في بيت العمة .. جلس كل في هواه ..
هناك من يلعب بالدراجة الهوائية .. وهناك من يحش في (الاوادم) .. وهناك من يأكل .. وهناك من يسرق صورا من (فوني) ..
كان الجو صحوا ودافئ ..
في هذه الاثناء جاء ابن عمتي..(سهيل 6 سنوات) يركض وملامحه تعبر عن القلق والخوف والتوتر والكلمات تخرج منه بصعوبه ..لم نفهم ما الذي يقوله ولكن احدى العمات فهمت واكملت الحوار معه " هااه وينه الحين ؟" .. لم يستطع اكمال الحديث معها فقد بدأت دموعه تنزلق على خديه .. واذ بنا نسمع صراخ اخاه (بادي 5 سنوات) .. وفي هذه اللحظة ذهب الكل راكضا الى مصدر الصوت ليستطلع الاحداث .. وبعضهم رمى بالاشياء التي كان يمسكها .. ومن بينها (ماي فون :giving-up ..
لم اتحرك من مكاني من شدة الخوف .. فقد كان الصراخ قويا لم اسمع مثله في حياتي .. الى ان بدأت دقات قلبي تزداد لدرجة انه من يجلس بجانبي سيسمعها !
بقيت وحدي اترقب مصيره بصمت .. والتساؤلات تدور في رأسي .. مالذي حدث ؟!
توقعت اشياء "تشيّب الراس" ..
هنالك من اعتقد انه يضحك ..! وهنالك من يظنه يمزح .. وهنالك من لم يسمع صوته بالمرة ...
تجرأت و وقفت من مكاني .. مشيت خطوتين ..سمعت صراخ احدى العمات ..توقفت .. بدأت ارتجف .. " هل يعقل انه ......! "
لا لا .. لايمكن .. لقد كلمته للتو ..><
كان الكل "مرتبش من صوب" ..اسمع صوت كلماتهم الغير مفهومة وصرخاتهم المتتالية .. وانا متجمدة في مكاني وانصت اليهم ..
اخيرا فهمت جملة .. "بادي طابق فمال الغاز" .. اخيرا عادت لي الحياة من جديد .. ليس الامر بذالك السوء الذي تصورته .. اكملت مسيري الى ان وصلت خلف المطبخ ..حيث تجمع الكل ..
نظرت اليهم نظرة سريعة .. بادي ملقى على الارض واسطوانه الغاز خلفه والكل تجمهر على احدى قدميه .. شدني الفضول واكملت مسيري .. اقتربت منهم قليلا .. نظرت .. وياليتني ما نظرت ..
كانت احدى قدميه عالقة في سلسلة الدراجة الهوائية ..وبعض الحديد اخترق جلده حتى شعر بذلك الالم الذي جعله يصرخ .. مسكين بادي :61:
قام احدهم بتحريك الدراجة لإخراج قدمه .. فبدأ يصرخ من جديد ..
تراجعت للخلف وانا حافية القدمين .. ولم اشعر بحرارة الارض تحتي ..
الكل كان مصدوما ..
لأن سماع صراخه فقط يشعرنا بالتوتر .. ولا نعرف مالذي نفعله ..
مشيت لا ادري اين ..كلما التقي بشخص امامي ارى علامات الحزن على وجهه .. دخلت الصالة فوجدت سهيل جالسا في زاوية ويبكي .. مسكين سهيل ..اكملت مسيري فوجدت عمتي ام بادي تركض من مكان الى مكان .. لا تعرف مالذي يجب عليها فعله .. اكملت مسيري والتقيت بـحمد الاخ الاصغر (سنة و 10 اشهر) وهو ايضا متوتر "بادي ..دم ..بادي ..دم !"
هذا ما كان يردده ..
رأتني احدى العمات وامرتني بإحضار شيء "يمكن اسمه سبايك" لا اعرف ما هذا الشيء ولكن تذكرت ا ن ابي يحتفظ بحقيبة السبايك التي دائما يطريها ..المهم ذهبت مسرعة الى بيتنا الذي بجانب بيت عمتي .. دخلت البيت ..بحثت في كل مكان عن تلك الحقيبة ..
اخيرا وجدتها موضوعة في مكان ما .. فتحتها و وجدت اشياء كثيرة ..جلست افكر مالذي تحتاجه عمتي لكي تفك السنسلة ؟
لكن الوقت لا يكفي لكي افكر .. حملت ما استطعت حمله من تلك الحقيبة وذهبت مسرعة الي بيت عمتي ..
