شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
حقق مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحات القلب في منطقة الأحساء (شرق السعودية) انجازاً جديداً في عالم الطب، بعد نجاح عملية جراحية لقلب مفتوح لشاب يبلغ من العمر 28 عاماً، يعاني من ورم في البطين الأيسر للقلب.
وتعد هذه العملية الأولى في السعودية والوطن العربي. وأشرف على العملية الدكتور عبد الله العبد القادر، الذي استقبل الحالة المحولة إلى الدكتور إيهاب يحيى مرسي، استشاري جراحة القلب وزميل الجمعية الفرنسية والأوربية لجراحة القلب.
الدكتور إيهاب يحيى مرسي
وقال الدكتور إيهاب في حديثه لـ "العربية.نت" إنه تم عمل جميع الفحوصات اللازمه لتحديد الطوبوغرافيه التشريحية لهذا الورم بالتعاون مع الفريق الطبي بالمركز ومستشفى الملك فهد، وتم إجراء جراحه قلب مفتوح عاجله ناجحة لاستئصال هذا الورم. حيث وجد أن الورم يحتل معظم البطين الأيسر ويعيق تدفق سريان الدم داخل الشريان الأورطي، مع إعاقه وظيفية في أداء كل من الصمام الأبهري (الأورطي) والصمام التاجي (الميترالي).
وأضاف الدكتور يحيى أن المريض كان في خطر متزايد للوفاة المفاجئة بسبب الهبوط الانقباضي الشامل والإعاقة الشديدة في صمامات الجانب الأيسر من القلب، حيث أن الورم كان متطوراً من الحاجز الجداري بين البطينين ومتاخماً للعضلات المتحكمة في حركة الصمام الميترالي، ولكن بفضل الله تم التعامل معه والحفاظ على جميع الصمامات بحالتها الطبيعية. كما أثبتت أشعة الموجات فوق الصوتية التي أجريت داخل غرفة الجراحة بعد إنهاء الجراحة.
وأكد أن المريض بحالة جيدة ويتماثل للشفاء "تحت رعاية الفريق الطبي بمركز أمير القلوب مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحة القلب بالمنطقة الشرقية (الأحساء)، وتحت الإدارة الحكيمة من الدكتور عبد الله العبد القادر".
ويرى الدكتور إيهاب أن هذه الحالة فريدة، حيث أن الورم تطور للمرة الأولى من الحاجز الجداري بين البطينيين داخل البطين الأيسر وكان يشغل مساحة كبيرة من تجويف البطين الأيسر (5.5سم *3.4 سم) ومتاخم للعضلات المتحكمة في حركة الصمام الميترالي.
وتعتبر أورام القلب حالة نادرة الحدوث، حيث أنها أورام أولية، وأن وجود مثل هذا الورم بالبطين الأيسر كورم أولي من نوع الميكزوما يعتبر حدوثه نادراً للغاية وأشد خطورة على حياة المريض.
ويكون توزيعها بالقلب كالأتي: 75% من الجدار الداخلي للأذين الأيسر و20% من الجدار الداخلي للأذين الأيمن، وتمثل أقل من 5% من حيث حدوثها داخل البطين، وبنسبة كبيرة داخل البطين الأيمن. أما حدوثها داخل البطين الأيسر فهو نادر الحدوث للغاية، حيث تم رصد 37 حالة بجميع المراجع حتى عام 1996م.
وطريقة علاج هذا الورم هو الاستئصال الجراحي. وقد تم أول استئصال جراحي عام 1954 م على يد العالم كرافورد.
عن المركز
يعد مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب من أكبر المستشفيات المتخصصة بالمنطقة الشرقية من المملكة، وتم وضع حجر الأساس للمركز في 4-10-1424هـ وافتتحه بالنيابة أمير المنطقة الشرقية في 17- 4-1430هـ.
ويقدم المركز خدمات طبية متخصصة لمرضى القلب ويخدم ربع سكان المملكة، إضافة إلى القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وباقي الدول العربية.
ويتوافر لدى المركز أحدث الأجهزة المتطورة وفق أحدث الأنظمة العالمية، مثل محطة الرقابة الإلكترونية للمرضى، مختبرات القسطرة الحديثة، جهاز النظائر المشعة للقلب، أجهزة صدى القلب، جهاز كهروفسيولوجية القلب. وتقوم على رعاية المرضى كوادر طبية وتمريضية وفنية متميزة.
وأجريت في المركز، منذ تأسيسه، أكثر من مائة عملية. وأجريت أول عملية جراحية في منتصف نيسان (أبريل) 2008 بإشراف جراح القلب الهولندي مارسيل وهو أحد أطباء المركز.
كما أجرى المركز أكثر من ألف حالة قسطرة تشخيصية وعلاجية. وكانت أول حالة قسطرة أجريت لشاب عمره 22 عاماً في آذار (مارس) 2008، وقد أجراها الدكتور عبد الله العبد القادر. وقام أطباء المركز أيضاً بزراعة حوالي 100 جهاز منظم لضربات القلب.
ويتكون مبنى مركز الأمير سلطان لجراحات القلب من خمسة طوابق، ويحوي 77 سريراً، منها 10 أسرة خاصة بالعناية القلبية المركزة للشرايين و10 أسرة خاصة بالعناية المركزة لجراحة القلب.