جاسم القرطوبي
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
انطلقت مساء هذا السبت السادس من فبراير لعام ألفين وعشرة ميلادية في كلية صحار للعلوم التطبيقية بصحار أيام صحار المسرحية بنسختها الثالثة الجديدة ، واستهوتني أحداثه فأحببت نقل صورة تقريرية من مسرح الحدث .
وطريقة هذا العرض : تقرير ، نقل كتابي تصوير لأحداث المسرحية ، نقاط من الجلسة النقدية ، ثم ملاحظاتي البسيطة كمشاهد للمسرحية )
((بدأ الحفل بالسلام تحت رعاية حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشئون الثقافية ، والذي استقبلته فرقة جوالة الجامعة أيما استقبال . ثم استأنف عريف الحفل ترحيبه براعي الحفل والوفد المدعو والحضور الكريم واستهل الحفل بالقرآن الكريم .ثم ألقى العوضي رئيس جماعة المسرح كلمة أستعرض - بعد الترحيب براعي الحفل والجمهور - انجازات أيام صحار المسرحية في الأعوام المنصرمة . تلي ذلك عرضي حاسوبي لتلك الأيام الصحارية المسرحية .
ثم أطلقت صفارة البداية بعرض مسرحية الستارة لمعدها ومخرجها محمد بن عبدالعزيز العوضي ..
الديكور : ثلاث ستارات بيضاء من اليمين واليسار والوسط وطاولة على تشكيل ستارة .
سير المسرحية :رجل يخرج من تحت ستارة طاولة ويسأل أشخاصا ثلاثة ثم يأمرهم بالامتناع عن أشياء يقدمها لهم بنفسه ، وكان قد أقرهم بفعل أشياء وهو تحت طاولته وحظر عليهم فقط مس كرسيه.. يتوجه يخاطب المرأة التي يقبع خلفها رجل ثم يصدر مراسيم مسوفه.ثم يعاود شرب قدحه من فوق الطاولة ذاتها التي نقلها من جهة اليمين للشمال .ثم من كرسيه الذي بدأ بتحطيمه يحاول صنع معرضا وبروازا بقالب عبثي ساخر . ثم صراع بين البطل وأشخاص خرجوا من خلف الستارات وواضح أنه صراع ذاتي . يعاود نقل طاولته ثم يبدأ بمراسيم أخرى ثم يعبث بكرسيه ليخاطب نفسه أن الوقوف خير من الجلوس ؛فالوقوف نقمة والجلوس نعمة . ثم يبدأ بتلميع كرسيه ويخطر له شرب الشاي فيأتي الجرسون بينما يخرج شخص ثان ليكرر التخبط النفسي للبطل بشكل عبثي .
ثم يسمع صوت جرس الهاتف من وراء عدة ستارات ثم يظهر الصوت الذي حذره من فتح الستارات في مرة سابقة . ثم يشتكي البطل من أعضاءه من فوق كرسيه ثم يسقط أرضا مكررا صداع صداع شديد ، لما كل هذا الآن .ثم يقوم ليحرك الطاولة للوسط ويجلس عليها ثم يركب على الطاولة جالسا فواقفا مهددا ومكرا أنا الأقوى والأفضل .
انتهى العرض وبدأ الأستاذ بدر في النقد :
ومن قوله في نقاط تحليله للنص :
- عند قراءتي للنص هذا الصباح فكرته عرض ستارة وليس الستارة ، وهناك فرق بين تعريفها وتنكيرها.
- أوضح نص غامض قرأته .
- البطل له سلطة ولا سلطة وهي تمثل نزاعات رجل ذو مبادئ إلا لما استلم الكرسي ومنعه إياه.
- لا وجود للبلاغة الأدبية في اللغة مما أعطي النص حلاوة .
- الديكور بسيط ولو كان أحمرا
- الكرسي قبيح شبيه بكرسي معوق .
- لم يكن ينبغي أن تشعل سيجارة حقيقية ورمى الخطأ على المخرج ضمن عدة أخطاء.
- وجوب إفراد يوما للعرض .
