بنت ابوي
¬°•| مٌشرِفَةْ سابقة |•°¬
تزخر السلطنة بالعديد من المعالم الأثرية التي تروي قصة حضارات ضربت
بجذورها في عمق النشأة الأولى للإنسان.
وتشير المكتشفات الأثرية التي تعود الى الألف الخامس قبل الميلاد
والمتواجدة في مناطق متعددة في السلطنة وغيرها من المواقع التي تم التنقيب
فيها على فترات مختلفة.. تشير كلها الى العصور والحقب الزمنية المختلفة
التي مرت بها عمان على مدى التاريخ.. وإبداع الإنسان العماني
وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.
وقد بدأت المسوحات الأثرية الأولى في السلطنة مع بداية الخمسينات،
حيث قامت البعثات العلمية بالتنقيب في مواقع متعددة بحثاً عن شواهد
من الألف الثالثة قبل الميلاد، لتدخل البلاد بذلك مرحلة التاريخ المبني
على المكتشفات الأثرية والحقائق العلمية بعد أن أرخ لها في كتب الرحالة
أمثال ابن بطوطة وبرترام توماس وماركو بولو وغيرهم.
وبلغت الاكتشافات الأثرية ذروتها بعد إنشاء وزارة التراث القومي والثقافة
في عام 1976م، حيث نظمت عمليات البحث والتنقيب والدراسة
بتنسيق مع الجامعات والمؤسسات العلمية المتخصصة في العديد من دول العالم.
--
مكتشفات رأس الجنــــــز :
بدأت عمليات الاستكشافات الأثرية في رأس الجنز
الذي يقع في ولاية صور بالمنطقة الشرقية في عام 1981م
عندما عثرت البعثة الإستكشافية الإيطالية الفرنسية المشتركة
على قطعة فخارية قديمة ذات نقوش وزخارف تعود الى الألف الرابع قبل الميلاد،
وبعد عمليات المسح الأولية للموقع تم التأكد من أهميته التاريخية..
لهذا سعت وزارة التراث القومي والثقافة الى الكشف عنه وعن مواقعه
القديمة المطمورة ومدافنه.. فكان التعاقد مع هذه البعثة..
وقد بدأت أولى حفرياتها عام 1985م فتواصلت عمليات التنقيب لتكشف
عن مجموعة من المكتشفات الأثرية المتنوعة والتي أذهلت الخبراء والمستكشفين.
كما كشفت تقارير المسح السطحي للمواقع القديمة أنها لم تكن متكدسة في مكان واحد..
بل متوزعة حسب نوع الحضارات القديمة وتوزع الإنسان في خارطة الموقع..
وتكمن أهمية هذه المكتشفات كونها كشفت علاقة الانسان العماني القديم مع من حوله..
فهي تقول إنه صياد ماهر وصانع لكثير من الصناعات الهامة
والصعبة قياساً بأدوات ذلك الوقت..
وإنه إنسان إجتماعي يُقدر الحياة ويحبها وقد أقام صلات تجارية مع الأطراف القصية عنه..
حيث مخرت سفنه عباب البحر، فقد خاضت بحر العرب والمحيط الهندي
ووصلت الى شواطئ القارة الهندية ليحقق إكتشاف عالم آخر يبدو مذهلاً
لأنه مختلف عنه في نمط الحياة والسلوك والمعتقدات وهناك يستبدل بضاعته
التي صنعها وصدرها ليستورد بضاعة أخرى هي مقتنيات تعينه في حياته اليومية.
ولهذا تكشف المعثورات النحاسية والحجرية وأدوات الزينة والحلي برأس الجنز
عن خبرة الإنسان القديم في فنون عدة، كما تتبين أهمية هذا الموقع كونه
ميناءً قديماً هاماً ترسو فيه السفن التقليدية.
أهم اللقى الأثرية :
1 – مبخرة من حجر الكلس تعود إلى ما بين 2200 – 2100 ق . م .
2 – قطعتان من قاعدة آنية حجرية ( الحجر السماقي ) تعود إلى الحضارة المصرية ،
مما يدل على الصلاة الحضارية بين عمان ومصر الفرعونية .
3 – عقد من البرونز ( 2700 – 2000 ق . م ) .
4 – أختام صنعت من الحجر الصابوني والنحاس ، ( 2350 – 2200 ق . م )
5 – خواتم مصنوعة من الحجر الصابوني ( 2350 – 2200 ق . م ) .
6 – مشط من العاج ( 2400 ق . م ) .
7 – قطع القار التـي كانت تطلـى بها القوارب المصنوعة من أعـواد القصب
( 2500 – 2200 ق . م ) .
8 – العديد من قبور فترة أم النار ( 2700 – 2000 ق . م ) ،
واعتبرت المدافن التي يدفن فيها سكان مستوطنة رأس الجنز موتاهم
عندما يستقرون في فصل الشتاء .
9 – العثور على قطع من الفخار الأحمر ذو الخطوط والرسومات الداكنة اللون
وهو من أفضل أنواع الفخار المستخدم في المناطق المقابلة لبحر العرب ،
وعثر على الفخار المصقول الذي يرجع إلى الفترة الساسانية الإسلامية ،
وكذلك فخار شرق أفريقيا ، والبورسلين الصيني .
10 – رؤوس سهام وفأس من البرونز ( 2700 – 2000 ق . م ) .
11 – صنارات صيد نحاسية الألف الثالث قبل الميلاد .
البليــــــــــد:
تقع مدينة البليد الأثرية بمحافظة ظفار على الشريط الساحلي
لولاية صلالة في المنطقة الواقعة بين الدهاريز والحافة،
وهي إحدى المدن الأثرية كونها من أقدم المدن وأهم الموانئ التجارية.
