الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| مركز البريمي للأخبَار |.
مركز أخبَار وقَضَايَا مُحـَافَظة البـُريمِي
أيــــن ذهـــب الــمــــاء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="عبدالله الجابري" data-source="post: 540118" data-attributes="member: 2111"><p><span style="font-size: 18px"><p style="text-align: center">أين ذهب الماء</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: Red"></span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: Red">الماء رخيص وموجود غالباً في متناول اليد.</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">هذا القول ان كان هناك من يعتقد بصحته اليوم فانه سيضطر الى تغيير هذه القناعة قريباً والسبب هو ممارساتنا الحياتية وطبيعة استهلاكنا للماء التي تغيرت كثيرا خلال العقود الماضية.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: Blue">استهلاك الماء للفرد</span></p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فيما مضى من الزمان كانت حاجة الفرد الاساسية من الماء لا تتعدى 15 لترا في اليوم، واما حاضرا فان تنظيف المرحاض لمرة واحدة تعني استهلاك 6 لترات دفعة واحدة، في الماضي كنا نستحم في الفلج او الوادي وبالتالي لاينقص من المصدر المائي شيئ وان استحم الشخص في البيت فانه سيستهلك ما لايزيد عن جردل او اثنين واما اليوم فانك ان اطلقت رشاش الماء لمدة عشر دقائق فانك ستستهلك 80 لتراً.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">استهلاك الماء للزراعة</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">لو كان الامر مقتصرا على الممارسات الشخصية لهان الامر، الممارسات الزراعية ايضا تغيرت بشكل جذري، فبعد ان كنا نعتمد على الافلاج والجازرة اصبحنا نحفر الى اعماق كبيرة لجر الماء من الطبقات الصخرية العميقة، التي ظلت لآلاف السنين في حالة اتزان بين مايصل اليها من ماء الامطار وما يؤخذ منها عن طريق الافلاج والآبار التقليدية اصبحنا نستخرج الماء منها وبكميات تفوق ما يمكن ان تعوضه الامطار لري مساحات اكبر بكثير من السابق ، كما ان طبيعة المحاصيل تغيرت فبعد ان كانت معظم المياه تستغل لري الاشجار المثمرة التي تحتاج لكمية محدودة من الماء اصبح معظم الماء يروي حشائش الاعلاف شديدة الاستهلاك للمياه.</span></p><p><span style="font-size: 18px">جدير بالذكر ان السلطنة بها حوالي 3 آلاف فلج ويقابل هذا العدد من الافلاج حوالي 127 الف بئر حسب احصائية وزارة موارد المياه سابقاً، هذا لتقدير الفرق بين الاستهلاك الزراعي السابق والحالي.</span></p><p><span style="font-size: 18px">منطقة الباطنة وحجورها التي كانت تمثل سلة غذاء لكل المناطق المجاورة بمنتجاتها من القمح والليمون والمانجو اصبحت وللأسف تستورد منتجات كانت هي اشهر من يصدرها ، الليمون على سبيل المثال.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">استهلاك الماء للصناعة</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">الاستهلاك الصناعي هو الآخر شكل قفزة من حيث الكمية والنوعية في استهلاك الماء بالسلطنة ، فالنفط وهو المنتج الرئيس للسلطنة يستهلك انتاجه كميات ضخمة من الماء والمراحل التصنيعية اللاحقة كالبتروكيماويات تستهلك كميات من المياه، وحتى بعض الانشطة الصغيرة المصنفة صناعية والتي قد لاتتضمن عمليات انتاجية تستهلك كميات كبيرة من الماء، محطات غسيل السيارات على سبيل المثال.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">صناعة الماء</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">مؤخراً ظهرت في السلطنة بشكل متزايد صناعة الماء واخذت مصانع تعبئة المياه في العبوات تنتشر في مناطق كثيرة من السلطنة لتستولي على آخر ما يمكن ان يبقى من المياه الجوفية المجانية لتبيعه بأسعار خيالية مقارنة بسعر الماء من المصدر الحكومي.