شكيت من جسوة الانسان.....طفل غزه ينام جوعان.....يلتوي من العطش بردان.....
تصحى عينه على الحرمان.....طفل عانى من العدوان..... تذكروا هدى ياأخوان.......سمع نداها
الشطأن .... أغتالوا الصهاينه أحباب الرحمن ....يبغون يبنون فيهم الخسران.....نشوفهم ولا نعطيهم
الاالنكران..............أعتادت قلوبهم على الهدمان.........
هالخاطرة كتبتها للأطفال غزه.........................
أطفال غزة يعانون شظف العيش وقساوة الاحتلال وأبصارهم تتجه نحو القدس
لم يجد الطفل شادي 13 عاما سوى بيع الشاي لمساعدة أبيه في تغطية نفقات أسرته التي تعيش أوضاعا معيشية بالغة الصعوبة بعد أن أصبح والده عاطلا عن العمل منذ بدء الإغلاق الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة .
شادي يحمل إبريق الشاي بيده ويتجول في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة مرددا عبارة " إشرب الشاي الساخن مقابل شيقل " ويتصيد رزقه من المواطنين الذين يأتون إلى الساحة كي يمضن بعض الوقت في ساعات المساء مع عائلاتهم وأصدقائهم .
شادي الدرة يغامر كل يوم للسفر من مخيم البريج إلى غزة على الرغم من الخطورة الكبيرة التي تواجه المواطنين على الطريق الرابط بين المنطقتين نظرا لتمركز مجنزرات الاحتلال الحربية على مفارق الطرق هناك وسهولة فتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه المواطنين والمركبات , إلا أن شادي ورغم إدراكه لخطورة تنقله يصر على التوجه لبيع الشاي في المدينة عله يعود إلى أسرته بمبلغ متواضع من النقود يسد جزءا يسيرا من احتياجات أسرته التي يبلغ عددها 7 أنفار .
ويتنازل شادي عن ممارسة ألعابه بعد انتهاء دوامه المدرسي مقابل عمله ومساعدة أبيه وعائلته ويقول شادي:" بعد أن أنهي دوامي في المدرسة أحرص على التوجه إلى ساحة الجندي المجهول كي أبيع الشاي للمواطنين وأحصل على المال " مؤكدا أنه يتمكن من جمع ( 15 إلى 20 شيقلا ) يوميا يقوم بإعطائها لوالده .
يضيف : " آتي إلى المدينة الساعة الرابعة مساء وأقوم ببيع الشاي حتى الساعة العاشرة ليلا " مشيرا إلى أن الساحة تصبح بالمواطنين في هذه الفترة وتساعده في بيع المزيد من الشاي .
وعن طبيعة المخاطر التي يتعرض لها قال شادي " أشعر بالخوف الشديد عندما تقترب المركبة التي تقلني من الحاجز العسكري المقام على مفترق الشهداء نظرا لخوف الركاب أيضا من قيام جنود الاحتلال بفتح النيران باتجاهنا كما فعلوا مرات عديدة .
إسرائيل أبقت على تواجدها في العديد من المستوطنات المقامة في قطاع غزة أشهرها ما تعرف بمستوطنة نتساريم وكفار داروم حيث نصبت حواجز عسكرية ثابتة على مفارق الطرق المؤدية إلى تلك المستوطنات ويكون بمقدورها فصل قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء في لحظات معدودة عبر إغلاق مفارق الطرق بالمجنزرات المتمركزة على جنبات الطرق .
ويقول شادي " عندما اسمع أن الشارع مغلق أتوجه إلى بيت عمي في المدينة لأنام عندهم نظرا لخطورة التنقل ليلا على الطريق البحري الرابط بين مدينة غزة ومنطقة الجنوب التي تشهد عمليات قصف مكثفة للمنازل والمركبات وتبادل لإطلاق الرصاص من قبل قوات الاحتلال " .
شادي ليس وحده من الأطفال الذين يأتون إلى الساحة الجندي المجهول للعمل بل هناك العشرات من الأطفال الذين وجدوا في زيارة المواطنين إلى ساحة فرصة لهم كي يمارسوا بيع الشاي والترمس وغيرهما من المسليات مقابل حصولهم على المال .
