بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انقطاع الأمطار في بعض دول الإسلام أو شحها، وظهور أمارات أعوام "رمادة" قادمة، وقيام ما يسمى بـ"ثورات الجياع"، كل ذلك يدعو أمة الإسلام لتنظر في كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم وسيرة سلفها الصالح لتهتدي إلى المخرج.
ففي كتاب الله قوله عز ذكره لأهل الكتاب من قبلنا {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم}. فالأمة التي تقيم كتاب ربها موعودة بفتح البركات عليها من السماء والأرض، والأمة المضيعة لكتاب ربها متوعدة كما في قوله عز وجل لأمتين كبيرتين قبلنا {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ}. فيا أهل القرآن لستم على شيء حتى تقيموا القرآن وما أنزل إليكم من ربكم. ويا أهل القرآن أقيموا القرآن تأكلوا من فوقكم ومن تحت أرجلكم.
وفي كتاب الله {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ}. فيا أمة الإسلام حققي الإيمان والتقوى تنعمي بموعود الله.
وفي كتاب الله قول نوح عليه السلام لقومه {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}. وقول هود عليه السلام لقومه {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ}. فيا أمة الإسلام توبي إلى الله توبة نصوحا تبلغي أمانيك.
وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم أن منع الزكاة يحبس المطر "ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا" حسنه الألباني. فيا أمة الإسلام: هل يبقى في المسلمين جائع لو أدى المسلمون الزكاة؟
وفي سيرة سلفنا الصالح أنه "وجد في خزائن بني أمية حنطة، الحبة بقدر نواة التمر وهي في صرة مكتوب عليها: هذا كان ينبت في زمن العدل".
وفي آخر الزمان ينزل عيسى بن مريم عليه السلام إماما مقسطا وحكما عدلا فتنزل السماء رزقها وتخرج الأرض بركتها (الحديث أصله في الصحيحين).
فيا أمة الإسلام: العدلَ العدلَ وقد بلغت حاجتك.
أخيرا: هل خذلان المسلمين لمليون ونصف مليون مسلم محاصرين في غزة سبب لحصار رب الأرض والسماء؟
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=6&aid=2109