أ
أ“أ‡أ،أ£ أ‡أ،أˆأ‡أڈأ
زائر
* استثناء مواليد شهري نوفمبر وديسمبر وقبولهم بالصف الأول وذلك لمرة واحدة فقط .
* التسجيل لعام ميلادي.. يتوافق واحتساب مُعدلات المُنظمات والمُؤسسات الدولية .
مسقط - الشبيبة
تبدأ وزارة التربية والتعليم بدءاً من العام الدراسي 2012/2013م بتعديل نظام القبول بالصف الأول بالمدارس الحكومية ليكون على أساس عام ميلادي واحد، بدلاً من نظام القبول الحالي الذي يقبل الأطفال الذين ينتمون إلى عامين ميلاديين.
وقالت وزارة التربية في تقرير لها حول دواعي التعديل الجديد إنه فيما يخص دواعي تعديل مسار القبول بالصف الأول ليكون على أساس عام ميلادي واحد فلقد انضوت دول العالم في العصر الراهن تحت مظلة شبكة مُترابطة من العلاقات والمصالح، ولم يقتصر هذا الترابط على الدول المتجاورة جغرافياً، حيث ساعدت التقنية وشبكة الاتصالات والمواصلات الحديثة على تخطي البعد الجغرافي، باعتباره أحد عوائق التواصل في الماضي، وهذا الأمر تطلب بالمُقابل تحقيق حد أدنى من الترابط الثقافي والاجتماعي والمعرفي وهو نتيجة له كذلك، وكلما تعمّقت هذه العلاقات والمصالح أدى ذلك إلى تعميق هذا الترابط والعكس، لذا فقد ظهر ما يُسمى بالقيم والمعايير العالمية والمقاييس والقوانين الدولية فيما يتعلق بإنجاز الكثير من الأعمال وجودة تحقيقها، مما قربنا كثيراً من تفعيل مفهوم المُجتمع الإنساني الواحد. وفي إطار خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي تم إعدادها من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في عام 2008م، والتي كان أحد محاورها هو زيادة التنسيق والتكامل التربوي والتعليمي بين الدول العربية في العمليات المختلفة، وبالتالي العمل وفق معايير وإجراءات تنفيذ مبنية على أسس مُشتركة، تهدف في المقام الأول لأن تكون الوعاء والإطار للعالمية التي تنشدها الدول العربية من خلال هذه الخطة، وفي سياق كل ذلك فإن الوزارة تعمل على إيجاد مُقاربة في العمليات التربوية المُختلفة، وآلية إنجازها تُساعد على إيجاد صيغ مُوحدّة مع باقي الدول العربية ودول العالم ما أمكن ذلك.
** مُبررات هذا التوجه
ومن آليات العمل التي سعت الوزارة إلى تطويرها لتتواكب مع الاتجاه السائد في مُعظم الدول العربية ودول العالم، هو اعتماد قبول الطلبة في الصف الأول بالمدارس الحكومية ليكون وفق عام ميلادي واحد. من ذلك يمكن أن نُوجز مُبررات هذا التوجه في مُسايرة التوجهات الإقليمية والدولية في هذا الشأن، حيث إن مُعظم الدول العربية ودول العالم الأخرى تتخذ من العام الميلادي معياراً لتحديد سن الالتحاق بالنظام التعليمي. وكذلك التسجيل على أساس عام ميلادي يتوافق مع طريقة احتساب مُعدلات الالتحاق الإجمالية والصافية التي تتبعها المُنظمات والمُؤسسات الدولية المعنية بالخدمة التعليمية؛ كالمعهد الدولي للإحصاء، وبالتالي إيجاد قاعدة مشتركة مع تلك المُنظمات، وكذلك فإنه يُسهِّل من إمكانية عقد المقارنات مع مُعظم الدول التي تتخذ من العام الميلادي معياراً للقبول بالصف الأول، فيما يتعلق بمُعدلات الالتحاق بالصف الأول. وأيضاً التسجيل على أساس عام ميلادي واحد، يسهل ويُبسط فهم آلية القبول بالصف الأول لأولياء الأمور، حيث ستترسخ لديهم فكرة أن الأطفال المقبولين بهذا الصف هم من مواليد عام ميلادي كامل ابتداءً من أول يناير وحتى نهاية ديسمبر، وبالتالي سيُقلل من حاجة هؤلاء إلى الاستفسارات والتساؤلات الكثيرة التي تُصاحب عملية التسجيل بكل عام، حيث -كما أشرنا سابقاً- ان النظام الحالي يقبل من مواليد عامين ميلاديين.
