباب المجاهدين" إلى قائمتها للمنظمات "الإرهابية", وزعمت أن قادة الحركة تدربوا في أفغانستان مع تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.
مقديشو في حالة تأهب:
في غضون ذلك، وُضعت العاصمة الصومالية مقديشو في حالة تأهب قصوى؛ تحسبًا لعمليات انتقامية من جانب حركة "الشباب".
وعقب اغتيال قائدها العسكري، توعدت حركة "شباب المجاهدين" "بمواصلة الجهاد تحت قيادة جديدة". وقال المتحدث باسم الحركة "مختار علي روبو" لمحطة إذاعة محلية: "حتى إذا استُشهد عيرو فإن معتقداته باقية والرجال الذين دربهم وأرشدهم مازالوا على قيد الحياة".
وأكد مختار روبو: "سنواصل القتال حتى تحرير الشعب الصومالي من الاحتلال الإثيوبي".
إلى ذلك، أكد مواطنون صوماليون أن حركة الشباب حركة تقاتل من أجل تحرير البلاد، ولا علاقة لها بـ"الإرهاب"، حسبما قال السكان المحليون.
يشار إلى أن الغارة الأمريكية الجديدة تعد الرابعة من نوعها التي تشنه الولايات المتحدة داخل الصومال منذ بداية عام 2007. ففي يناير 2007، ضربت مروحية أمريكية مواقع في جنوب الصومال لمساعدة القوات الحكومية. وفي مارس من العام الماضي أطلقت القوات الأمريكية صاروخ كروز واحدًا على الأقل على جنوب الصومال قرب الحدود الكينية استهدف من ادعت أنهم زعماء ورجال القاعدة المختبئون هناك.
أما في يونيو من العام الماضي، فقد دمرت البحرية الأمريكية أهدافا يُزعم أنها تابعة للقاعدة في مناطق جبلية ونائية في شمال شرق الصومال حيث يعتقد أن عناصر من مليشيات محلية يقيمون قواعد لهم.