الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِـلخَواطِر ,,
بكــاء السماء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="gmar" data-source="post: 33239" data-attributes="member: 51"><p style="text-align: left"><img src="http://www5.0zz0.com/2008/04/27/16/196711416.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></p><p></p><p><strong><span style="color: Purple">في طفولتي ..... كنت أشعر بخوف صاخب من المطر تشعرني سياطه بسياط معلمة "الرياضيات" على جسدي مهددة بأن هذا العقاب سيدوم طويلا إذا لم أحفظ جدول الضرب ، وبرقه يهز في داخلي مخاوف كثيرة تتشكل في شكل كوابيس تتفجر أثناء نومي الذي ظل متقطعا لفترات طويلة ، ويظل للرعد نصيب ضخم من جملة المخاوف التي تترأى أمام ناظري بدءا من صراخ أمي وأبي المتواصل وانتهاءا بصراخ معلمة " الرياضيات " عندها أظل منكمشة في صدر أمي التي تتعجب من تصرفاتي وتردد دائما " إن المطر نعمة من عند الله " ومع ذلك يظل جسدي ملتصقا حتى يهدأ الجو وينمحي شحوبه وتنزاح غمائمه الداكنة عن جبهة السماء عندها .... عندها فقط أخرج من قوقعتي وألعب في البرك التي خلفها المطر بسخاء متجاهلة الصرخات التي تصدرها أمي التي تدور حول النظافة بينما أواصل التحديق في البعوض الذي بدأ ينتشر في أرجاء كثيرة مخلفا أجنحة متساقطة أقوم بتجميعها وألاحظ بعد فترة ظهور بقع وردية على أنحاء متفرقة من جسدي .</span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">ولا تستطيع تلك الحبوب إيقافي عن مطاردة البعوض المنتشر وأنا ارشقه بالتراب المبلل محاولة صنع قذائف عدة بمساعدة ابن عمي " أحمد " الذي يكبرني بسنة كاملة .</span></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">كان يشاركني معظم ألعابي وأشاركه في تسلق الجدران وفي كسر الزجاج عند بيت جارنا الأعمى " المعلم حمد"الذي كان دائم الصراخ والشكوى .</span></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">ولكني حتى ذلك الوقت لم استطيع مشاركته في جمع مياه المطر وهي تتساقط أو حسابه عدد المرات التي ومض فيها البرق .</span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">ما زلت اذكر تلك الأيام التي استمر المطر ينهمر فيها بغزارة ، وظل جسدي ينتفض ,وأنا المح اهتزاز نافذة غرفتي وخفت أن يدخل المطر إلى الغرفة ويغرقني ، عندها اتجهت إلى أقرب بطانية ووضعتها بعناية بجوار النافذة وأنا أحس بارتعاش يتسلل إلى جسدي وهواء ساخن يخرج من انفي وفمي وأصبت بالحمى ثلاثة أيام لم أر البعوض خلالها ولم اصنع مع" أحمد"أي قذائف ترابية جديدة .</span></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">ظل للمطر نكهة خاصة في قلبي ورهبة تتعاظم عند رؤية أي غيمة في الأفق لا يقلصها إلا الألعاب التي تظهر عند انحسار المطر بمشاركة " أحمد" ولم أحب نشيد " مطر مطر مطر بنعمة انهمر بالعشب والثمر ....."</span></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">رغم تكرار " أحمد" لكلماته العذبة عند ظهور أي غيمة في الأفق .</span></strong></p><p><strong></strong></p><p style="text-align: center"><strong><img src="http://www5.0zz0.com/2008/04/27/16/196711416.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></p><p></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">الآن انمحت كل تلك المخاوف وأضحت نوادر ارويها لزميلاتي أضحى المطر حلما جميلا يلفني ، يغزو أو صالي أرى في قطراته دموعا تغسل ما علق من أدران في صدري والمح في برقه توهجا يعلن عن نفسه بحدة ، انتظره بلهفه ، وارفع رأسي في كثير من الأحيان لأبحث عن غيمة قد تلد تلك القطرات التي تحتضني وأنا أسير تحتها بخطوات بطيئة أتمنى أن لا تنتهي ، ولا انس أن أتحسر على اللحظات الطفولية الغبية التي أضعتها في التشبث بملابس أمي وإغماض عيني وفصل نفسي عن كل ما يجري أكان خوفا طبيعيا أم انه حماقة من حماقات الطفولة الكثيرة التي ارتكبتها؟! بل ما زلت ارتكبها حتى الآن بصور مختلفة وبشكل أكبر.