** القبول الحالي
إن آلية النظام أو المسار الحالي المُتبع في القبول بهذا الصف مُختلفة، حيث إن نظام التسجيل الحالي بالصف الأول في المدارس الحكومية يُحدد سن القبول بهذا الصف للأطفال من مواليد1/11 من عام ميلادي مُحدد وحتى مواليد31/10 من العام الميلادي التالي لذلك العام. وعلى سبيل المثال فإن من تم قبولهم بهذا الصف في العام الدراسي الحالي2009/2010م هم الأطفال الذين تمت ولادتهم بين1/11/2002م و31/10/2003م. وهذا يعني أن الأطفال الذين يُقبلون في الصف الأول يكونون من مواليد عامين ميلاديين، أي انهم ينتمون إلى فئتين عمريتين من الفئات الأحادية. ولإلقاء المزيد من الضوء لإيضاح الصورة نُمثل بالقبول بالصف الأول في العام الدراسي الحالي2009/2010م، فالأطفال المقبولون هذا العام هم من مواليد الفترة1/11/2002م حتى31/10/2003م، فهؤلاء الأطفال الذين ينتمون إلى فئتين عمريتين أي على فئة العام2002م وفئة العام2003م يُمثلون شريحة واحدة من المُلتحقين، وعادة ما يُنسبون إلى شريحة أو إلى الفئة العمرية من مواليد2003م، بينما بعض أطفال هذه الشريحة خارج المدرسة، ونعني بهم مواليد شهري نوفمبر وديسمبر2003م.
** لماذا العام 2012/2013م؟
وحول السبب في تحديد العام الدراسي2012/2013م كعام لبداية تطبيق هذه الآلية في التسجيل بالصف الأول، فإنه لتعديل مسار التسجيل بالصف الأول، فإن ذلك سيتطلب استثناء الأطفال من مواليد شهري نوفمبر وديسمبر وقبولهم بالصف الأول وذلك لمرة واحدة فقط، بعدها يتم العمل بالقبول وفق عام ميلادي. وقد ارتأت وزارة التربية والتعليم بأن يتم التطبيق تدريجياً، الأمر الذي سيُقلل من عدد الأطفال المطلوب استثناء قبولهم وذلك بتقسيمهم على عامين دراسيين، بمعنى أن يستوعب في العام الأول مواليد شهر نوفمبر، ويليهم في العام الثاني استيعاب مواليد شهر ديسمبر، وبذلك تتوزع الزيادة في عدد الأطفال وتصبح في حدها الأدنى، وهذا بدوره سيُقلل من الكلفة المالية المطلوبة لأدنى مُستوى.
** الخطة الزمنية
ومن أجل ذلك أعدت وزارة التربية والتعليم الخطة الزمنية الآتية: في العام الدراسي2010/2011م يتم قبول الأطفال من مواليد1/11/2003م وحتى30/11/2004م، بدلاً من31/10/2004م أي بزيادة شهر، ويبلغ عدد المواليد في هذا الشهر(نوفمبر 2004م) (3722) طفلا، جزء منهم سيلتحق بالتعليم الخاص والباقي بالتعليم العام سيتوزعون على(526) مدرسة بها الصف الأول. وفي العام2011/2012م يتم قبول الأطفال من مواليد 1/12/2004م وحتى مواليد 31/12/2005م، ويبلغ المواليد في هذا الشهر (ديسمبر2005م) (3384) فقط، سيتوزعون كذلك على المدارس الحكومية والخاصة. وبداية من العام2012/2013م سيتم قبول الأطفال من1/1/2006م وحتى31/12/2006م.
