شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قال الشاعر :
ياليتني ماجيت دار المسنين ..........دار بها يسكن عجوزا وشايب
جيت الرميلة بالعصر يوم الأثنين.......وشفت الماسي وشفت فيها الغرائب
شفت الذي يبكي وهو يشكي البين.......ويصيح مقهور اجروحه عطايب
على السرير وحيلته دمعه العين........ويقول وين أهلي وين القرايب
وين الذي راحو ونسوني من سنين.......وانا قريب أتحط فوقي النصايب
دمعه على خده ويبكي من الشين........ حزنه عميق من القهر والمصايب
خانه نظر عينه وصابه بهمين..........ورجله حسيره والحزن فيه صايب
خانو به أعياله وماهم وفين...........وأنا أشهد أن الضن ياناس خايب
والكل منهم عنده أغلى من العين......ودرسهم الدينا وحل الصعايب
خليت أبوك اللي يساوي ملايين......... من حسرته هلت ادموعه صبايب
يعطيك من جيبه ويعطيك بالدين.........ومايقصرك شىء ولو كان غائب
واليوم خليته بدار المسنين...........زاد التعب حزنه ولاهو بطايب
والله ماهو طبع الأسلام والدين.......ولاهو من الأسلام هجر الحبائب
ياويلكم ياطايعين الشياطين..........حاضركم الشيطان ماهو بغايب
ياللأسف يالي نسيتوا المحبين........يوم الحشر تلقون نار ولهايب
يالسين يالي تشكي الحزن يالسين.........من سبته هلت ادموعي سكايب
كم من كبار السن قد عانوا في هذا العصر القاسي الذي لم يعد يعرف الرحمة والعطف كل هؤلاء الذين لم تعد اجسامهم قوية كما كانت...
كم انسانا في مجتمعنا يقدر هؤلاء ؟! واحد او اثنان ...وكم منا يجهل هؤلاء وينكرهم ؟! ربما قد يصلون للملايين.
فكثير ما سمعنا عن ابن عجز عن حما ابيه فرماه في دار العجزة اهكذا تربى الابن ؟1 اهكذا يعامل الانسان الذي كافح لصناعة قادة المستقبل وتكون نهايته دار المسنين ؟!
لماذا نفعل ذلك ما الذي يجعلنا عاجزين عن رعاية هؤلاء وعلينا ان ندرك ان كل ما نفعله لهم لايعتبر انجازا مقارنة بالذي فعلوه لنا من عطاء وحب وحنان.
اهكذا اصبحنا عديمين المشاعر ذوات القلوب القاسية ؟! لاوالله ما خلتها ان تصل لهذا الحد فهيا نرد الدين ونعمل خيرا بهؤلاء الضعفاء ونحسسهم انهم صنعوا قادة الغد.
فقد قال تعالى (( وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا )) فمن وضع والديه في دار المسنين نفسره بانه عجز كليا عن تحمل العبء الكبير او انه نسي فضلهم عليه وبان زوجاتهم وابنائهم اولى منهم .
فتخيل ان تجد نفسك في زمان يخونك فيه اقرب الناس لك هكذ هو الشعور الذي يملأ كبار السن الذين وضعوا في دار العجزة فهو جحودوانكار من ابنائهم لفضلهم عليهم فكان المقابل عصيان ربهم قبل عصيان والديهما والعقوق بهما فبعد التعب عليهموتربيتهم لاعتلائهم اعلى المناصب وجاء وقت الشكر والعرفان ينتظرون سماع كلمة شكرا ابي ... شكرا امي ولكن بدل من هذا مزقت قلوبهم وجرحت مشاعرهم بوضعهم في زنزانة مظلمة خالية من الاهل والاقرباء وكأنهم وضعوا في تابوت لدفنهم ...لدفنهم وهم احياء وهم يتذكرون ايام الجدالتي عانوا بها لتربية ابنائهم ولكن يجب على الانسان ان يعلم بان الزمن سوف يدور ويتغير ويحدث لهم ما فعلوه بآبائهم فيقولون ليتنا ما فعلنا ذالك.