الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
ْْ أسباب انتشار البدع ْْْ
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="CR7" data-source="post: 390189" data-attributes="member: 109"><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><p style="text-align: center"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">أسباب انتشار البدع</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">انتشار البدع له أسباب عدة ، منها : </span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">1- سكوت كثير من العلماء على تلك المبتدعات الضآلة ، والعوام إذا رأوا سكوت العالم على أمر حسبوا أن ذلك الأمر لا يخالف الشرع .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">وأدهى من ذلك ، أن بعض العلماء الذين فسدت نياتهم ، آثروا الدنيا على الآخرة ، فأخذوا يروِّجون تلك البدع ويحسنونها للمسلمين ، لينالوا الشهرة بينهم ، وتكون هذه الشهرة طريقاً لجمع المال وتحصيله منهم من طرق عدة ، ومن ثم الوصول إلى رئاستهم على أولئك المغفلين السذَّج الذين يحسبون أن كل بيضاء شحمة ، وكل سوداء تمرة .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">2- عمل العالم بالبدعة وتقليد الناس له ، لوثوقهم بأنه لا يفعل إلا ما فيه الصواب ، وربما كان عمله على وجه المخالفة ، فيظن الناس أن ذلك مشروعاً . ولذلك قيل : لا تنظر إلى عمل العالم ،ولكن سله يصدقك .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">3- تبني الحكام للبدعة ، وتأييدهم لها ، وعملهم على انتشارها ، لموافقتها أهواءهم ، كما حدث من المأمون ومن بعده في القول بخلق القرآن؛ وذلك أن المأمون كان قد استحوذ عليه جماعة من المعتزلة فأزاغوه عن طريق الحق إلى الباطل، وزيَّنُوا له القول بخلق القرآن،ونفي الصفات عن الله عز وجل،ولم يكن في الخلفاء قبله من بني أمية،وبني العباس خليفة إلا على مذهب السل ومنهاجهم.</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">فقد قال الخليفة هارون الرشيد : ( بلغني أن بشراً المريسي زعم أن القرآن مخلوق ، عليَّ إن أظفرني الله به لأقتلنه قتلةً ما قتلتها أحداً قط )207 .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">فكان بشر متوارياً أيام هارون نحواً من عشرين سنة حتى مات هارون ، فظهر ودعا إلى الضلالة ،وكان من المحنة ما كان208 .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">فلما ولي المأمون الخلافة ، اجتمع بجماعة من المعتزلة منهم بشر بن غياث المريسي ، فخدعوه وأخذ عنهم المذهب الباطل ، ودعا إليه ،وحمل الناس عليه قهراً ،فاستدعى نائبه209 ببغداد جماعة من أئمة الحديث، فدعاهم إلى ذلك فامتنعوا ، فتهددهم بالضرب وقطع الأرزاق، فأجاب أكثرهم مكرهين ، واستمر على الامتناع عن ذلك الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح الجند يسابوري ، فحملا على بعير وسُيِّرا إلى الخليفة عن أمره بذلك وهما مقيدان متعادلان في محمل على بعير واحد،فلما كانا ببلاد الرحبة210 جاءهما رجل من الأعراب من عُبَّادهم، فسلم على الإمام أحمد وقال له:يا هذا ! إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم ،وإنك رأس الناس اليوم، فإياك أن تحبيبهم إلى ما يدعونك إليه فيجيبوا ، فتحمل أوزارهم يوم القيامة ، وإن كنت تحب الله فاصبر على ما أنت فيه ، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل ، وإنك إن لم تقتل تمت ، وإن عشت عشت حميداً . قال أحمد – رحمه الله - : وكان كلامه مما قوَّى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">فلما اقتربا من جيش الخليفة ونزلوا دونه بمرحلة ، جاء خادم وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه ، ويقول: يعز علي يا أبا عبد الله، إن المأمون قد سلّ سيفاً لم يسله قبل ذلك،وإنه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ، ليقتلنك بذلك السيف ، قال : فجثى الإمام أحمد – رحمه الله – على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال : سيدي غرَّ حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل ، اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته ، قال : فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل، قال أحمد : أحمد : ففرحنا . واستمرت هذه المحنة واستمر دعمها من قبل الخليفة المعتصم بل قد أسرف في تعذيب الإمام أحمد بن حنبل ، وأوجعه ضرباً إلى درجة فقدان الوعي ، كل ذلك لأجل أن يوافقه على القول بخلق القرآن .