** مُتطلبات التنفيذ
بطبيعة الحال فإن وزارة التربية والتعليم عندما اتخذت هذا القرار، فقد وضعت في حُسبانها المُتطلبات الأساسية لتنفيذه على أرض الواقع، فحسب الدراسة التي أجرتها الوزارة، فقد تم وضع بديلين لتنفيذ هذا التوجه، أحدهما يقضي بتعديل مسار القبول ليكون وفق عام ميلادي واحد اعتباراً من العام الدراسي2011/2012م، وهو ما يعني قبول حوالي (7000) طفل إضافي بالصف الأول، وقد تطلب العمل وفق هذا البديل كلفة مالية تتمثل في الحاجة إلى إضافات في المباني المدرسية القائمة بشكل يفوق مُوازنة الوزارة، وفي الوقت نفسه سيُؤدي إلى الاستغناء عن تلك الإضافات والتوسعات في المباني في فترة لاحقة بعد أن يكون قد تم تنفيذها، لذا فقد استبعدت الوزارة العمل بهذا البديل، أما البديل الثاني فقد كان يقضي بتعديل مسار القبول في هذا الصف اعتبارا من العام الدراسي2012/2013م. وبالتالي تقسيم الزيادة على عامين دراسيين سابقين، بحيث يتم قبول الأطفال من مواليد شهر نوفمبر في العام2010/2011م بواقع(3722) وقبول الأطفال من مواليد شهر ديسمبر في العام2011/2012م بواقع (3384)، علماً بأن هذا العدد سيتوزع على حوالي(526) مدرسة حكومية، تضم ضمن صفوفها الدراسية الصف الأول، هذا بالإضافة إلى أن جزء آخر سيتم قبوله بالمدارس الخاصة، وقد تم النظر إلى الكلفة المادية المطلوبة لتنفيذ هذا البديل سواءً من الإضافات التربوية على المباني المدرسية أو المُعلمين أو وسائل النقل، إذ وجد أنها بسيطة ولا تتجاوز المُوازنة السنوية للوزارة، لذلك فقد تم اعتماد هذا البديل والعمل وفقاً له، هذا بالإضافة إلى التوعية الإعلامية بهذا التوجه لأولياء الأمور والمُجتمع، وهذا ما تقوم به الوزارة، وهذا التقرير جزء من هذه التوعية الإعلامية.
** التطبيق.. والمدارس الخاصة
ويبرز سؤال حول الانعكاسات على المدارس الخاصة في العامين اللذين سيتم فيهما استثناء الأطفال من مواليد شهري نوفمبر وديسمبر، وهنا يُمكن القول إنه عند دراسة هذا الموضوع، برز إلى السطح تساؤل حول مدى تأثير ذلك على المدارس الخاصة، فكانت الإجابة أنه لا يتوقع حدوث مثل هذا التأثير، فالمدارس الخاصة لا تُغطي جميع مناطق وولايات السلطنة، حيث يتركز أغلبها في مراكز المدن، وأكثر من نصف هذه المدارس من حيث عدد الطلبة موجودة بمحافظة مسقط هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد أظهرت المُؤشرات الإحصائية بأن إلحاق أولياء الأمور أطفالهم بالمدارس الخاصة لا يُمثل الاستفادة من الاستثناء الممنوح لتلك المدارس في قبول أطفال ذي أعمار أقل الهدف الأساسي، حيث إن هذه المدارس تحتفظ بما يُقارب من نصف طلابها في الصف الثاني.
** التنسيق مع الجهات الحكومية
وقد قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في هذا الشأن، حيث تم إشراك وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الصحة في هذا الموضوع. إذ تم رفع الدراسة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم والخاصة بهذا الموضوع إلى المسؤولين بوزارة الاقتصاد الوطني، ونالت مُوافقتهم بعد دراستها من قبل المُختصين، كما تم كذلك التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بأعداد المواليد وفق كل عام وكل شهر بكل ولاية من ولايات السلطنة، الأمر الذي مكَّن الوزارة من اتخاذ قرارها وفق مُعطيات إحصائية واضحة وواقعية، وليس وفق توقعات افتراضية.