وقد تم بناؤها على جزيرة صغيرة , وكانت تعرف بإسم الضفة
وازدهرت ونمت في القرن الثاني عشر والسادس عشر الميلادي ,
حيث بالإمكان رؤية بقايا المدينة في موقع البليد التاريخي في منطقة الحافة,
وقد أجمع الباحثون من خلال الدلائل الأثرية ومن دراسات الفخار
والمواد العضوية وغيرها أن الموقع يعود الى عهد ما قبل الإسلام
وإكتسب بعد الإسلام رونقاً إسلامياً فريداً من البناء المعماري يظهر
ذلك جلياً من خلال مسجدها الكبير الذي يعد من أبرز المساجد القديمة
في العالم الذي يضم 144 عمودا ويعتقد أنه شيد في القرن السابع الهجري
ـ الثالث عشر الميلادي , كما تم العثور على حصن البليد والعديد من العملات المعدنية.
كما تشير الشواهد التي تم الكشف عنها الى أن الموقع كان
مأهولاً منذ أواخر الألفية الخامسة قبل الميلاد وأوائل الألفية الرابعة
قبل الميلاد ثم أعيد تأسيسها في القرن الرابع الهجري ـ الخامس الميلادي .
وقد لعبت هذه المدينة دوراً هاماً في التجارة العالمية في العصور الوسطى
حيث شملت صلاتها التجارية موانئ الصين والهند والسند
وشرق أفريقيا واليمن من جهة، والعراق وأوروبا من جهة أخرى،
حيث كانت تجارة اللبان مزدهرة آنذاك.
موقع شصر / وبار الأثري:
كشفت المسوحات الأثرية التي تمت في بداية التسعينات في منطقة شصر
بمحافظة ظفار عن وجود مدينة ذات حضارة عريقة كانت ملتقى التجارة
والطرق البرية ما بين الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين والعالم القديم..
وهي مدينة وبار التاريخية والتي جاء ذكرها في الكثير من الكتب والخرائط القديمة.
ومنذ عام 1992م وحتى عام 1995م عملت البعثات الأثرية مع اللجنة الوطنية
لمسح الآثار بالسلطنة في هذا الموقع بعد تحديد موقعه على صخرة منهارة
من الحجر الجيري بسبب مجاري المياه الجوفية أو بفعل الزلازل تسببت
في تفجير نبع يدفع بمياه الطبقات الصخرية للخارج وهو ما جذب الاستيطان
البشري لهذه البقعة منذ وقت بعيد الى أكثر من سبعة آلاف سنة.
ومع إكتشاف الموقع الأثري بدأ برنامج للتنقيب في الموقع للتحقق
من هويته وملامحه المعمارية والمواد الأثرية فيه،
وتم الكشف عن أعمدة ضخمة وأبراج وقطع أثرية من معادن وفخار
ونقود وأشياء أخرى، كما عثر على مكتشفات أثرية تعود الى فترات
مختلفة من العصر الإسلامي.
خور روري (سمهرم):
تقع مدينة سمهرم في الجهة الشرقية لمدينة طاقة والتي تبعد حوالي 30كم
عن مدينة صلالة وتعرف محلياً بخور روري.
وكان ميناء سمهرم من أهم الموانئ المشهورة في جنوب شرق الجزيرة العربية
في تجارة اللبان منذ أقدم العصور التاريخية.. ويعرف أيضاً بميناء موشكا
والذي تم ذكره في نصين يونانيين يعودان الى الفترة ما بين القرن الأول والثاني الميلادي.
وقد تم من خلال التنقيبات الأثرية لمدينة سمهرم العثور على عدد من المخطوطات
ومعبد قديم وقطع نقدية وأثرية تشير جميعها الى أن المدينة كانت على صلة تاريخية
وحضارية بالهند وبلاد ما بين النهرين وبلاد النيل.
وكذلك أتضح أن المدينة بنيت بالحجر الجيري ، وتميزت بفن معماري جميل ،
ولها سور وعدة بوابات وأبراج مربعة.
وقد تم الكشف عن خمسة نقوش حجرية كتبت بالأبجدية العربية الجنوبية ،
وهي تصف تأسيس المدينة التي بنيت لتأكيد السيطرة على تجارة اللبان .
كما تم الكشف عن آثار معبد قديم شيد في وسط الجانب الشمالي من المدينة ،
وعثر على جدرانه الثلاثة ، وعلى مذبحين ونحت بارز لثور على أحد المذبحين.
ومن المعثورات الأثرية الأخرى تمثال برونزي صغير لفتاة تعزف على الناي ،
وتمثال غير مكتمل لفتاة أرخ للقرن الثاني الميلادي ،
بالإضافة إلى مجموعة من القطع النقدية البرونزية وختم من البرونز
يحمل سطرين من الكتابة باللغة القديمة .
عيــــن حمــــــران :-
موقع عين حمران الأثري المبني على تلة يقع في شمال سهل صلالة
وهو موقع معروف لأهل المنطقة وللرحالة الذين توافدوا على المنطقة ،
وقد كشفت التنقيبات الأثرية في الموقع عن وجود جدران سميكة في حدود 90 سم ،
وتتواجد في وسط الموقع قلعة يحيط بها عدد من الأبراج البيضاوية الشكل
في الجدار الخارجي للموقع .
وتجدر الإشارة إلى انه تم تسجيل عدد من المـــواقع الاثـرية العمانية
من ابرزها قلعة بهلاء ، ومقابر بات ، والبـليد ، وخــور روري ، وشصر ،
وبار ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو لأهميتها التاريخيــة .
منطقة هانون أو حانون:
وهي محطة تجميع اللبان من الأودية المجاورة لها والتي تنتج أفضل أنواع اللبان
حيث يتم تصديره عبر الطريق الشمالي والمتجه إلى شمال الجزيرة العربية
وتبعد عن صلالة 40 كم على طريق صلالة ثمريت.
وهي محمية طبيعية لأشجار اللبان ومسجلة في قائمة التراث العالمي
وهي ضمن مواقع طريق اللبان.
