سنيوريتا
¬°•| مُشرِفة سابقة |•°¬
كيدز بارك وجهة سياحية تحتضن الزائر والمقيم
أول حديقة حيوانات في مدينة أبوظبي
لطالما اعتبرت حدائق الحيوانات إحدى أهم المواقع التي يختارها السائح أينما حل، وهي كذلك عامل جذب للسكان لا تشبه بمضمونها باقي الأماكن التي يزورونها. بعد افتتاح ''كيدز بارك'' في منطقة الباهية، وهي أول حديقة حيوانات في مدينة أبوظبي، تضاف إلى العاصمة وجهة سياحية جديدة ستكون عنواناً مميزاً لكل من يقصدها من الداخل ومن الخارج.
على بعد 35 كيلومتراً من أبوظبي باتجاه الطريق الأساسية المؤدية إلى دبي، تتربع ''كيدز بارك'' على مساحة 5 هكتارات .
وتضم ما يزيد عن 100صنف من الحيوانات الأليفة. وبالرغم من أن اسمها يدل على أنها بيئة ملائمة للأطفال، إلا أن الأهالي أيضاً يقصدونها برفقة أبنائهم، ولهم أن يقضوا فيها وقتاً ممتعاً، متنقلين بين أرجائها وفي استراحتها التي تضم جلسات عربية مجهزة بكافة وسائل الراحة. وبمجرد الوصول إلى المفرق المؤدي إلى منطقة الباهية، لا بد من اتباع إشارة المواقع السياحية التي تدل على اتجاه ''البارك''. وللزائر أن يفرق بين حديقة الحيوانات التي تحمل عنوان ''كيدز بارك'' وبين حديقة الباهية التي تبعد عنها نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر.
عند الدخول إلى الموقع أول ما تسقبلك هي الطيور المستريحة في أقفاصها والأسماك المتمايلة من خلال الأحواض، ولا بد من وقفة سريعة للسلام على الأرانب المنهمكة دوماً بتناول طعامها. وفي الهواء الطلق تبدأ الرحلة المشوقة بجولة تقصر أو تطول بحسب ما تستغرقه زيارة كل حظيرة ولو من خلف الشبك. تعد الحيوانات فتجدها 30 نوعاً موزعة على ما يزيد عن 100 صنف، حيث يشمل النوع الواحد أكثر من صنف.
واللافت في الحديقة، التي تعزز جهود التنمية المستدامة، أنها توفر للجمهور ولا سيما الصغار منهم متعة التماس المباشر مع الحيوانات مما يعزز ثقتهم بأنفسهم. فبعكس ما هو متعارف عليه في مثل هذا النوع من الحدائق، بأن توجد مسافة فاصلة بين المتفرج والحيوان، تم تشييد ''البارك'' وفق أحدث طراز عالمي يوفر المتعة والراحة لأفراد الأسرة بالتواصل عن قرب مع هذه المخلوقات الأليفة. ويرافق المتجولون في أرجاء الحديقة، مرشدون سياحيون يعمدون إلى الإجابة عن أسئلة الأطفال في إطار ترسيخ المفهوم الثقافي لديهم.
مشاهد وتأملات
وسط كل هذه الحظائر المتراصة، لا بد لزائر ''البارك'' أن يتوقف متأملاً في البحيرة التي تتوسط الموقع، حيث تتناغم حركة البط والإوز بلياقة شامخة هي حقاً متعة للنظر. تمتد البحيرة بطول 25 متراً وبعرض 10 أمتار وتتضمن ممرات تشكل بيئة مسلية توحي عند النظر إليها براحة نفسية. وهناك التقينا بأسرة إنجليزية تتألف من الجدة والابنة والحفيدين، وكان كل واحد فيهم منهمكاً بمشهد. اقتربنا أولاً من الجدة ماري كلاك، فذكرت أنها سائحة تزور الإمارات للمرة الأولى، وقد استجابت لنصيحة الأصدقاء بزيارة الكثير من المرافق السياحية في أبوظبي وكان من ضمنها ''الكيدز بارك''. قالت بلهجة الرضا: ''المكان ممتع، وأهم ما فيه أن الأقفاص والحظائر قريبة من بعضها وتفسح المجال لمراقبة الحيوانات عن كثب. وبالنسبة لي أجد أن السياحة ليست بالاستجمام وحسب، وإنما بالتعرف إلى تنمية المجتمعات وكيف يحافظ ناسها على تراثهم ويتعاملون في الوقت نفسه مع التطور. وهذا ما لمسته هنا في هذه البلاد المقبلة على الحياة''. وأعربت ابنتها لوسي ميتيا عن إعجابها بالموقع خصوصاً أن طفليها انسجما في التواصل مع الحيوانات: ''ظننت أن الأمر لن يروق لهما، لكن طريقة تصميم الحظائر والتعاون الذي يبديه المرشدون يساهمان في تلاشي الخوف عند الأطفال''. وتمنت أن يصار إلى تخصيص المزيد من الوجهات السياحية الترفيهية التي تجمع في الوقت نفسه بين الترفيه والتثقيف. أما الطفلان فقد حدثانا عن فرحتهما بمشاهدة السلحفاة البرية العملاقة التي كانت تأكل الخس بشراهة.