{ الملحوظات التي أخذتها أنا على العرض والأماني التي تمنيت تحققها }
- الرداء الأسود الذي يرتديه الممثلون والستارات البيضاء اللذان سئمنا رؤية اللون الأسود مع اللون الأبيض
- الشكل المباشر مع الرمزية التي حاولوا إظهارها بالألوان والدجاجات والبيض ، وتظهر المباشرة في تكرار عبارات ذاتها كقول : الدجاجة ، البيض ، السيجارة ، قدح الشاي ، وعبارة يجب أن تحصل الدجاجات على الحرية ، ثم ينزل مخاطبا بنفس العبثية نفسه ويجب أن تستعيد الدجاجات حريتها ويجب أن يكون الحكم نزيها .
- الكرسي والطاولة في العرض . الكرسي رمز للسلطة ، ولكن الطاولة لعبت الدور الأكثر .
- نقطة إيجابية لغة الممثلين الفصيحة إذ كانت أفضل من لغة عريف الحفل الذي أثق ثقة عمياء لو ترك التكلف لأدرك لحنه وسلامة مخارج الحروف فهو النجم الساطع في الافتتاحية .
- كتيب نشرة خاصة الصادرة عن اللجنة الإعلامية لأيام صحار المسرحية الثالثة هذا البيت مكسور إن لم يكن أعرجا :
(( لا يعرف الحلو من لم يطعم المرا :: ولا يرى العافية من لم يذق ألما ))
- الجمهور كعادتهم في جميع المسارح تعليقات تصيدية لسقطات الممثلين وحركاتهم ، وخروجهم غير واعين أو فاهمين للمغزى ، وسمعت الكثيرين يؤكدون هذا المعنى .و خروج الأغلبية منهم بدون أن يستمعوا للجلسة النقدية .
- الجلسة النقدية بدأ المقدم بالناقد مدح العرض قبل أن يحيل له ناقل الصوت ؛ ولذلك أعتقد أن الناقد لما ترك نقد العرض واتجه للنص فقط .
{ أمنيتان } أن تكون العروض مزيجا بين المباشرة والرمزية باستخدام الأسس الفنية التي يشهد الكل بإتقان الشباب لها تجسيدا وروحا صلفة .
أن تسود الفكرة الحديثة في المسرح وهي بدل ما حدث وما يحدث الآن تكون ما يتوقع حدوثه وما هو الاستعداد الأمثل لمجابهته .
{ ترحيب وتمهيد }
مرحبا بكم وتقريري لعرضي اليوم الثاني من أيام صحار المسرحية ..
اليوم هو الموافق للسابع من فبراير الحب لعام ألفين وعشرة ، وقد انتهت الفعالية قبل دقائق من الآن
{ بين يدي العرض }
ومن بوابة دخول الجمهور والتي هي مباشرة لمن دعوا - تقريبا - وإلا وجب عليه صعود درج عال من خلف الكراسي الخلفية حتى ينتهي به المطاف لكرسيه ، ما يهمنا معرفته من أول دخولنا البوابة الرئيسة يظهر لنا ذكاء مخرج العرض الأول الحياة في أحضان الموت خليل الحراصي حيث استفاد جيدا من نصيحة ناقد عرض أمس الأستاذ بدر حيث قال ما نصه : ( لقد حضرنا عروضا فيما مضى ، ووجدنا أن العرض عملت له توطئة من خارج المسرح إذ يستطيع الحاضر قبل الدخول تخمين جو العرض ). أقول : فعلا يلاحظ المشاهد من أول أن تطأ قدماه مبنى المسرج انتشار بعثرة تربة قرية أثرية ذات مقبرة عظمى واضحٌ جدا أنها من منشور الخشب .
{ ديكور المسرحية } أما المسرحية - بالإضافة للتوطئة - فديكورها ينبئ عن قرية جبلية تذكرني بمدافن بات بعبري أو ما في الداخلية من بقايا قرى كتلك الموجودة بفنجاء قرب الحمام الشرقي ،الخلفية بيوت أثرية ونشاهد قبل بدأ العرض وبالتحديد في منطقة جلوس ضيوف حفل الافتتاح نشاهد أشخاصا كجثث ملقاة هامدة بين قبور ظاهرة.
{ الجمهور} جمهور الشباب ثلاثة أضعاف البنات .السابعة والربع أطفئت الأنوار وجماهير الشباب والنساء تتوافد حتى كاد مدرج الشباب أن يمتلئ بأكمله مما اضطر المرحب بالحضور تكرار ديباجته مرتين.