المصدر
* التسجيل لعام ميلادي.. يتوافق واحتساب مُعدلات المُنظمات والمُؤسسات الدولية .
مسقط - الشبيبة
تبدأ وزارة التربية والتعليم بدءاً من العام الدراسي 2012/2013م بتعديل نظام القبول بالصف الأول بالمدارس الحكومية ليكون على أساس عام ميلادي واحد، بدلاً من نظام القبول الحالي الذي يقبل الأطفال الذين ينتمون إلى عامين ميلاديين.
وقالت وزارة التربية في تقرير لها حول دواعي التعديل الجديد إنه فيما يخص دواعي تعديل مسار القبول بالصف الأول ليكون على أساس عام ميلادي واحد فلقد انضوت دول العالم في العصر الراهن تحت مظلة شبكة مُترابطة من العلاقات والمصالح، ولم يقتصر هذا الترابط على الدول المتجاورة جغرافياً، حيث ساعدت التقنية وشبكة الاتصالات والمواصلات الحديثة على تخطي البعد الجغرافي، باعتباره أحد عوائق التواصل في الماضي، وهذا الأمر تطلب بالمُقابل تحقيق حد أدنى من الترابط الثقافي والاجتماعي والمعرفي وهو نتيجة له كذلك، وكلما تعمّقت هذه العلاقات والمصالح أدى ذلك إلى تعميق هذا الترابط والعكس، لذا فقد ظهر ما يُسمى بالقيم والمعايير العالمية والمقاييس والقوانين الدولية فيما يتعلق بإنجاز الكثير من الأعمال وجودة تحقيقها، مما قربنا كثيراً من تفعيل مفهوم المُجتمع الإنساني الواحد. وفي إطار خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي تم إعدادها من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في عام 2008م، والتي كان أحد محاورها هو زيادة التنسيق والتكامل التربوي والتعليمي بين الدول العربية في العمليات المختلفة، وبالتالي العمل وفق معايير وإجراءات تنفيذ مبنية على أسس مُشتركة، تهدف في المقام الأول لأن تكون الوعاء والإطار للعالمية التي تنشدها الدول العربية من خلال هذه الخطة، وفي سياق كل ذلك فإن الوزارة تعمل على إيجاد مُقاربة في العمليات التربوية المُختلفة، وآلية إنجازها تُساعد على إيجاد صيغ مُوحدّة مع باقي الدول العربية ودول العالم ما أمكن ذلك.
** مُبررات هذا التوجه
ومن آليات العمل التي سعت الوزارة إلى تطويرها لتتواكب مع الاتجاه السائد في مُعظم الدول العربية ودول العالم، هو اعتماد قبول الطلبة في الصف الأول بالمدارس الحكومية ليكون وفق عام ميلادي واحد. من ذلك يمكن أن نُوجز مُبررات هذا التوجه في مُسايرة التوجهات الإقليمية والدولية في هذا الشأن، حيث إن مُعظم الدول العربية ودول العالم الأخرى تتخذ من العام الميلادي معياراً لتحديد سن الالتحاق بالنظام التعليمي. وكذلك التسجيل على أساس عام ميلادي يتوافق مع طريقة احتساب مُعدلات الالتحاق الإجمالية والصافية التي تتبعها المُنظمات والمُؤسسات الدولية المعنية بالخدمة التعليمية؛ كالمعهد الدولي للإحصاء، وبالتالي إيجاد قاعدة مشتركة مع تلك المُنظمات، وكذلك فإنه يُسهِّل من إمكانية عقد المقارنات مع مُعظم الدول التي تتخذ من العام الميلادي معياراً للقبول بالصف الأول، فيما يتعلق بمُعدلات الالتحاق بالصف الأول. وأيضاً التسجيل على أساس عام ميلادي واحد، يسهل ويُبسط فهم آلية القبول بالصف الأول لأولياء الأمور، حيث ستترسخ لديهم فكرة أن الأطفال المقبولين بهذا الصف هم من مواليد عام ميلادي كامل ابتداءً من أول يناير وحتى نهاية ديسمبر، وبالتالي سيُقلل من حاجة هؤلاء إلى الاستفسارات والتساؤلات الكثيرة التي تُصاحب عملية التسجيل بكل عام، حيث -كما أشرنا سابقاً- ان النظام الحالي يقبل من مواليد عامين ميلاديين.
