تعيش أسر مواطنة حالةً من الحزن والألم مع اقتراب موعد تطبيق قرار «إتلاف البويضات المخصبة» المحفوظة في مركز دبي للاخصاب، مطلع الشهر المقبل، معتبرة أن «تنفيذ القرار يحرمهم من الإنجاب».
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «بعضهم امضى سنوات عدة في العلاج من امراض تتعلق بالحمل، وقبل الوصول إلى مرحلة الشفاء، التي تمكنهم من الانجاب، سيتم إتلاف البويضات».
وطالب المواطنون المتعاملون مع المركز «بمنحهم مهلة أخرى، يتم خلالها إجراء جراحات زرع بويضات في الرحم»، مؤكدين أنهم «لم يحفظوا البويضات من باب الترف، أو لأسباب واهية»، لكن «المرض أجبرهم» على ذلك.
في المقابل، أكد مسؤولون في مركز دبي للاخصاب أن «قرار اتلاف البويضات المخصبة سيطبق في موعده، التزاماً بتعديلات قانون الاخصاب».
وتفصيلاً، قال المواطن (ض.م): «انا متزوج منذ ستة اعوام، وظللت أنا وزوجتي طوال تلك الاعوام، دون إنجاب، لضعف الحيوانات المنوية لدي، لذا لجأنا إلى مركز دبي للاخصاب التابع لهيئة الصحة في دبي، لنحقق حلمنا في الانجاب».
وتابع «حفظنا عدداً كبيراً من البويضات الملقحة، وبدأنا خطوات الزرع في الرحم»، لكن «لم تنجح، إذ اجهضت زوجتي حملها بعد ثلاثة أشهر، وتبين أنها مصابة بمرض القولون التقرحي. وسافرنا إلى الخارج للعلاج، لكن حالتها كانت سيئة، ولم يكن أمام الاطباء حل، سوى استئصال القولون والمستقيم، ومنعونا من الحمل لمدة عام»، وفق قول الزوج.
وأكمل «التزاماً بقرار الاطباء، لم نجرِ عمليات حمل جديدة، حماية لحياة زوجتي، لكننا فوجئنا باعلانات في الصحف، يعلن فيها مركز الاخصاب انه سيتلف البويضات المحفوظة لديه».
ومضى قائلاً: «إذا حدث حمل قبل انتهاء المهلة فسأعرض حياة زوجتي للخطر، واذا تم اتلاف البويضات، فلن يحدث حمل مرة اخر لعدم قدرتي على تلقيح بويضات جديدة».
وأكثر ما يحزن المواطن (ض.م) أن «فحوصاً اجراها أخيراً لزوجته، اظهرت عدم قدرتها على إنتاج بويضات أخرى».
وذكر أنه «قدم خطابات عدة لهيئة الصحة في دبي، ووزارة الصحة، والتقى مسؤولين في القطاعين، وروى ظروفه المرضية، وحالته الاستثنائية»، مشيراً إلى أن «المسؤولين الذين التقاهم أبدوا تعاطفاً مع حالته، لكنهم أكدوا التزامهم بتنفيذ القانون».
وتابع «لو أن عندي طفلاً واحداً، كنت اكتفيت، ولن اطلب أي محاولة أخرى للحمل»، مطالباً «بمنحه مهلة لا تزيد على عام واحد، يجري خلالها عملية زرع بويضة لزوجته، في محاولة اخيرة للإنجاب».
وروى المواطن (محمد.ن) أنه «يحفظ بويضات ملقحة منذ عام ،2008 وسدد مقابل عمليات الحفظ عشرات الآلاف من الدراهم، وكان متعاقداً على الحفظ حتى عام 2014».
وأضاف «لجأت إلى هذه الوسيلة لاني مصاب بمرض يمنعني من الانجاب بصورة طبيعية، ولظروف مرضية لا نستطيع إجراء جراحة الزرع هذا العام».
واكمل «عندما علمنا بقرار اتلاف البويضات بداية الشهر المقبل، دخلت أنا وزوجتي في حالة بكاء شديدة كأننا فقدنا أبناءنا».
وطالب المواطن (أ.م) بعدم تطبيق القرار بأثر رجعي، خصوصاً ان عقد حفظ البويضات ينتهي بعد ثلاثة أعوام، داعياً الى أن «يقتصر التطبيق على الحالات الجديدة، أو الحالات التي حفظت بويضاتها ولم تهتم بها، أو لم تتابعها في المركز».
