بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بعض محاضرة ألقاها الشيخ عائض القرني
بعنوان ( محمد إقبال شاعر الإيمان والحب والطموح )
تكلم فيها الشيخ عن الشاعر محمد إقبال
وحبيت أنقل لكم بعض ما جاء فالمحاضرة
وهوو رأي محمد إقبال في الديمقراطيه المزعومه
إقبال يذم الديمقراطية
يقول في (بيام مشرق ) وهو كتاب له مترجم إلى العربية, يقول في صـ135:
(كن تلميذاً لرجل صالح خبير، واهرب من نظام ديمقراطي, فإن مخ مائتي حمار لا تنتج مخ إنسان واحد) يقول: النظام الديمقراطي أنا أخالفه، وقد غروا الناس بالنظام الديمقراطي، والإسلام أعظم شورى في الأرض، لكن النظام الديمقراطي فيه ثلاث سلبيات:
أولها: أنه يجعل لك حرية حتى فيما بينك وبين الله، يقول: ليس لأحد عليك ملكية ولا عبودية حتى الله، يريدون أن يوصلونك إلى أن تتفسخ من كل شيء، تشرب الخمر.. تتهتك.. تزني.. تفعل ما تشاء، ليس بينك وبين أحد علاقة, ولا تخف من أحد حتى من الله، وهذا كفر وإلحاد, وهو المفعول والمعمول به الآن في أمريكا .
ثانيها: الديمقراطي يأتي بالإنسان الرخيص بكثرة الأصوات فيصبح رئيساً. ريجن كان ممثلاً في ديفرسايز في كاليفورنيا وكارتر كان يزرع الفول في جورجيا ، ولكن صعد بكثرة الأصوات.
يقول محمد إقبال : هذا ليس بصحيح، نحن لسنا بالكثرة، إن مخ مائتي حمار لا تصنع لك مخ إنسان، والإسلام يرفض هذه الهمجية والحشد الهائل من الأصوات، الإسلام عنده أهل الحل والعقد، كما فعل عمر رضي الله عنه والخلفاء الراشدون، أن يجتمع علماء الناس وخيارهم، فيختارون رجلاً واحداً من أحزمهم رأياً وأحسنهم, أما أن تجعل التصويت سارياً، الفوال والخباز والكناس والمغني والمعربد وشارب الخمر له صوت، فيختارون من شاءوا، إذاً من الممكن أن يسقط ذاك الشريف ويرفع هذا الدنيء.
ثالثها: أنها ديمقراطية موهومة في نظره، يقول: أنا عشتها، (وقد كان محامياً) قال: وجدتهم يلعبون على الناس، ليس بصحيح ما يدّعون,، في الظاهر ديمقراطية , لكني بحثت عن حقي كهندي مسلم فلم يعطوني حقي؛ لأنني لست إنجليزياً ولا أمريكياً، وهذا موجود.
ولو عشت أنت عربياً في أمريكا ثم تشاجرت مع يهودي، لنصروا اليهودي عليك، ولو أنهم يزعمون أنهم أهل الحرية، وأهل الديمقراطية .
(كن تلميذاً لرجل صالح خبير) سلم قيادك لرجل عادل كـعمر ، اختير بالشورى لا بكثرة الأصوات من المائجين الضائعين، كثرة الأصوات جعلت بنازير بوتو تصعد على ثمانين مليون مسلم، علماء وأدباء باكستان ، وشعب باكستان تستولي عليهم مراهقة معربدة، لا تملك من الإيمان ذرة، رافضية شيوعية يسارية وكل شر فيها لأنها بالأصوات, لكن لو كان هناك مجلس شورى, والعلماء يختارون الرجل السديد الحصيف العاقل، لما وقع هذا. فهو ينادي بترك الكذب على الناس: (كن تلميذاً لرجل صالح خبير, واهرب من نظام ديمقراطي، فإن مخ مائتي حمار لا تنتج مخ إنسان واحد) يصبح إنساناً لكن ليس عنده مخ.
ويقول في كتاب (ضرب الكليم ) صـ149: (الديمقراطية نظام للحكم تعد فيه الرءوس ولكن لا توزن) يعني رأس خبل, ورأس مجنون، ورأس مصدع، ورأس مثلج، ورأس بليد , ولكنهم لم يزنوا هذه الرءوس، ونحن نحتاج في الإسلام لوزن الرءوس لنختار، قال تعالى: ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) [الزمر:9] وقال تعالى: ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) [المجادلة:11] يقول الشاعر العربي، وهو يساوي برجل آخر حقير:
ولـو أني بليت بهاشمي خئولته بنو عبد المدان
لهان علي ما ألقى ولكن تعالوا فانظروا بمن ابتلاني