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">واستمرت هذه المحنة حتى ولي المتوكل على الله الخلافة ، فاستبشر الناس بولايته ؛ لأنَّه كان محباً للسنة وأهلها ، ورفع المحنة عن الناس ، وكتب إلى الآفاق أن لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن211 .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">فلولا تبني هؤلاء الخلفاء لهذه البدعة لما وصلت إلى ما وصلت إليه ، ولما وصل الأمر إلى تعذيب الأئمة الأعلام بسب إنكارهم لهذه البدعة .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">وأمثال هؤلاء الخلفاء كثير قديماً212 وحاضراً ، ممن جعلوا تبني البدع طريقاً لإبعاد الناس عن دينهم الصحيح ، ومن ثم الرئاسة عليهم . ونشر مذاهبهم وعقائدهم الباطلة .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">4- تحول البدع إلى عادة يصعب الانصراف عنها إلا بعد جهد كبير .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">5- موافقة البدعة لأهواء النفوس وغرائز الناس التي حرص الدين على تنظيمها ، والحد من الانطلاق معها ، وعدم وجود مقاومة فعالة تمنع من انتشارها ، وامتداد أخطارها وتغلغلها في النفوس213 .</span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px">فهذه بعض أسباب انتشار البدع . ذكرناها على وجه الإيجاز ؛ لأن القصد الإشارة وليس الاستيعاب . والله أعلم . </span></span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-size: 22px"></span></span> </span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"></span></p><p><span style="color: #000000"></span></span></span></p><p><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="color: #000000"></span><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">207 - يراجع : مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص (385) ، والمنهج الأحمد (1/81) .</span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">208 - يراجع : مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص (385) .</span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">209 - وهو إسحاق بن إبراهيم بن مصعب ، وكان من الدعاة إلى القول بخلق القرآن ، فهو الذي كان يمتحن الناس ويرسلهم إلى المأمون. توفي سنة 235هـ</span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">يُراجع : البداية والنهاية (10/356). </span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">210 - وتسمى رحبة مالك بن طوق بينها وبين دمشق ثمانية أيام ، ومن حلب خمسة أيام ، وإلى بغداد مائة فرسخ ، وهي بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات ، والذي أحدثها هو مالك بن طوق بن عتاب التغلبي على عهد المأمون ، والرحاب هي المواضع المتواطئة ليستنقع الماء فيها وما حولها مشرف عليها ، وهي أسرع الأرض نباتاً . </span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">يراجع : معجم البلدان (3/34، 35) .</span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">211 - يراجع : البداية والنهاية (10/374-385) .</span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">212 - ومن هؤلاء : العبيديون الذين أحدثوا من البدع ما لا يحصى من الاحتفالات والموالد إبان حكمهم لمصر ، وكان قصدهم نشر مذهبهم الباطني بين الناس وإشغال الناس عن دينهم ، وكان لدعمهم لهذه البدع مادياً ومعنوياً الأثر الكبير في استمرار هذه البدع ، حتى اعتبرها أكثر الناس والجهال منهم أنها سنن تجب المحافظة عليها ، ومثال ذلك : الاحتفال بالمولد النبوي ، والاحتفالات بأعياد النصارى ... وغير ذلك . فأوّل من فتح الباب على مصراعيه لهذه البدع وتبناها ودعّمها العبيديون ، الذين هم سبب البلاء على الإسلام والمسلمين ، وقد حصل لهم ما يريدون بسبب ضعف إيمان الناس ، وسكوت العلماء عن إنكار هذه البدع . </span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">ولمعرفة ما أحدثوه من البدع والاحتفالات ، وجهودهم في تكل الأمور يحسن الاطلاع على كتاب المقريزي (الخطط والآثار ) .والله أعلم .