في الجهة المقابلة كانت لنا وقفة مع أسرة قدمت من الشارقة خصيصاً لزيارة ''البارك''. الوالد سعيد الملا رأى أنه من الجميل الاهتمام بالمناطق الجديدة القائمة في البلاد مثل الباهية، وتخصيص المرافق السياحية فيها مما ينعشها. وبالاقتراب من أبنائهما الأربعة لمسنا في عيونهم دهشة تصاحبها عدة أسئلة لم يكن المرشد المرافق يبخل بالإجابة عنها. ومن بينها أين تذهب الحيوانات أثناء المطر؟
وقد عرفنا أن هناك حظائر خلف الموقع مخصصة لفترات المطر والحر الشديد، بحيث تنقل إليها الحيوانات حرصاً على سلامتها، كما تخلد فيها الحيوانات إلى النوم من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً. وهذه الحظائر مكيفة للاستفادة منها خلال فصل الصيف.
ترفيه هادف
وأورد صاحب المشروع اللواء ناصر لخريباني النعيمي ان فكرة انشاء الحديقة وفتحها أمام العامة جاءت جراء ملاحظته الشخصية حول جهل الكثير من الأطفال بكيفية التعامل مع الحيوانات وحتى الأليفة منها. ''مما كان له كبير الأثر في نفسي خصوصا بالنسبة لأبناد المواطنين الذين يفترض أن الأجيال السابقة منهم كانت تعتمد في حياتها البدوية على الكثير من الحيوانات، وليس من المقبول ثقافيا أن تندثر هذه العلاقة والمعرفة بين الأبناء''. وهكذا وبسبب عدم توفر العدد الكافي من أماكن الترفيه الهادفة لقضاء أوقات الفراغ، قرر النعيمي أن يخص السياح الصغار بموقع يغني مداركهم.
أعمال التوسعة
وذكر مهندس المشروع عبدالمحسن حبيب أنه تم تصميم الحديقة بما يضمن احتواءها على كافة التجهيزات الفنية والتقنية. كما ستتم إضافة مرافق جديدة وسوف يستقطب الموقع مئات الحيوانات من قارات العالم، وكذلك الحيوانات المتأقلمة في البيئة المحلية. وتضم التوسعة مسرحاً وصالة عرض سينمائية وقاعة مجهزة لتقديم الدروس والمحاضرات التثقيفية عن النوع الحيواني، إضافة إلى عيادة واستراحة واسعة ومصلى للنساء وآخر للرجال. كما ستقام فيها بحيرة أخرى بطول 20 متراً وبعرض 8 أمتار.
أما يوسف دوارة مدير المطعم المتاخم لـ''البارك''، فيشير إلى أنه من ضمن عوامل الجذب للعائلات وجود هذه الاستراحة التي تشجعهم على قضاء وقت طويل هنا برفقة أطفالهم، حيث يجد كل منهم وسيلة للراحة والترفيه. ''فبينما يمرح الصغار بين الحيوانات ويتمرجحون في المكان المخصص للألعاب، يمكن للكبار أن يتناولوا وجبة الغداء أو العشاء هنا''.
يفتح البارك'' أبوابه من 9:00 حتى 13:،00 ومن 16:00 حتى 20:.00 أما أيام ''الويك إند'' وأيام العطلات، فيستقبل الزوار طوال اليوم. ويمكن التعرف إلى مختلف العروض والخدمات التي تقدمها الحديقة عبر زيارة موقعها الإلكتروني http://www.kidsparkuae.com/ ويقدم الموقع المصمم بشكل لافت، الكثير من الصور والمعلومات القيمة عن عالم الحيوان.
منقـــول
أول حديقة حيوانات في مدينة أبوظبي
لطالما اعتبرت حدائق الحيوانات إحدى أهم المواقع التي يختارها السائح أينما حل، وهي كذلك عامل جذب للسكان لا تشبه بمضمونها باقي الأماكن التي يزورونها. بعد افتتاح ''كيدز بارك'' في منطقة الباهية، وهي أول حديقة حيوانات في مدينة أبوظبي، تضاف إلى العاصمة وجهة سياحية جديدة ستكون عنواناً مميزاً لكل من يقصدها من الداخل ومن الخارج.
على بعد 35 كيلومتراً من أبوظبي باتجاه الطريق الأساسية المؤدية إلى دبي، تتربع ''كيدز بارك'' على مساحة 5 هكتارات .
وتضم ما يزيد عن 100صنف من الحيوانات الأليفة. وبالرغم من أن اسمها يدل على أنها بيئة ملائمة للأطفال، إلا أن الأهالي أيضاً يقصدونها برفقة أبنائهم، ولهم أن يقضوا فيها وقتاً ممتعاً، متنقلين بين أرجائها وفي استراحتها التي تضم جلسات عربية مجهزة بكافة وسائل الراحة. وبمجرد الوصول إلى المفرق المؤدي إلى منطقة الباهية، لا بد من اتباع إشارة المواقع السياحية التي تدل على اتجاه ''البارك''. وللزائر أن يفرق بين حديقة الحيوانات التي تحمل عنوان ''كيدز بارك'' وبين حديقة الباهية التي تبعد عنها نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر.
عند الدخول إلى الموقع أول ما تسقبلك هي الطيور المستريحة في أقفاصها والأسماك المتمايلة من خلال الأحواض، ولا بد من وقفة سريعة للسلام على الأرانب المنهمكة دوماً بتناول طعامها. وفي الهواء الطلق تبدأ الرحلة المشوقة بجولة تقصر أو تطول بحسب ما تستغرقه زيارة كل حظيرة ولو من خلف الشبك. تعد الحيوانات فتجدها 30 نوعاً موزعة على ما يزيد عن 100 صنف، حيث يشمل النوع الواحد أكثر من صنف.
واللافت في الحديقة، التي تعزز جهود التنمية المستدامة، أنها توفر للجمهور ولا سيما الصغار منهم متعة التماس المباشر مع الحيوانات مما يعزز ثقتهم بأنفسهم. فبعكس ما هو متعارف عليه في مثل هذا النوع من الحدائق، بأن توجد مسافة فاصلة بين المتفرج والحيوان، تم تشييد ''البارك'' وفق أحدث طراز عالمي يوفر المتعة والراحة لأفراد الأسرة بالتواصل عن قرب مع هذه المخلوقات الأليفة. ويرافق المتجولون في أرجاء الحديقة، مرشدون سياحيون يعمدون إلى الإجابة عن أسئلة الأطفال في إطار ترسيخ المفهوم الثقافي لديهم.
مشاهد وتأملات
وسط كل هذه الحظائر المتراصة، لا بد لزائر ''البارك'' أن يتوقف متأملاً في البحيرة التي تتوسط الموقع، حيث تتناغم حركة البط والإوز بلياقة شامخة هي حقاً متعة للنظر. تمتد البحيرة بطول 25 متراً وبعرض 10 أمتار وتتضمن ممرات تشكل بيئة مسلية توحي عند النظر إليها براحة نفسية. وهناك التقينا بأسرة إنجليزية تتألف من الجدة والابنة والحفيدين، وكان كل واحد فيهم منهمكاً بمشهد. اقتربنا أولاً من الجدة ماري كلاك، فذكرت أنها سائحة تزور الإمارات للمرة الأولى، وقد استجابت لنصيحة الأصدقاء بزيارة الكثير من المرافق السياحية في أبوظبي وكان من ضمنها ''الكيدز بارك''. قالت بلهجة الرضا: ''المكان ممتع، وأهم ما فيه أن الأقفاص والحظائر قريبة من بعضها وتفسح المجال لمراقبة الحيوانات عن كثب. وبالنسبة لي أجد أن السياحة ليست بالاستجمام وحسب، وإنما بالتعرف إلى تنمية المجتمعات وكيف يحافظ ناسها على تراثهم ويتعاملون في الوقت نفسه مع التطور. وهذا ما لمسته هنا في هذه البلاد المقبلة على الحياة''. وأعربت ابنتها لوسي ميتيا عن إعجابها بالموقع خصوصاً أن طفليها انسجما في التواصل مع الحيوانات: ''ظننت أن الأمر لن يروق لهما، لكن طريقة تصميم الحظائر والتعاون الذي يبديه المرشدون يساهمان في تلاشي الخوف عند الأطفال''. وتمنت أن يصار إلى تخصيص المزيد من الوجهات السياحية الترفيهية التي تجمع في الوقت نفسه بين الترفيه والتثقيف. أما الطفلان فقد حدثانا عن فرحتهما بمشاهدة السلحفاة البرية العملاقة التي كانت تأكل الخس بشراهة.
