رحآيل
¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
الحرص على الاستقامة
:imuae71::imuae71::imuae71:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
موضوع الاستقامة موضوع عظيم، فجدير بكل مؤمن،
وكل مؤمنة العناية بالاستقامة،
والحرص على ذلك في جميع الأوقات، وسؤال الله جل وعلا والضراعة إليه بطلب التوفيق لذلك.
وأنت يا عبد الله، عليك أن تحرص على الخير،
وأن تبادر إليه وأن تلزمه، وأن تحذر الشر وتبتعد عنه وعن وسائله وأسبابه،
وعليك بسؤال ربك والضراعة إليه: أن يمنحك العون والتوفيق.
وهذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان، هي دار العمل والإعداد للآخرة،
فالله خلق الخلق ليعبدوه، وأرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب،
وأعطاهم عقولاً وأسماعاً وأبصاراً، وابتلاهم بالشياطين،
من الإنس والجن، والشهوات.
فالواجب استعمال ما أعطاهم الله من المحافظة في ترك ما يضرهم،
مما ابتلاهم الله به، من دعاة السوء وشياطين الإنس والجن.
وهذه الدار دار عمل، ليست دار نعيم ولكنها دار عمل،
هي دار الغرور، فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[1] متاعها قليل،
كما قال تعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ[2]،
فالواجب على المكلفين، من الرجال والنساء الحرص على الاستقامة،
فالواجب هو الإصغاء للحق واقتضاؤه في أداء الواجبات وترك المحرمات،
وشرعية الإكثار من الخيرات المستحبة؛ لأنها تقوي الإيمان وتزيده،
والبعد عن الأشياء التي قد تضر العبد، وإن كانت مباحة أو مكروهة.
ويجتهد العبد في ترك كل ما يضره، وكل ما يخشى منه النقص في العمل،
أو التفريط عن العمل وإن كان مباحاً، يقول سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ
اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ *
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ *
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ[3] أي عند الموت، وعند البعث والنشور،
وفي القبور؛ فضلاً من الله عليكم.
وفي سورة الأحقاف نقرأ قول الله جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[4]،
وفي سورة النحل قول الله جل وعلا: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[5]
، حياة طيبة في الدنيا، وسعادة في الآخرة، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
[1] سورة لقمان الآية 33.
[2] سورة التوبة الآية 38.
[3] سورة فصلت الآيات 30 – 32.
[4] سورة الأحقاف الآيتان 13 – 14.
[5] سورة النحل الآية 97.
الله الفتاح
:imuae71::imuae71::imuae71:
:imuae71::imuae71::imuae71:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
موضوع الاستقامة موضوع عظيم، فجدير بكل مؤمن،
وكل مؤمنة العناية بالاستقامة،
والحرص على ذلك في جميع الأوقات، وسؤال الله جل وعلا والضراعة إليه بطلب التوفيق لذلك.
وأنت يا عبد الله، عليك أن تحرص على الخير،
وأن تبادر إليه وأن تلزمه، وأن تحذر الشر وتبتعد عنه وعن وسائله وأسبابه،
وعليك بسؤال ربك والضراعة إليه: أن يمنحك العون والتوفيق.
وهذه الدنيا هي دار الابتلاء والامتحان، هي دار العمل والإعداد للآخرة،
فالله خلق الخلق ليعبدوه، وأرسل لهم الرسل وأنزل عليهم الكتب،
وأعطاهم عقولاً وأسماعاً وأبصاراً، وابتلاهم بالشياطين،
من الإنس والجن، والشهوات.
فالواجب استعمال ما أعطاهم الله من المحافظة في ترك ما يضرهم،
مما ابتلاهم الله به، من دعاة السوء وشياطين الإنس والجن.
وهذه الدار دار عمل، ليست دار نعيم ولكنها دار عمل،
هي دار الغرور، فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[1] متاعها قليل،
كما قال تعالى: أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ[2]،
فالواجب على المكلفين، من الرجال والنساء الحرص على الاستقامة،
فالواجب هو الإصغاء للحق واقتضاؤه في أداء الواجبات وترك المحرمات،
وشرعية الإكثار من الخيرات المستحبة؛ لأنها تقوي الإيمان وتزيده،
والبعد عن الأشياء التي قد تضر العبد، وإن كانت مباحة أو مكروهة.
ويجتهد العبد في ترك كل ما يضره، وكل ما يخشى منه النقص في العمل،
أو التفريط عن العمل وإن كان مباحاً، يقول سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ
اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ *
نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ *
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ[3] أي عند الموت، وعند البعث والنشور،
وفي القبور؛ فضلاً من الله عليكم.
وفي سورة الأحقاف نقرأ قول الله جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ *
أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[4]،
وفي سورة النحل قول الله جل وعلا: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ
مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[5]
، حياة طيبة في الدنيا، وسعادة في الآخرة، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
[1] سورة لقمان الآية 33.
[2] سورة التوبة الآية 38.
[3] سورة فصلت الآيات 30 – 32.
[4] سورة الأحقاف الآيتان 13 – 14.
[5] سورة النحل الآية 97.
الله الفتاح
:imuae71::imuae71::imuae71: