مروض الكهان
¬°•| مَشْرف سابق|•°¬
- إنضم
- 30 مايو 2008
- المشاركات
- 5,795
غدا ,,, يوم أخر
غدا..يومٌ آخر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأنظـــر للحيأه بنظرة الغيـــر
انزع تلك الورقه ...التي تحمل تاريخ اليوم
ستجد – دائما – ان غداً ...يومٌ آخر
..
المكان .: امام جهاز السحب الآلي
تقف والعرق يهرب من كل مكان في جسمك
تلعن في سرك البنك...رغم انك تعرف انه ليس المسؤول عن حالتك
فأنت مفلس من يوم ولدتك امك و اصبحت تبصر النور
تصلك همهمات الطابور الطويل الذي يقف خلفك
"لا بأس...سأحاول للمره الاخيره "
هكذا تقول في نفسك...و فجأه
تجد البطاقه قد تم حجزها داخل الجهاز..
والصوت المزعج من الجهاز كأنه يشتمك لكي تبتعد ..
فلا مكان للمفلسين هنا...
تجر اقدامك .. وخطواتك الجبانه تحت انظار الجميع
" اذهب ...لعنة الله على المفلسين "
لا تلقي لقائل هذه الجمله بالا ...فقط ارحل..
...
تركب سيارتك القديمه بعض الشيئ
اشك في انها كانت مستخدمه في الحرب العالميه الاولى...
تقودها الى الاشاره الحمراء....دائما حمراء...
يكاد الحر يخنقك...فجهاز التكييف هنا للزينه فقط..
تنظر الى يسارك ..تشاهد حسناء تركب سياره فارهه
وهي تنظر بأزدراءٍ تجاهك...
فجأه تتحول نظرتها الى نظرة اعجاب..
" اخيرا لاحظت جمالي "
تقولها في فخر ..
تشير لها ..فتتجاهلك..
قبل ان تلتفت الى يمينك...لتكتشف انك لست المقصود بهذه النظرات
بل صاحب السياره الفارهه الذي يقف على يمينك..
هل انت مُحرج ..؟!
اذن اليك بقية الاحراج...
تصبح الاشاره خضراء ...
الجميع ينطلق ... الا انت ..
سيارتك قد اعلنت استسلامها امام الزمن ...
هناك من يصرخ و هو يبتعد ..
" هل تريد عنوان المتحف الوطني ..؟!"
طبعا ...هو لا يسألك من باب عرض المناطق السياحيه في الدوله
ولكنه يقصد ان سيارتك كان يقودها ابو العتاهيه ذات يوم....
لا تهتم... اصلح سيارتك بأسرع وقت و ارحل ..
.....
امام البقاله ..
" تضرب هرن " وتنتظر البائع لكي يأتي اليك
ولكنه – من باب المصادفه – ذهب الى السياره التي بيمينك
و السياره التي بيسارك ... و السياره التي امامك
والسياره التي خلفك... وتجاهلك و كأنك غير موجود
تنزل .. لكي تشتري اغراضك بنفسك
وعندما تخرج من البقاله ... تجد مخالفه جميلة المنظر
تزين سيارتك...كلمسه فنيه في لوحة رسام
من باب السخريه ...تجد ان جميع السيارات التي بجانبك
تفتقد هذه المخالفه
هنيئا لك... انت مميز...
...
تعود الى المنزل... وانت تمني النفس بوجبه تعيد الروح
تجد ان الجميع قد انهى غدائه ...وذهب للنوم...
لا بأس ...فلتجرب الجوع اليوم...كما كان الامس
تذهب الى غرفتك...
وكأنه اتفاق... فمكيف غرفتك ايضا قد تقاعد من عمله
تأخذ اقرب " مــوس " لديك...وتقربه من شرايينك
ولكنك تتذكر انك مسلم ...فتعيد كل شي الى مكانه .. وتخلد للنوم
لا هروب هناك ...حتى في الاحلام تشعر بالحر
تشعر بحبيبات العرق البارده
تستيقظ....هل تصدق ..لقد تثائبت الشمس في دلال
معلنة وقت النوم ..
ولكنك للتو مستيقظ... ماذا ستفعل ..؟!
تقرأ الجريده – تلك التي قرأتها منذ اسبوعين – على سبيل الثقافه
تتسائل في حسره... متى ينتهي هذا اليوم..؟!
تنظر الى ساعتك... لم يبقَ من اليوم الا القليل
تقف امام روزنامة الايام... تقف في شموخ ... في فخر
في اعتزازٍ بالنفس..
فأنت ... قد تجاوزت هذا اليوم بنجاح
تسحب الورقه التي تحمل تاريخ اليوم... بكل مقت
تخنقها بكل حقد..
وتلقيها في سلة المهملات ..بجانب كل تلك الايام التي مضت
تنظر الى روزنامة الايام في سعاده
لتنصدم ... بأن غدا ...هو يوم آخر
كما كان الامس... و كما كان ما قبله
تكتشف ... انك مهما سحبت تاريخ اليوم من روزنامة الايام
فستجد – دائما – ان الغد ...هو يوم آخر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأنظـــر للحيأه بنظرة الغيـــر
انزع تلك الورقه ...التي تحمل تاريخ اليوم
ستجد – دائما – ان غداً ...يومٌ آخر
..