{ العرض } بعد سبع دقائق بدأ العرض بموسيقى شبيهة بأصوات الانفجار والصفارات والذئاب الذي تخلل عرض الموفي مايكر بمونتاج شد الجميع.
بدأت المسرحية برجل يخرج بين رجال وكأنه حفار آبار خارج من بئر وبمجرد اكتمال خروجه يتساقط كقشر البرتقال الرجال بشكل هندسي رائع والرجل يرفع يديه كالمرحب والظلام بعد لم يزل . البطء الحركي بين فقرات المسرحية واضح تماما كالصوت الغير واضح والهنات اللغوية واضحة . ببدء الضوء كبزوغ شمس النهار ورجال فوق المسرح وتحت يتذمرون كما يلاحظ جوعا، وامرأة معها رضيعها الباكي التي تصف أمه له بعدم الأكل مذ عشر أيام .جميع من على المسرح وخارجه ينتظرون الموت .. مع سير المسرحية يتضح أن القرية محاصرة منذ اثنا عشر عاما . الرجل الذي يعاني من تخلف عقلي والذي هو شخصية بارزة منذ البدء أضفى للعمل رونقا بجربه وتتعتعه لاسيما عندما حمل الرضيع ذاته الذي توفى بعد قليل تماما كالرجل الذي يحفر قبرا له والذي جمل دوره بقوله لأحدهم في مشهد كان كل القوم يحفرون قبورهم : لماذا لا تجفر قبرا لنفسك . فجأة يظهر رجل كالسراب يسفه حالهم وفعلهم واكتفائهم بالدعوات يتصدى له رجل منهم وتدور معركة الموسيقى التصويرية تجملها.تدور بعد هزم رجل القرية فكرة الهجرة إذ لا يوجد ما يعيشون لأجله إتباع لفكرة الرجل السراب إن جاز لي التعبير طبعا في جو من التردد ليحكم الرجل السراب ( قاهر الصحراء ) قوله سيكون مصيركم بيدي فتجهزوا سنخرج غدا.
يبدأ ألنور بعد الظلام كبزوغ الشمس أيضا ومشهد المهاجرين يحدق بهم المحاصرون ، يعظم النزاع نقاتلهم .. لا لا نقاتلهم فيستقر الرأي سنقاتلهم .يهبط الكل عن الخشبة ، والنساء في الأعلى يصعد اثنان على الخشبة يتبارزا تنتهي المعركة بفوز المهاجرين فتنوح امرأة لوما لأنفسهم لما قتلوا المحاصرين وأبنائهم أبنائهم يقول أحدهم : يا من كنتم بالأمس تحفرون قبوركم اليوم احفروا قبورهم ، ألم أقل لكم لا يبقى شئ على حاله . تمطر السماء بشدة تجثو النساء وترتعد فرائص الرجال يقولون فيما بينهم : أمطرت السماء فرحا .. لا بل فرقا ثم يستقر أمرهم هيا ندفنهم لكي لا يشيع الأمر بين القبائل . ظلام وكنفس الإشراق يدخل رجلان على النساء الجاثية فتقول لهم : كم شخصا قتلتم هذه المرة . ترجع المرأة لتذكيرهم بما مضى فينهرونها إذ أصبح حال هؤلاء الرجال بعد مغادرة أرضهم السرقة والقتل .يتعظ أحدهم فيحاول أن يرجع وطنه فيذهب ومن خلف الستارة يقتله الرجل السراب فيتنازع القوم يريد أن يرفع الرجل السراب على المرأة سيفه فيتصدوا له فيقول سأقتلها ومن يقف معها.فجأة من خلف مدرجات جمهور الرجال والنساء يخرج قوم بسيوفهم حتى يصلون للمسرح ويأسرون جميع أهل القرية . ظلام فنور يظهر شخص من أفراد القرية البائدة ويقول ليتني مت ، ليي لم أفعل ذلك لقد بقيت وحدي ، يخرج الرجل السراب يدور بينهما سجالا فقتالا فيقتل الرجل السراب فيجثو بكيا رتنجل القرية الباقي وحده . انتهى العرض الأول .
