شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
سعر أوقية الذهب قفز ستة دولارات وقد يواصل القفز في الأسابيع القليلة المقبلة
صعد سعر الذهب الجمعة إلى مستوى غير مسبوق عند 1260 دولارا للأوقية مع تراجع الدولار وصدور بيانات اقتصادية أميركية مخيبة, وهي البيانات نفسها التي ساهمت في تبديد مكاسب النفط في الأيام القليلة الماضية.
وقفز سعر أوقية الذهب في تعاملات بعد الظهر الفورية بلندن إلى 1259.25 دولارا من مستوى قياسي سابق هو 1252 دولارا سجل في الثامن من هذا الشهر.
وكان سعر الإغلاق في نيويورك قد تحدد أمس عند 1243.40 دولارا للأوقية.
وأقبل المستثمرون على الذهب باعتباره أداة استثمارية آمنة مع تراجع الدولار الأميركي مقابل عملات عالمية رئيسة في مقدمتها اليورو الذي ارتفع منذ أمس إلى أعلى مستوى له مقابل العملة الأميركية في ثلاثة أسابيع.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المستثمرين قوله إن الارتفاع القياسي المسجل اليوم قد يمهد لصعود سعر أوقية الذهب إلى 1300 دولار في الأسابيع المقبلة.
ولاحظ أن تراجع سعر صرف الدولار مقابل عملات رئيسة أخرى يجعل سعر الذهب أرخص بالنسبة للمستثمرين خارج الولايات المتحدة, وبالتالي يزيد الطلب عليه.
ومن العوامل الأخرى التي تفسر الصعود القوي لسعر الذهب بيانات غير مشجعة نشرتها وزارة العمل الأميركية بشأن طلبات الإعانة الخاصة بالعاطلين, وأخرى عن الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة.
سعر برميل الخام الأميركي تجاوز 78 دولارا قبل أيام
تراجع بعد مكاسب
وفي مقابل الارتفاع غير المسبوق لسعر الذهب, تراجعت مجددا اليوم أسعار النفط مع حلول نهاية الأسبوع في أوروبا والولايات المتحدة رغم تراجع الدولار.
وفي تعاملات بعد الظهر بأوروبا, تراجع سعر برميل الخام الخفيف الأميركي أكثر من نصف دولار إلى أكثر بقليل من 76 دولارا.
وفي الوقت نفسه, انخفض سعر برميل مزيج برنت الأوروبي بنحو دولار إلى ما دون 78 دولارا بقليل.
وعزا محللون انخفاض أسعار الذهب الأسود, بعد المكاسب التي حققها خلال الأسبوع, إلى جني الأرباح من قبل المستثمرين, زيادة على البيانات الجديدة التي أثارت قلق المستثمرين بشأن مدى انتعاش اقتصاد الولايات المتحدة، وهي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وكانت الأسعار قد انتعشت في الأيام الماضية متجاوزة 78 دولارا لبرميل للخام الأميركي الخفيف بفعل تراجع الدولار مقابل انتعاش العملة الأوروبية الموحدة مدعومة ببيانات اقتصادية إيجابية عن منطقة اليورو التي تحاول منذ أشهر الخلاص من أزمة ديون تهدد استقرارها ونمو اقتصاداتها.