المكان .: امام جهاز السحب الآلي
تقف والعرق يهرب من كل مكان في جسمك
تلعن في سرك البنك...رغم انك تعرف انه ليس المسؤول عن حالتك
فأنت مفلس من يوم ولدتك امك و اصبحت تبصر النور
تصلك همهمات الطابور الطويل الذي يقف خلفك
"لا بأس...سأحاول للمره الاخيره "
هكذا تقول في نفسك...و فجأه
تجد البطاقه قد تم حجزها داخل الجهاز..
والصوت المزعج من الجهاز كأنه يشتمك لكي تبتعد ..
فلا مكان للمفلسين هنا...
تجر اقدامك .. وخطواتك الجبانه تحت انظار الجميع
" اذهب ...لعنة الله على المفلسين "
لا تلقي لقائل هذه الجمله بالا ...فقط ارحل..
...
تركب سيارتك القديمه بعض الشيئ
اشك في انها كانت مستخدمه في الحرب العالميه الاولى...
تقودها الى الاشاره الحمراء....دائما حمراء...
يكاد الحر يخنقك...فجهاز التكييف هنا للزينه فقط..
تنظر الى يسارك ..تشاهد حسناء تركب سياره فارهه
وهي تنظر بأزدراءٍ تجاهك...
فجأه تتحول نظرتها الى نظرة اعجاب..
" اخيرا لاحظت جمالي "
تقولها في فخر ..
تشير لها ..فتتجاهلك..
قبل ان تلتفت الى يمينك...لتكتشف انك لست المقصود بهذه النظرات
بل صاحب السياره الفارهه الذي يقف على يمينك..
هل انت مُحرج ..؟!
اذن اليك بقية الاحراج...
تصبح الاشاره خضراء ...
الجميع ينطلق ... الا انت ..
سيارتك قد اعلنت استسلامها امام الزمن ...
هناك من يصرخ و هو يبتعد ..
" هل تريد عنوان المتحف الوطني ..؟!"
طبعا ...هو لا يسألك من باب عرض المناطق السياحيه في الدوله
ولكنه يقصد ان سيارتك كان يقودها ابو العتاهيه ذات يوم....
لا تهتم... اصلح سيارتك بأسرع وقت و ارحل ..
.....
امام البقاله ..
" تضرب هرن " وتنتظر البائع لكي يأتي اليك
ولكنه – من باب المصادفه – ذهب الى السياره التي بيمينك
و السياره التي بيسارك ... و السياره التي امامك
والسياره التي خلفك... وتجاهلك و كأنك غير موجود
تنزل .. لكي تشتري اغراضك بنفسك
وعندما تخرج من البقاله ... تجد مخالفه جميلة المنظر
تزين سيارتك...كلمسه فنيه في لوحة رسام
من باب السخريه ...تجد ان جميع السيارات التي بجانبك
تفتقد هذه المخالفه
هنيئا لك... انت مميز...
...
تعود الى المنزل... وانت تمني النفس بوجبه تعيد الروح
تجد ان الجميع قد انهى غدائه ...وذهب للنوم...
لا بأس ...فلتجرب الجوع اليوم...كما كان الامس
تذهب الى غرفتك...
وكأنه اتفاق... فمكيف غرفتك ايضا قد تقاعد من عمله
تأخذ اقرب " مــوس " لديك...وتقربه من شرايينك
ولكنك تتذكر انك مسلم ...فتعيد كل شي الى مكانه .. وتخلد للنوم
لا هروب هناك ...حتى في الاحلام تشعر بالحر
تشعر بحبيبات العرق البارده
تستيقظ....هل تصدق ..لقد تثائبت الشمس في دلال
معلنة وقت النوم ..
ولكنك للتو مستيقظ... ماذا ستفعل ..؟!
تقرأ الجريده – تلك التي قرأتها منذ اسبوعين – على سبيل الثقافه
تتسائل في حسره... متى ينتهي هذا اليوم..؟!
تنظر الى ساعتك... لم يبقَ من اليوم الا القليل
تقف امام روزنامة الايام... تقف في شموخ ... في فخر
في اعتزازٍ بالنفس..
فأنت ... قد تجاوزت هذا اليوم بنجاح
تسحب الورقه التي تحمل تاريخ اليوم... بكل مقت
تخنقها بكل حقد..
وتلقيها في سلة المهملات ..بجانب كل تلك الايام التي مضت
تنظر الى روزنامة الايام في سعاده
لتنصدم ... بأن غدا ...هو يوم آخر
كما كان الامس... و كما كان ما قبله
تكتشف ... انك مهما سحبت تاريخ اليوم من روزنامة الايام
فستجد – دائما – ان الغد ...هو يوم آخر
التعديل الأخير: