شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
انهت المانيا مشاركتها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا، في المركز الثالث بتغلبها على الاوروغواي 3-2 السبت 10-07-2010 على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث.
وسجل توماس مولر (19) ومارسيل يانسن (56) وسامي خضيرة (82) اهداف المانيا، واديسون كافاني (28) ودييغو فورلان (51) هدفي الاوروغواي.
وهي المرة الثانية على التوالي التي تنهي فيها المانيا مشاركتها في العرس العالمي في المركز الثالث بعد النسخة التي استضافتها على ارضها قبل 4 أعوام عندما تغلبت على البرتغال، والرابعة في تاريخها بعد 1934 و1970 عندما تغلبت على الاوروغواي بالذات 1-صفر، علما بأنها فشلت مرة واحدة في مباراة الترضية وحلت رابعة عام 1958.
وتوجت المانيا مشاركتها في جنوب افريقيا بميدالية برونزية وهي كانت تستحق أفضل من المركز الثالث بالنظر الى العروض الرائعة التي قدمتها بتشكيلتها الشابة وإزاحتها منتخبين كانا مرشحين للقب "انكلترا والأرجنتين".
من جهتها، خرجت الاوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950، مرفوعة الرأس بحلولها في المركز الرابع وهي التي قاتلت حتى اللحظات الأخيرة من تواجدها في جنوب إفريقيا حيث يعتبر بلوغها دور الأربعة إنجازا بحد ذاته لأنها غابت عن المربع الذهبي منذ عام 1970.
وكانت مباراة المركز الثالث وفية لسابقاتها من حيث غزارة الأهداف حيث شهدت تسجيل 5 أهداف. وعموما شهدت 12 مباراة ترضية من أصل 16 قبل نسخة جنوب إفريقيا تسجيل طرفيها للأهداف، وانتهت 4 مباريات فقط بتسجيل طرف واحد 3 منها بنتيجة 1-صفر إلى جانب الفوز الأكبر والذي تحقق بفارق 4 أهداف (4-صفر) للسويد على حساب بلغاريا في 1994، وكانت مباراة فرنسا وألمانيا عام 1958 الأكثر أهدافا وسجل فيها 9 أهداف.
الشوط الأول
وبدأ مدرب المانيا المباراة بإبقاء ميروسلاف كلوزه الساعي إلى معادلة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في النهائيات (15)، على مقاعد الاحتياط بسبب إصابة في ظهره فبقي الرقم القياسي بحوزة رونالدو وبقي رصيد كلوزه عند 14 هدفا على غرار مواطنه غيرد مولر، فيما أشرك الحارس المخضرم هانز يورغ بوت أساسيا على حساب مانويل نوير، ليخوض مباراته الدولية الأولى منذ 7 أعوام.
وغاب أيضا القائد فيليب لام بسبب المرض كما حال لوكاس بودولسكي، فلعب دينيس اوغو بدلا من الأول ومارسيل يانسن بدلا من الثاني، فيما عاد توماس مولر إلى التشكيلة بعد غيابه عن مباراة نصف النهائي أمام إسبانيا (صفر-1) بسبب الايقاف، ولعب كاكاو وحيدا في خط المقدمة.
أما في الجهة المقابلة، فعاد لويس سواريز إلى تشكيلة الاوروغواي بعد أن غاب عن مباراة نصف النهائي أمام هولندا (2-3) للايقاف بسبب طرده أمام غانا في ربع النهائي (4-2 بركلات الترجيح)، كما الحال بالنسبة لخورخي فوسيلي الذي كان موقوفا لحصوله على إنذارين.
وعاد إلى تشكيلة المدرب اوسكار تاباريز أيضا قلب الدفاع دييغو لوغانو بعد شفائه من الإصابة في ركبته.
وكانت أخطر محاولة للاوروغواي من ركلة حرة مباشرة انبرى لها الاختصاصي فورلان فوق المرمى (7).
وردت المانيا برأسية لارنه فريديريتش إثر ركلة ركنية انبرى لها اوجيل وكادت كرته تعانق الشباك لولا العارضة (10).
ونجحت المانيا في افتتاح التسجيل عندما أطلق "باستيان شفاينشتايغر" تسديدة قوية من 20 مترا ارتدت الكرة من الحارس فرناندو موسليرا وتهيأت أمام مولر غير المراقب فتابعها داخل المرمى (19) رافعا رصيده إلى 5 أهداف ولحق بالاسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي سنايدر إلى صدارة لائحة الهدافين.
وكاد خضيرة أن يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية من مسافة قريبة مرت فوق المرمى بسنتمترات قليلة (27).
ونجحت الاوروغواي في إدراك التعادل عندما انتزع دييغو بيريز كرة من شفاينشتايغر في منتصف الملعب ومررها إلى سواريز الذي مررها على طبق من ذهب الى كافاني غير المراقب فتوغل داخل المنطقة وسددها على يسار الحارس بوت (28).
وأهدر لويس سواريز فرصة ذهبية لمنح التقدم لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة ذكية من فورلان فتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس بوت لكنه سدد بجوار القائم الأيمن (42).
واستعاد المنتخب الأورغوياني حيويته بفضل جهود سواريز وكافاني والقائد فورلان.
ومن مجهود فردي رائع لسواريز كاد أن اللاعب المثير للجدل أن يضع الأوروغواي في المقدمة عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام حارس المرمى الألماني لكن كرته ضلت طريقها عن المرمى بسنتمترات (42)
ثم تحصل الألمان على مخالفة إثر لمسة يد من أحد مدافعي اوروغواي على مشارف منطقة الجزاء الأورغوانية، تصدى لها شفاينشتايغر، انتهت بركنيتين لم تشكل خطورة على المرمى، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين 1-1.
الشوط الثاني
وكادت الاوروغواي أن تفعلها في مطلع الشوط الثاني عندما تلقى كافاني كرة على طبق من ذهب من فورلان فتوغل داخل المنطقة لكن الحارس بوت تدخل في توقيت مناسب وأبعد الكرة التي تهيأت أمام سواريز فسددها بقوة لكن بوت تدخل مرة أخرى وأبعد الكرة إلى ركنية (49).
ونجح فورلان في منح التقدم لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة عرضية من اريفالو ريوس سددها بيمناه على الطائر من حافة المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى للحارس بوت (51) رافعا رصيده إلى 5 أهداف ولحق بمولر وفيا وشنايدر إلى صدارة لائحة الهدافين.
وأدرك يانسن التعادل لألمانيا بضربة رأسية من مسافة قريبة عقب تمريرة عرضية من جيروم بواتنغ أخطأ موسليرا في إبعادها (56).
وأنقذ بوت مرماه من هدف ثالث بتصديه لتسديدة صاروخية لسواريز من 30 مترا (63)، وتدخل بوت مرة أخرى للتصدي لانفراد فورلان من مسافة قريبة (65).
من جانبه أهدر كاكاو فرصة منح التقدم لألمانيا عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فسددها بقوة بعيدا عن الخشبات الثلاثة (72).
وأنقذ موسليرا مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لستيفان كيسلينغ بعد دقائق من نزوله مكان كاكاو (77).
ومنح خضيرة الفوز لألمانيا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر دربكة أمام المرمى (82).
وكاد بوانتنغ أن يضيف الهدف الرابع من تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس موسليرا بصعوبة (88).
ولاحت فرصة التعادل للأوروغواي في الثانية الأخيرة من ركلة حرة مباشرة نفذها فورلان من على 18 مترا لكن العارضة حرمته من ذلك (90+3).