** القبول الحالي
إن آلية النظام أو المسار الحالي المُتبع في القبول بهذا الصف مُختلفة، حيث إن نظام التسجيل الحالي بالصف الأول في المدارس الحكومية يُحدد سن القبول بهذا الصف للأطفال من مواليد1/11 من عام ميلادي مُحدد وحتى مواليد31/10 من العام الميلادي التالي لذلك العام. وعلى سبيل المثال فإن من تم قبولهم بهذا الصف في العام الدراسي الحالي2009/2010م هم الأطفال الذين تمت ولادتهم بين1/11/2002م و31/10/2003م. وهذا يعني أن الأطفال الذين يُقبلون في الصف الأول يكونون من مواليد عامين ميلاديين، أي انهم ينتمون إلى فئتين عمريتين من الفئات الأحادية. ولإلقاء المزيد من الضوء لإيضاح الصورة نُمثل بالقبول بالصف الأول في العام الدراسي الحالي2009/2010م، فالأطفال المقبولون هذا العام هم من مواليد الفترة1/11/2002م حتى31/10/2003م، فهؤلاء الأطفال الذين ينتمون إلى فئتين عمريتين أي على فئة العام2002م وفئة العام2003م يُمثلون شريحة واحدة من المُلتحقين، وعادة ما يُنسبون إلى شريحة أو إلى الفئة العمرية من مواليد2003م، بينما بعض أطفال هذه الشريحة خارج المدرسة، ونعني بهم مواليد شهري نوفمبر وديسمبر2003م.
** لماذا العام 2012/2013م؟
وحول السبب في تحديد العام الدراسي2012/2013م كعام لبداية تطبيق هذه الآلية في التسجيل بالصف الأول، فإنه لتعديل مسار التسجيل بالصف الأول، فإن ذلك سيتطلب استثناء الأطفال من مواليد شهري نوفمبر وديسمبر وقبولهم بالصف الأول وذلك لمرة واحدة فقط، بعدها يتم العمل بالقبول وفق عام ميلادي. وقد ارتأت وزارة التربية والتعليم بأن يتم التطبيق تدريجياً، الأمر الذي سيُقلل من عدد الأطفال المطلوب استثناء قبولهم وذلك بتقسيمهم على عامين دراسيين، بمعنى أن يستوعب في العام الأول مواليد شهر نوفمبر، ويليهم في العام الثاني استيعاب مواليد شهر ديسمبر، وبذلك تتوزع الزيادة في عدد الأطفال وتصبح في حدها الأدنى، وهذا بدوره سيُقلل من الكلفة المالية المطلوبة لأدنى مُستوى.
** الخطة الزمنية
ومن أجل ذلك أعدت وزارة التربية والتعليم الخطة الزمنية الآتية: في العام الدراسي2010/2011م يتم قبول الأطفال من مواليد1/11/2003م وحتى30/11/2004م، بدلاً من31/10/2004م أي بزيادة شهر، ويبلغ عدد المواليد في هذا الشهر(نوفمبر 2004م) (3722) طفلا، جزء منهم سيلتحق بالتعليم الخاص والباقي بالتعليم العام سيتوزعون على(526) مدرسة بها الصف الأول. وفي العام2011/2012م يتم قبول الأطفال من مواليد 1/12/2004م وحتى مواليد 31/12/2005م، ويبلغ المواليد في هذا الشهر (ديسمبر2005م) (3384) فقط، سيتوزعون كذلك على المدارس الحكومية والخاصة. وبداية من العام2012/2013م سيتم قبول الأطفال من1/1/2006م وحتى31/12/2006م.