</span></span></p></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">213 - يراجع : البدعة ص(254، 255) ، وتحذير المسلمين ص (21) . </SPAN></span></span></p><p><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'">من كتاب</SPAN></span></p><p><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><p style="text-align: center"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">البدع الحولية</span></span></p></span></span></span></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"></span></span></p></span></span></span></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">إعداد</span></span></p></span></span></span></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري </span></span></p></span></span></span></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"></span></span></p></span></span></span></span></span></p><p style="text-align: center"><span style="color: #000066"><span style="font-family: 'arabic transparent'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="font-family: 'Traditional Arabic'"><span style="color: #000000">هذا الكتاب رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم العقيدة ، ومنح صاحبها درجة الماجستير بتقدير ممتاز عام 1406هـ </span></span></p><p></span></SPAN></span></span></span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="CR7, post: 390189, member: 109"] [COLOR=#000066][FONT=arabic transparent][CENTER][COLOR=#000000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]أسباب انتشار البدع[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#000000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6][/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#000000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/SIZE][/FONT][/COLOR] [COLOR=#000000][FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]انتشار البدع له أسباب عدة ، منها : 1- سكوت كثير من العلماء على تلك المبتدعات الضآلة ، والعوام إذا رأوا سكوت العالم على أمر حسبوا أن ذلك الأمر لا يخالف الشرع . وأدهى من ذلك ، أن بعض العلماء الذين فسدت نياتهم ، آثروا الدنيا على الآخرة ، فأخذوا يروِّجون تلك البدع ويحسنونها للمسلمين ، لينالوا الشهرة بينهم ، وتكون هذه الشهرة طريقاً لجمع المال وتحصيله منهم من طرق عدة ، ومن ثم الوصول إلى رئاستهم على أولئك المغفلين السذَّج الذين يحسبون أن كل بيضاء شحمة ، وكل سوداء تمرة . 2- عمل العالم بالبدعة وتقليد الناس له ، لوثوقهم بأنه لا يفعل إلا ما فيه الصواب ، وربما كان عمله على وجه المخالفة ، فيظن الناس أن ذلك مشروعاً . ولذلك قيل : لا تنظر إلى عمل العالم ،ولكن سله يصدقك . 3- تبني الحكام للبدعة ، وتأييدهم لها ، وعملهم على انتشارها ، لموافقتها أهواءهم ، كما حدث من المأمون ومن بعده في القول بخلق القرآن؛ وذلك أن المأمون كان قد استحوذ عليه جماعة من المعتزلة فأزاغوه عن طريق الحق إلى الباطل، وزيَّنُوا له القول بخلق القرآن،ونفي الصفات عن الله عز وجل،ولم يكن في الخلفاء قبله من بني أمية،وبني العباس خليفة إلا على مذهب السل ومنهاجهم. فقد قال الخليفة هارون الرشيد : ( بلغني أن بشراً المريسي زعم أن القرآن مخلوق ، عليَّ إن أظفرني الله به لأقتلنه قتلةً ما قتلتها أحداً قط )207 . فكان بشر متوارياً أيام هارون نحواً من عشرين سنة حتى مات هارون ، فظهر ودعا إلى الضلالة ،وكان من المحنة ما كان208 . فلما ولي المأمون الخلافة ، اجتمع بجماعة من المعتزلة منهم بشر بن غياث المريسي ، فخدعوه وأخذ عنهم المذهب الباطل ، ودعا إليه ،وحمل الناس عليه قهراً ،فاستدعى نائبه209 ببغداد جماعة من أئمة الحديث، فدعاهم إلى ذلك فامتنعوا ، فتهددهم بالضرب وقطع الأرزاق، فأجاب أكثرهم مكرهين ، واستمر على الامتناع عن ذلك الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح الجند يسابوري ، فحملا على بعير وسُيِّرا إلى الخليفة عن أمره بذلك وهما مقيدان متعادلان في محمل على بعير واحد،فلما كانا ببلاد الرحبة210 جاءهما رجل من الأعراب من عُبَّادهم، فسلم على الإمام أحمد وقال له:يا هذا ! إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم ،وإنك رأس الناس اليوم، فإياك أن تحبيبهم إلى ما يدعونك إليه فيجيبوا ، فتحمل أوزارهم يوم القيامة ، وإن كنت تحب الله فاصبر على ما أنت فيه ، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل ، وإنك إن لم تقتل تمت ، وإن عشت عشت حميداً . قال أحمد – رحمه الله - : وكان كلامه مما قوَّى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه . فلما اقتربا من جيش الخليفة ونزلوا دونه