وادي دوكة
يقع الوادي في منطقة نجد بعد المنحدرات الشمالية لسلسلة جبال ظفار
ويبعد 35 كيلو متراً إلى الشمال من مدينة صلالة
ويعد نموذجاً لمناطق نمو شجرة اللبان التي تنتشر في محافظة ظفار.
ومن أهم مواقع إنتاج وتصدير اللبان إلى جانب وادي دوكة قديماً،
وادي انطور ووادي حنون ووبار ووادي حوجر، أما الموانئ البحرية فهي خور رورى (سمهرم) ومدينة البليد.
وهناك أربعة أنواع للبان هي الجوهري، والنجدي والشزرى والسهلي.
وتجري دراسات لتأهيل وتطوير وادي دوكة للحفاظ على شجرة اللبان
في موطنها الطبيعي بالتعاون مع جامعة بيزولورانس.
دحقة النبي صالح:
تقع في وسط منطقة القرض بجوار نادي النصر من جهة الشرق،
ويمكن الوصول إليها عن طرق شارع 23 يوليو ،
وهي آثار ناقة النبي صالح ( عليه السلام) الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.
قبر النبي عمران:
يقع في منطقة القوف بصلالة ،
بجوار بلدية ظفار تماماً ،
وقبره طويل جداً داخل غرفة مستطيلة ،
وحوله حديقة صغيرة ومسجد حديث،
سمي (بــمسجد النبي عمران - عليه السلام ).
ضريح النبي أيوب :
يقع في الشمال الغربي من صلالة،
في قمة جبل اتين ، يؤدي إليه نفس الشارع المؤدي إلى عين جرزيز ،
وتوجد بها ثلاث استراحات ومسجد حديث ومطعم سياحي .
ومنطقة اتين التي تبعد حوالي 7 كم ،
تمكن الزائر من الاستمتاع بوقته بين الطبيعة ،
حيث توجد مجموعة من الأشجار النادرة التي لا توجد إلا في محافظة ظفار ،
بالإضافة إلى وجود منتزه ومطعم إتين السياحي.
ضريح النبي هود عامر:-
يوجد بنيابة قيرون حيرتي ضريح النبي هود عامر وهو من المزارات
السياحية الهامة التي يتوافد إليها السياح طوال العام ويمكن الوصول
إلى هذا الضريح عن طريقين الأول" أشير - شيحيت"
ويبعد عن الشارع العام بحوالي 3 كيلومترات والثاني
عن طريق "زيك- عين" ويبعد عن الشارع العام بحوالي 5 كيلومترات تقريبا،
ولا يمكن وصول السائح الأجنبي إليه إلا بوجود دليل من أهل المنطقة.
موقــع السويــح :-
تم الكشف عن موقع السويح شمال قرية السويح وعلى طول الشاطئ
عن التتابع الطبقي الكامل لمستوطنة الصيادين الذي يبدأ من فترة
الالف السادس قبل الميلاد حتى فترة الالف الرابع قبل الميلاد ،
ويسمح هذا الكشف باعادة تاريخ الادوات الصوانيــة المنتشرة
على السطح بترتيب زمني منظم ، والتي غالبا ما كانت تؤرخ إلى فترة ما قبل التاريخ .
موقــع رأس الخبــه :-
يعد موقع رأس الخبة من مواقع الألفين الخامس والرابع قبل الميلاد ،
وحدد مكانه على بروز صخري معلق بين البحر من
جهة والخور الجاف من جهة أخرى .
وعاش السكان داخل أكواخ دائرية صغيرة استدل عليها
من خلال الحفر المنتشرة في الموقع ، وقد استخدمت المصادر البحرية من الخور بوفرة .
وهو عبارة عن رابية صدفية تكثر على سطحها الأصداف
والعديد من قطع الصوان وأوزان الشباك الحجرية ،
وقد تم الكشف عن العديد من المباني المختلفة التي ما زالت بحاجة إلى تفسير ،
وقد أمدنا هذا الموقع بمعلومات عن أسلوب الحياة
والوضع الاقتصادي للمنطقة حيث كان الاستيطان فيه بشكل موسمي بيت المقحم :-
يعتبر بيت المقحم من المعالم التاريخية الأثرية العريقة
التي توجد في ولاية بوشر الذي يبرز فيها بشموخه،
ويسمى يبت المقحم بالبيت الكبير لأنه اكبر بيت بولاية بوشر،
كما لأنه يقع في منطقة المقحم بالولاية،
وكذلك يطلق عليه بيت السيدة ثريا بنت محمد بن عزان التي قامت ببناءه
وعاشت فيه خلال القرن الثاني عشر الهجري،
وقامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1991م .
موقــع رأس الحــد :-
تكشف الحفريات في موقع رأس الحد -في المنطقة الشرقية-
ما يعتبر أثراً لفترة ما قبل التاريخ في سلطنة عمان حيث تم تأسيس الموقع
بواسطة بناء مصطبة مشيدة من الآجر سمكها حوالي 30 سم ،
ومحاطة بجدار بسمك متر واحد ، وتبلغ مساحة الموقع 60م × 40م ،
ويحتوي البناء على 3-4 غرف لبيتين او ثلاثة حول فناء صغير ،
وتمثل اللقى الاثرية في صنارات نحاسية ، و2 من رؤوس الرماح ،
وبعض القطع الفخارية ربما تنحدر من بلاد الرافدين ،
وكثير من الخرز الصغير المصنوع من الحجر الصابويني الاملس ،
وعقد مكون من 500 خرزه مرتبة بخطوط متوازية .
من جانب آخر تم الكشف عن قطع صدفية تصنع منها الخواتم
مما يدل على ان كل هذه المنطقة كانت تستخدم بشكل متفاوت لعدة
انواع من الانشطة الحرفية .
موقع وادي شاب في ولاية صور :-
عثــر فيــه علـى أكواخ صــيادي السمك دائرية الشكل تعود
إلى الالف الرابع قبل الميلاد مع دلائل تشيــر إلــى ممــارسة حــرفة الصيد ،
كما عثر على 24 قطعة من الحلق مصنــوعة من الحجر الصابــونـي الأملس .