بسبب البطالة خرج الأطفال للعمل:
محمد ( 9سنوات ) طالب في الصف الثالث الأساسي يكون ليلا في ساحة الجندي المجهول ويمارس مهنة بيع الشاي عله يحصل على مال قليل يعطيه لأبيه ليساعد أسرته أيضا , ورغم صغر سنه إلا أن احتكاكه بالمواطنين في الساحة جعله يتمتع بخبرة متواضعة لما يدور حوله ويقول " أعلم أن "إسرائيل" تمنع أبي الذي كان يخضر لنا المأكولات والحلوى من التوجه إلى عمله وأعلم أيضا أنه عندما لا يتوجه للعمل لا يملك مالا كافيا كي يصرف على أخوتي ولذلك آتي لبيع الشاي وأشعر بالسعادة عندما أعود إلى البيت ومعي جزء من المال .
في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية و المعيشية في قطاع غزة يكون من السهل أن يتنازل الأطفال عن طفولتهم وممارسة ألعابهم للعمل ومساعدة أسرهم الفقيرة , خصوصا عندما يحتل الطفل مكانة رب الأسرة في الحصول على المال وتحمل أعباء الإنفاق على الأسرة .
وكانت دولة الكيان منعت أكثر من 120 ألف عامل فلسطيني من العمل داخل إسرائيل وفرضت قيودا مشددة على دخول العمال إلى داخل الخط الأخضر منذ بداية الانتفاضة في أيلول الماضي , ما أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية وتؤكد ذلك مصادر حقوقية في غزة التي أشارت إلى أن قطاع غزة يعيش أزمة اقتصادية خانقة شملت مختلف القطاعات الاقتصادية " التجارة , الصناعة , الزراعة , العمالة , السياحة , النقل والمواصلات ".
وحسب ما أورده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة حول الإغلاق الصهيوني الشامل فإن خسائر الاقتصاد الفلسطيني تزيد على 2,12 مليون دولار أميركي يوميا , مؤكدا أن نسبة البطالة في غزة ارتفعت إلى أكثر من 50 % بعد أن كانت 12% قبل الإغلاق الشامل .
وأوضحت المصادر ذاتها أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة تزداد تدهورا في ظل الإغلاق و الحصار الشامل المفروض بالإضافة إلى الممارسات الاحتلالية التي تمارسها إسرائيل بحق المواطنين وممتلكاتهم التي تهدد الوضع بالتصعيد الخطير حال استمرارها في فعل ذلك .
ويعتمد المواطنون في قطاع غزة بشكل رئيسي على مدخولات العمال من سوق العمل الإسرائيلية ما يجعل حياتهم في مهب الريح في حال استمرار الإغلاق الذي تمارسه إسرائيل وتمنع فيه آلاف العمال من التوجه إلى أماكن عملهم .
دور شادي الذي يحلم في أن يصبح معلما يدرس الأطفال لا يقتصر على بيع الشاي وجمع بعض الأموال لمساعدة أسرته بل يفوق ذلك ليصل إلى حبه المتعاظم في الاشتراك في المواجهات ورشق جنود الاحتلال بالحجارة كلما سمع عن استشهاد أو إصابة أصدقاء له .
لا يخاف ..
ويقول " أحب أن أشارك في المواجهات ضد قوات الاحتلال , مؤكدا أنه لا يشعر بالخوف من الجنود مهما فعلوا من عمليات القتل " ويضيف " إن والدي ووالدتي يحاولان دوما منعي من التوجه للمواجهات ولكنني ورغم إدراكي لحالة القلق التي تعيشها والدتي لا أستطيع سوى التوجه للمواجهات والاشتراك فيها .
قوات الاحتلال تبرر عمليات القتل التي ارتكبتها ضد أبناء شعبنا والأطفال خاصة عبر إطلاق حملات إعلامية تدعي من خلالها أن الأمهات و الآباء يدفعون أبناءهم للمشاركة في المواجهات إلا أن شادي يقول " المشكلة تكمن في وجود الاحتلال فوق أرضنا ولو أن جنود الاحتلال غير متواجدين هنا لما توجهنا إلى تلك الحواجز التي ندرك أنها خطرة على حياتنا " .
ويتابع قائلا : عندما سمعت عن استشهاد محمد الدرة توجهت على الفور إلى مركز المواجهات ورشقت الجنود بالحجارة بعد أن قتلوا صديقي الذي كان يلعب معنا كرة القدم في المخيم .
في تلك الساحة التي أقيم فيها نصب تذكاري للجندي المجهول الذي تتجه عيونه ويده المرفوعة صوب القدس تكون أنظار شادي وبقية الأطفال في غزة تنافس أنظار ويد الجندي المجهول صوب القدس عندما يقول : أضرب الحجارة على جيش الاحتلال كي تحرر القدس .
نعم إنها طفولة ممزوجة بالمشقة و الصبر والجهاد و المقاومة تختلف كثيرا في واقعها عن أطفال العالم المرهفين الذين يتمتعون بألعابهم الخاصة وحدائق منازلهم الجميلة .