بمرحلة ، جاء خادم وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه ، ويقول: يعز علي يا أبا عبد الله، إن المأمون قد سلّ سيفاً لم يسله قبل ذلك،وإنه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ، ليقتلنك بذلك السيف ، قال : فجثى الإمام أحمد – رحمه الله – على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال : سيدي غرَّ حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أوليائك بالضرب والقتل ، اللهم فإن يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته ، قال : فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل، قال أحمد : أحمد : ففرحنا . واستمرت هذه المحنة واستمر دعمها من قبل الخليفة المعتصم بل قد أسرف في تعذيب الإمام أحمد بن حنبل ، وأوجعه ضرباً إلى درجة فقدان الوعي ، كل ذلك لأجل أن يوافقه على القول بخلق القرآن . واستمرت هذه المحنة حتى ولي المتوكل على الله الخلافة ، فاستبشر الناس بولايته ؛ لأنَّه كان محباً للسنة وأهلها ، ورفع المحنة عن الناس ، وكتب إلى الآفاق أن لا يتكلم أحد في القول بخلق القرآن211 . فلولا تبني هؤلاء الخلفاء لهذه البدعة لما وصلت إلى ما وصلت إليه ، ولما وصل الأمر إلى تعذيب الأئمة الأعلام بسب إنكارهم لهذه البدعة . وأمثال هؤلاء الخلفاء كثير قديماً212 وحاضراً ، ممن جعلوا تبني البدع طريقاً لإبعاد الناس عن دينهم الصحيح ، ومن ثم الرئاسة عليهم . ونشر مذاهبهم وعقائدهم الباطلة . 4- تحول البدع إلى عادة يصعب الانصراف عنها إلا بعد جهد كبير . 5- موافقة البدعة لأهواء النفوس وغرائز الناس التي حرص الدين على تنظيمها ، والحد من الانطلاق معها ، وعدم وجود مقاومة فعالة تمنع من انتشارها ، وامتداد أخطارها وتغلغلها في النفوس213 . فهذه بعض أسباب انتشار البدع . ذكرناها على وجه الإيجاز ؛ لأن القصد الإشارة وليس الاستيعاب . والله أعلم . [/SIZE][/FONT] [/COLOR][/CENTER][COLOR=#000000] [/COLOR][CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000]207 - يراجع : مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص (385) ، والمنهج الأحمد (1/81) . 208 - يراجع : مناقب الإمام أحمد بن حنبل ص (385) . 209 - وهو إسحاق بن إبراهيم بن مصعب ، وكان من الدعاة إلى القول بخلق القرآن ، فهو الذي كان يمتحن الناس ويرسلهم إلى المأمون. توفي سنة 235هـ يُراجع : البداية والنهاية (10/356). 210 - وتسمى رحبة مالك بن طوق بينها وبين دمشق ثمانية أيام ، ومن حلب خمسة أيام ، وإلى بغداد مائة فرسخ ، وهي بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات ، والذي أحدثها هو مالك بن طوق بن عتاب التغلبي على عهد المأمون ، والرحاب هي المواضع المتواطئة ليستنقع الماء فيها وما حولها مشرف عليها ، وهي أسرع الأرض نباتاً . يراجع : معجم البلدان (3/34، 35) . 211 - يراجع : البداية والنهاية (10/374-385) . 212 - ومن هؤلاء : العبيديون الذين أحدثوا من البدع ما لا يحصى من الاحتفالات والموالد إبان حكمهم لمصر ، وكان قصدهم نشر مذهبهم الباطني بين الناس وإشغال الناس عن دينهم ، وكان لدعمهم لهذه البدع مادياً ومعنوياً الأثر الكبير في استمرار هذه البدع ، حتى اعتبرها أكثر الناس والجهال منهم أنها سنن تجب المحافظة عليها ، ومثال ذلك : الاحتفال بالمولد النبوي ، والاحتفالات بأعياد النصارى ... وغير ذلك . فأوّل من فتح الباب على مصراعيه لهذه البدع وتبناها ودعّمها العبيديون ، الذين هم سبب البلاء على الإسلام والمسلمين ، وقد حصل لهم ما يريدون بسبب ضعف إيمان الناس ، وسكوت العلماء عن إنكار هذه البدع . ولمعرفة ما أحدثوه من البدع والاحتفالات ، وجهودهم في تكل الأمور يحسن الاطلاع على كتاب المقريزي (الخطط والآثار ) .والله أعلم . 213 - يراجع : البدعة ص(254، 255) ، وتحذير المسلمين ص (21) . </SPAN>[/COLOR][/FONT][/CENTER] [FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000][CENTER][FONT=Traditional Arabic]من كتاب</SPAN>[/FONT][/CENTER] [FONT=Traditional Arabic][CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=#000000]البدع الحولية إعداد عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد التويجري هذا الكتاب رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم العقيدة ، ومنح صاحبها درجة الماجستير بتقدير ممتاز عام 1406هـ [/COLOR][/FONT][/CENTER] [/FONT]</SPAN>[/COLOR][/FONT][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
ْْ أسباب انتشار البدع ْْْ
أعلى