بوشر:-
يتميز موقع بوشر- الذي يقع بمحافظة مسقط -
بالمدافن الدائرية الشكل المبطنة بالحجارة والمغطاة بجلاميد صخرية ،
وقد أرخت إلى فترة الألفين الثاني والأول قبل الميلاد ،
كما تم الكشف عن مدافن ذات تقسيمات كثيرة متداخلة تمتد إلى مسافة ( 22م )
يعود تاريخها إلى فترة العصر الحديدي المبكر ( 1200 – 200 ق . م )
وأطلق عليها مدافن قرص العسل ، وأهم المعثورات الأثرية من
موقع بوشر عبارة عن : سيف من الحديد ورؤوس سهام برونزية
وأواني من الحجر الصابوني الأملس
حفرية بوشر المشتركة :
في إطار التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
نظمت وزارة التراث والثقافة وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس
في الفترة ما بين 20 / 12 / 2003م وإلى 11 / 1 / 2004م
الحفرية بوشر : الأثرية المشتركة في ولاية بوشر بمحافظة مسقط ،
شاركت فيها جميع دول المجلس ، حيث تـم التنقيب فـي ( 17 ) قبراً
ترجع لفترة وادي سوق ( العصر البرونزي المتأخر )
وتنوعت المعثورات لتشمل أواني من الحجر الصابوني
وأواني فخارية ورماح برونزية وحلي ذهبية .
مدافــن بــــات بولاية عبري:-
عثر علماء الحفريات في (بات) بولاية عبري على مقابر قديمة
وعلى بقايا جرار فخارية وشقف حجرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد..
و(بات) إحدى حضارات الإنسان القديمة التي سادت في فترة من الفترات..
ومن أجل كشف أسرار الأحجار والنهوض بالمقومات السياحية الأثرية
قامت وزارة التراث القومي والثقافة بالتعاون مع البعثات الأثرية
بالتنقيب في المنطقة لعدة مواسم والتي بدأت عام 1973م..
ولا زالت عمليات التنقيب جارية لمعرفة المزيد عن الموقع الأثري
وعن هذه الحضارة العمانية العريقة. وتركزت التقنيات الأثرية
على المقبرة التي تبعد مسافة 30 كيلومترا عن مدينة عبري الحديثة
حيث تم الكشف عن وجود مائة مدفن مبني من الحجارة الصلبة
كما وجدت مدافن أخرى في الجزء الجنوبي من المقبرة تشبه
تلك التي وجدت في حضارة (أم النار).
ومدافن بات عبارة عن بناء دائري من حجارة صلبة مربعة الشكل
وتتألف من جدارين خارجيين وآخر داخلي مقسم الى عدة غرف،
وقد وضعت لها عوارض مسطحة لتسقيف السطح.. ويتراوح قطر
هذه المدافن ما بين 5 - 10 أمتار.
وإقراراً من لجنة التراث العالمي بأهمية بعض المواقع الأثرية
في السلطنة وإعتبارها مواقع ذات قيمة إنسانية عالمية..
فقد تم إدراج هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي الطبيعي .
العين بولاية عبري :
تم تحديد الموقع على بعد ( 20 كم ) جنوب شرق بات ،
وتركزت الشواهد الأثرية على الضفة الغربية لوادي العين ،
حيث انتشرت مجموعة متميزة من القبور على سفح الجبل " 21 قبرا " ،
وهي ما زالت بحالة جيدة . وتنسب هذه القبور إلى فترة الألف الثالث قبل الميلاد ،
ويبلغ ارتفاع بعضها نحو أربعة أمتار ومتوسط قطر محيطها خمسة أمتار ،
ومدخلها في الجهة الشرقية ، و استخدمت في بنائها الألواح الحجرية.
الخطم بولاية عبري :
حدد الموقع على بعد ( 2 كم ) غرب بات ، حيث عثر على برج بيضاوي
الشكل مبني بالحجارة ، وتظهر في الناحية الغربية للبرج أساسات الجدارين
الإضافيين اللذين تم بناؤهما في نفس المحيط الذي بني فيه هذا البرج " 3000 ق . م "
وفي هذه المدافن- بطرازيها- تم العثور على قطع من الفخار الأحمر
والذي يشبه فخار منطقة "جمدت نصر" بالعراق كما تم العثور كذلك
على فخار جيد الصنع أحمر اللون مزخرف بخطوط سوداء خفية
وقطع أخرى تظهر بها "براويز" يبدو أنها مخصصة للتعليق
وهو النوع الذي كان شائعا في مدافن ومستوطنات حضارة "أم النار"
التي عرفتها المنطقة والمناطق المجاورة لها. وفي بلدة بات أيضا
تم اكتشاف بناء مستدير الشكل يحيط به جدار من الحجارة المربعه
وعلى جانبه الجنوبي الشرقي -إلى مدخل المبنى-
تم الكشف عن "مصطبة نقود". كما عثر المكتشفون على
بئر يقسم البناء نصفين في كل منهما حجرات مستطيله متتالية
بدون مداخل أو ممرات تصل بين الحجرات أو تربط بعضها بالبعض الآخر،
وكذلك بدون روابط مع الجدار الخارجي وهو ما يمكن تفسيره
بأن هذه الحجرات لم تكن مخصصة للسكن وأن البئر المكتشف
في وسط المنى ربما تكون مشابهة في التخطيط والتقسيم لهذا البناء.
وبعد الدراسة الأثرية المستفيضة اعتبرت هذه المباني الحجرات
الست بأنها كانت تلعب دور أبراج الحراسة للمنطقة.
وتكمن أهمية موقع بات التاريخية في كونه يقع عند ملتقى الطرق التجارية
القديمة حيث كانت القوافل تمر بهذا الموقع محملة بالبضائع المتجهة إلى المواقع الأخرى.