وجدتها تنتظرني امام الباب .. اقتربت منها .. أخذت تنظر الى تلك الاشياء ..لكن للأسف لم تكن تلك المقصودة .. "شدراني انا بهالاغراض ؟ ><"
رجعت مسرعة الى بيتنا .. بحثت من جديد ..فوجدت شيء يستخدم لقطع الحديد .. لم افكر كثيرا .. اخذته وركضت مسرعة الي البيت الاخر ..
عندما وصلت .. وجدت الاوضاع قد هدأت .. ووجدت عمتي ..
" خلاص طلعوها رجله .. طلعها البيدار " .. ألتقطت نفسي بصعوبه " اخيرا " ..
ذهبت الى دراجته الهوائية .. فوجدت بعضا من قطع الحديد اختفت منها .. دخلت البيت .. سمعت بادي يئن من الالم .. أما زايد الاخ الاكبر (10 سنوات) جلس يسأل امه اسألة تزيد من حزنها .. "امي .. بادي انكسرن عضامه ؟" ... " زايد دخيلك اسكت! " ".. ليش دمه اصفر ؟"
" هذاك مطهر الجروح" .. "بيحطوه فكرسي متحرك ؟" .."لا بسم الله عليه"
بعد ذلك نقلته خالته التي هي عمتي الى المستشفى ..
"لا تخافو ما كان متعور وايد" ..
دخلت الخيمة حيث تجمع ابناء عمتي وبنات عماتي (كلهم اطفال) ..
وجدت سهيل حزين ويفكر ..اما حمد رمى بنفسه في حضن سهيل وجلس يفكر هو الاخر .." حليله حمد حتى هو توشل" ..
سمعت صوت ضحكات خلفي .. التفت فوجدت زايد (الاخ الاكبر لبادي .. 10 سنوات) واخاه الاصغر منه (منصور ..8 سنوات ) .. يلعبون بالبليستسشن .." ولا كنه شي صار ..! ما مهتمين "
...
دخلت البيت ..فوجدت بقية العمات يترقبن مصير بادي بصمت ..
وكل مرة يتصلوا بالعمة ..
وتطمنهم عيله
~هناك من يلعب بالدراجة الهوائية .. وهناك من يحش في (الاوادم) .. وهناك من يأكل .. وهناك من يسرق صورا من (فوني) ..
كان الجو صحوا ودافئ ..
في هذه الاثناء جاء ابن عمتي..(سهيل 6 سنوات) يركض وملامحه تعبر عن القلق والخوف والتوتر والكلمات تخرج منه بصعوبه ..لم نفهم ما الذي يقوله ولكن احدى العمات فهمت واكملت الحوار معه " هااه وينه الحين ؟" .. لم يستطع اكمال الحديث معها فقد بدأت دموعه تنزلق على خديه .. واذ بنا نسمع صراخ اخاه (بادي 5 سنوات) .. وفي هذه اللحظة ذهب الكل راكضا الى مصدر الصوت ليستطلع الاحداث .. وبعضهم رمى بالاشياء التي كان يمسكها .. ومن بينها (ماي فون :giving-up ..
لم اتحرك من مكاني من شدة الخوف .. فقد كان الصراخ قويا لم اسمع مثله في حياتي .. الى ان بدأت دقات قلبي تزداد لدرجة انه من يجلس بجانبي سيسمعها !
بقيت وحدي اترقب مصيره بصمت .. والتساؤلات تدور في رأسي .. مالذي حدث ؟!
توقعت اشياء "تشيّب الراس" ..
هنالك من اعتقد انه يضحك ..! وهنالك من يظنه يمزح .. وهنالك من لم يسمع صوته بالمرة ...
تجرأت و وقفت من مكاني .. مشيت خطوتين ..سمعت صراخ احدى العمات ..توقفت .. بدأت ارتجف .. " هل يعقل انه ......! "
لا لا .. لايمكن .. لقد كلمته للتو ..><
كان الكل "مرتبش من صوب" ..اسمع صوت كلماتهم الغير مفهومة وصرخاتهم المتتالية .. وانا متجمدة في مكاني وانصت اليهم ..
اخيرا فهمت جملة .. "بادي طابق فمال الغاز" .. اخيرا عادت لي الحياة من جديد .. ليس الامر بذالك السوء الذي تصورته .. اكملت مسيري الى ان وصلت خلف المطبخ ..حيث تجمع الكل ..
