جاسم القرطوبي
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
)) رسالة أدبية لي أخرى بعد رسالتي السابقة رسالة إلى رمش عينيها بقلمي وأشعاري أكتبها متخيلا ً بها أنني أوجهها لشخص فتاة ٍ فأكونُ هنا كمن قَدّمَ ما عنده على طبق من ذهب راجيا ً نيلَ استحسانكم وأتمنى أن لا أفهم هنا أنني أؤيد هذا الاحتفال أو أنكره ((
اليوم هو الرابع عشر من فبراير يوم الحب المتنازع في جوازه من عدمه قوي الإيمان وضعيفه ، أما أنا فسأكتب من منصة المنفى إلى ناصية الوطن متمثلا في وحيدتي باقة حب ، وسأردد لك مع نبضات القلب ونوبات اللب قائلا : كل عاشق وزوج سيقول في هذا اليوم لحبيبته صباحك عيد الحب ، وأما أنا سأقول لك أنت عيد الحب نفسه الذي يحتفي به الأغيار ، بل أنت الحب نفسه الذي يدعيه الأبطال فصباحك صحة وقوة وأمل ، يسري من طيب قلبك لي .
وين باحْزاني أسافر يا حبيبي
وين في مركب محبتنا أميل
المشاعر قد توفت يا نصيبي
والذهب آه الذهب ماله بديل
كنت فاكر ما لشمسك من مغيبي
لين في وقت الضحى طبِّ الأصيل
قلت لي خلنا نصد خلنا نسيبي
ما بقى في العمر شي غير القليل
سبتني في لوعتي همي نحيبي
كالطفل تايه بغابه من نخيل
يا عسى عمرك طويل ٍ يا طبيبي
داوني بالوصل من قبل الرحيل
لي متت رشة عطر منك بطيبي
أنبعث يوم الجمع وانت الدليل
وافترقنا ما التقيانا والصعيبي
السهل عدنا غدا شي مستحيل
لا تشعري يا وحيدتي في هذا الصباح بالصياح لبعدي والمنفى ، ولا تقولي : كل وحيدة بوحيدها مجتمع ؛ فإنه كان فيمن قبلنا أناس منعتهم الحياة من اطفاء الغليل بالخليل فصبروا وعفوا وأدخلوا الجنة . وإنك إن فتحت كتاب ابن الجوزي ذم الهوى ستجدي مصداقا لمقولي حديثا شريفا حمل هذا اللطف كله من عشق فعف وصبر ومات دخل الجنة ، وستجدي قصصا لطيفة فيمن عف ،وستجدي للأسف أنمذجة مأساوية لأناس فجروا في عشقهم كمن استأجرا هو وزوجته دارا وخلفوا بنتا جميلة وقضى الأبوان نحبهم ذا اليوم فاكتشف صاحب الدار أنهما ليسا سوى أخ أحب أخته فتزوجا وأنجبا بعد أن زين لهما إبليس ذيل غيه .
وحيدتي لا أنكر أعجوبة ميل المشاعر وحنوها لبعض دون بعض لا إراديا ، فقد يحب الإنسان عدوا آذاه ويعق لأجله أمه وأباه ، أو أي شخص أحبه وما كان غير هالة حبه أباه . وقد يركض الشخص خلف حلم لا يحب في الحقيقة رؤيته . ولا غرو في ذلك فالرومانسية المنطوية في قلوبنا المتحجرة وظروف الحياة لهي ذلك الشعاع الذي يجب التركيز عليه ؛ فإن كل شعاع إذا رأته العين يؤثر عليها سلبا إلا شعاعنا هذا فإنه يفتح البصيرة والبصر ، ويجلو الهم والكدر .
واعلمي إن للمحبين رسالة يقرأها كل أمي وجاهل فقط ، ويفهمها خطأ كل متعلم وحاصل ؛ ولذلك ترين نسبة الطلاق في المتعلمين أكثر منها في اللا متنورين . وليس ببعيد عن هذا المعنى إن قلت لك في صعيد الصداقة إذا سمعت باثنين أو اثنتين تجمعهما رابطة الأخوة سنوات عدة ثم افترقا فإن فراقهما أشبه ما يكون بحرب البسوس أو البسوس نفسها فما انطوى بينهما قديما انزوى عنه صدق المحبة أبدا . ولا تدهشي إن وصفت لك إذا رأيت للذل في علاقة ما محل بأن تلك العلاقة بنيت عن طمع فما نبت بذور ذل إلا عن طمع .
اسرحي معي فإني بعيدا عنك قد شطحت لأبعد من هذا ، آه لو صادف أذنا واعية وعينا سامعة . ولا تعجبي وقد أخذوا مما فسروا به قوله تعالي : ( ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) أي يفهم هذا من له قلب واع وكان ساعة إنصاته محضرا قلبه لسمعه ، وقريبا منه قول علي بن أبي طالب : لسان المؤمن خلف قلبه .