بجذورها في عمق النشأة الأولى للإنسان.
وتشير المكتشفات الأثرية التي تعود الى الألف الخامس قبل الميلاد
والمتواجدة في مناطق متعددة في السلطنة وغيرها من المواقع التي تم التنقيب
فيها على فترات مختلفة.. تشير كلها الى العصور والحقب الزمنية المختلفة
التي مرت بها عمان على مدى التاريخ.. وإبداع الإنسان العماني
وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.
وقد بدأت المسوحات الأثرية الأولى في السلطنة مع بداية الخمسينات،
حيث قامت البعثات العلمية بالتنقيب في مواقع متعددة بحثاً عن شواهد
من الألف الثالثة قبل الميلاد، لتدخل البلاد بذلك مرحلة التاريخ المبني
على المكتشفات الأثرية والحقائق العلمية بعد أن أرخ لها في كتب الرحالة
أمثال ابن بطوطة وبرترام توماس وماركو بولو وغيرهم.
وبلغت الاكتشافات الأثرية ذروتها بعد إنشاء وزارة التراث القومي والثقافة
في عام 1976م، حيث نظمت عمليات البحث والتنقيب والدراسة
بتنسيق مع الجامعات والمؤسسات العلمية المتخصصة في العديد من دول العالم.
--
مكتشفات رأس الجنــــــز :
بدأت عمليات الاستكشافات الأثرية في رأس الجنز
الذي يقع في ولاية صور بالمنطقة الشرقية في عام 1981م
عندما عثرت البعثة الإستكشافية الإيطالية الفرنسية المشتركة
على قطعة فخارية قديمة ذات نقوش وزخارف تعود الى الألف الرابع قبل الميلاد،
وبعد عمليات المسح الأولية للموقع تم التأكد من أهميته التاريخية..
لهذا سعت وزارة التراث القومي والثقافة الى الكشف عنه وعن مواقعه
القديمة المطمورة ومدافنه.. فكان التعاقد مع هذه البعثة..
وقد بدأت أولى حفرياتها عام 1985م فتواصلت عمليات التنقيب لتكشف
عن مجموعة من المكتشفات الأثرية المتنوعة والتي أذهلت الخبراء والمستكشفين.
كما كشفت تقارير المسح السطحي للمواقع القديمة أنها لم تكن متكدسة في مكان واحد..
بل متوزعة حسب نوع الحضارات القديمة وتوزع الإنسان في خارطة الموقع..
وتكمن أهمية هذه المكتشفات كونها كشفت علاقة الانسان العماني القديم مع من حوله..
فهي تقول إنه صياد ماهر وصانع لكثير من الصناعات الهامة
والصعبة قياساً بأدوات ذلك الوقت..
وإنه إنسان إجتماعي يُقدر الحياة ويحبها وقد أقام صلات تجارية مع الأطراف القصية عنه..
حيث مخرت سفنه عباب البحر، فقد خاضت بحر العرب والمحيط الهندي
ووصلت الى شواطئ القارة الهندية ليحقق إكتشاف عالم آخر يبدو مذهلاً
لأنه مختلف عنه في نمط الحياة والسلوك والمعتقدات وهناك يستبدل بضاعته
التي صنعها وصدرها ليستورد بضاعة أخرى هي مقتنيات تعينه في حياته اليومية.
ولهذا تكشف المعثورات النحاسية والحجرية وأدوات الزينة والحلي برأس الجنز
عن خبرة الإنسان القديم في فنون عدة، كما تتبين أهمية هذا الموقع كونه
ميناءً قديماً هاماً ترسو فيه السفن التقليدية.
أهم اللقى الأثرية :
1 – مبخرة من حجر الكلس تعود إلى ما بين 2200 – 2100 ق . م .
2 – قطعتان من قاعدة آنية حجرية ( الحجر السماقي ) تعود إلى الحضارة المصرية ،
مما يدل على الصلاة الحضارية بين عمان ومصر الفرعونية .
3 – عقد من البرونز ( 2700 – 2000 ق . م ) .
4 – أختام صنعت من الحجر الصابوني والنحاس ، ( 2350 – 2200 ق . م )
5 – خواتم مصنوعة من الحجر الصابوني ( 2350 – 2200 ق . م ) .
6 – مشط من العاج ( 2400 ق . م ) .
7 – قطع القار التـي كانت تطلـى بها القوارب المصنوعة من أعـواد القصب
( 2500 – 2200 ق . م ) .
8 – العديد من قبور فترة أم النار ( 2700 – 2000 ق . م ) ،
واعتبرت المدافن التي يدفن فيها سكان مستوطنة رأس الجنز موتاهم
عندما يستقرون في فصل الشتاء .
9 – العثور على قطع من الفخار الأحمر ذو الخطوط والرسومات الداكنة اللون
وهو من أفضل أنواع الفخار المستخدم في المناطق المقابلة لبحر العرب ،
وعثر على الفخار المصقول الذي يرجع إلى الفترة الساسانية الإسلامية ،
وكذلك فخار شرق أفريقيا ، والبورسلين الصيني .
10 – رؤوس سهام وفأس من البرونز ( 2700 – 2000 ق . م ) .
11 – صنارات صيد نحاسية الألف الثالث قبل الميلاد .
البليــــــــــد:
تقع مدينة البليد الأثرية بمحافظة ظفار على الشريط الساحلي
لولاية صلالة في المنطقة الواقعة بين الدهاريز والحافة،
وهي إحدى المدن الأثرية كونها من أقدم المدن وأهم الموانئ التجارية.
