شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قال تعالى( ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ),قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون , ينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال, أن يكون عاقلا حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا
ومن اجتمعت فيه هذه الخصال كلها فإن صحبته لا ينتفع بها في الدنيا فقط بل ينتفع بها في الآخرة وعلى هذا يحمل كلام بعض الصحابة والتابعين رحمهم الله تعالى, استكثروا من الأخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة,الأخلاء هم أصدقاء السوء والذين اجتمعوا على مصالح دنيوية بعيدا عن الحب فى الله,ومن صفات المتقين, الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون, والمتقون هم الصادقون وهم المحسنون وهم الصالحون,والأصدقاء على معاصي الله في الدنيا يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة, لكن الذين تصادقوا على تقوى الله, فإن صداقتهم دائمة في الدنيا والآخرة,وإن الأخلاء يومئذ، يوم القيامة، المتخالين على الكفر والتكذيب ومعصية اللّه، ( بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه، فانقلبت يوم القيامة عداوة. ( إِلا الْمُتَّقِينَ ) فإن محبتهم تدوم وتتصل، بدوام من كانت المحبة لأجله, فكلّ خُلَّةٍ هي عداوة إلا خلة المتقين ,قوله ( الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ ) كل صداقة وصحابة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ما كان لله، عز وجل، فإنه دائم بدوامه. وهذا كما قال إبراهيم، عليه السلام، لقومه, إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ, خليلان مؤمنان، وخليلان كافران، فتوفي أحد المؤمنين وبشر بالجنة فذكر خليله، فقال, اللهم، إن فلانا خليلي كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك، ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر، وينبئني أني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل ما أريتني، وترضى عنه كما رضيت عني. فيقال له ,اذهب فلو تعلم ما له عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا. قال, ثم يموت الآخر، فتجتمع أرواحهما، فيقال, ليثن أحدكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه, نعم الأخ، ونعم الصاحب، ونعم الخليل. وإذا مات أحد الكافرين، وبشر بالنار ذكر خليله فيقول, اللهم إن خليلي فلاناّ كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير، ويخبرني أني غير ملاقيك، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل ما أريتني، وتسخط عليه كما سخطت علي, قال, فيموت الكافر الآخر، فيجمع بين أرواحهما فيقال, ليثن كل واحد منكما على صاحبه. فيقول كل واحد منهما لصاحبه, بئس الأخ، وبئس الصاحب، وبئس الخليل,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو أن رجلين تحابا في الله، أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب، لجمع الله بينهما يوم القيامة)