CR7
¬°•| βu βşɱą |•°¬
عشب سوكر سيتي مستعد للنهائي المنتظر
(FIFA.com) السبت 10 يوليو 2010
ستتجه أعين العالم إلى أجود أنواع العشب، والذي يغطي أرضية ملعب سوكر سيتي بمدينة جوهانسبرج، حين يلاقي المنتخب الهولندي نظيره الأسباني في نهائي كأس العالم 2010 FIFA. وقد عمل فريق يتميز بأعلى درجات الجدية والإلتزام، على مدار الساعة، خلال الأشهر القليلة الماضية، من أجل ضمان إجراء أهم حدث في عالم الساحرة المستديرة على أفضل عشب صالح للعب.
وبفضل جهود رئيس فريق الصيانة جوان كلينجبل وزملائه، فإن العشب الآن في حالة ممتازة من الجودة، ولم يبق للاعبين حجة يتذرعون بها في ما يخص ظروف عملهم عندما ينزلون إلى أرضية الملعب تحت أنظار جماهير غفيرة تتابعهم عبر شاشاتها التلفزيونية. وبعد أن تم تدشين الملعب في شهر مايو/أيار الماضي فقط، استقبلت أرضيته سبع مباريات سيكون النهائي آخرها. وبفضل طاقته الإستيعابية التي تبلغ أربعة وثمانين ألف وأربع مئة وتسعين متفرجاً، يعد سوكر سيتي أكبر ملعب في القارة السمراء عندما تبلغ نسبة المشجعين في مدرجاته مئة بالمئة.
فكيف تمكن إذاً هذا الملعب الأكثر استعمالاً في جنوب أفريقيا 2010 من الصمود طيلة الشهر الماضي؟ وكان جواب كلينجبل بلا أدنى تردد: "لقد صمد بشكل ممتاز. أعتقد أنه من أفضل الملاعب التي رأيتها في حياتي. فكل شيء على ما يرام، من تدحرج الكرة إلى صلابة العشب، وأنا جد سعيد لذلك. إنه أفضل (مما كنت أتمناه بالنسية لمباراة النهائي). فالصدى الطيب للملعب بين جميع المنتخبات المشاركة كان ممتازاً؛ وذلك ما سيمكنني أن أنام كل ليلة بابتسامة لا تفارق شفتي."
وقد تم بناء سوكر سيتي مكان الملعب الوطني السابق الذي دُشِّن في منتصف ثمانينات القرن الماضي. وكان هذا الصرح، في حلته القديمة، يعتبر القلب النابض لكرة القدم في جنوب أفريقيا، علماً أنه احتضن مباريات مهمة مثل نهائي كأس أمم أفريقيا 1996 CAF، التي فاز بها البافانا بافانا. كما استقبل هذا الملعب، الذي بني بفضل تمويلات صناديق الأخوة الكروية، أول تجمع شعبي لنيلسون مانديلا، بعد خروجه من السجن، سنة 1990. كما أن سوكر سيتي أُعد كذلك لاحتضان الحفلات الغنائية، ومباريات الرجبي الدولية، وبطبيعة الحال، المباراة التي تجمع بين عملاقي جوهانسبرج كايزر تشيفز وأورلاندو بايريتس.
ومما لا شك فيه أن هذا الصرح الجديد يصنف من بين أرقى الملاعب في عالم الرياضة. فتتمة الأشغال فيه وافتتاحه الناجح هو إنجاز كبير يحق للجنوب أفريقيين الافتخار به لسنوات وعقود طويلة. وقد تم تصميم هذا الملعب، الذي يقع في مدينة سويتو، معقل كرة القدم، على شكل وعاء. ويدل هذا التصميم الملون الذي يعرف كذلك باسم 'ملتقى الثقافات' على قدر يشتعل ناراً؛ ومن هنا أتت تسميته كذلك باسم 'حفرة النار'.
وأضاف كلينجبل: "لقد بدأنا في تجهيز رقعة العشب في الوقت الذي كان بناء الملعب جارياً. وقد كانت رؤية تقدم الأشغال في رقعة الملعب وجنباته أمراً مدهشاً، لقد كانت رحلة مليئة بالتشويق. أنا فخور جداً (بالملعب). فقد بذل الرجال قصارى جهدهم للوصول إلى هذه النتيجة. لم أر قط شيئاً كهذا في حياتي. وعندما تقول ببساطة أن هذه هي نهائيات جنوب أفريقيا 2010، وأن أكون الشخص الذي يعمل على رقعة الملعب، فهذه تجربة عظيمة ومدهشة."
وأردف قائلاً" "لقد كان الجو السائد والحماس العام الذي خلقته نهائيات كأس العالم رائعاً للغاية. فقد كان له الأثر البليغ على جنوب أفريقيا. وأعتقد أن الناس استمتعوا بالحدث العالمي؛ كما أننا تجاوزنا جميع الإختبارات وأظن أن الجميع سعيد بذلك. وستكون مشاهدة نقطة نهاية المنافسات بمثابة برهان على أن كل شيء مر على أحسن ما يرام. وكذلك في المباراة الأولى وحفل الإفتتاح، قلت لنفسي أن 'جنوب أفريقيا ستنجح بالفعل في تنظيم هذا الحدث'. وقد كانت تلك لحظة مميزة بالنسبة لي."
وختم كلينجبل حديثه قائلاً: "أنا أشعر بالرضا عن العمل الذي قمت به وفريقي ولولا هؤلاء الرفاق لما كنا لننجز أي شيء إطلاقاً. وكلما رأينا اللاعبين يركضون على العشب في كل مباراة، تغمر السعادة الناس وتنطلق أصوات الفوفوزيلا ويصاب الكل بالجنون. يمكننا الآن أن نهنئ بعضنا البعض وأن نقول أننا قمنا بعمل جيد."