************
تصحى عينه على الحرمان.....طفل عانى من العدوان..... تذكروا هدى ياأخوان.......سمع نداها
الشطأن .... أغتالوا الصهاينه أحباب الرحمن ....يبغون يبنون فيهم الخسران.....نشوفهم ولا نعطيهم
الاالنكران..............أعتادت قلوبهم على الهدمان.........
هالخاطرة كتبتها للأطفال غزه.........................
لم يجد الطفل شادي 13 عاما سوى بيع الشاي لمساعدة أبيه في تغطية نفقات أسرته التي تعيش أوضاعا معيشية بالغة الصعوبة بعد أن أصبح والده عاطلا عن العمل منذ بدء الإغلاق الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة .
شادي يحمل إبريق الشاي بيده ويتجول في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة مرددا عبارة " إشرب الشاي الساخن مقابل شيقل " ويتصيد رزقه من المواطنين الذين يأتون إلى الساحة كي يمضن بعض الوقت في ساعات المساء مع عائلاتهم وأصدقائهم .
شادي الدرة يغامر كل يوم للسفر من مخيم البريج إلى غزة على الرغم من الخطورة الكبيرة التي تواجه المواطنين على الطريق الرابط بين المنطقتين نظرا لتمركز مجنزرات الاحتلال الحربية على مفارق الطرق هناك وسهولة فتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه المواطنين والمركبات , إلا أن شادي ورغم إدراكه لخطورة تنقله يصر على التوجه لبيع الشاي في المدينة عله يعود إلى أسرته بمبلغ متواضع من النقود يسد جزءا يسيرا من احتياجات أسرته التي يبلغ عددها 7 أنفار .
ويتنازل شادي عن ممارسة ألعابه بعد انتهاء دوامه المدرسي مقابل عمله ومساعدة أبيه وعائلته ويقول شادي:" بعد أن أنهي دوامي في المدرسة أحرص على التوجه إلى ساحة الجندي المجهول كي أبيع الشاي للمواطنين وأحصل على المال " مؤكدا أنه يتمكن من جمع ( 15 إلى 20 شيقلا ) يوميا يقوم بإعطائها لوالده .
يضيف : " آتي إلى المدينة الساعة الرابعة مساء وأقوم ببيع الشاي حتى الساعة العاشرة ليلا " مشيرا إلى أن الساحة تصبح بالمواطنين في هذه الفترة وتساعده في بيع المزيد من الشاي .
وعن طبيعة المخاطر التي يتعرض لها قال شادي " أشعر بالخوف الشديد عندما تقترب المركبة التي تقلني من الحاجز العسكري المقام على مفترق الشهداء نظرا لخوف الركاب أيضا من قيام جنود الاحتلال بفتح النيران باتجاهنا كما فعلوا مرات عديدة .
إسرائيل أبقت على تواجدها في العديد من المستوطنات المقامة في قطاع غزة أشهرها ما تعرف بمستوطنة نتساريم وكفار داروم حيث نصبت حواجز عسكرية ثابتة على مفارق الطرق المؤدية إلى تلك المستوطنات ويكون بمقدورها فصل قطاع غزة إلى ثلاثة أجزاء في لحظات معدودة عبر إغلاق مفارق الطرق بالمجنزرات المتمركزة على جنبات الطرق .
ويقول شادي " عندما اسمع أن الشارع مغلق أتوجه إلى بيت عمي في المدينة لأنام عندهم نظرا لخطورة التنقل ليلا على الطريق البحري الرابط بين مدينة غزة ومنطقة الجنوب التي تشهد عمليات قصف مكثفة للمنازل والمركبات وتبادل لإطلاق الرصاص من قبل قوات الاحتلال " .
شادي ليس وحده من الأطفال الذين يأتون إلى الساحة الجندي المجهول للعمل بل هناك العشرات من الأطفال الذين وجدوا في زيارة المواطنين إلى ساحة فرصة لهم كي يمارسوا بيع الشاي والترمس وغيرهما من المسليات مقابل حصولهم على المال .
بسبب البطالة خرج الأطفال للعمل:
محمد ( 9سنوات ) طالب في الصف الثالث الأساسي يكون ليلا في ساحة الجندي المجهول ويمارس مهنة بيع الشاي عله يحصل على مال قليل يعطيه لأبيه ليساعد أسرته أيضا , ورغم صغر سنه إلا أن احتكاكه بالمواطنين في الساحة جعله يتمتع بخبرة متواضعة لما يدور حوله ويقول " أعلم أن "إسرائيل" تمنع أبي الذي كان يخضر لنا المأكولات والحلوى من التوجه إلى عمله وأعلم أيضا أنه عندما لا يتوجه للعمل لا يملك مالا كافيا كي يصرف على أخوتي ولذلك آتي لبيع الشاي وأشعر بالسعادة عندما أعود إلى البيت ومعي جزء من المال .