تلاه العرض الثاني ديكور العرض الثاني وهو مسرحية وتبقى للجماجم أحلام بسيط ومعبر اجتهدت المخرجة موزة الهنداسية بنفسها بمساعدة الطاقم في لم بعثرة العرض السابق وإعداد المسرح.
{ الديكور} ديكوره ستاره برتقالية بها عظام بالية ، شجرة قاحلة في زاوية 85 بالضبط بتقديري وتوجد في الشجرة هياكل عظمية ، ستارتان سوداويتان ذات اليمين وذات اليسار ، عظام بالية على الأرضية ، وخيطا كغدان باللهجة الدارجة متصل من المسرح لخارجه به قد نشرت جماجم .
{ العرض } :
موسيقى تصوير وإذ بشبحين اثنين من أقصى اليمين واليسار يدخلان ، بينما رجل ذو رداء أسود في وسط الخشبة جالس كالمتحسر ،وبقية الأشباح يتوافدون من زوايا المسرح ،وآخرين بين الجمهور خروجهم . الرجل يحاور في الخشبة الجمهور عن مأساوية الحياة وسط تلك الجماجم ، ويبث حزنه واستغرابه لسجنه الذي لم يدر سببه .رجل ذو رداء أسود بالقرب من تلك الشجرة يتضور جوعا ، ورجل ذو رداء أبيض قابع في زاوية بقربها .. تظهر الأشباح قائلة آمين بطريقة تنبعث رائحة الموت منها وبطريقة دخول معبرة . وبخروج الأشباح يفز الرجل المستظل ، قائلا : جائع ويجد حيوانا ميتا فينقض ليأكله . يخرج الرجل ذو الرداء الأبيض يحاور الرجل مهلا سألبي لك ما تريد ، تدور بينهما عملية وسوسة يشاركهما الرجل الآخر وجميعهم يريدون شرب مخه. الرجل ذو رداء أسود ( عبارة عن مهرج) وذو الرداء الأبيض يغرون ويقاتلون السجين و الحارس لتلك الشجرة فيستطيع الأخير طرحهما أرضا تخرج الأشباح بموسيقى تصويرية تشبه رياح يحدقان بالطريحين .
الرجل والشبح المطروحان أرضا يتناقشان ما سر قوته ما سر هذه الشجرة .
مفاوضات على الشجرة بين الاثنين وحارس الشجرة الذي يتذمر من سجنه هنا ، يطلب ملاقاة الحاكم ليحرره فيساومه ذو الرداء الأسود ( المهرج ) لتحريره بأكل دماغه فيرفض تبدأ عملية رقص الشبح وذو الرداء الأسود . ثم يصرخ المسجون يا سجان أين الحاكم أريد أن أعرف ذنبي .يبدأ الرجل ذو الرداء الأبيض وذو الرداء الأسود في هدم الأسوار يبعث الحارس السجين روح الدفاع في الأشباح يقولوا لا نستطيع فيقول بل تستطيون فيحدق الأشباح بالرجلين وينتهي العرض الذي كان قصيرا جدا.
{ الجلسة النقدية }
تبدأ الجلسة النقدية أهم
نقاطها :-
1 - الحديث عن المؤثرات الطاغية التي قد تكون غير
متناسقة مع النص .
2 - تناول كاتبة نص الحياة في أحضان الموت من منحيين الأول الإشادة بكاتبة النص الأول إذ كيف استطاعت طالبة في السنة الثالثة أن تصور الرجال ، والثاني أن النص فقير مسرحيا ، وأجمل ما فيه عنوانه إذ هناك إشكالية في النص خاصة في رموز المسميات .
3 - الإضاءة الخافتة حيث اضطر الممثل أن يجتهد إبراز وجهه .
4 - عدم توظيف الجيد للديكور .
5 - عدم إبراز طاقة الممثلات في المشهد الأول .
المسرحية الثانية عقب عليها خليل البلوشي بعد تعقيب بسيط للأستاذ بدر النبهاني الذي دار حول فكرة العنوان وانتهاءه بأنا كرهت النص جدا لأنه كان أسودا .
6 - بدأ البلوشي بقول أنه أحب هذا النص الزمن .
7 - لم يكن التشبث بالشجرة تشبثا قويا
8 - حركة الممثلين عبثية
9 - الإشادة بحرفة السيموغرافيا
1- - الإشادة بذكاء الكاتبة إذ غيرت عنوان النص .