شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
توقع خبراء أن ينخفض إنتاج سوريا من القمح هذا العام مليون طن إلى 3.5 ملايين طن جراء تعرض المحاصيل لمرض "الصدأ الأصفر" الذي نتج بدوره عن شح الأمطار وعوامل مناخية أخرى.
وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أن الإنتاج سيصل إلى 4.5 ملايين طن. وحتى الثاني عشر من هذا الشهر, استلمت المؤسسة العامة للحبوب حوالي مليوني طن من المزارعين مع استمرار عمليات الحصاد.
وقالت المؤسسة في بيان إن معظم الكمية المستلمة -وهي ثمانمائة ألف طن- جاءت من محافظة الحسكة أقصى شمال شرق سوريا, تليها الرقّة بثلاثمائة ألف, وحلب بمائتين وخمسة وثلاثين ألف طن.
والصدأ الأصفر مرض فطري أصاب حقول القمح السورية في يناير/ كانون الثاني الماضي, وانتشر الشهرين التاليين جراء رطوبة عالية, ودرجات حرارة ملائمة تراوحت بين عشر وخمس عشرة درجة.
وتركزت الإصابة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية مما أدى لإنهاك القمح المزروع بطريقة بعليّة.
المناخ والمرض
وقال إسماعيل عيسى -الخبير الزراعي لدى اتحاد الفلاحين السوريين- إن الظروف المناخية, وانحباس الأمطار في فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين أدت لإنتشار المرض الفطري.
وأوضح للجزيرة نت أن المرض خفّض توقعات الإنتاج هذا العام إلى 3.5 ملايين طن بأحسن الأحوال. وأشار إلى أنه تسبب أيضا في خروج مساحات زراعية كبيرة من دائرة الإنتاج بالمساحات البعلية, وهو ما استدعى تحويلها إلى مراع للماشية.
وتوقع عيسى أن تتسلم المؤسسة العامة للحبوب حوالي 2.3 مليون طن على أن يحتفظ المنتجون بأكثر من مليون طن للاستهلاك والزراعة الموسم المقبل. وأكد أن تلك الأرقام تبقى أقل بكثير من الأرقام المنشودة.
وقفز إنتاج سوريا من القمح فوق 3.8 ملايين طن العام الماضي مقابل محاصيل متدنية بلغت مليوني طن العام السابق بسبب الجفاف.
وتحتاج سوريا إلى ما بين ثلاثة وثلاثة ملايين ونصف مليون طن من القمح للاستهلاك المحلي سنويا.
آفة الجفاف
واشتكى مزارعون للجزيرة نت من أن الجفاف ونقص المياه تسببا في تراجع مستمر للمساحات المزروعة والمحاصيل.
وقال المزارع أبو عاطف إنه خفض مرارا المساحة المزروعة جراء الجفاف ونقص المياه الجوفية. وتابع من حقله في درعا جنوب دمشق إن الظاهرة يمكن تعميمها على شتى المناطق الزراعية في سوريا مما جعل كمية الإنتاج مرهونة بما تجود به السماء.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالقمح حوالي 1.6 مليون هكتار منها 850 ألف هكتار مروية, وحوالي 750 ألفا بعلية تعتمد على الأمطار.
من جهته, أشارالمحرر الاقتصادي بصحيفة البعث إلى اقتراحات لدى وزارة الزراعة بزيادة الاعتماد على الأنواع القاسية من القمح الأكثر ملاءمة للظروف المناخية, وقدرة على مقاومة الأمراض.
وقال قاسم الشريف للجزيرة نت إن الإنتاج السوري موزع على 70% من القمح الطري المستخدم في طحين الخبز, و30% من القاسي الذي يستخدم للمعكرونة والمعجنات.