شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
سجلت إدارة المباحث الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 154 قضية منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية مايو الماضي، شملت جرائم سرقة بيانات واختراق بطاقات ائتمانية وحالات تشهير وابتزاز فتيات عبر الإنترنت، عن طريق اختراق الحواسيب الشخصية وسرقة الصور والبيانات منها واستخدامها بشكل يسيء إلى سمعة الفتيات.
وقال مدير المباحث الإلكترونية الرائد سعيد الهاجري: "إن أغلبية البلاغات التي ترد إلى الإدارة تكون من أفراد المجتمع لكن لا تزال نسبة إسهام الجمهور في حل هذه القضايا والقبض على الجناة ضئيلة بالنظر إلى استخدام أغلبية سكان الدولة لوسائل التقنية الحديثة مثل الانترنت وأجهزة الاتصالات".
وأضاف أن هناك مراقبة مستمرة من جانب دوريات إلكترونية تابعة لشرطة دبي لجميع المواقع والمنتديات على شبكة الانترنت، خصوصاً ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" لضبط أي تجاوزات أو محاولات انتهاك خصوصيات الأفراد. وأشار إلى تسجيل محاولات إساءة وتشهير فعلياً إحداها لفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً أبلغت أن هناك من وضع صورتها بشكل مسيء على "فيس بوك"، وتولى ضباط البحث الإلكتروني مخاطبة الشركة المسؤولة عن الموقع، لافتاً إلى أن "الإشكالية التي تصادفنا عدم استجابة تلك الشركات أحياناً حين ترى أن الحالة ملائمة لمجتمعاتها".
وأوضح الهاجري أن إدارة البحث الإلكتروني بادرت تلقائياً حين لم تستجب الشركة إلى رفع صورة الفتاة من على الموقع، وأجرت تحريات لضبط المسؤول عن الواقعة، وتبين فعلياً أن شاباً اخترق حاسب الفتاة الشخصي وسرق صورتها ووضعها على "فيس بوك".
وأفاد أن هناك إقبالاً كبيراً من الشباب على تلك المواقع، معتبراً أن هذا تطور طبيعي لكن يخطئ كثير منهن بوضع بياناتهن وصورهن الشخصية على صفحاتهن ما يجعلها عرضة للاستخدام بطريقة مسيئة من جانب بعض ضعاف النفوس.
وبحسب صحيفة الإمارات اليوم أكد الهاجري أن "بعض الآباء يتحملون مسؤولية تورط أبنائهم في أنشطة غير مشروعة أو علاقات مشبوهة عبر شبكة الإنترنت، حين يسمحون لهم باستخدام الحواسيب في غرفهم الخاصة لمجرد التخلص من صداع الأبناء وطلباتهم".
وأشار إلى ضروة وضع جهاز الكمبيوتر أو التلفزيون أو حتى بلاي ستيشن في مكان ظاهر بالمنزل، مثل: المجلس حتى لا يخضع الشاب أو الفتاة لمغريات حين يجلسون بمفردهم، ويتلقون ثقافة غريبة عليهم، لافتاً إلى أن هناك مواقع إلكترونية على شبكة الانترنت تسهل العلاقات غير الشرعية مثل: مواقع الزواج.
ونصح الشباب خصوصاً الفتيات بعدم إضافة أشخاص لا يعرفونهم إلى صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعية مثل "فيس بوك" أو "هاي فايف" أو "تويتر" وعدم نشر بيانات أو صور يمكن أن يساء استغلالها بأي طريقة.
وأشار الهاجري إلى أن بعض الشبكات التي تروج للرذيلة عبر الانترنت تستغل اسم دبي للحصول على مزايا أكثر، مبيناً أن المباحث الإلكترونية ضبطت عدداً من هؤلاء الأشخاص، ومنهم ثلاث نساء ورجل باكستاني كان يعمل قواداً لهن ويقيمون جميعاً في إحدى الإمارات، ويعلنون عن أنفسهم باعتبارهم يقيمون في دبي.
وناشد الهاجري أفراد المجتمع خصوصا الشباب باللجوء إلى المباحث الإلكترونية في حالة رصدهم أي أنشطة مريبة أو تعرضهم لمحاولات ابتزاز.
وأكد أن التعامل يتم بطريقة سرية للغاية وبشكل مستقل، لافتاً إلى أن السكوت عن الابتزاز أو الخضوع له يشجع المبتزين على الاستمرار في ممارسة تلك التصرفات واستغلال مزيد من الضحايا.
ولفت إلى واقعة سجلتها شرطة دبي في بداية العام الجاري لشاب ابتز 20 فتاة، بعدما استطاع اختراق صناديق البريد الإلكتروني الخاصة بهن، والحصول على معلومات وصور استغلها لاحقاً في عملية الابتزاز. وأشار إلى أنه تم القبض على الشاب والإعلان عن تفاصيل الجريمة حتى تكون رادعة لغيره وتوعية لبقية الفتيات.