شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قنا :
توقعت مؤسسة "دان آند برادستريت" ( المزود الرئيسي للبيانات المالية والمعلومات التجارية على مستوي العالم ) استمرار النمو في الإقتصاد القطري مدعوما بالنمو القوي في قطاع الغاز والإرتفاع في اسعار النفط خلال العام الجاري مقارنة مع العام الماضي .
وأشار مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر للربع الثالث من العام 2010 الذي تصدره مؤسسة دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط (d&b) بالتعاون مع هيئة مركز قطر للمال , إلى أن توقعات النمو الإيجابية هذه جاءت على الرغم من تزايد المخاوف من تأثير الأزمة في منطقة " اليورو" على دول المنطقة إلا أن نتائج الإستطلاع كانت مغايرة مما يضع الحكومة في وضع جيد حيث يتم الإستفادة من الفوائض المالية في دعم الطلب الإجمالي في الدولة على الرغم من الإنتعاش البطيء في الإقتصاد العالمي .. منوهاً بمرونة الإقتصاد القطري في ظل الأزمة المالية العالمية خلال العامين الماضيين .
ولفت المؤشر إلى أن مجتمع الأعمال القطري أعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل الأعمال في قطر على الرغم من أنه تم إجراء استطلاع الرأي للمؤشر في شهر يونيو الماضي أي في وسط جو من عدم الاستقرار في أسعار النفط الخام ومع شكوك حول عودة الطلب مرة أخرى بسبب القلق من تأثير الأزمة المالية في أوروبا وخطر انتقال تلك الأزمة للمنطقة .
وأشار مؤشر دان آند برادستريت إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن يحقق الإقتصاد القطري نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة /18.5/ في المائة خلال العام الحالي مدعوما بارتفاع إنتاج الغاز والنمو القوي لقطاع غير المحروقات .. لافتاً إلى أن التوسع في قطاع الغاز الطبيعي سيساعد في تطوير العديد من القطاعات التابعة وسيدفع بعجلة النشاط الصناعي أيضا .
ونوه بأن التحول إلى قطاعات غير قطاع النفط والغاز هو سياسة حكومية مهمة في إشارة إلى سياسة التنويع الإقتصادي التي تتبعها دولة قطر .. مشيراً إلى أنه تم مؤخراً بيع سندات بحوالي 10 مليارات ريال قطري من أجل تمويل العديد من مشاريع البنية التحتية وتطوير سوق الدين الداخلي للدولة .
وتطرق المؤشر إلى التقرير الصادر عن مركز الإحصاء الذي يفيد بحدوث نمو فعلي في الاقتصاد بمعدل /8.7/ في المائة خلال العام الماضي، مع نمو في قطاع غير المحروقات بمعدل/9.6/ في المائة .
وتوقع مؤشر التفاؤل بشأن الأعمال في قطر بأن يشهد قطاع الهيدروكربون تحسنا ملحوظا بمعدل 46 نقطة في الربع الثالث من العام مقارنة بمعدل 12 نقطة في الربع الثاني من نفس العام .. ويعزى ذلك بشكل كبير إلى توقعات التحسن في أسعار البيع , مؤكداَ بأن جميع من شملهم الإستطلاع لم يتوقعوا حدوث انخفاض في الأسعار على الرغم من أن استطلاع الرأي تم في شهر يونيو الماضي في فترة كانت تعاني فيها أسعار النفط من بعض التقلبات ، وكذا مع حدوث انخفاضات في الأسعار في الأسابيع السابقة لها، والذي وصل لما يقرب من /20/ في المائة .
وتوقع المؤشر أيضا أن تشهد أسعار المنتجات ومشتقات النفط والغاز في السوق العالمية ارتفاعاً كبيراً وسط توقعات بإرتفاع صافي الأرباح للشركات المصنعة في الربع الثالث من العام .
وعلى الرغم من التفاؤل في مجالي البيع والأرباح في هذا القطاع إلا أن المؤشر أشار إلى "حدوث انخفاض في أعداد الموظفين من 48 نقطة في الربع الثاني من العام إلى 35 نقطة في الربع الثالث ، كما انه مازالت معوقات المشاريع هي عامل القلق الأكبر لغالبية المستجيبين للاستطلاع بنسبة 50 في المائة والذين يرون هذا الأمر كتحدٍ تشغيلي رئيسي" .
وتوقع مؤشر التفاؤل بشأن الأعمال في قطر بأن يشهد قطاع غير المحروقات (غير الهيدروكربونات) تحسنا ملحوظا بمعدل 39 نقطة في الربع الثالث من العام بالمقارنة بمعدل 27 نقطة في الربع الثاني من نفس العام، مما يعكس وجود الطلب القوي في الأسواق ووجود الأسس الاقتصادية اللازمة لذلك .
وبحسب المؤشر ،يأتي قطاع النقل والمواصلات على رأس مؤشر التفاؤل بشأن الأعمال مع توقعات بتحقيق ارباح كبيرة وبتنفيذ طلبات تجارية جديدة حيث من المتوقع أن يصل مؤشر القطاع إلى معدل 46 نقطة في الربع الثالث من العام بالمقارنة بمعدل 17 نقطة في الربع الثاني من نفس العام .
