CR7
¬°•| βu βşɱą |•°¬
يد كاسياس تكتب تاريخ أسبانيا
لم يسطع نجم كابتن أسبانيا في المباريات السابقة ضمن نهائيات جنوب أفريقيا FIFA 2010، لكنه عاد للتوهج والتألق في الوقت المناسب، واضطلع بدور هام في تأهل كتيبة الماتادور للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخ المونديال.
سيتذكر الجمهور الأسباني طويلاً الدقيقة 59 من عمر موقعة ربع النهائي، عندما حمل مهاجم باراجواي كاردوزو الكرة، ووضعها في نقطة الجزاء، ثم سدد بقوة نحو الشباك لكن إيكر كاسياس كان لها بالمرصاد، وارتمى بعزيمة نحو الجهة اليسرى، منقذاً أسبانيا من هدف محقق.
وقد علّق حارس لاروخا الأمين عن إنجازه بتواضع حين قال: "إن ما حدث في ركلة الجزاء أمر عرضي، لقد حالفني الحظ واستطعت التصدي لها. لقد قررت الإرتماء في هذه الزاوية بفضل نصائح بيبي رينا قبل المباراة، إذ قال لي أن كاردوزو اعتاد التسديد نحو الجهة اليمنى وبقوة عند ضربات الجزاء. لقد نجحت في التصدي للركلة بفضل الحدس والحظ ومساعدة رفيقي."
لكن رينا علّق على كلام كاسياس بابتسامة عريضة وقال: "يعود الفضل له، لأنه من تصدى لضربة الجزاء. لا أعلم إن كنت قد ساعدته أو أدخلت الحيرة إلى قلبه. لقد تحدث معه في هذا الأمر لأن كاردوزو سدد ضدي ضربة جزاء بهذا النحو في مباراة ضد بينفيكا."
ورغم تواضع كاسياس، وادعائه بأن التصدي لركلة الجزاء أمر "عرضي"، إلا أنه حقق بهذه المناسبة إنجازاً تاريخياً غير مسبوق. حيث أصبح أول حارس يتمكن من صد ضربتي جزاء في دورتين مختلفتين من نهائيات كأس العالم FIFA، بعدما صد تسديدة في دور الستة عشر ضد أيرلندا ضمن نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002.
وقد خص المهاجم الأسباني، فيرناندو توريس، كابتن لاروخا بالثناء، وقال: "نمتلك لاعبين من الطراز الرفيع في جميع الخطوط، لكن هذا اليوم هو يوم كاسياس بلا منازع، ولاشك أنه يستحق كل الإشادة والتنويه." وبينما سار المدافع كارلوس مارتشينا، الذي عوض بويول نهاية الشوط الثاني، في نفس الإتجاه، وقال: "لدينا الثقة التامة في كاسياس، لأنه حارس ممتاز، وقد أثبت هذا الأمر مجدداً في مباراة اليوم."
لم يكن حارس أسبانيا نجم موقعة إيليس بارك الوحيد، بل تألق فيها حارس الألبيروخا أيضاً. إذ تمكن خوستو فيار في الدقيقة 62 من صد ركلة جزاء سددها تشابي ألونسو في مناسبتين. وقد اشتعلت أجواء الموقعة بعد هذا التدخل البارع، واعتقد الجميع أن التفوق في هذه الليلة سيكون لحراس المرمى وأنها مباراة ركلات الجزاء المهدورة.
ثم جاء هدف الخلاص الأسباني من قدم الهداف فيا بعد عملية منسقة وكرة مرتدة، لكن كاسياس عاد للتألق في نهاية المباراة وأنقد شباكه في الدقيقة 88 من هدف محقق بعد محاولتي روكي سانتا كروز ولوكاس باريوس. وقد أشاد الهداف الأسباني بدور حارس ريال مدريد في هذا النزال، وقال فيه: "كان إيكر سداً منيعا كعادته. لقد أنقذنا كثيراً، وما زال سينقذنا في المستقبل." وسار المدافع جيرار بيكي على نفس المنوال مؤكداً أنه "يمكن الإعتماد على إيكر دائماً، كما أن اللعب بجواره شرف عظيم." بينما أضاف أندريس إنييستا: "لطالما قدم لنا إيكر يد العون عندما نكون في الحاجة إليه."
وأخرس أداء كاسياس ضد باراجواي أصوات منتقديه في بداية هذه الدورة، ولاسيما من عابوا عليه غياب التركيز. حيث لم تستقبل شباكه سوى هدفين اثنين، وكان دوره حاسماً في تأهل كتيبة الماتادور التاريخي للمربع الذهبي. وقد أثبت بذلك أنه خير قائدلهذا الجيل الحالم باللقب.