AMS
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
دقت صفارات الإنذار في أسبانيا قبل شهر واحد من بداية نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA. إذ قضّت العملية الجراحية التي خضع لها المهاجم فرناندو توريس مضجع مشجعي لاروخا، وكثرت الشكوك حول قدرة هداف ليفربول في استرجاع مؤهلاته في الوقت المناسب للمشاركة في كأس العالم FIFA. لكن إل نينيو فند كل هذه الإدعاءات، واستطاع الحضور في أم البطولات بفضل العزيمة والعمل المضني.
وقد أعرب توريس عن سعادته بعد أن تجاوز هذه اللحظات العصيبة، ونجح في المشاركة في مباريات لاروخا الثلاث قائلاً: "بقيت حائراً لمدة أسبوع. كنت أفضل تفادي العملية الجراحية، لكنها أصبحت في الأخير أمرا لا مفر منه. لقد كنت حزيناً لعدم المشاركة في الجزء الأخير من مباريات الدوري مع فريقي. وقد كان عزائي هو حضور كأس العالم."
ويشارك توريس، البالغ من العمر 26 سنة، في النهائيات للمرة الثانية، لذلك لا يخفي أن الهدف القادم هو المنافسة على اللقب، لاسيما بعد أن نال مع لاروخا كأس أوروبا 2008 وسجل هدف الفوز في موقعة النهائي ضد ألمانيا. وقد التقى FIFA بهداف الكتيبة الأيبيرية المدلل قبل المباراة النارية المرتقبة ضد البرتغال ضمن ثمن نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، وأجرى معه الحوار التالي:
فرناندو، لقد تحسن أداؤك شيئا فشيئا في جنوب أفريقيا...
تكون العودة إلى الميدان بعد العمليات الجراحية صعبة، لا سيما إذا أجريت العملية قبل شهرين فقط. يصعب استرجاع القدرة على المقاومة. لكني أحس بالتحسن شيئاً فشيئاً، وتسير الأمور بشكل طبيعي. لقد بذلت مجهوداً جباراً لبلوغ هذا الهدف، لكن تركيزي الآن منصب على مساعدة الفريق قدر المستطاع.
لم تستطع تسجيل الأهداف حتى الآن، ومن هز الشباك في جنوب أفريقيا هو دافيد فيا، حدثنا عنه قليلاً...
دافيد من طينة اللاعبين الذي يفكرون في تسجيل الأهداف فقط. يمكنه التسديد والتسجيل بقدميه اليمنى واليسرى وبغض النظر عن مكان تواجده، سواء كان داخل المربع أو خارجه. إنه يشكل خطراً داهماً على الخصوم، لأنهم يجهلون أي قدميه هي الأخطر وما هي المساحة التي يجب تركها له. لذلك فهو عنصر مهم بالنسبة للفريق. لا ينقصه الآن سوى 4 أهداف من أجل تجاوز إنجاز راؤول، أفضل هداف في تاريخ أسبانيا.
تعرف لا محالة الكثير من لاعبي المنتخب البرتغالي. ما هو رأيك في كرة القدم البرتغالية؟ هل هناك الكثير من المنافسة بين أسبانيا والبرتغال؟
أعتقد أن المنتخب البرتغالي منتخب متوازن، له مجموعة منسجمة، فيها حيوية الشباب وخبرة المخضرمين. لن يكون خصماً سهل المنال. لقد واجهوا بعض المشاكل في التصفيات، لكنهم تحسنوا كثيراً في هذا المونديال. لقد ظهروا بمستوى جيد في دور المجموعات. أما شدة المنافسة بيننا فمردها إلى الجوار بين البلدين، ولأن هناك العديد من لاعبي البلدين اللذين يمارسون في الطرف الآخر من الحدود. ستكون مباراة شيقة.
يطالبكم فيسنتي دل بوسكي بالمزيد بعد كل مباراة، كيف يمكنكم تحسين مردودكم؟
يريد المعلم أن نسترجع مستوانا المعهود. لم تظهر أسبانيا لحد الآن بأفضل مستوياتها، لم تقدم ما ننتظره منها جميعاً. أعتقد أن للهزيمة أمام سويسرا يد في هذا الأمر. لقد أجبرتنا على التعامل مع المباراتين المتبقيتين بطريقة لا نفضلها، لأننا كنا نبحث عن الفوز. لقد بلغنا ما كنا نتمناه قبل القدوم إلى جنوب أفريقيا. تأهلنا في المركز الأول، ويجب علينا الآن إظهار المستوى الذي نريده. نحن واثقون من قدرة الفريق على التحسن.
ما الذي طلبه منكم المدرب بالنسبة لمباراة البرتغال؟
أعتقد أننا كنا في حاجة لمزيد من القتالية أثناء الضغط في المباريات السابقة. لم يكن اللاعبون متقاربون بما يكفي. يجب أن نلعب بشكل جماعي، لا سيما أمام منتخبات مثل البرتغال، إذ سيرجعون إلى الوراء وسيعتمدون على قوتهم الدفاعية. ما زالت شباكهم نظيفة في جنوب أفريقيا. سيكون من الصعب اختراق دفاعهم، كما يملكون لاعبين خطرين في الهجوم مثل رونالدو وسيماو. لذلك سيعتمدون لا محالة في هذه الموقعة على الهجمات المضادة، وهذا ما يجب علينا تفاديه بأي ثمن.
وما هو رأيك في نجم البرتغاليين كريستيانو رونالدو؟
لديه طموح لا نظير له. إنه لاعب بمهارات خارقة للعادة، كما يساعد رفاقه كثيراً. عندما يواجه الفريق مشكلة من المشاكل، يكون حاضراً ومستعداً لاستلام الكرة. يريد أن يلعب دائماً وأن يكون النجم على الدوام. يلعب بعض رفاقي معه في فريق ريال مدريد، ويقولون أنه مختلف تماماً عن هذه الصورة، إنه لاعب محترف، يكون دائما ضمن اللاعبين الأوائل في التمارين، ويبقى حتى بعد نهايتها في قاعة التمرين من أجل الإستعداد. تتشكل لدينا في بعض الأوقات صورة عن شخص ما، ونكتشف في الأخير أن الشخص المعني مختلف تماماً. أعتقد أن هذا الأمر ينطبق على اللاعبين أيضاً حيث يكون اللاعب منا مختلفاً داخل الميدان وخارجه.
هل ستظهر أسبانيا بمستواها المعهود أمام البرتغال؟
سيكون هذا الأمر صعباً، لكني أتمنى أن تقدم أسبانيا أفضل مستوياتها، وأن تنجح في بلوغ الدور التالي. نحن الآن في دور ثمن النهائي، ولدينا فرصة التتويج باللقب، رغم ذلك سيكون الحسم فوق المستطيل الأخضر.
FIFA.COM