وحيدتي وحيدتي
إني وإذ أعتذر لهم عني كاعتذاري عنهم لي تماما بما روي عن حكيم الخلفاء علي لا طاعة لمن لا رأي له . وبما ساد معرفته أن الإنسان إذا قال لست لهذا أهلا فإن العقل يصدقه ويقبله في الغالب ، وإذا ما قال لشي لا يحسنه أحسنه فالكل سيصدقه في أكثر من الغالب . فتشابه الصلاح والطلاح ، وتشابه الصداح والصياح ، و تشابه الذباح والصباح . فكل من ارتدى وشاحا صار عالما وكأنه قرأ التوارة والإنجيل بعد انغماسه في القرآن الكريم حفظا وفهما وشرحا وأعجبني قول شاعرنا العربي :
تصدر للتدريس كل مهلوس
بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا
ببيت عظيم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها
وحتى سامها كل مفلس
وحيدتي إذا فهمت هذا فتحققي
بما أريد إيصاله لك ، إن كان هذا في العلم فما بالك في ما نسميه بحب .
وحيدتي يصل الإنسان باليقين أسمى سماوات النجاح ، ويهوي رغم نجاحه أسفل السافلين وما ذلك إلا لعدم إيمانه بقضيته . وإنني مؤمن بفرضية قلب الحقائق التي عرفتها أعلاه ، فإننا بزمن أسمى خلق فيه أرده وأدناه . فلم يعد الشعر ديوان العرب بل ديون العرب ، ولم يعد البكاء على مجد من أمجاد العرب ديدنهم ، فلا تطلبي أن أكتب فيك قصيدة شاعرية فليس الشعر بوظيفة معتبره وصدق القائل : فصاحة حسان وخط ابن مقلة وحكمة لقمان وزهد ابن أدهم إذا اجتمعوا في المرء والمرء مفلس ونادى عليه لا يباع بدرهم ... ولكن اسمحي لي أحاول بعد أن اقدم بمقدمةٍ يحسن البدء بها:
فِي الصِّغَر ِ كُنَّا نَقْرَأُ قِصَةَ تِلْكَ الفَتَاة ِ التِّي وَضَعَتْ وَرْدَتَيْن ِ سَوْدَاءَ وحَمْراءَ ، والشَّرْطُ مَنْ أُمُّهَا مَيْتَة ً تَضَعْ السّوْداء والأخرى تَضَعْ الحَمْراءَ .. وفِيْ عِيْدِ الحُبِّ الذي لا أُوافِقُهُ سوى مُشاكَــلَة ً أَهْمُسُ لعَيْنَيْك ِ المُبْحَرَتَيْن ِحَبِيْبَتي : -
فِيْ غابةِ الأشواق ِ أنبتُ
وردة ً
حمراءَ أقنى مِنْ خُــدُوْدِكِ هاتِه
وأنامُ بينَ الشـَّــوْكِ
دونَ تردًّد ٍ
ما دُمْتِ أنتِ الروحُ لي والماءُ
****
أصغيرتي
إنْ جاءَ عيدُ الحبِّ
منكِ اقطفِـيني واغرسِيني في يَدَيـْـك ِ أساورا
من مَحْبَس ِ الجدَّاتِ في الإخلاص ِ
في المَوْت مِنْ حُبِّ الجَدِْ
فأنا اشتهي أن أحتفي كجدودنا
فلقد مضى زمنُ الهوى وبقت لنا الذكرى فقطْ
***
إنْ جَاءَ عِيْدُ الحُبِّ
فتألقي
وتفاخري
بل وارقصي
للعشق ِ والإخلاص ِ والأشواق ِ والأشعار ِ صرتُ مَعَالِما ً
وجميعُ عشاق البسيطة في الهوى
قد صار لي فيهم حلولٌ
مذ غدو أبنائي
لو كنتُ مَنْ تهويْنَهُ
لقتلتني
فَهْوَ الذي أغراكِ
أبكاكِ
أرداكِ
***
أصغيرتي ..