** مُتطلبات التنفيذ
بطبيعة الحال فإن وزارة التربية والتعليم عندما اتخذت هذا القرار، فقد وضعت في حُسبانها المُتطلبات الأساسية لتنفيذه على أرض الواقع، فحسب الدراسة التي أجرتها الوزارة، فقد تم وضع بديلين لتنفيذ هذا التوجه، أحدهما يقضي بتعديل مسار القبول ليكون وفق عام ميلادي واحد اعتباراً من العام الدراسي2011/2012م، وهو ما يعني قبول حوالي (7000) طفل إضافي بالصف الأول، وقد تطلب العمل وفق هذا البديل كلفة مالية تتمثل في الحاجة إلى إضافات في المباني المدرسية القائمة بشكل يفوق مُوازنة الوزارة، وفي الوقت نفسه سيُؤدي إلى الاستغناء عن تلك الإضافات والتوسعات في المباني في فترة لاحقة بعد أن يكون قد تم تنفيذها، لذا فقد استبعدت الوزارة العمل بهذا البديل، أما البديل الثاني فقد كان يقضي بتعديل مسار القبول في هذا الصف اعتبارا من العام الدراسي2012/2013م. وبالتالي تقسيم الزيادة على عامين دراسيين سابقين، بحيث يتم قبول الأطفال من مواليد شهر نوفمبر في العام2010/2011م بواقع(3722) وقبول الأطفال من مواليد شهر ديسمبر في العام2011/2012م بواقع (3384)، علماً بأن هذا العدد سيتوزع على حوالي(526) مدرسة حكومية، تضم ضمن صفوفها الدراسية الصف الأول، هذا بالإضافة إلى أن جزء آخر سيتم قبوله بالمدارس الخاصة، وقد تم النظر إلى الكلفة المادية المطلوبة لتنفيذ هذا البديل سواءً من الإضافات التربوية على المباني المدرسية أو المُعلمين أو وسائل النقل، إذ وجد أنها بسيطة ولا تتجاوز المُوازنة السنوية للوزارة، لذلك فقد تم اعتماد هذا البديل والعمل وفقاً له، هذا بالإضافة إلى التوعية الإعلامية بهذا التوجه لأولياء الأمور والمُجتمع، وهذا ما تقوم به الوزارة، وهذا التقرير جزء من هذه التوعية الإعلامية.
** التطبيق.. والمدارس الخاصة
ويبرز سؤال حول الانعكاسات على المدارس الخاصة في العامين اللذين سيتم فيهما استثناء الأطفال من مواليد شهري نوفمبر وديسمبر، وهنا يُمكن القول إنه عند دراسة هذا الموضوع، برز إلى السطح تساؤل حول مدى تأثير ذلك على المدارس الخاصة، فكانت الإجابة أنه لا يتوقع حدوث مثل هذا التأثير، فالمدارس الخاصة لا تُغطي جميع مناطق وولايات السلطنة، حيث يتركز أغلبها في مراكز المدن، وأكثر من نصف هذه المدارس من حيث عدد الطلبة موجودة بمحافظة مسقط هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد أظهرت المُؤشرات الإحصائية بأن إلحاق أولياء الأمور أطفالهم بالمدارس الخاصة لا يُمثل الاستفادة من الاستثناء الممنوح لتلك المدارس في قبول أطفال ذي أعمار أقل الهدف الأساسي، حيث إن هذه المدارس تحتفظ بما يُقارب من نصف طلابها في الصف الثاني.
** التنسيق مع الجهات الحكومية
وقد قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في هذا الشأن، حيث تم إشراك وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الصحة في هذا الموضوع. إذ تم رفع الدراسة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم والخاصة بهذا الموضوع إلى المسؤولين بوزارة الاقتصاد الوطني، ونالت مُوافقتهم بعد دراستها من قبل المُختصين، كما تم كذلك التنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بأعداد المواليد وفق كل عام وكل شهر بكل ولاية من ولايات السلطنة، الأمر الذي مكَّن الوزارة من اتخاذ قرارها وفق مُعطيات إحصائية واضحة وواقعية، وليس وفق توقعات افتراضية.
المصدر