شندغاوي
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
- إنضم
- 3 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 42
(1)
تقول الحكاية :
ان احد الولاة ، وبعد ان اشتد مرض ابنته الوحيدة ، أعلن لعامة الرعية ، انّ من يأتي بعلاج لابنته سيقوم بتزويجها له .
قرّر ثلاثة من الشجعان المغامرين ان يجوبوا الارض بحثا عن علاج .
الاول ، وجد مرآة سحرية ، تجعله يرى البعيد .
الثاني ، وجد بساطا ً سحريا ً ، ينقله لاي مكان وبسرعة البرق .
الثالث ، وجد تفاحة سحرية تشفي من أي مرض .
اجتمع الثلاثة ، وقالوا للاول – صاحب المرآة – دعنا نرى الاميرة ، لنطمأن على حالتها الصحية . شاهدوها وهي تنازع الموت .. ألتفتوا للثاني – صاحب البساط – وقالوا بصوت واحد : هيّا لنركبه لننقذ الاميرة من الموت ... لحظات واذا هم بغرفتها ... تقدّم الثالث – صاحب التفاحة – وقدمها لها .. أكلتها .. واستردت عافيتها ، وكأنه لم يصبها أي مرض !
احتار الوالي ، أي هؤلاء يستحق الاميرة زوجة له ؟ .. الجميع شاركوا بانقاذها؟.. تقدّم قاضي القضاة ، وطلب الاذن للكلام ، وقال :
مولاي .. صاحب البساط لا يزال بساطه معه ، وصاحب المرآة لا تزال مرآته لديه ، اما صاحب البرتقالة ... ( قاطعه الوالي : تفاحة .. وليست برتقالة .. ام انك متأثر بما تطرحه الفضائيات من اغاني بلاد الرافدين الجديدة ؟!! ) ... تنحنح قاضي القضاة ، وقال : عفوا يا مولاي – واضاف – اما صاحب التفاحة فقد اٌكلت تفاحته ، وهو الذي يستحقها .
اعجب الوالي بحكمة القاضي ، وقال : نعم هو الذي يستحقها ..
وألتفت الى المواطن صاحب التفاحة ، وقال لقد زوجتك ابنتي .
وطبعا ً – مثل كل القصص العربية الخرافية – تزوّج المواطن الفقير الاميرة ، و " عاشوا في تبات ونبات ، وخلفوا صبيان وبنات " !!
(2)
ولكن ، الحقيقة مختلفة قليلا ً - كما روى لي احد الطاعنين بالسن والراسخين بالعلم - فقد قال :
ان الوالي كسر المرآة ، واحرق البساط ، ورمى التفاحة في سلة المهملات .
وأمر صاحب الشرطة بحبس الثلاثة .
أما الاميرة ، فلا تزال مريضة !
(3)
وتوته توته ، ما خِلصت الحدوته !
تقول الحكاية :
ان احد الولاة ، وبعد ان اشتد مرض ابنته الوحيدة ، أعلن لعامة الرعية ، انّ من يأتي بعلاج لابنته سيقوم بتزويجها له .
قرّر ثلاثة من الشجعان المغامرين ان يجوبوا الارض بحثا عن علاج .
الاول ، وجد مرآة سحرية ، تجعله يرى البعيد .
الثاني ، وجد بساطا ً سحريا ً ، ينقله لاي مكان وبسرعة البرق .
الثالث ، وجد تفاحة سحرية تشفي من أي مرض .
اجتمع الثلاثة ، وقالوا للاول – صاحب المرآة – دعنا نرى الاميرة ، لنطمأن على حالتها الصحية . شاهدوها وهي تنازع الموت .. ألتفتوا للثاني – صاحب البساط – وقالوا بصوت واحد : هيّا لنركبه لننقذ الاميرة من الموت ... لحظات واذا هم بغرفتها ... تقدّم الثالث – صاحب التفاحة – وقدمها لها .. أكلتها .. واستردت عافيتها ، وكأنه لم يصبها أي مرض !
احتار الوالي ، أي هؤلاء يستحق الاميرة زوجة له ؟ .. الجميع شاركوا بانقاذها؟.. تقدّم قاضي القضاة ، وطلب الاذن للكلام ، وقال :
مولاي .. صاحب البساط لا يزال بساطه معه ، وصاحب المرآة لا تزال مرآته لديه ، اما صاحب البرتقالة ... ( قاطعه الوالي : تفاحة .. وليست برتقالة .. ام انك متأثر بما تطرحه الفضائيات من اغاني بلاد الرافدين الجديدة ؟!! ) ... تنحنح قاضي القضاة ، وقال : عفوا يا مولاي – واضاف – اما صاحب التفاحة فقد اٌكلت تفاحته ، وهو الذي يستحقها .
اعجب الوالي بحكمة القاضي ، وقال : نعم هو الذي يستحقها ..
وألتفت الى المواطن صاحب التفاحة ، وقال لقد زوجتك ابنتي .
وطبعا ً – مثل كل القصص العربية الخرافية – تزوّج المواطن الفقير الاميرة ، و " عاشوا في تبات ونبات ، وخلفوا صبيان وبنات " !!
(2)
ولكن ، الحقيقة مختلفة قليلا ً - كما روى لي احد الطاعنين بالسن والراسخين بالعلم - فقد قال :
ان الوالي كسر المرآة ، واحرق البساط ، ورمى التفاحة في سلة المهملات .
وأمر صاحب الشرطة بحبس الثلاثة .
أما الاميرة ، فلا تزال مريضة !
(3)
وتوته توته ، ما خِلصت الحدوته !