الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
ابتسامات في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم -
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="الغــريب" data-source="post: 32671" data-attributes="member: 15"><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">بسم الله الرحمن الرحيم</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">السلام عليكم ورحمه الله وبركاته</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين ، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ، الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ، وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – التي تحلّى بها ، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ، كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : <span style="color: Blue">" ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - </span>رواه الترمذي ، وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : <span style="color: blue">" ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك "</span> متفق عليه ، وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي – صلى الله عليه وسلم – هي الابتسامة ، وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج : " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها : <span style="color: blue">" ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكا حتى أرى منه لهواته - وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة - إنما كان يتبسم "</span> متفق عليه ، وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: <span style="color: blue">" وكان جُلّ – أي معظم - ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - "</span> ، وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه : <span style="color: blue">" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويل الصمت قليل الضحك " </span>.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : <span style="color: DarkOrchid">" والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم ، وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار "</span> .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ، أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم جمعة ، فقام الناس فصاحوا وقالوا : يا رسول الله قحط المطر ، واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا ، فقال : <span style="color: Blue">( اللهم اسقنا ) </span>مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت ، ونزل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المنبر فصلى ، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها ، فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ، فادع الله يحبسها عنا ، فتبسّم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : <span style="color: blue">( اللهم حوالينا ولا علينا )</span> ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، فجعلت تمطر حول المدينة ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وإجابةً لدعوته .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه تمر وخبز ، فقال له : <span style="color: blue">( ادن فكل )</span> ، فأخذ يأكل من التمر ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : <span style="color: blue">( إن بعينك رمدا )</span> ، فقال : يا رسول الله ، إنما آكل من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " رواه الترمذي .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ، فقال للناس : <span style="color: blue">( تقدموا )</span> ، فتقدموا ، ثم قال لي : <span style="color: blue">( تعالي حتى أسابقك )</span> ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ، حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : <span style="color: blue">( تقدموا )</span> ، فتقدموا ، ثم قال : <span style="color: blue">( تعالي حتى أسابقك) </span>، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : <span style="color: blue">( هذه بتلك )</span> رواه أحمد .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وعن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم – وقال : <span style="color: blue">( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) "</span> ، رواه مسلم .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وتُشير بعض الأحاديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – تبسّم عندما جاءت إليه امرأة رفاعة القرظي وقالت : " إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي ، فتزوجتُ عبد الرحمن بن الزبير " ، فقال لها : <span style="color: blue">( أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ ، لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) </span>متفق عليه .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ، ودخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فابتدرتني حفصة فقالت : " يا رسول الله ، أصبحنا صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه " ، فتبسّم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : <span style="color: blue">( صوما يوما مكانه )</span> رواه البيهقي .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">ومن هذا الباب أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " بينما نحن جلوس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ، فقال له : <span style="color: blue">( ما لك ؟)</span> ، قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : <span style="color: blue">( هل تجد رقبة تعتقها ؟)</span> ، قال : لا ، قال : <span style="color: blue">( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟)</span> ، قال : لا ، فقال : <span style="color: blue">( فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟)</span> ، قال : لا ، فمكث النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أُتي بتمر فقال : <span style="color: blue">( أين السائل ؟)</span> ، فقال : أنا ، قال : <span style="color: blue">( خذ هذا فتصدق به )</span> ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها – أي المدينة - أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ، ثم قال : <span style="color: blue">( أطعمه أهلك )</span> متفق عليه .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وأحيانا كان النبي – صلى الله عليه وسلم يروي أخبارا فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها ، كضحكه – صلى الله عليه وسلم – عند ذكره بشارة الله عزوجل له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله ، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا ، و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله عزوجل ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة ، إلى غير تلك الروايات .