مروض الكهان
¬°•| مَشْرف سابق|•°¬
- إنضم
- 30 مايو 2008
- المشاركات
- 5,795
طــفل .. طاعن في السن..!]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان لم تفهم الموضوع ..فلا بأس
فأنني لا افهم نفسي احيانا
لحظات من الهدوء النفسي النادر...
سلامٌ يملأ العالم..
جمالٌ يغمر الكون..
كل ما حولي اصبح جميلا فجأه .. دون سبب مقنع
دون سابق انذار... و كأن العالم قد احس بالملل من كونه قبيحا
حتى الحديقه التي تدعي انها خضراء.. اصبحت خضراء بشكل طبيعي
و تلك الرطوبه لم اعد اشعر بها...
هل انا ميت..؟!
من الخيال ان يكون العالم جميلا كما اريد..
لا..
اليوم لن اتحدث عن المواطن السلبي.. و عن العربي الفاشل
ولن اتحدث عن استعدادات العالم الاسلامي للشهر الفضيل
بجدولة البرامج و المسلسلات و الفوازير
" المــود " اروع من ان افسده على هؤلاء
المكان: .. حديقه كانت تدعي بأنها خضراء سابقا
ولكنها اليوم خضراء بالفعل
الزمان:... ذات يوم
بلا تاريخ
المناسبه: ... هدوء .. سلام.. راحة بال
امور احسد عليها بالفعل..
مستندا على مقعد... استمتع بالرطوبه .. و برائحه الاسمده
نسيت او تناسيت هواتفي و " و مدواخي " و التزاماتي كلها
انا الآن بلا ذيول .. وبلا امور تجبرني على العوده
اشعر بأنني قد هربت من الماضي .. و انني تجاهلت المستقبل
لنعش الحاضر فقط..
عقارب الساعه تقاعدت من وظيفتها الروتينيه..
والنهار يأبى ان يرحل.. والليل يرفض القدوم
اشعر وكأنني اصبحت البطل الرئيسي في مسرحيه عملاقه
لا يمثل بها احدٌ غيري.. اشعر و كأن العالم قد تناسى مشاغله
حتى الضوضاء كفت عن الازعاج و جلست تراقب ادائي في المسرحيه
" طــق .. طــق.. طـــق "
طرقات " رقيقه " على باب غرفتي.. كادت ان تخلعه من مكانه
اين انا..؟!
تبا لها احلام اليقظه...
مخيلتي المريضه جعلت من غرفتي الكئيبه حديقه جميلة الاخضرار
جعلت الوقت يختفي ... و المشاكل تهرب.. والمسؤوليه تصغر
جعلتني استمتع برطوبه مجهولة المصدر.. وبرائحة اسمده لا اريد معرفة مصدرها
وقفت... اشاهد نفسي في المرآه... فماذا ارى..؟!
ارى شخصا .. امقته
مللت ان اكون ردي الحال
اود ان اكون طبيعيا... ولو ليوم واحد على سبيل التغيير
لماذا اشعر بأن السنين قد خدعتني بالصفقات...
اشعر بأنني كبرت بسرعه فائقه..وكأنني في سباق الى الموت..
لا اجد نفسي منجذبا لما يحبه اقراني.. في الواقع..اشعر بأنني طاعنٌ في السن
حتى ان ما يكتبه قلمي لا يمت بأي صله لما يكتبه اقراني
تفكيري دوما مختلف..
لمـــاذا..؟!
رحمك الله يا ........
كنتُ دائما ما اتضايق عندما تعاملني كطفل يتهرب من مسؤولياته
ولكنني نسيت انك تعتبر الاطفال مجرد ملائكه.. لا اكثر .. لا اقل
مهما كانت اخلاق الاطفال سيئه و افعالهم لا تطاق
فأنك لا تزال تعتبرهم ملائكه.. لا اكثر .. لا اقل
كنت بالنسبة لك طفلا.. كنت تراني ملكَاً ..مهما كانت تصرفاتي سيئه
كنت تحبني... ولا زلت احبك ابي
اليوم.. اكتشفت بأنني طفل يرفض ان يكون هو...
اليوم .. اكتشفت انني طفل طاعنٌ في السن.. يحتاج الى .......
رحمك الله .......
هــذا انا...
اراقب نفسي في المرآه..
ارى شخصا.. شاب الوجه.. " شايب" الروح
احاول ان افهم من هو هذا الشخص...
ولا استطيع ...
فأذا لم تفهم الموضوع...فلا بأس
لأنني لا افهم نفسي احيانا
كنت هنا