جرووح دفينه
¬°•|مُشْرٍٍفة سابقة |•°¬
مأســـــــاة مواطن
في يوم الأربعاء الموافق 17/3/1431هـ
وبينما أنا في نزهه صباحية مع عائلتي على كورنيش جدة صادفت رجل كبير تبدوا عليه الكثير من علامات الاستفهام ؟؟؟
سلمت عليه وأخذني الفضول للحديث معه.. وبعد أن رأيت في عينيه علامات الأسى والحزن
ازددت اصراراً للدخول في عالمه وحياته الخاصة إلا انه رفض أن يطلعني عن مابداخله ,
وبعد محاولاتٍ عديدة صارحني بما تمنيت أنني لم اسمعه وصعقت مما رأيت بعد ذلك ...
استأذنني قليلاً ليحضر شنطته الصغيرة التي تحمل جُل أسراره...
بدأ بأخراج تلك الأوراق الصغيرة والأثباتات التي تروي معاناته طوال الشهور الماضية
هذا الرجل اسمة : العم قيراط " ابوعبدالله"
سعودي الجنسية
لديه من الأبناء 14
بدأت ادون واسطر قصته المريرة التي لم ولن تفرق خيالي
احترق منزله الشعبي الصغير لتبدأ بعد ذلك قصته المؤلمة حين ذهب مع زوجته ( الأجنبيه ) وابناءه ليسكنوا في تلك الشقة الصغيرة , الا انه بعد مدة حدثت بعض المشاكل الأسرية بينه وبين زوجته وحرضت عليه ابناءهالعاقين ليستقر به الحال في الشارع ينام فيه هو وبناته البارات به ..
وبقي على هذا الحال لشهور عده , حتى بدأت تلك الزوجة باستعطاف بناتها وإغرائهم بالمأوى الذي بدلوه بالشارع لإجل الوقوف إلى والدهم المسكين ,, وذلك لتبقيه وحيداً !!
وبالفعل رضخ البنات لجور امهم وتسلط اخوانهم الذين كانو يذيقونهم شتى انواع القسوة والضرب والإهانه وتركوا والدهم ليسكنوا في شقة والدتهم ولم يتبقى معه سوى ابنتيه 25 -23 سنة
واللتان مازالتا بجانب والدهما حتى هذه اللحظة رغم مايعانونه من الحرمان.
اتدرون كيف تنام الفتاتان شــــــــــــــــــاهدوا!!
هذا فراش نومهم وهذا مسكنهم ( الطريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق)
هذا الرجل أجتهد وسعى وطرق كل باب ولكن "لاحيـــاة لمن تنادي " ..
لم يترك جمعيةً ولا مركزاً ولا شيخاً , حتى العمل بحث عنه في كل مكان ليجدمايستر به بناتهمن جورالمتسكعين في الطرقــــــات
وهذه بعض من اوراق مراجعاته التي لم يحصد منها الا عناء التنقل عبرسيارات الأجرة ..
هنا تقف معاملته لدى هيئة حقوق الأنسان التي لازالت تدرس حالته ونحن على أمل بعد الله بأنينضروا في حالته .. ونأمل ان لا تكون كمن سبقها ..
هل تعلمونماهو الأدهى والأمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقرأو هذا المقال الذي نشرته مجلة( تسامح)
التي تصدرها لجنةاصلاح ذات البين
فعلاً قامت اللجنة باعطاءه السكن المعد والذي امر به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه لله لكن للاسف خانوا تلك الأمانة التي اوكلت لهم ...
فماهي الا شهر واحد فقط حتى اخرجوه هووبناته وطردوهم في الشارع دون مأوى بحجة ان المستودع الخيري لا يستطيع تحمل نفقتهم أكثر من ذلك
وبينما نحن نسيرأنا وهو نهِمَّ بالخروج من منزله )الطريــــــــــــق ) اذ به يتوقف للحظات ليتناول افطاره
اتدرون كيف يتناول هذا الرجل افطاره ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لن أعلق اترككم لتشاهدوا بأنفسكم .....
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
هكــــــــــــــــــــــــــــذا ...
يشاطر أحد عمال النظافة افطاره فقد بات هذاالرجل مألوفاً عندهم ....ولاحول ولا قوة الا بالله