وقد تم بناؤها على جزيرة صغيرة , وكانت تعرف بإسم الضفة
وازدهرت ونمت في القرن الثاني عشر والسادس عشر الميلادي ,
حيث بالإمكان رؤية بقايا المدينة في موقع البليد التاريخي في منطقة الحافة,
وقد أجمع الباحثون من خلال الدلائل الأثرية ومن دراسات الفخار
والمواد العضوية وغيرها أن الموقع يعود الى عهد ما قبل الإسلام
وإكتسب بعد الإسلام رونقاً إسلامياً فريداً من البناء المعماري يظهر
ذلك جلياً من خلال مسجدها الكبير الذي يعد من أبرز المساجد القديمة
في العالم الذي يضم 144 عمودا ويعتقد أنه شيد في القرن السابع الهجري
ـ الثالث عشر الميلادي , كما تم العثور على حصن البليد والعديد من العملات المعدنية.
كما تشير الشواهد التي تم الكشف عنها الى أن الموقع كان
مأهولاً منذ أواخر الألفية الخامسة قبل الميلاد وأوائل الألفية الرابعة
قبل الميلاد ثم أعيد تأسيسها في القرن الرابع الهجري ـ الخامس الميلادي .
وقد لعبت هذه المدينة دوراً هاماً في التجارة العالمية في العصور الوسطى
حيث شملت صلاتها التجارية موانئ الصين والهند والسند
وشرق أفريقيا واليمن من جهة، والعراق وأوروبا من جهة أخرى،
حيث كانت تجارة اللبان مزدهرة آنذاك.
موقع شصر / وبار الأثري:
كشفت المسوحات الأثرية التي تمت في بداية التسعينات في منطقة شصر
بمحافظة ظفار عن وجود مدينة ذات حضارة عريقة كانت ملتقى التجارة
والطرق البرية ما بين الجزيرة العربية وبلاد ما بين النهرين والعالم القديم..
وهي مدينة وبار التاريخية والتي جاء ذكرها في الكثير من الكتب والخرائط القديمة.
ومنذ عام 1992م وحتى عام 1995م عملت البعثات الأثرية مع اللجنة الوطنية
لمسح الآثار بالسلطنة في هذا الموقع بعد تحديد موقعه على صخرة منهارة
من الحجر الجيري بسبب مجاري المياه الجوفية أو بفعل الزلازل تسببت
في تفجير نبع يدفع بمياه الطبقات الصخرية للخارج وهو ما جذب الاستيطان
البشري لهذه البقعة منذ وقت بعيد الى أكثر من سبعة آلاف سنة.
ومع إكتشاف الموقع الأثري بدأ برنامج للتنقيب في الموقع للتحقق
من هويته وملامحه المعمارية والمواد الأثرية فيه،
وتم الكشف عن أعمدة ضخمة وأبراج وقطع أثرية من معادن وفخار
ونقود وأشياء أخرى، كما عثر على مكتشفات أثرية تعود الى فترات
مختلفة من العصر الإسلامي.
خور روري (سمهرم):
تقع مدينة سمهرم في الجهة الشرقية لمدينة طاقة والتي تبعد حوالي 30كم
عن مدينة صلالة وتعرف محلياً بخور روري.
وكان ميناء سمهرم من أهم الموانئ المشهورة في جنوب شرق الجزيرة العربية
في تجارة اللبان منذ أقدم العصور التاريخية.. ويعرف أيضاً بميناء موشكا
والذي تم ذكره في نصين يونانيين يعودان الى الفترة ما بين القرن الأول والثاني الميلادي.
وقد تم من خلال التنقيبات الأثرية لمدينة سمهرم العثور على عدد من المخطوطات
ومعبد قديم وقطع نقدية وأثرية تشير جميعها الى أن المدينة كانت على صلة تاريخية
وحضارية بالهند وبلاد ما بين النهرين وبلاد النيل.
وكذلك أتضح أن المدينة بنيت بالحجر الجيري ، وتميزت بفن معماري جميل ،
ولها سور وعدة بوابات وأبراج مربعة.
وقد تم الكشف عن خمسة نقوش حجرية كتبت بالأبجدية العربية الجنوبية ،
وهي تصف تأسيس المدينة التي بنيت لتأكيد السيطرة على تجارة اللبان .
كما تم الكشف عن آثار معبد قديم شيد في وسط الجانب الشمالي من المدينة ،
وعثر على جدرانه الثلاثة ، وعلى مذبحين ونحت بارز لثور على أحد المذبحين.
ومن المعثورات الأثرية الأخرى تمثال برونزي صغير لفتاة تعزف على الناي ،
وتمثال غير مكتمل لفتاة أرخ للقرن الثاني الميلادي ،
بالإضافة إلى مجموعة من القطع النقدية البرونزية وختم من البرونز
يحمل سطرين من الكتابة باللغة القديمة .
عيــــن حمــــــران :-
موقع عين حمران الأثري المبني على تلة يقع في شمال سهل صلالة
وهو موقع معروف لأهل المنطقة وللرحالة الذين توافدوا على المنطقة ،
وقد كشفت التنقيبات الأثرية في الموقع عن وجود جدران سميكة في حدود 90 سم ،
وتتواجد في وسط الموقع قلعة يحيط بها عدد من الأبراج البيضاوية الشكل
في الجدار الخارجي للموقع .
وتجدر الإشارة إلى انه تم تسجيل عدد من المـــواقع الاثـرية العمانية
من ابرزها قلعة بهلاء ، ومقابر بات ، والبـليد ، وخــور روري ، وشصر ،
وبار ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو لأهميتها التاريخيــة .
منطقة هانون أو حانون:
وهي محطة تجميع اللبان من الأودية المجاورة لها والتي تنتج أفضل أنواع اللبان
حيث يتم تصديره عبر الطريق الشمالي والمتجه إلى شمال الجزيرة العربية
وتبعد عن صلالة 40 كم على طريق صلالة ثمريت.
وهي محمية طبيعية لأشجار اللبان ومسجلة في قائمة التراث العالمي
وهي ضمن مواقع طريق اللبان.
وادي دوكة
يقع الوادي في منطقة نجد بعد المنحدرات الشمالية لسلسلة جبال ظفار
ويبعد 35 كيلو متراً إلى الشمال من مدينة صلالة
ويعد نموذجاً لمناطق نمو شجرة اللبان التي تنتشر في محافظة ظفار.