مَنْ منصفي مَنْ مَنْ مَنْ
مِنْ حمقي هذا مَنْ
مَنْ مَنْ مَنْ
مُتَـبَعْــثـرٌ ... مُتـَـشَتـِّـتٌ
كتناثر الأوراق في الغابات ِ
وسفينتي تشتاقُ أنْ ترسو بميناءِ الوفاء حياتي
زمنٌ عُجاف ٌ واسْمُه وشِعَارُهُُ
نـَــفْسِيْ نَفْسِي أنـــــــــــــــــــــــا نـَــفْسِيْ
فإلى متى أنا شَمْعَــة ٌوالشمسُ مشرقة ٌبكلِّ سناءِ
***
بقلمــ جاسمـــ عيسى ـــ القرطوبيـــــ
اليوم هو الرابع عشر من فبراير يوم الحب المتنازع في جوازه من عدمه قوي الإيمان وضعيفه ، أما أنا فسأكتب من منصة المنفى إلى ناصية الوطن متمثلا في وحيدتي باقة حب ، وسأردد لك مع نبضات القلب ونوبات اللب قائلا : كل عاشق وزوج سيقول في هذا اليوم لحبيبته صباحك عيد الحب ، وأما أنا سأقول لك أنت عيد الحب نفسه الذي يحتفي به الأغيار ، بل أنت الحب نفسه الذي يدعيه الأبطال فصباحك صحة وقوة وأمل ، يسري من طيب قلبك لي .
وين باحْزاني أسافر يا حبيبي
وين في مركب محبتنا أميل
المشاعر قد توفت يا نصيبي
والذهب آه الذهب ماله بديل
كنت فاكر ما لشمسك من مغيبي
لين في وقت الضحى طبِّ الأصيل
قلت لي خلنا نصد خلنا نسيبي
ما بقى في العمر شي غير القليل
سبتني في لوعتي همي نحيبي
كالطفل تايه بغابه من نخيل
يا عسى عمرك طويل ٍ يا طبيبي
داوني بالوصل من قبل الرحيل
لي متت رشة عطر منك بطيبي
أنبعث يوم الجمع وانت الدليل
وافترقنا ما التقيانا والصعيبي
السهل عدنا غدا شي مستحيل
لا تشعري يا وحيدتي في هذا الصباح بالصياح لبعدي والمنفى ، ولا تقولي : كل وحيدة بوحيدها مجتمع ؛ فإنه كان فيمن قبلنا أناس منعتهم الحياة من اطفاء الغليل بالخليل فصبروا وعفوا وأدخلوا الجنة . وإنك إن فتحت كتاب ابن الجوزي ذم الهوى ستجدي مصداقا لمقولي حديثا شريفا حمل هذا اللطف كله من عشق فعف وصبر ومات دخل الجنة ، وستجدي قصصا لطيفة فيمن عف ،وستجدي للأسف أنمذجة مأساوية لأناس فجروا في عشقهم كمن استأجرا هو وزوجته دارا وخلفوا بنتا جميلة وقضى الأبوان نحبهم ذا اليوم فاكتشف صاحب الدار أنهما ليسا سوى أخ أحب أخته فتزوجا وأنجبا بعد أن زين لهما إبليس ذيل غيه .
وحيدتي لا أنكر أعجوبة ميل المشاعر وحنوها لبعض دون بعض لا إراديا ، فقد يحب الإنسان عدوا آذاه ويعق لأجله أمه وأباه ، أو أي شخص أحبه وما كان غير هالة حبه أباه . وقد يركض الشخص خلف حلم لا يحب في الحقيقة رؤيته . ولا غرو في ذلك فالرومانسية المنطوية في قلوبنا المتحجرة وظروف الحياة لهي ذلك الشعاع الذي يجب التركيز عليه ؛ فإن كل شعاع إذا رأته العين يؤثر عليها سلبا إلا شعاعنا هذا فإنه يفتح البصيرة والبصر ، ويجلو الهم والكدر .
واعلمي إن للمحبين رسالة يقرأها كل أمي وجاهل فقط ، ويفهمها خطأ كل متعلم وحاصل ؛ ولذلك ترين نسبة الطلاق في المتعلمين أكثر منها في اللا متنورين . وليس ببعيد عن هذا المعنى إن قلت لك في صعيد الصداقة إذا سمعت باثنين أو اثنتين تجمعهما رابطة الأخوة سنوات عدة ثم افترقا فإن فراقهما أشبه ما يكون بحرب البسوس أو البسوس نفسها فما انطوى بينهما قديما انزوى عنه صدق المحبة أبدا . ولا تدهشي إن وصفت لك إذا رأيت للذل في علاقة ما محل بأن تلك العلاقة بنيت عن طمع فما نبت بذور ذل إلا عن طمع .
اسرحي معي فإني بعيدا عنك قد شطحت لأبعد من هذا ، آه لو صادف أذنا واعية وعينا سامعة . ولا تعجبي وقد أخذوا مما فسروا به قوله تعالي : ( ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ) أي يفهم هذا من له قلب واع وكان ساعة إنصاته محضرا قلبه لسمعه ، وقريبا منه قول علي بن أبي طالب : لسان المؤمن خلف قلبه .