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">تلويث المصادر المائية</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بالطبع فعلنا لم يكن في اتجاه واحد فقط، بل كان في اتجاهين فإستهلاكنا الجائر للمياه في كل مجال يتسابق مع تلويثنا لمصادر المياه في كل مكان، فمن الملوثات الصناعية كما حدث في حوض وادي الجزي وتلوثه جراء المياه الناتجة عن عمليات تصنيع النحاس في مصنع النحاس الى التلوث الناتج عن الانشطة الزراعية في كثير من الاحواض الجوفية كحوض الزروب في البريمي والذي اعتمدت عليه البريمي لمدة 20 سنة الى التلوث بمياه الصرف الصحي وهذا مشاهد في نواحي السلطنة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">بوادر ازمة الماء</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بوادر ازمة الماء الحقيقية في السلطنة بدأت تطل برأسها وتتطاول سنة بعد اخرى ومن بعض علاماتها الكثيرة:</span></p><p><span style="font-size: 18px">تكرر ازمة المياه في بعض الولايات سنوياً.</span></p><p><span style="font-size: 18px">النزاعات المستمرة بين المزارعين على مصادر المياه.</span></p><p><span style="font-size: 18px">الاضرار الدائم الى تعميق الآبار القائمة سواءً للشرب او للزراعة.</span></p><p><span style="font-size: 18px">اضطرار الهيئة الحكومية للمياه الى الدخول في مواجهات مع جهات خاصة للحفاظ على مصادرها المائية.</span></p><p><span style="font-size: 18px">تدهور احواض مائية كانت تغذي تجمعات سكانية اما بالنضوب او بالتلوث مما استدعى ربط شبكات المياه بتلك التجمعات بمحطات التحلية.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">اسوأ السيناريوهات</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">الحكومة يبدوا انها اعتمدت استراتيجية التحلية ايماناً منها انه لا يمكن لمصادر المياه الحالية ان تفي بحاجات السلطنة دون الاعتماد على التحلية كمصدر، لكن التحلية مكلفة حالياً، والحكومة تدفع جزء من تكلفة التحلية عن المواطن.</span></p><p><span style="font-size: 18px">أسوأ السيناريوهات الذي اتصوره هو ان يتم تخصيص قطاع المياه بالكامل وتطلق يد الشركات الخاصة في قطاع الماء تماشياً مع مبدأ الرأسمالية وتنفيذا لشروط اتفاقية التجارة الحرة، عندها بالطبع سيكون هناك الكثير من الاستثمارات في مجال المياه استثمارات في محطات التحلية وفي محطات الصرف الصحي وبالطبع سينتج هذا الكثير من الماء ، ولكنه سيكون متاحاً فقط لمن يملك المال وسيكون سعره وفق قدرة المستهلك العالمي وليس وفق قدرة المستهلك المحلي وعندها سيفقد الكثير من المواطنين فرصته للحصول على ماء نظيف.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">أسوأ من الأسوأ</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">استطيع ان اتخيل سيناريو أسوأ من هذا، وهو مع انه يبدو خيالياً الا ان شركات كثيرة بدأت فعلا في بحوثها العلمية في هذا الاتجاه، تصور ان تتوصل الشركات الى تكنولوجيا استمطار فعالة وان تتمكن من امطار السحب لمن يملك مالا اكثر............الابحاث بدأت منذ فترة في الصين وفعلا بدأت بعض اجزاء الصين تشكو من ان الجزء الآخر يمطر السحب قبل ان تصل اليه ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">النانو تكنولوجي</p><p></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بدأت شركات الماء الضخمة باستثمار الاموال الكثيرة في سبيل التوصل الى تقنية رخيصة بالنانو تكنولوجي لتنقية مياه البحر ومياه الصرف الصحي وهي لم تفعل هذا الا بعد ان مهدت الطريق الى جعل الماء سلعة اقتصادية عن طريق الاتفاقيات الدولية والتي ابرزها اتفاقيات التجارة الدولية والمؤتمرات المائية الكثيرة التي كانت هذه الشركات تمولها بسخاء، بالطبع هذه التقنية ستبقى حكرا على هذه الشركات الجشعة التي سيكون لها كل الحرية في ان تنقل المياه عبر العالم، فقد تأخذ مياه الصرف الصحي من مسقط وتنقيه وتبيعه لمستهلكين في اوربا او امريكا، المهم لمن يدفع اكثر.