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Verdana'"><span style="font-size: 15px">وأخيرا : فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأمته : <span style="color: blue">( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) </span>رواه ابن حبّان . </span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="الغــريب, post: 32671, member: 15"] [FONT="Verdana"][SIZE="4"]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لا يخفى على أحدٍ ما للابتسامة من تأثير بالغ ومفعول ساحرٍ على الآخرين ، فقد فطر الله الخلق على محبة صاحب الوجه المشرق ، الذي يلقى من حوله بابتسامة تذهب عن النفوس هموم الحياة ومتاعبها ، وتشيع أجواء من الطمأنينة ، وتلك من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها . وقد كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – التي تحلّى بها ، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه ، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه ، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه ، كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه : [COLOR="Blue"]" ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [/COLOR]رواه الترمذي ، وقال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه : [COLOR="blue"]" ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك "[/COLOR] متفق عليه ، وبذلك استطاع كسب مودّة من حوله ليتقبّلوا الحق الذي جاء به . وباستقراء كتب السنة نجد أن أكثر أحوال النبي – صلى الله عليه وسلم – هي الابتسامة ، وفي بعض الأحيان كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت ، وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج : " التبسّم أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام " . ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها : [COLOR="blue"]" ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكا حتى أرى منه لهواته - وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة - إنما كان يتبسم "[/COLOR] متفق عليه ، وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: [COLOR="blue"]" وكان جُلّ – أي معظم - ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام – يعني بذلك بياض أسنانه - "[/COLOR] ، وعلى ضوئه يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه : [COLOR="blue"]" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويل الصمت قليل الضحك " [/COLOR]. يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك : [COLOR="DarkOrchid"]" والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم ، وربما زاد على ذلك فضحك ؛ والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط ؛ لأنه يُذهب الوقار "[/COLOR] . وكتب السير مليئة بالمواقف التي ذُكرت فيها طلاقة وجه النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فتراه يخاطب من حوله فيبتسم ، أو يُفتي الناس فيضحك ، أو تمرّ به الأحداث المختلفة فيُقابلها بإشراقة نفسٍ وبشاشة روح . فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري و مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم جمعة ، فقام الناس فصاحوا وقالوا : يا رسول الله قحط المطر ، واحمرّت الشجر ، وهلكت البهائم ، فادع الله أن يسقينا ، فقال : [COLOR="Blue"]( اللهم اسقنا ) [/COLOR]مرتين ، فنشأت سحابة وأمطرت ، ونزل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المنبر فصلى ، فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها ، فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب صاحوا إليه : تهدمت البيوت ، وانقطعت السبل ، فادع الله يحبسها عنا ، فتبسّم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال : [COLOR="blue"]( اللهم حوالينا ولا علينا )[/COLOR] ، فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، فجعلت تمطر حول المدينة ولا تمطر بالمدينة معجزةً لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وإجابةً لدعوته . وكذلك ما رواه الإمام أحمد أن صهيب بن سنان رضي الله عنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه تمر وخبز ، فقال له : [COLOR="blue"]( ادن فكل )[/COLOR] ، فأخذ يأكل من التمر ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : [COLOR="blue"]( إن بعينك رمدا )[/COLOR] ، فقال : يا رسول الله ، إنما آكل من الناحية الأخرى ، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم . وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : " وقع عليّ من الهمّ ما لم يقع على أحد ، فبينما أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ قد خفقت برأسي من الهمّ ، إذ أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرك أذني وضحك في وجهي ، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا " رواه الترمذي . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره ، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدُن ، فقال للناس : [COLOR="blue"]( تقدموا )[/COLOR] ، فتقدموا ، ثم قال لي : [COLOR="blue"]( تعالي حتى أسابقك )[/COLOR] ، فسابقته فسبقته ، فسكت عني ، حتى إذا حملت اللحم وبدنتُ ونسيتُ خرجت معه في بعض أسفاره ، فقال للناس : [COLOR="blue"]( تقدموا )[/COLOR] ، فتقدموا ، ثم قال : [COLOR="blue"]( تعالي حتى أسابقك) [/COLOR]، فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : [COLOR="blue"]( هذه بتلك )[/COLOR] رواه أحمد . وعن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، رأيت في المنام كأن رأسي قُطع ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم – وقال : [COLOR="blue"]( إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس ) "[/COLOR] ، رواه مسلم . وتُشير بعض الأحاديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – تبسّم عندما جاءت إليه امرأة رفاعة القرظي وقالت : " إني كنت عند رفاعة فطلّقني فبتّ طلاقي ، فتزوجتُ عبد الرحمن بن الزبير " ، فقال لها : [COLOR="blue"]( أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ ، لا ، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ) [/COLOR]متفق عليه . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " أصبحت أنا وحفصة صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه ، ودخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فابتدرتني حفصة فقالت : " يا رسول الله ، أصبحنا صائمتين ، فأهدي لنا طعام فأكلنا منه " ، فتبسّم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : [COLOR="blue"]( صوما يوما مكانه )[/COLOR] رواه البيهقي . ومن هذا الباب أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه : " بينما نحن جلوس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله هلكتُ ، فقال له : [COLOR="blue"]( ما لك ؟)[/COLOR] ، قال : وقعت على امرأتي وأنا صائم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [COLOR="blue"]( هل تجد رقبة تعتقها ؟)[/COLOR] ، قال : لا ، قال : [COLOR="blue"]( فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟)[/COLOR] ، قال : لا ، فقال : [COLOR="blue"]( فهل تجد إطعام ستين مسكينا ؟)[/COLOR] ، قال : لا ، فمكث النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أُتي بتمر فقال : [COLOR="blue"]( أين السائل ؟)[/COLOR] ، فقال : أنا ، قال : [COLOR="blue"]( خذ هذا فتصدق به )[/COLOR] ، فقال الرجل : أعلى أفقر مني يا رسول الله ؟ فوالله ما بين لابتيها – أي المدينة - أهل بيت أفقر من أهل بيتي ، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ، ثم قال : [COLOR="blue"]( أطعمه أهلك )[/COLOR] متفق عليه . وأحيانا كان النبي – صلى الله عليه وسلم يروي أخبارا فيبتسم عند ذكرها أو يضحك عند روايتها ، كضحكه – صلى الله عليه وسلم – عند ذكره بشارة الله عزوجل له بركوب أناس من أمته للبحر غازين في سبيل الله ، وعند ذكر حال آخِر من يدخل الجنة من أهل الدنيا ، و عند سماعه لقول أحد الأحبار في وصف عظمة الله عزوجل ، وفي قصّة الرجل الذي استأذن ربّه أن يزرع في الجنّة ، إلى غير تلك الروايات . وأخيرا : فالابتسامة هي أسرع وسيلة للوصول إلى قلوب الخلق وتوصيل الحق ، وحسبنا وصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأمته : [COLOR="blue"]( تبسّمك في وجه أخيك صدقة ) [/COLOR]رواه ابن حبّان . [/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
ابتسامات في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم -
أعلى