ومن أهم مواقع إنتاج وتصدير اللبان إلى جانب وادي دوكة قديماً،
وادي انطور ووادي حنون ووبار ووادي حوجر، أما الموانئ البحرية فهي خور رورى (سمهرم) ومدينة البليد.
وهناك أربعة أنواع للبان هي الجوهري، والنجدي والشزرى والسهلي.
وتجري دراسات لتأهيل وتطوير وادي دوكة للحفاظ على شجرة اللبان
في موطنها الطبيعي بالتعاون مع جامعة بيزولورانس.
دحقة النبي صالح:
تقع في وسط منطقة القرض بجوار نادي النصر من جهة الشرق،
ويمكن الوصول إليها عن طرق شارع 23 يوليو ،
وهي آثار ناقة النبي صالح ( عليه السلام) الذي ورد ذكره في القرآن الكريم.
قبر النبي عمران:
يقع في منطقة القوف بصلالة ،
بجوار بلدية ظفار تماماً ،
وقبره طويل جداً داخل غرفة مستطيلة ،
وحوله حديقة صغيرة ومسجد حديث،
سمي (بــمسجد النبي عمران - عليه السلام ).
ضريح النبي أيوب :
يقع في الشمال الغربي من صلالة،
في قمة جبل اتين ، يؤدي إليه نفس الشارع المؤدي إلى عين جرزيز ،
وتوجد بها ثلاث استراحات ومسجد حديث ومطعم سياحي .
ومنطقة اتين التي تبعد حوالي 7 كم ،
تمكن الزائر من الاستمتاع بوقته بين الطبيعة ،
حيث توجد مجموعة من الأشجار النادرة التي لا توجد إلا في محافظة ظفار ،
بالإضافة إلى وجود منتزه ومطعم إتين السياحي.
ضريح النبي هود عامر:-
يوجد بنيابة قيرون حيرتي ضريح النبي هود عامر وهو من المزارات
السياحية الهامة التي يتوافد إليها السياح طوال العام ويمكن الوصول
إلى هذا الضريح عن طريقين الأول" أشير - شيحيت"
ويبعد عن الشارع العام بحوالي 3 كيلومترات والثاني
عن طريق "زيك- عين" ويبعد عن الشارع العام بحوالي 5 كيلومترات تقريبا،
ولا يمكن وصول السائح الأجنبي إليه إلا بوجود دليل من أهل المنطقة.
موقــع السويــح :-
تم الكشف عن موقع السويح شمال قرية السويح وعلى طول الشاطئ
عن التتابع الطبقي الكامل لمستوطنة الصيادين الذي يبدأ من فترة
الالف السادس قبل الميلاد حتى فترة الالف الرابع قبل الميلاد ،
ويسمح هذا الكشف باعادة تاريخ الادوات الصوانيــة المنتشرة
على السطح بترتيب زمني منظم ، والتي غالبا ما كانت تؤرخ إلى فترة ما قبل التاريخ .
موقــع رأس الخبــه :-
يعد موقع رأس الخبة من مواقع الألفين الخامس والرابع قبل الميلاد ،
وحدد مكانه على بروز صخري معلق بين البحر من
جهة والخور الجاف من جهة أخرى .
وعاش السكان داخل أكواخ دائرية صغيرة استدل عليها
من خلال الحفر المنتشرة في الموقع ، وقد استخدمت المصادر البحرية من الخور بوفرة .
وهو عبارة عن رابية صدفية تكثر على سطحها الأصداف
والعديد من قطع الصوان وأوزان الشباك الحجرية ،
وقد تم الكشف عن العديد من المباني المختلفة التي ما زالت بحاجة إلى تفسير ،
وقد أمدنا هذا الموقع بمعلومات عن أسلوب الحياة
والوضع الاقتصادي للمنطقة حيث كان الاستيطان فيه بشكل موسمي بيت المقحم :-
يعتبر بيت المقحم من المعالم التاريخية الأثرية العريقة
التي توجد في ولاية بوشر الذي يبرز فيها بشموخه،
ويسمى يبت المقحم بالبيت الكبير لأنه اكبر بيت بولاية بوشر،
كما لأنه يقع في منطقة المقحم بالولاية،
وكذلك يطلق عليه بيت السيدة ثريا بنت محمد بن عزان التي قامت ببناءه
وعاشت فيه خلال القرن الثاني عشر الهجري،
وقامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1991م .
موقــع رأس الحــد :-
تكشف الحفريات في موقع رأس الحد -في المنطقة الشرقية-
ما يعتبر أثراً لفترة ما قبل التاريخ في سلطنة عمان حيث تم تأسيس الموقع
بواسطة بناء مصطبة مشيدة من الآجر سمكها حوالي 30 سم ،
ومحاطة بجدار بسمك متر واحد ، وتبلغ مساحة الموقع 60م × 40م ،
ويحتوي البناء على 3-4 غرف لبيتين او ثلاثة حول فناء صغير ،
وتمثل اللقى الاثرية في صنارات نحاسية ، و2 من رؤوس الرماح ،
وبعض القطع الفخارية ربما تنحدر من بلاد الرافدين ،
وكثير من الخرز الصغير المصنوع من الحجر الصابويني الاملس ،
وعقد مكون من 500 خرزه مرتبة بخطوط متوازية .
من جانب آخر تم الكشف عن قطع صدفية تصنع منها الخواتم
مما يدل على ان كل هذه المنطقة كانت تستخدم بشكل متفاوت لعدة
انواع من الانشطة الحرفية .
موقع وادي شاب في ولاية صور :-
عثــر فيــه علـى أكواخ صــيادي السمك دائرية الشكل تعود
إلى الالف الرابع قبل الميلاد مع دلائل تشيــر إلــى ممــارسة حــرفة الصيد ،
كما عثر على 24 قطعة من الحلق مصنــوعة من الحجر الصابــونـي الأملس .