</span></p><p><span style="font-size: 18px"> </span></p><p><span style="font-size: 18px">في النهاية اذكر بأن جماعات ودول دخلت في حروب ونزاعات من اجل النفط الذي هو مصدر للطاقة ولن يكون دخولها في نزاعات على الماء وهو مصدر الحياة بالشيئ المستغرب، وعلاوة على ما هو متوقع من النزاعات بين الدول المطلة على مصادر المياه العظمى كالانهار، فإن ازمات المياه التي ستبرز ستؤدي الى مشكلات وتغيرات اجتماعية وسياسية وقد تنهار دول وتظهر دول اخرى، ومثال على مثل تلك الخلافات ان هناك قضايا تنظرها المحاكم في الولايات المتحدة بين الولايات في خلافات مائية، وعلى شاكلة هذه الخلافات ستظهر اخرى في كل بلدان العالم بلا شك.</span></p><p><span style="font-size: 18px"> </span></p><p><span style="font-size: 18px">شكرا لكم</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="عبدالله الجابري, post: 540118, member: 2111"] [SIZE="5"][CENTER]أين ذهب الماء[/CENTER] [COLOR="Red"] الماء رخيص وموجود غالباً في متناول اليد.[/COLOR] هذا القول ان كان هناك من يعتقد بصحته اليوم فانه سيضطر الى تغيير هذه القناعة قريباً والسبب هو ممارساتنا الحياتية وطبيعة استهلاكنا للماء التي تغيرت كثيرا خلال العقود الماضية. [CENTER][COLOR="Blue"]استهلاك الماء للفرد[/COLOR][/CENTER] فيما مضى من الزمان كانت حاجة الفرد الاساسية من الماء لا تتعدى 15 لترا في اليوم، واما حاضرا فان تنظيف المرحاض لمرة واحدة تعني استهلاك 6 لترات دفعة واحدة، في الماضي كنا نستحم في الفلج او الوادي وبالتالي لاينقص من المصدر المائي شيئ وان استحم الشخص في البيت فانه سيستهلك ما لايزيد عن جردل او اثنين واما اليوم فانك ان اطلقت رشاش الماء لمدة عشر دقائق فانك ستستهلك 80 لتراً. [CENTER]استهلاك الماء للزراعة[/CENTER] لو كان الامر مقتصرا على الممارسات الشخصية لهان الامر، الممارسات الزراعية ايضا تغيرت بشكل جذري، فبعد ان كنا نعتمد على الافلاج والجازرة اصبحنا نحفر الى اعماق كبيرة لجر الماء من الطبقات الصخرية العميقة، التي ظلت لآلاف السنين في حالة اتزان بين مايصل اليها من ماء الامطار وما يؤخذ منها عن طريق الافلاج والآبار التقليدية اصبحنا نستخرج الماء منها وبكميات تفوق ما يمكن ان تعوضه الامطار لري مساحات اكبر بكثير من السابق ، كما ان طبيعة المحاصيل تغيرت فبعد ان كانت معظم المياه تستغل لري الاشجار المثمرة التي تحتاج لكمية محدودة من الماء اصبح معظم الماء يروي حشائش الاعلاف شديدة الاستهلاك للمياه. جدير بالذكر ان السلطنة بها حوالي 3 آلاف فلج ويقابل هذا العدد من الافلاج حوالي 127 الف بئر حسب احصائية وزارة موارد المياه سابقاً، هذا لتقدير الفرق بين الاستهلاك الزراعي السابق والحالي. منطقة الباطنة وحجورها التي كانت تمثل سلة غذاء لكل المناطق المجاورة بمنتجاتها من القمح والليمون والمانجو اصبحت وللأسف تستورد منتجات كانت هي اشهر من يصدرها ، الليمون على سبيل المثال. [CENTER]استهلاك الماء للصناعة[/CENTER] الاستهلاك الصناعي هو الآخر شكل قفزة من حيث الكمية والنوعية في استهلاك الماء بالسلطنة ، فالنفط وهو المنتج الرئيس للسلطنة يستهلك انتاجه كميات ضخمة من الماء والمراحل التصنيعية اللاحقة كالبتروكيماويات تستهلك كميات من المياه، وحتى بعض الانشطة الصغيرة المصنفة صناعية والتي قد لاتتضمن عمليات انتاجية تستهلك كميات كبيرة من الماء، محطات غسيل السيارات على سبيل المثال. [CENTER]صناعة الماء[/CENTER] مؤخراً ظهرت في السلطنة بشكل متزايد صناعة الماء واخذت مصانع تعبئة المياه في العبوات تنتشر في مناطق كثيرة من السلطنة لتستولي على آخر ما يمكن ان يبقى من المياه الجوفية المجانية لتبيعه بأسعار خيالية مقارنة بسعر الماء من المصدر الحكومي. [CENTER]تلويث المصادر المائية[/CENTER] بالطبع فعلنا لم يكن في اتجاه واحد فقط، بل