بنت ابوي
¬°•| مٌشرِفَةْ سابقة |•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة– أي يُسند ظهره إليه- ، فقال رجل من أصحابه يا رسول الله هل نجعل لك منبراً تقوم عليه يوم الجمعة فتسمع الناس خطبتك ، قال: نعم فصُنع له ثلاث درجات هن اللاتي على المنبر فلما صنع المنبر وقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك المنبر ليخطب عليه، فمرّ من عند ذلك الجذع الذي كان يخطب عليه ، فسُمع للجذع بكاءٌ كبكاء الطفل الصغير ، حتى سمع ذلك جميع الصحابة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تعجبون من حنين هذه الخشبة ؟ فأقبل الناس عليها فسمعوا من حنينها حتى كثر بكاؤهم فنزل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزمه (ضمه واحتضنه ) حتى سكن الجذع ثم قال عليه السلام : والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا حزناً على رسول الله ، وفي رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن هذا بكى لِمَا فقد من الذكر (رواه البخاري والترمذي وهو حديث صحيح، ورواه آخرون )
اللهم صلى وسلم على حبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.