في الجهة المقابلة كانت لنا وقفة مع أسرة قدمت من الشارقة خصيصاً لزيارة ''البارك''. الوالد سعيد الملا رأى أنه من الجميل الاهتمام بالمناطق الجديدة القائمة في البلاد مثل الباهية، وتخصيص المرافق السياحية فيها مما ينعشها. وبالاقتراب من أبنائهما الأربعة لمسنا في عيونهم دهشة تصاحبها عدة أسئلة لم يكن المرشد المرافق يبخل بالإجابة عنها. ومن بينها أين تذهب الحيوانات أثناء المطر؟
وقد عرفنا أن هناك حظائر خلف الموقع مخصصة لفترات المطر والحر الشديد، بحيث تنقل إليها الحيوانات حرصاً على سلامتها، كما تخلد فيها الحيوانات إلى النوم من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحاً. وهذه الحظائر مكيفة للاستفادة منها خلال فصل الصيف.
ترفيه هادف
وأورد صاحب المشروع اللواء ناصر لخريباني النعيمي ان فكرة انشاء الحديقة وفتحها أمام العامة جاءت جراء ملاحظته الشخصية حول جهل الكثير من الأطفال بكيفية التعامل مع الحيوانات وحتى الأليفة منها. ''مما كان له كبير الأثر في نفسي خصوصا بالنسبة لأبناد المواطنين الذين يفترض أن الأجيال السابقة منهم كانت تعتمد في حياتها البدوية على الكثير من الحيوانات، وليس من المقبول ثقافيا أن تندثر هذه العلاقة والمعرفة بين الأبناء''. وهكذا وبسبب عدم توفر العدد الكافي من أماكن الترفيه الهادفة لقضاء أوقات الفراغ، قرر النعيمي أن يخص السياح الصغار بموقع يغني مداركهم.
أعمال التوسعة
وذكر مهندس المشروع عبدالمحسن حبيب أنه تم تصميم الحديقة بما يضمن احتواءها على كافة التجهيزات الفنية والتقنية. كما ستتم إضافة مرافق جديدة وسوف يستقطب الموقع مئات الحيوانات من قارات العالم، وكذلك الحيوانات المتأقلمة في البيئة المحلية. وتضم التوسعة مسرحاً وصالة عرض سينمائية وقاعة مجهزة لتقديم الدروس والمحاضرات التثقيفية عن النوع الحيواني، إضافة إلى عيادة واستراحة واسعة ومصلى للنساء وآخر للرجال. كما ستقام فيها بحيرة أخرى بطول 20 متراً وبعرض 8 أمتار.
أما يوسف دوارة مدير المطعم المتاخم لـ''البارك''، فيشير إلى أنه من ضمن عوامل الجذب للعائلات وجود هذه الاستراحة التي تشجعهم على قضاء وقت طويل هنا برفقة أطفالهم، حيث يجد كل منهم وسيلة للراحة والترفيه. ''فبينما يمرح الصغار بين الحيوانات ويتمرجحون في المكان المخصص للألعاب، يمكن للكبار أن يتناولوا وجبة الغداء أو العشاء هنا''.
يفتح البارك'' أبوابه من 9:00 حتى 13:،00 ومن 16:00 حتى 20:.00 أما أيام ''الويك إند'' وأيام العطلات، فيستقبل الزوار طوال اليوم. ويمكن التعرف إلى مختلف العروض والخدمات التي تقدمها الحديقة عبر زيارة موقعها الإلكتروني http://www.kidsparkuae.com/ ويقدم الموقع المصمم بشكل لافت، الكثير من الصور والمعلومات القيمة عن عالم الحيوان.
منقـــول