أما في مجال الأعمال التجارية ، أشار المؤشر الى أنه لا تزال عوامل التأثير على هذه الأعمال في الربع الثالث من العام ثابتة إلى حد ما، مقارنة بالربع السابق من العام ولا تزال أسعار المواد الخام تشكل عامل القلق الأكبر في مجال الأعمال خلال هذا الربع .
وأكد 48 في المائة من العاملين في مجال غير المحروقات أن اسعار المواد الخام العامل ألاساسي الذي يؤثر على مجال اعمالهم حيث مازال توفر الموارد المالية من الأمور التي تسترعي الانتباه كأحد العوامل المؤثرة على الأعمال . ويذكر أن /29/ في المائة من المشاركين يرون أنها ستؤثر عليهم .. وعلى الرغم من القلق في مجال الاستثمار، إلا أن نسبة /31/ في المائة من خطط الشركات ترمي إلى الإنفاق في أغراض توسيع الأعمال .
وقال السيد فيل سترينج المدير المالي لشركة دان أند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة في تعليقه على نتائج المؤشر خلال مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة اليوم أنه وعلى الرغم من مشاكل الديون المستمرة في منطقة اليورو والتي أدت إلى تجدد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، أو احتمال حدوث كساد مزدوج , إلا أن هناك توقعات متفائلة لشركات الأعمال القطرية .. لافتاً إلى أن ما يدعم ذلك قطاع محروقات قوي واستثمارات متواصلة في المشروعات الأساسية للبنية التحتية؛ ولذا فمن المتوقع للاقتصاد القطري أن يظل قويا .
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية / قنا / حول تأثر نتائج التقرير بالميزانية التي اعلنت عنها دولة قطر والتي اعتبرت اضخم ميزانية في تاريخ الدولة،اشار سترينج الى أن مجتمع الأعمال في قطر رأى أن هناك ارتفاعا في معدلات التجارة في الدولة نتيجة ارتفاع البيع في قطاعي النفط والغاز والميزانية التي رصدتها الحكومة للإستثمار في مجال البنية التحتية .. لافتا الى أن رصد الميزانية لمبالغ كبيرة واستثمارها في تطوير البنية التحتية سيؤثر على مستويات الإنفاق في الدولة .. مؤكدا أن مجتمع الأعمال القطري ممن استطلعت آراؤهم أخذوا في الاعتبار هذا المعطى .
من جانبه نوه السيد شاشانك سريفاستافا، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة مركز قطر للمال بالتوقعات الإيجابية للنشاط الاقتصادي في قطر التي جاء بها المؤشر وإلى امكانية تحقيق نمو في كافة القطاعات في الدولة .. مؤكدا بأن ذلك "دليل على مرونة بيئة الأعمال وعلى الأسس الاقتصادية القوية في قطر." ويذكر ان مؤشرات التفاؤل بشأن الأعمال تستخدم على نطاق واسع بهدف تحديد وفهم توقعات النمو لدى مجتمع الأعمال وتجاوبها مع التطورات الجارية التي يشهدها الاقتصاد .. ويقوم مؤشر التفاؤل بالأعمال في قطر الذي يصدر فصليا على استطلاعات شاملة تجري في أوساط مجتمع الأعمال القطري .. وقد تم إجراء استطلاع الرأي لمؤشر التفاؤل بشأن الأعمال في قطر عن الربع الثالث للعام 2010 في شهر يونيو الماضي .
وتعتبر "دان أند برادستريت" المزود الرئيسي للبيانات المالية والمعلومات التجارية على مستوي العالم ويعترف بها على نطاق واسع كرائدة عالمية لتقديم المعرفة في مجال الإعمال والتجارية .. وأنشئت المؤسسة في عام 1847 وتمتلك قاعدة بيانات تجارية تعتبر الأكبر في العالم حيث تحتوي علي 140 مليون من السجلات التجارية المختلفة .
وفي عام 2003 تأسست دان آند برادستريت جنوب آسيا والشرق الأوسط لتقدم مجموعة من حلول المعلومات للمنطقة .. ويستفيد من خدمات المؤسسة كل من البنوك والمؤسسات المالية والدوائر الحكومية والشركات العالمية والهيئات المؤسسية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمستوردين والمصدرين .
أما مركز قطر للمال فهو مركز للمال والأعمال أسسته الحكومة القطرية ومقرّه في الدوحة .. وتمّ إنشاء هذا المركز بهدف اجتذاب مؤسسات الخدمات المالية العالمية، وأهم الشركات المتعددة الجنسيات، ويهدف الى تشجيع المشاركة في أسواق الخدمات المالية النامية في قطر وفي باقي دول المنطقة .. ويعمل مركز قطر للمال وفقًا لمعايير دولية ويوفر بنية قانونية وبنية أعمال من الدرجة الأولى للشركات العاملة فيه .
فيما تعتبر هيئة مركز قطر للمال الكيان التجاري والإداري والقانوني المسئول عن قيادة الاستراتجية التجارية لمركز قطر للمال والمسئول أيضاً عن تنمية العلاقات التي تربط المركز مع مجتمع الشركات العالمي وغيره من المؤسسات المهمة في داخل قطر وخارجها .
__________________