في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية و المعيشية في قطاع غزة يكون من السهل أن يتنازل الأطفال عن طفولتهم وممارسة ألعابهم للعمل ومساعدة أسرهم الفقيرة , خصوصا عندما يحتل الطفل مكانة رب الأسرة في الحصول على المال وتحمل أعباء الإنفاق على الأسرة .
وكانت دولة الكيان منعت أكثر من 120 ألف عامل فلسطيني من العمل داخل إسرائيل وفرضت قيودا مشددة على دخول العمال إلى داخل الخط الأخضر منذ بداية الانتفاضة في أيلول الماضي , ما أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية وتؤكد ذلك مصادر حقوقية في غزة التي أشارت إلى أن قطاع غزة يعيش أزمة اقتصادية خانقة شملت مختلف القطاعات الاقتصادية " التجارة , الصناعة , الزراعة , العمالة , السياحة , النقل والمواصلات ".
وحسب ما أورده المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة حول الإغلاق الصهيوني الشامل فإن خسائر الاقتصاد الفلسطيني تزيد على 2,12 مليون دولار أميركي يوميا , مؤكدا أن نسبة البطالة في غزة ارتفعت إلى أكثر من 50 % بعد أن كانت 12% قبل الإغلاق الشامل .
وأوضحت المصادر ذاتها أن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة تزداد تدهورا في ظل الإغلاق و الحصار الشامل المفروض بالإضافة إلى الممارسات الاحتلالية التي تمارسها إسرائيل بحق المواطنين وممتلكاتهم التي تهدد الوضع بالتصعيد الخطير حال استمرارها في فعل ذلك .
ويعتمد المواطنون في قطاع غزة بشكل رئيسي على مدخولات العمال من سوق العمل الإسرائيلية ما يجعل حياتهم في مهب الريح في حال استمرار الإغلاق الذي تمارسه إسرائيل وتمنع فيه آلاف العمال من التوجه إلى أماكن عملهم .
دور شادي الذي يحلم في أن يصبح معلما يدرس الأطفال لا يقتصر على بيع الشاي وجمع بعض الأموال لمساعدة أسرته بل يفوق ذلك ليصل إلى حبه المتعاظم في الاشتراك في المواجهات ورشق جنود الاحتلال بالحجارة كلما سمع عن استشهاد أو إصابة أصدقاء له .
لا يخاف ..
ويقول " أحب أن أشارك في المواجهات ضد قوات الاحتلال , مؤكدا أنه لا يشعر بالخوف من الجنود مهما فعلوا من عمليات القتل " ويضيف " إن والدي ووالدتي يحاولان دوما منعي من التوجه للمواجهات ولكنني ورغم إدراكي لحالة القلق التي تعيشها والدتي لا أستطيع سوى التوجه للمواجهات والاشتراك فيها .
قوات الاحتلال تبرر عمليات القتل التي ارتكبتها ضد أبناء شعبنا والأطفال خاصة عبر إطلاق حملات إعلامية تدعي من خلالها أن الأمهات و الآباء يدفعون أبناءهم للمشاركة في المواجهات إلا أن شادي يقول " المشكلة تكمن في وجود الاحتلال فوق أرضنا ولو أن جنود الاحتلال غير متواجدين هنا لما توجهنا إلى تلك الحواجز التي ندرك أنها خطرة على حياتنا " .
ويتابع قائلا : عندما سمعت عن استشهاد محمد الدرة توجهت على الفور إلى مركز المواجهات ورشقت الجنود بالحجارة بعد أن قتلوا صديقي الذي كان يلعب معنا كرة القدم في المخيم .
في تلك الساحة التي أقيم فيها نصب تذكاري للجندي المجهول الذي تتجه عيونه ويده المرفوعة صوب القدس تكون أنظار شادي وبقية الأطفال في غزة تنافس أنظار ويد الجندي المجهول صوب القدس عندما يقول : أضرب الحجارة على جيش الاحتلال كي تحرر القدس .
نعم إنها طفولة ممزوجة بالمشقة و الصبر والجهاد و المقاومة تختلف كثيرا في واقعها عن أطفال العالم المرهفين الذين يتمتعون بألعابهم الخاصة وحدائق منازلهم الجميلة .
************