تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="zouzoudz" data-source="post: 488429" data-attributes="member: 203">بسم الله الرحمن الرحيمأليس من المؤلم أن نجعل لقدسنا يوما نحتفل به من بعيد مثل الأرامل الباكيات مرة كل عام على أزواج غادروهن للأبد ؟أليس من المؤلم أن نشاهد الإسرائليين في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة وفي كل ثانية يحتفلون بالقدس بتهويده وتغيير جغرافيته وتاريخه،بينما ننتظر نحن ربيع كل عام لاجل أن نجتهد في إطلاق التسميات على يومنا البائس،بين النفير والجهاد وهي تسميات بعيدة عن النفير الإسرائيلي الحقيقي،الذي سيحتفل بالفعل وليس بالشعارت ولا التظاهرات في ماي القادم بالذكرى الثانية والستين لاحتلالة القدس الشريف.بل دعونا نعترف أن هذا اليوم أيضا ليس لنا فالواقع يؤكد اننا ..حكاما وشعوبا ،وأديان مختلفة هائمون ،لا احد صار يهمّه مصير القدس الذي لولا ذكر "الأقصى "في القرآن الكريم لنسيانه نهائيا..وخروج الناس للتظاهر احتفالا بالقدس وتذكيرا للناسين يكاد يقتصر على العواصم العالمية الغربية ،بينما يعيش العالم الاسلامي أزمات اجتماعية واقتصادية ،وأحيانا تخمة ثراء أنسته نهائيا الأقصى السجين..والغريب أن فقراء المسلمين وهم الأفقر في العالم في الصومال وبنغلاداش أنساهم عوزهم القدس ،وأثرياء المسلمين في الخليج وبرناوي وهم الاغنى في العالم أنساهم ثراؤهم أيضا القدس،ومتوسطي الحال انساهم أيضا خوفهم من فقر الصومال وطمعهم في ثراء الخليج القدس الشريف ..ووسط ا النسيان الأقرب للبلاهة ،تواصل إسرائيل بناء دولتها بجغرافية صارت فعلا تمتد من الماء الى الماء،وبتاريخ بدأ العالم يجبرنا على اليمان به ويعاقبنا إذا نحن رفضناه ،والذي يقول إنّ إسرائيل ليست دولة ،أو ينفي مزاعم الهولوكوست يوضع في صف المغضوب عليهم ،وكلنا نعرف ما تفعله امريكا والغرب إن هم غضبوا على أيِّ بلد عربي أو مسلم؟الناس من كثرة البكاء على القدس ومن كثرة تكرار وتشابه الاحتفالات صاروا غير معتمين إطلاقا بالحدث ،والناس من كثرة استماعهم للخطب الرنانة والمؤلمة التي تأخد كل الأبعاد والمذاهب ما عادوا يتأثرون ،والسبب في ذلك هو الحكام الذين تمكنوا -أكثر من حكام الغرب -من طمس كل آثار النخوة ،التي لولا إسرائيل التي تذكرنا بعنتريتها وبنفسها بين عدوان وآخر بألمنا الكبير ،لبقينا غرقى في الحبر ،واللعاب الذي صرنا مختصين في إنتاجه بعلماء وخطباء يتقنون فن الكلام .لكن المؤلم أكثر أن تبقى الشعوب متشبتة بالأمل ،تنتظر موت الزعيم لتبديله بزعيم آخر ،ونجاح المعرضة في قلب الوضع لتغيير سياسة هذا الزعيم او ذاك ،والحال أن لا أمل في ان تصحو هي من غيبوبتها الطويلة الأمد ،ونستسمح أحمد مطر بنقل شهقته الشعرية الأخيرة كاملة ونحن نعلم أن لا أمل فعلا.[أمس اتصلت بالأمل ...قلت له ..هل ممكن أن يخرج العطر لنا من الفسّيخ والبصل ؟قال ..اجل قلت ..وهل يمكن أن تشعل النار بالبلل..؟..قال أجل ،قلت وهل من الحنظل يمكن أن يقطر العسل ؟قال ..نعم قلت ..وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل ؟قال ..نعم بلى ..أجل ..فكل شيء محتمل ..قلت إذن حكام العرب سيشعرون يوما بالخجل ؟قال ..ابصق على وجهي إذا هذا حصل."</blockquote>

الإسم

التحقق