بوشر:-
يتميز موقع بوشر- الذي يقع بمحافظة مسقط -
بالمدافن الدائرية الشكل المبطنة بالحجارة والمغطاة بجلاميد صخرية ،
وقد أرخت إلى فترة الألفين الثاني والأول قبل الميلاد ،
كما تم الكشف عن مدافن ذات تقسيمات كثيرة متداخلة تمتد إلى مسافة ( 22م )
يعود تاريخها إلى فترة العصر الحديدي المبكر ( 1200 – 200 ق . م )
وأطلق عليها مدافن قرص العسل ، وأهم المعثورات الأثرية من
موقع بوشر عبارة عن : سيف من الحديد ورؤوس سهام برونزية
وأواني من الحجر الصابوني الأملس
حفرية بوشر المشتركة :
في إطار التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
نظمت وزارة التراث والثقافة وبالتعاون مع جامعة السلطان قابوس
في الفترة ما بين 20 / 12 / 2003م وإلى 11 / 1 / 2004م
الحفرية بوشر : الأثرية المشتركة في ولاية بوشر بمحافظة مسقط ،
شاركت فيها جميع دول المجلس ، حيث تـم التنقيب فـي ( 17 ) قبراً
ترجع لفترة وادي سوق ( العصر البرونزي المتأخر )
وتنوعت المعثورات لتشمل أواني من الحجر الصابوني
وأواني فخارية ورماح برونزية وحلي ذهبية .
مدافــن بــــات بولاية عبري:-
عثر علماء الحفريات في (بات) بولاية عبري على مقابر قديمة
وعلى بقايا جرار فخارية وشقف حجرية تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد..
و(بات) إحدى حضارات الإنسان القديمة التي سادت في فترة من الفترات..
ومن أجل كشف أسرار الأحجار والنهوض بالمقومات السياحية الأثرية
قامت وزارة التراث القومي والثقافة بالتعاون مع البعثات الأثرية
بالتنقيب في المنطقة لعدة مواسم والتي بدأت عام 1973م..
ولا زالت عمليات التنقيب جارية لمعرفة المزيد عن الموقع الأثري
وعن هذه الحضارة العمانية العريقة. وتركزت التقنيات الأثرية
على المقبرة التي تبعد مسافة 30 كيلومترا عن مدينة عبري الحديثة
حيث تم الكشف عن وجود مائة مدفن مبني من الحجارة الصلبة
كما وجدت مدافن أخرى في الجزء الجنوبي من المقبرة تشبه
تلك التي وجدت في حضارة (أم النار).
ومدافن بات عبارة عن بناء دائري من حجارة صلبة مربعة الشكل
وتتألف من جدارين خارجيين وآخر داخلي مقسم الى عدة غرف،
وقد وضعت لها عوارض مسطحة لتسقيف السطح.. ويتراوح قطر
هذه المدافن ما بين 5 - 10 أمتار.
وإقراراً من لجنة التراث العالمي بأهمية بعض المواقع الأثرية
في السلطنة وإعتبارها مواقع ذات قيمة إنسانية عالمية..
فقد تم إدراج هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي الثقافي الطبيعي .
العين بولاية عبري :
تم تحديد الموقع على بعد ( 20 كم ) جنوب شرق بات ،
وتركزت الشواهد الأثرية على الضفة الغربية لوادي العين ،
حيث انتشرت مجموعة متميزة من القبور على سفح الجبل " 21 قبرا " ،
وهي ما زالت بحالة جيدة . وتنسب هذه القبور إلى فترة الألف الثالث قبل الميلاد ،
ويبلغ ارتفاع بعضها نحو أربعة أمتار ومتوسط قطر محيطها خمسة أمتار ،
ومدخلها في الجهة الشرقية ، و استخدمت في بنائها الألواح الحجرية.
الخطم بولاية عبري :
حدد الموقع على بعد ( 2 كم ) غرب بات ، حيث عثر على برج بيضاوي
الشكل مبني بالحجارة ، وتظهر في الناحية الغربية للبرج أساسات الجدارين
الإضافيين اللذين تم بناؤهما في نفس المحيط الذي بني فيه هذا البرج " 3000 ق . م "
وفي هذه المدافن- بطرازيها- تم العثور على قطع من الفخار الأحمر
والذي يشبه فخار منطقة "جمدت نصر" بالعراق كما تم العثور كذلك
على فخار جيد الصنع أحمر اللون مزخرف بخطوط سوداء خفية
وقطع أخرى تظهر بها "براويز" يبدو أنها مخصصة للتعليق
وهو النوع الذي كان شائعا في مدافن ومستوطنات حضارة "أم النار"
التي عرفتها المنطقة والمناطق المجاورة لها. وفي بلدة بات أيضا
تم اكتشاف بناء مستدير الشكل يحيط به جدار من الحجارة المربعه
وعلى جانبه الجنوبي الشرقي -إلى مدخل المبنى-
تم الكشف عن "مصطبة نقود". كما عثر المكتشفون على
بئر يقسم البناء نصفين في كل منهما حجرات مستطيله متتالية
بدون مداخل أو ممرات تصل بين الحجرات أو تربط بعضها بالبعض الآخر،
وكذلك بدون روابط مع الجدار الخارجي وهو ما يمكن تفسيره
بأن هذه الحجرات لم تكن مخصصة للسكن وأن البئر المكتشف
في وسط المنى ربما تكون مشابهة في التخطيط والتقسيم لهذا البناء.
وبعد الدراسة الأثرية المستفيضة اعتبرت هذه المباني الحجرات
الست بأنها كانت تلعب دور أبراج الحراسة للمنطقة.
وتكمن أهمية موقع بات التاريخية في كونه يقع عند ملتقى الطرق التجارية
القديمة حيث كانت القوافل تمر بهذا الموقع محملة بالبضائع المتجهة إلى المواقع الأخرى.