كان في اتجاهين فإستهلاكنا الجائر للمياه في كل مجال يتسابق مع تلويثنا لمصادر المياه في كل مكان، فمن الملوثات الصناعية كما حدث في حوض وادي الجزي وتلوثه جراء المياه الناتجة عن عمليات تصنيع النحاس في مصنع النحاس الى التلوث الناتج عن الانشطة الزراعية في كثير من الاحواض الجوفية كحوض الزروب في البريمي والذي اعتمدت عليه البريمي لمدة 20 سنة الى التلوث بمياه الصرف الصحي وهذا مشاهد في نواحي السلطنة. [CENTER]بوادر ازمة الماء[/CENTER] بوادر ازمة الماء الحقيقية في السلطنة بدأت تطل برأسها وتتطاول سنة بعد اخرى ومن بعض علاماتها الكثيرة: تكرر ازمة المياه في بعض الولايات سنوياً. النزاعات المستمرة بين المزارعين على مصادر المياه. الاضرار الدائم الى تعميق الآبار القائمة سواءً للشرب او للزراعة. اضطرار الهيئة الحكومية للمياه الى الدخول في مواجهات مع جهات خاصة للحفاظ على مصادرها المائية. تدهور احواض مائية كانت تغذي تجمعات سكانية اما بالنضوب او بالتلوث مما استدعى ربط شبكات المياه بتلك التجمعات بمحطات التحلية. [CENTER]اسوأ السيناريوهات[/CENTER] الحكومة يبدوا انها اعتمدت استراتيجية التحلية ايماناً منها انه لا يمكن لمصادر المياه الحالية ان تفي بحاجات السلطنة دون الاعتماد على التحلية كمصدر، لكن التحلية مكلفة حالياً، والحكومة تدفع جزء من تكلفة التحلية عن المواطن. أسوأ السيناريوهات الذي اتصوره هو ان يتم تخصيص قطاع المياه بالكامل وتطلق يد الشركات الخاصة في قطاع الماء تماشياً مع مبدأ الرأسمالية وتنفيذا لشروط اتفاقية التجارة الحرة، عندها بالطبع سيكون هناك الكثير من الاستثمارات في مجال المياه استثمارات في محطات التحلية وفي محطات الصرف الصحي وبالطبع سينتج هذا الكثير من الماء ، ولكنه سيكون متاحاً فقط لمن يملك المال وسيكون سعره وفق قدرة المستهلك العالمي وليس وفق قدرة المستهلك المحلي وعندها سيفقد الكثير من المواطنين فرصته للحصول على ماء نظيف. [CENTER]أسوأ من الأسوأ[/CENTER] استطيع ان اتخيل سيناريو أسوأ من هذا، وهو مع انه يبدو خيالياً الا ان شركات كثيرة بدأت فعلا في بحوثها العلمية في هذا الاتجاه، تصور ان تتوصل الشركات الى تكنولوجيا استمطار فعالة وان تتمكن من امطار السحب لمن يملك مالا اكثر............الابحاث بدأت منذ فترة في الصين وفعلا بدأت بعض اجزاء الصين تشكو من ان الجزء الآخر يمطر السحب قبل ان تصل اليه ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [CENTER]النانو تكنولوجي[/CENTER] بدأت شركات الماء الضخمة باستثمار الاموال الكثيرة في سبيل التوصل الى تقنية رخيصة بالنانو تكنولوجي لتنقية مياه البحر ومياه الصرف الصحي وهي لم تفعل هذا الا بعد ان مهدت الطريق الى جعل الماء سلعة اقتصادية عن طريق الاتفاقيات الدولية والتي ابرزها اتفاقيات التجارة الدولية والمؤتمرات المائية الكثيرة التي كانت هذه الشركات تمولها بسخاء، بالطبع هذه التقنية ستبقى حكرا على هذه الشركات الجشعة التي سيكون لها كل الحرية في ان تنقل المياه عبر العالم، فقد تأخذ مياه الصرف الصحي من مسقط وتنقيه وتبيعه لمستهلكين في اوربا او امريكا، المهم لمن يدفع اكثر. في النهاية اذكر بأن جماعات ودول دخلت في حروب ونزاعات من اجل النفط الذي هو مصدر للطاقة ولن يكون دخولها في نزاعات على الماء وهو مصدر الحياة بالشيئ المستغرب، وعلاوة على ما هو متوقع من النزاعات بين الدول المطلة على مصادر المياه العظمى كالانهار، فإن ازمات المياه التي ستبرز ستؤدي الى مشكلات وتغيرات اجتماعية وسياسية وقد تنهار دول وتظهر دول اخرى، ومثال على مثل تلك الخلافات ان هناك قضايا تنظرها المحاكم في الولايات المتحدة بين الولايات في خلافات مائية، وعلى شاكلة هذه الخلافات ستظهر اخرى في كل بلدان العالم بلا شك. شكرا لكم[/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| مركز البريمي للأخبَار |.
مركز أخبَار وقَضَايَا مُحـَافَظة البـُريمِي
أيــــن ذهـــب الــمــــاء
أعلى