وروى (أ.م) قصته مع حفظ البويضات قائلاً: «أكثر من 10 أعوام وأنا اتلقى علاجاً لضعف الحيوانات المنوية، وأنفقت خلال رحلة العلاج أكثر من 400 ألف درهم، وتم إجراء عمليات تلقيح لبويضات زوجتي، ثم تبعتها بإجراء عملية الحمل، لكنها لم تنجح».
وأوضح «نحن الآن في فترة الراحة الاجبارية قبل إجراء حمل جديد، لكن سيتم اتلاف البويضات، وانا ليس لدي القدرة على تلقيح بويضات جديدة، خصوصاً أن عمري يزيد على 50 عاماً»، مضيفاً «لا استطيع ان اصف حالتي أنا وزوجتي عندما علمنا بالقرار، ويكفي ان اقول إننا نعيش حالة من الحزن والالم الشديدين، وكل أملنا في ان يعطونا مهلة حتى يتم الانجاب».
اما (أحمد.ج) فعمره يزيد على 50 عاما، وزوجته عمرها 49 عاماً، ولهما 15 بويضة ملقحة في المركز، «ولاسباب مرضية، تأخرت الزوجة في الحمل، لكنها الان تملك تلك القدرة، وتنتظر إجراء عملية زراعة بويضة لها».
ويقول: «اذا لم ينجح هذا الحمل، فلن نستطيع تكراره لأن البويضات المحفوظة ستتلف، وبسبب تقدمنا في العمر، لن تستطيع زوجتي انتاج وتلقيح بويضات أخرى».
وأضاف «لابد من استثناء الحالات التي إذا اتلفت بويضاتها لن تستطيع تكرار التجربة»، كما «لابد من مراعاة الحالات التي تسعى منذ سنوات عدة الى العلاج من امراضها، تمهيداً لاجراء الحمل».
واكمل «نحن ليس لدينا أي وسيلة أخرى للانجاب سوى تلك البويضات المحفوظة، ونرجو المسؤولين منحنا مهلة حتى يتحقق لنا الانجاب، ونُرزق بطفل واحد».
http://www.emaratalyoum.com/local-section/hotline/2010-06-09-1.253210
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «بعضهم امضى سنوات عدة في العلاج من امراض تتعلق بالحمل، وقبل الوصول إلى مرحلة الشفاء، التي تمكنهم من الانجاب، سيتم إتلاف البويضات».
وطالب المواطنون المتعاملون مع المركز «بمنحهم مهلة أخرى، يتم خلالها إجراء جراحات زرع بويضات في الرحم»، مؤكدين أنهم «لم يحفظوا البويضات من باب الترف، أو لأسباب واهية»، لكن «المرض أجبرهم» على ذلك.
في المقابل، أكد مسؤولون في مركز دبي للاخصاب أن «قرار اتلاف البويضات المخصبة سيطبق في موعده، التزاماً بتعديلات قانون الاخصاب».
وتفصيلاً، قال المواطن (ض.م): «انا متزوج منذ ستة اعوام، وظللت أنا وزوجتي طوال تلك الاعوام، دون إنجاب، لضعف الحيوانات المنوية لدي، لذا لجأنا إلى مركز دبي للاخصاب التابع لهيئة الصحة في دبي، لنحقق حلمنا في الانجاب».
وتابع «حفظنا عدداً كبيراً من البويضات الملقحة، وبدأنا خطوات الزرع في الرحم»، لكن «لم تنجح، إذ اجهضت زوجتي حملها بعد ثلاثة أشهر، وتبين أنها مصابة بمرض القولون التقرحي. وسافرنا إلى الخارج للعلاج، لكن حالتها كانت سيئة، ولم يكن أمام الاطباء حل، سوى استئصال القولون والمستقيم، ومنعونا من الحمل لمدة عام»، وفق قول الزوج.
وأكمل «التزاماً بقرار الاطباء، لم نجرِ عمليات حمل جديدة، حماية لحياة زوجتي، لكننا فوجئنا باعلانات في الصحف، يعلن فيها مركز الاخصاب انه سيتلف البويضات المحفوظة لديه».