</span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">لقد بدأت افهم الكلمات التي يرددها " أحمد" والسعادة التي تملا قلبه ولكن هل يحس " أحمد" بعذوبة المطر الآن ؟! هل ما زال ينتظر الغيوم بلهفة طفل ؟! تراه يشهد صراع البرق والرعد من نافذة سكنه في الجامعة ؟!</span></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">أسئلة عدة تنتاب مخيلتي في أحيان كثيرة تحت المطر وأنا اقرأ أنشودة المطر للسياب .</span></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">اليوم في القاعة تغير الجو فجاءه تطلعت الوجوه نحو النوافذ أضحت محاضرة الكيمياء مملة جدا كانت القطرات تنساب على زجاج النافذة تناديني ، اشعر بجمالها أتخيل جسدي تحتها تغسل جسدي بسخاء تجعلني اشعر بلذة كبيرة أتناسى المعادلات الكيميائية المكدسة على السبورة ،والوجوه الكثيرة التي ترمقني وأتجاهل كل اللحظات السابقة وآلاتية وتبقى لحظة انتشاء واحدة ...... تحت زخات المطر .</span></strong></p><p><strong><span style="color: Purple">عندما أجد نفسي حائرة ، هائمة أفكر بالمطر ، ياللعجب بكاء السماء يزيل لحظاتي القاسية يذكرني بحقارة الدنيا وأهمية استغلال اللحظات النادرة .</span></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">عندما رأيت " أحمد " في أخر مرة بدأ لي أكبر بعشرات السنين أطلق لشعر لحيته العنان ، كان متجهما ، غريبا ، صامتا ، تبخرت كل الأسئلة التي وددت أن أسالها ونسى أن يسألني هل أحببت المطر أخيرا؟! ابتلعت ريقي بصعوبة ، اتجهت نحو طاولتي وبخطوط واهية وحروف غير منتظمة كانت أنشودة " مطر مطر مطر بنعمة انهمر ........"</span></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">امسكت بالقلم كتبت بجانبها وبخط واضح " <span style="color: Red">سقوط المطر أكبر دليل على أن السماء تبكي على خطايا البشر </span>"</span></strong></p><p><strong><span style="color: Blue">نظرت نحو النافذة لعل المح غيمة تائهة هنا أو هناك في قلب السماء .</span></strong></p><p></p><p></p><p> <img src="http://www5.0zz0.com/2008/04/27/16/196711416.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></p><p>ذكريات ......<span style="color: DarkOrange">gmar </span> / سنة ثانية ......<span style="color: DarkOrange">Chemistry</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="gmar, post: 33239, member: 51"] [LEFT][IMG]http://www5.0zz0.com/2008/04/27/16/196711416.gif[/IMG][/LEFT] [B][COLOR="Purple"]في طفولتي ..... كنت أشعر بخوف صاخب من المطر تشعرني سياطه بسياط معلمة "الرياضيات" على جسدي مهددة بأن هذا العقاب سيدوم طويلا إذا لم أحفظ جدول الضرب ، وبرقه يهز في داخلي مخاوف كثيرة تتشكل في شكل كوابيس تتفجر أثناء نومي الذي ظل متقطعا لفترات طويلة ، ويظل للرعد نصيب ضخم من جملة المخاوف التي تترأى أمام ناظري بدءا من صراخ أمي وأبي المتواصل وانتهاءا بصراخ معلمة " الرياضيات " عندها أظل منكمشة في صدر أمي التي تتعجب من تصرفاتي وتردد دائما " إن المطر نعمة من عند الله " ومع ذلك يظل جسدي ملتصقا حتى يهدأ الجو وينمحي شحوبه وتنزاح غمائمه الداكنة عن جبهة السماء عندها .... عندها فقط أخرج من قوقعتي وألعب في البرك التي خلفها المطر بسخاء متجاهلة الصرخات التي تصدرها أمي التي تدور حول النظافة بينما أواصل التحديق في البعوض الذي بدأ ينتشر في أرجاء كثيرة مخلفا أجنحة متساقطة أقوم بتجميعها وألاحظ بعد فترة ظهور بقع وردية على أنحاء متفرقة من جسدي .