نظرت اليهم نظرة سريعة .. بادي ملقى على الارض واسطوانه الغاز خلفه والكل تجمهر على احدى قدميه .. شدني الفضول واكملت مسيري .. اقتربت منهم قليلا .. نظرت .. وياليتني ما نظرت ..
كانت احدى قدميه عالقة في سلسلة الدراجة الهوائية ..وبعض الحديد اخترق جلده حتى شعر بذلك الالم الذي جعله يصرخ .. مسكين بادي :61:
قام احدهم بتحريك الدراجة لإخراج قدمه .. فبدأ يصرخ من جديد ..
تراجعت للخلف وانا حافية القدمين .. ولم اشعر بحرارة الارض تحتي ..
الكل كان مصدوما ..
لأن سماع صراخه فقط يشعرنا بالتوتر .. ولا نعرف مالذي نفعله ..
مشيت لا ادري اين ..كلما التقي بشخص امامي ارى علامات الحزن على وجهه .. دخلت الصالة فوجدت سهيل جالسا في زاوية ويبكي .. مسكين سهيل ..اكملت مسيري فوجدت عمتي ام بادي تركض من مكان الى مكان .. لا تعرف مالذي يجب عليها فعله .. اكملت مسيري والتقيت بـحمد الاخ الاصغر (سنة و 10 اشهر) وهو ايضا متوتر "بادي ..دم ..بادي ..دم !"
هذا ما كان يردده ..
رأتني احدى العمات وامرتني بإحضار شيء "يمكن اسمه سبايك" لا اعرف ما هذا الشيء ولكن تذكرت ا ن ابي يحتفظ بحقيبة السبايك التي دائما يطريها ..المهم ذهبت مسرعة الى بيتنا الذي بجانب بيت عمتي .. دخلت البيت ..بحثت في كل مكان عن تلك الحقيبة ..
اخيرا وجدتها موضوعة في مكان ما .. فتحتها و وجدت اشياء كثيرة ..جلست افكر مالذي تحتاجه عمتي لكي تفك السنسلة ؟
لكن الوقت لا يكفي لكي افكر .. حملت ما استطعت حمله من تلك الحقيبة وذهبت مسرعة الي بيت عمتي ..
وجدتها تنتظرني امام الباب .. اقتربت منها .. أخذت تنظر الى تلك الاشياء ..لكن للأسف لم تكن تلك المقصودة .. "شدراني انا بهالاغراض ؟ ><"
رجعت مسرعة الى بيتنا .. بحثت من جديد ..فوجدت شيء يستخدم لقطع الحديد .. لم افكر كثيرا .. اخذته وركضت مسرعة الي البيت الاخر ..
عندما وصلت .. وجدت الاوضاع قد هدأت .. ووجدت عمتي ..
" خلاص طلعوها رجله .. طلعها البيدار " .. ألتقطت نفسي بصعوبه " اخيرا " ..
ذهبت الى دراجته الهوائية .. فوجدت بعضا من قطع الحديد اختفت منها .. دخلت البيت .. سمعت بادي يئن من الالم .. أما زايد الاخ الاكبر (10 سنوات) جلس يسأل امه اسألة تزيد من حزنها .. "امي .. بادي انكسرن عضامه ؟" ... " زايد دخيلك اسكت! " ".. ليش دمه اصفر ؟"
" هذاك مطهر الجروح" .. "بيحطوه فكرسي متحرك ؟" .."لا بسم الله عليه"
بعد ذلك نقلته خالته التي هي عمتي الى المستشفى ..
"لا تخافو ما كان متعور وايد" ..
دخلت الخيمة حيث تجمع ابناء عمتي وبنات عماتي (كلهم اطفال) ..
وجدت سهيل حزين ويفكر ..اما حمد رمى بنفسه في حضن سهيل وجلس يفكر هو الاخر .." حليله حمد حتى هو توشل" ..
سمعت صوت ضحكات خلفي .. التفت فوجدت زايد (الاخ الاكبر لبادي .. 10 سنوات) واخاه الاصغر منه (منصور ..8 سنوات ) .. يلعبون بالبليستسشن .." ولا كنه شي صار ..! ما مهتمين "
...
دخلت البيت ..فوجدت بقية العمات يترقبن مصير بادي بصمت ..
وكل مرة يتصلوا بالعمة ..
وتطمنهم عيله
النهاية ||