وحيدتي وحيدتي
إني وإذ أعتذر لهم عني كاعتذاري عنهم لي تماما بما روي عن حكيم الخلفاء علي لا طاعة لمن لا رأي له . وبما ساد معرفته أن الإنسان إذا قال لست لهذا أهلا فإن العقل يصدقه ويقبله في الغالب ، وإذا ما قال لشي لا يحسنه أحسنه فالكل سيصدقه في أكثر من الغالب . فتشابه الصلاح والطلاح ، وتشابه الصداح والصياح ، و تشابه الذباح والصباح . فكل من ارتدى وشاحا صار عالما وكأنه قرأ التوارة والإنجيل بعد انغماسه في القرآن الكريم حفظا وفهما وشرحا وأعجبني قول شاعرنا العربي :
تصدر للتدريس كل مهلوس
بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا
ببيت عظيم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها
وحتى سامها كل مفلس
وحيدتي إذا فهمت هذا فتحققي
بما أريد إيصاله لك ، إن كان هذا في العلم فما بالك في ما نسميه بحب .
وحيدتي يصل الإنسان باليقين أسمى سماوات النجاح ، ويهوي رغم نجاحه أسفل السافلين وما ذلك إلا لعدم إيمانه بقضيته . وإنني مؤمن بفرضية قلب الحقائق التي عرفتها أعلاه ، فإننا بزمن أسمى خلق فيه أرده وأدناه . فلم يعد الشعر ديوان العرب بل ديون العرب ، ولم يعد البكاء على مجد من أمجاد العرب ديدنهم ، فلا تطلبي أن أكتب فيك قصيدة شاعرية فليس الشعر بوظيفة معتبره وصدق القائل : فصاحة حسان وخط ابن مقلة وحكمة لقمان وزهد ابن أدهم إذا اجتمعوا في المرء والمرء مفلس ونادى عليه لا يباع بدرهم ... ولكن اسمحي لي أحاول بعد أن اقدم بمقدمةٍ يحسن البدء بها:
فِي الصِّغَر ِ كُنَّا نَقْرَأُ قِصَةَ تِلْكَ الفَتَاة ِ التِّي وَضَعَتْ وَرْدَتَيْن ِ سَوْدَاءَ وحَمْراءَ ، والشَّرْطُ مَنْ أُمُّهَا مَيْتَة ً تَضَعْ السّوْداء والأخرى تَضَعْ الحَمْراءَ .. وفِيْ عِيْدِ الحُبِّ الذي لا أُوافِقُهُ سوى مُشاكَــلَة ً أَهْمُسُ لعَيْنَيْك ِ المُبْحَرَتَيْن ِحَبِيْبَتي : -
فِيْ غابةِ الأشواق ِ أنبتُ
وردة ً
حمراءَ أقنى مِنْ خُــدُوْدِكِ هاتِه
وأنامُ بينَ الشـَّــوْكِ
دونَ تردًّد ٍ
ما دُمْتِ أنتِ الروحُ لي والماءُ
****
أصغيرتي
إنْ جاءَ عيدُ الحبِّ
منكِ اقطفِـيني واغرسِيني في يَدَيـْـك ِ أساورا
من مَحْبَس ِ الجدَّاتِ في الإخلاص ِ
في المَوْت مِنْ حُبِّ الجَدِْ
فأنا اشتهي أن أحتفي كجدودنا
فلقد مضى زمنُ الهوى وبقت لنا الذكرى فقطْ
***
إنْ جَاءَ عِيْدُ الحُبِّ
فتألقي
وتفاخري
بل وارقصي
للعشق ِ والإخلاص ِ والأشواق ِ والأشعار ِ صرتُ مَعَالِما ً
وجميعُ عشاق البسيطة في الهوى
قد صار لي فيهم حلولٌ
مذ غدو أبنائي
لو كنتُ مَنْ تهويْنَهُ
لقتلتني
فَهْوَ الذي أغراكِ
أبكاكِ
أرداكِ
***
أصغيرتي ..
مَنْ منصفي مَنْ مَنْ مَنْ
مِنْ حمقي هذا مَنْ
مَنْ مَنْ مَنْ
مُتَـبَعْــثـرٌ ... مُتـَـشَتـِّـتٌ
كتناثر الأوراق في الغابات ِ
وسفينتي تشتاقُ أنْ ترسو بميناءِ الوفاء حياتي
زمنٌ عُجاف ٌ واسْمُه وشِعَارُهُُ
نـَــفْسِيْ نَفْسِي أنـــــــــــــــــــــــا نـَــفْسِيْ
فإلى متى أنا شَمْعَــة ٌوالشمسُ مشرقة ٌبكلِّ سناءِ
***
بقلمــ جاسمـــ عيسى ـــ القرطوبيـــــ