[/COLOR] [COLOR="Blue"]ولا تستطيع تلك الحبوب إيقافي عن مطاردة البعوض المنتشر وأنا ارشقه بالتراب المبلل محاولة صنع قذائف عدة بمساعدة ابن عمي " أحمد " الذي يكبرني بسنة كاملة . كان يشاركني معظم ألعابي وأشاركه في تسلق الجدران وفي كسر الزجاج عند بيت جارنا الأعمى " المعلم حمد"الذي كان دائم الصراخ والشكوى . ولكني حتى ذلك الوقت لم استطيع مشاركته في جمع مياه المطر وهي تتساقط أو حسابه عدد المرات التي ومض فيها البرق .[/COLOR] [COLOR="Purple"]ما زلت اذكر تلك الأيام التي استمر المطر ينهمر فيها بغزارة ، وظل جسدي ينتفض ,وأنا المح اهتزاز نافذة غرفتي وخفت أن يدخل المطر إلى الغرفة ويغرقني ، عندها اتجهت إلى أقرب بطانية ووضعتها بعناية بجوار النافذة وأنا أحس بارتعاش يتسلل إلى جسدي وهواء ساخن يخرج من انفي وفمي وأصبت بالحمى ثلاثة أيام لم أر البعوض خلالها ولم اصنع مع" أحمد"أي قذائف ترابية جديدة . ظل للمطر نكهة خاصة في قلبي ورهبة تتعاظم عند رؤية أي غيمة في الأفق لا يقلصها إلا الألعاب التي تظهر عند انحسار المطر بمشاركة " أحمد" ولم أحب نشيد " مطر مطر مطر بنعمة انهمر بالعشب والثمر ....." رغم تكرار " أحمد" لكلماته العذبة عند ظهور أي غيمة في الأفق .[/COLOR] [CENTER][IMG]http://www5.0zz0.com/2008/04/27/16/196711416.gif[/IMG][/CENTER] [COLOR="Blue"]الآن انمحت كل تلك المخاوف وأضحت نوادر ارويها لزميلاتي أضحى المطر حلما جميلا يلفني ، يغزو أو صالي أرى في قطراته دموعا تغسل ما علق من أدران في صدري والمح في برقه توهجا يعلن عن نفسه بحدة ، انتظره بلهفه ، وارفع رأسي في كثير من الأحيان لأبحث عن غيمة قد تلد تلك القطرات التي تحتضني وأنا أسير تحتها بخطوات بطيئة أتمنى أن لا تنتهي ، ولا انس أن أتحسر على اللحظات الطفولية الغبية التي أضعتها في التشبث بملابس أمي وإغماض عيني وفصل نفسي عن كل ما يجري أكان خوفا طبيعيا أم انه حماقة من حماقات الطفولة الكثيرة التي ارتكبتها؟! بل ما زلت ارتكبها حتى الآن بصور مختلفة وبشكل أكبر.[/COLOR] [COLOR="Purple"]لقد بدأت افهم الكلمات التي يرددها " أحمد" والسعادة التي تملا قلبه ولكن هل يحس " أحمد" بعذوبة المطر الآن ؟! هل ما زال ينتظر الغيوم بلهفة طفل ؟! تراه يشهد صراع البرق والرعد من نافذة سكنه في الجامعة ؟! أسئلة عدة تنتاب مخيلتي في أحيان كثيرة تحت المطر وأنا اقرأ أنشودة المطر للسياب . اليوم في القاعة تغير الجو فجاءه تطلعت الوجوه نحو النوافذ أضحت محاضرة الكيمياء مملة جدا كانت القطرات تنساب على زجاج النافذة تناديني ، اشعر بجمالها أتخيل جسدي تحتها تغسل جسدي بسخاء تجعلني اشعر بلذة كبيرة أتناسى المعادلات الكيميائية المكدسة على السبورة ،والوجوه الكثيرة التي ترمقني وأتجاهل كل اللحظات السابقة وآلاتية وتبقى لحظة انتشاء واحدة ...... تحت زخات المطر . عندما أجد نفسي حائرة ، هائمة أفكر بالمطر ، ياللعجب بكاء السماء يزيل لحظاتي القاسية يذكرني بحقارة الدنيا وأهمية استغلال اللحظات النادرة .[/COLOR] [COLOR="Blue"]عندما رأيت " أحمد " في أخر مرة بدأ لي أكبر بعشرات السنين أطلق لشعر لحيته العنان ، كان متجهما ، غريبا ، صامتا ، تبخرت كل الأسئلة التي وددت أن أسالها ونسى أن يسألني هل أحببت المطر أخيرا؟! ابتلعت ريقي بصعوبة ، اتجهت نحو طاولتي وبخطوط واهية وحروف غير منتظمة كانت أنشودة " مطر مطر مطر بنعمة انهمر ........" امسكت بالقلم كتبت بجانبها وبخط واضح " [COLOR="Red"]سقوط المطر أكبر دليل على أن السماء تبكي على خطايا البشر [/COLOR]" نظرت نحو النافذة لعل المح غيمة تائهة هنا أو هناك في قلب السماء .[/COLOR][/B] [IMG]http://www5.0zz0.com/2008/04/27/16/196711416.gif[/IMG] ذكريات ......[COLOR="DarkOrange"]gmar [/COLOR] / سنة ثانية ......[COLOR="DarkOrange"]Chemistry[/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِـلخَواطِر ,,
بكــاء السماء
أعلى