ومضى قائلاً: «إذا حدث حمل قبل انتهاء المهلة فسأعرض حياة زوجتي للخطر، واذا تم اتلاف البويضات، فلن يحدث حمل مرة اخر لعدم قدرتي على تلقيح بويضات جديدة».
وأكثر ما يحزن المواطن (ض.م) أن «فحوصاً اجراها أخيراً لزوجته، اظهرت عدم قدرتها على إنتاج بويضات أخرى».
وذكر أنه «قدم خطابات عدة لهيئة الصحة في دبي، ووزارة الصحة، والتقى مسؤولين في القطاعين، وروى ظروفه المرضية، وحالته الاستثنائية»، مشيراً إلى أن «المسؤولين الذين التقاهم أبدوا تعاطفاً مع حالته، لكنهم أكدوا التزامهم بتنفيذ القانون».
وتابع «لو أن عندي طفلاً واحداً، كنت اكتفيت، ولن اطلب أي محاولة أخرى للحمل»، مطالباً «بمنحه مهلة لا تزيد على عام واحد، يجري خلالها عملية زرع بويضة لزوجته، في محاولة اخيرة للإنجاب».
وروى المواطن (محمد.ن) أنه «يحفظ بويضات ملقحة منذ عام ،2008 وسدد مقابل عمليات الحفظ عشرات الآلاف من الدراهم، وكان متعاقداً على الحفظ حتى عام 2014».
وأضاف «لجأت إلى هذه الوسيلة لاني مصاب بمرض يمنعني من الانجاب بصورة طبيعية، ولظروف مرضية لا نستطيع إجراء جراحة الزرع هذا العام».
واكمل «عندما علمنا بقرار اتلاف البويضات بداية الشهر المقبل، دخلت أنا وزوجتي في حالة بكاء شديدة كأننا فقدنا أبناءنا».
وطالب المواطن (أ.م) بعدم تطبيق القرار بأثر رجعي، خصوصاً ان عقد حفظ البويضات ينتهي بعد ثلاثة أعوام، داعياً الى أن «يقتصر التطبيق على الحالات الجديدة، أو الحالات التي حفظت بويضاتها ولم تهتم بها، أو لم تتابعها في المركز».
وروى (أ.م) قصته مع حفظ البويضات قائلاً: «أكثر من 10 أعوام وأنا اتلقى علاجاً لضعف الحيوانات المنوية، وأنفقت خلال رحلة العلاج أكثر من 400 ألف درهم، وتم إجراء عمليات تلقيح لبويضات زوجتي، ثم تبعتها بإجراء عملية الحمل، لكنها لم تنجح».
وأوضح «نحن الآن في فترة الراحة الاجبارية قبل إجراء حمل جديد، لكن سيتم اتلاف البويضات، وانا ليس لدي القدرة على تلقيح بويضات جديدة، خصوصاً أن عمري يزيد على 50 عاماً»، مضيفاً «لا استطيع ان اصف حالتي أنا وزوجتي عندما علمنا بالقرار، ويكفي ان اقول إننا نعيش حالة من الحزن والالم الشديدين، وكل أملنا في ان يعطونا مهلة حتى يتم الانجاب».
اما (أحمد.ج) فعمره يزيد على 50 عاما، وزوجته عمرها 49 عاماً، ولهما 15 بويضة ملقحة في المركز، «ولاسباب مرضية، تأخرت الزوجة في الحمل، لكنها الان تملك تلك القدرة، وتنتظر إجراء عملية زراعة بويضة لها».
ويقول: «اذا لم ينجح هذا الحمل، فلن نستطيع تكراره لأن البويضات المحفوظة ستتلف، وبسبب تقدمنا في العمر، لن تستطيع زوجتي انتاج وتلقيح بويضات أخرى».
وأضاف «لابد من استثناء الحالات التي إذا اتلفت بويضاتها لن تستطيع تكرار التجربة»، كما «لابد من مراعاة الحالات التي تسعى منذ سنوات عدة الى العلاج من امراضها، تمهيداً لاجراء الحمل».
واكمل «نحن ليس لدينا أي وسيلة أخرى للانجاب سوى تلك البويضات المحفوظة، ونرجو المسؤولين منحنا مهلة حتى يتحقق لنا الانجاب، ونُرزق بطفل واحد».
http://www.emaratalyoum.com/local-section/hotline/2010-06-09-1.253210